التشابه بين أعراض نقص النحاس وأعراض نقص ب 12

يساهم النحاس في تصنيع الهيموجلوبين ودعم صحة الجهاز العصبي وتعزيز وظائف الإنزيمات المختلفة. وتتشابه أعراض نقص النحاس مع أعراض نقص ب 12 مما يؤدي أحيانا إلى اختلاط التشخيص الصحيح للحالة، مما يجعل التمييز بين الحالتين أمراً معقداً في بعض الأحيان.

في هذه المقالة سنستعرض دور النحاس في الجسم وأعراض نقصه مع ذكر مصادره الغذائية ونسبته الطبيعية في الدم والتشابه بين أعراض نقص النحاس وأعراض نقص ب 12 .

جدول المحتويات

ما هو النحاس؟

النحاس هو عنصر غذائي أساسي يتواجد بكميات ضئيلة في الجسم لكنه يلعب دوراً كبيراً في دعم صحة الجسم، يدخل في تكوين الإنزيمات التي تساعد في العمليات الحيوية المهمة مثل إنتاج الطاقة وتنظيم الجهاز العصبي وتعزيز عمل الجهاز المناعي.

يساعد النحاس أيضاً في امتصاص الحديد وتصنيع الكولاجين وصيانة الأوعية الدموية.

ما هو دور النحاس في الجسم؟

هو معدن أساسي يلعب دوراً مهماً في العديد من العمليات الحيوية في جسم الإنسان، فيما يلي أهم فوائد النحاس للجسم:

دعم صحة الجهاز العصبي:

النحاس يساهم في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي عن طريق تعزيز وظيفة الإنزيمات التي تنتج النواقل العصبية، مما يساعد على تحسين التواصل بين الخلايا العصبية.

نقصه قد يؤدي إلى مشاكل عصبية مثل التنميل وضعف التوازن.

تعزيز إنتاج الهيموجلوبين:

يساعد في امتصاص الحديد الذي يدخل في تكوين الهيموجلوبين وهو البروتين الذي ينقل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، نقص النحاس يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم واضطرابات في الأكسجة في الجسم.

دعم جهاز المناعة:

النحاس له دور في تحسين وظيفة جهاز المناعة من خلال تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تكافح العدوى، الأشخاص الذين يعانون من نقص النحاس قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

الحفاظ على صحة العظام:

النحاس ضروري لإنتاج الكولاجين وهو بروتين أساسي يساعد في بناء العظام والأنسجة الضامة، نقص النحاس يمكن أن يؤدي إلى ضعف وهشاشة العظام وزيادة خطر الكسور.

تحسين صحة القلب والأوعية الدموية:

يساهم النحاس في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية عن طريق تعزيز مرونتها وقوتها، كما يساعد في الوقاية من تصلب الشرايين وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

مضاد للأكسدة:

يدخل النحاس في تكوين الإنزيمات المضادة للأكسدة مثل إنزيم “السوبر أكسيد ديسموتاز” الذي يحمي الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، هذه الحماية تقلل من خطر الإصابة بالشيخوخة المبكرة والأمراض المزمنة.

تعزيز إنتاج الطاقة:

يشارك النحاس في إنتاج الإنزيمات التي تساعد في توليد الطاقة داخل الخلايا، وهو ضروري لعملية تحويل الغذاء إلى طاقة قابلة للاستخدام.

الحفاظ على صحة الجلد والشعر:

يعزز النحاس إنتاج الميلانين وهي الصبغة التي تعطي الشعر والجلد لونهما الطبيعي، كما يساهم في مرونة البشرة وصيانتها من التجاعيد.

مساعدة في امتصاص العناصر الغذائية الأخرى:

يسهم في تحسين امتصاص الحديد والزنك من الأمعاء، مما يعزز توازن المعادن في الجسم ويمنع نقص العناصر الأخرى المهمة.

تحسين التئام الجروح:

يساهم في تعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين وهما مادتان مهمتان لشفاء الجروح وتحسين مرونة الجلد والأنسجة.

ما هي مصادر النحاس في الطعام ؟

يتوفر النحاس في الطعام ، ومن أهم مصادره الغذائية:

المحار والمأكولات البحرية.
الكبد.
المكسرات والبذور مثل الجوز والكاجو وبذور السمسم.
الحبوب الكاملة مثل الشوفان والكينوا.
الخضروات الورقية مثل السبانخ.
الفواكه المجففة مثل الزبيب والمشمش.

ما هي نسبة النحاس الطبيعية في الدم؟

النسبة الطبيعية لمستوى النحاس في الدم تتراوح بين 70-140 ميكروغرام/ديسيلتر، نقص مستوى النحاس في الدم قد يؤدي إلى ظهور الأعراض السريرية بينما الزيادة في مستوياته قد تؤدي إلى التسمم بالنحاس وهي حالة نادرة.

ما هي أعراض نقص النحاس ؟

نقص النحاس نادر لكن يمكن أن يحدث في بعض الحالات خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية أو مشاكل في امتصاص العناصر الغذائية، وتشمل أعراض نقص النحاس:

فقر الدم: يحدث نتيجة عدم قدرة الجسم على إنتاج ما يكفي من الهيموجلوبين، مما يؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
التعب والإرهاق: بسبب ضعف نقل الأكسجين في الجسم.
اضطرابات الجهاز العصبي: قد تتضمن التنميل ووخز الأطراف أو مشاكل في التوازن والحركة.
هشاشة العظام: نقص النحاس يؤثر على صحة العظام ويزيد من خطر الكسور.
ضعف جهاز المناعة: مما يجعل الشخص عرضة للإصابة بالعدوى.
شيب الشعر المبكر: النحاس يساعد في إنتاج الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون الشعر.

ما هو التشابه بين أعراض نقص النحاس ونقص فيتامين ب 12 وكيف يمكن التمييز بينهما؟

كلا النقصين قد يسببان أعراضاً متشابهة وخاصة فيما يتعلق بالجهاز العصبي وفقر الدم، من بين الأعراض المشتركة:

فقر الدم: يمكن أن يحدث في كل من نقص النحاس ونقص ب 12.
الاعتلال العصبي: يظهر كتنميل أو وخز في اليدين والقدمين أو صعوبة في التوازن والمشي.
التعب والإرهاق: كلا النقصين يؤديان إلى ضعف عام في الجسم.

كيفية التمييز بين نقص النحاس ونقص ب 12:

الفحوصات المخبرية: تعتبر الفحوصات الدموية هي الوسيلة الأكثر دقة للتمييز بين الحالتين، يمكن قياس مستوى النحاس وفيتامين ب 12 في الدم لتحديد النقص.
تاريخ المريض: معرفة العادات الغذائية والتاريخ المرضي يمكن أن يساعد في التمييز، نقص النحاس قد يرتبط بمشاكل الامتصاص في الجهاز الهضمي، بينما نقص ب 12 قد يكون أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً.
أعراض أخرى خاصة بكل حالة: نقص ب 12 قد يترافق مع أعراض نفسية مثل الاكتئاب أو الارتباك بينما نقص النحاس قد يؤدي إلى مشاكل في العظام وضعف المناعة.

النحاس وفيتامين ب 12 عنصران غذائيان أساسيان لصحة الإنسان وأعراض نقصهما قد تتشابه؛ خاصة فيما يتعلق بفقر الدم ومشاكل الأعصاب، لكن الفحوصات المخبرية والتقييم الشامل لحالة المريض تساعد في التفريق بين الحالتين وتوجيه العلاج المناسب.

يلعب النحاس دوراً حيوياً في دعم وظائف الجسم المتنوعة بما في ذلك الجهاز العصبي وإنتاج الطاقة وصحة العظام والقلب، كما أن الحصول على كمية كافية من النحاس من خلال النظام الغذائي يمكن أن يعزز الصحة العامة ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مختلفة.

تحليل النحاس في مختبرات دلتا الطبية

يتوفر في مختبرات دلتا الطبية تحليل نقص النحاس، وهو أحد تحاليل الفيتامينات وتحاليل المعادن وأكثرها طلبا في مختبرات دلتا، حيث يمكن للعملاء الكرام التأكد من نسب الفيتامينات والمعادن في أجسامهم؛ الأمر الذي سيساعدهم في تشخيص حالات النقص أو الزيادة من قبل الطبيب المشرف وبالتالي توصيف العلاج المناسب.

يمكنكم الحصول على خدمة التحليل من خلال زيارة أقرب فرع من فروع مختبرات دلتا، أو من خلال طلب خدمة السحب المنزلي المجانية مع ضمان الحصول على أفضل النتائج وأكثرها دقة.