أهم المعلومات حول نزيف الدماغ : من الأعراض إلى التعافي

نزيف الدماغ هو أحد أنواع السكتة الدماغية، وهو حالة طبية طارئة تحدث عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى تسرب الدم داخل أو حول الدماغ مما يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ بسبب الضغط الناتج عن تراكم الدم.

يُعد النزف الدماغي خطيراً للغاية وقد يكون مميتاً إذا لم يتم التدخل الطبي السريع لذا يجب تقديم الإسعافات الأولية والتشخيص السريع والدقيق لضمان حياة المريض، وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

ما هو نزيف الدماغ ؟

يحدث النزف الدماغي عندما ينفجر أو يتمزق شريان في الدماغ، مما يسبب تجمع الدم في الأنسجة المحيطة.

يؤدي هذا التجمع إلى زيادة الضغط على خلايا الدماغ ويؤثر على وظيفتها، ويمكن أن يحدث داخل الدماغ أو بين الدماغ والأغشية المحيطة به.

ما هي أعراض نزيف الدماغ ؟

وكما هو الحال في السكتة الدماغية، تعتمد أعراض نزيف الدماغ على حجم النزيف وموقعه في الدماغ، وتشمل:

  1. صداع شديد ومفاجئ.
  2. ضعف أو خدر في الوجه أو الذراع أو الساق خاصة في جانب واحد من الجسم.
  3. صعوبة في الكلام أو الفهم.
  4. فقدان التوازن أو التنسيق.
  5. فقدان الوعي أو الدخول في غيبوبة.
  6. تشوش أو ارتباك.
  7. نوبات تشنج.

ما هي الأعراض الأولى لنزيف الدماغ؟

يلاحظ معظم الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من النزف أن العرض الأول هو صداع مفاجئ ومؤلم.

ما هي أنواع النزيف الدماغي؟

هناك أجزاء كثيرة في الدماغ لذا فإن مصطلح “نزيف الدماغ” (نزيف داخل الجمجمة) واسع جداً بالنسبة لمقدمي الرعاية الصحية.

هناك منطقتان رئيسيتان للنزيف:

  • داخل الجمجمة ولكن خارج أنسجة المخ.
  • داخل أنسجة المخ.

تشمل أنواع نزيف الدماغ داخل الجمجمة ولكن خارج أنسجة المخ ما يلي:

  1. النزف تحت العنكبوتية: يحدث بين الدماغ والغشاء العنكبوتي المحيط به.
  2. النزف فوق الجافية: يحدث بين الجمجمة والطبقة الخارجية للأغشية المحيطة بالدماغ.
  3. النزف تحت الجافية: يحدث بين الطبقة الداخلية والخارجية للأغشية التي تحيط بالدماغ.

هناك نوعان من نزيف الدماغ الذي يحدث داخل أنسجة المخ نفسها:

  1. النزف داخل المخ: يحدث هذا النزيف في الفصوص وجذع الدماغ والمخيخ حيث قد ينفجر سريان وينزف في أي مكان داخل أنسجة المخ نفسها.
  2. النزف داخل البطين: يحدث هذا النزيف في بطينات الدماغ وهي مناطق محددة من الدماغ (تجاويف) حيث يصنع الجسم السائل النخاعي (السائل الذي يحمي الدماغ والحبل الشوكي).

ما علاقة النزف الدماغي بالرضوض والتشوهات الخلقية؟

  • الرضوض: تعد إصابات الرأس من الأسباب الرئيسية للنزف الدماغي مثل الحوادث المرورية أو السقوط، الإصابات قد تسبب تمزق الأوعية الدموية في الدماغ مما يؤدي إلى النزيف.
  • التشوهات الخلقية: تشمل التشوهات الوعائية مثل التشوه الشرياني الوريدي (AVM) الذي يحدث عندما تتشابك الأوعية الدموية في الدماغ بطريقة غير طبيعية، مما يزيد من احتمالية تمزقها وحدوث نزيف.

هل نزيف الدماغ قاتل؟

يمكن أن يكون نزيف الدماغ مهدداً للحياة ويسبب تلفاً دائماً في الدماغ، تعتمد شدة نزيف الدماغ ونتيجته على سببه وموقعه داخل الجمجمة وحجم النزيف ومقدار الوقت الذي يمر بين النزيف والعلاج.

بمجرد أن تموت خلايا الدماغ فإنها لا تتجدد ويمكن أن يكون الضرر شديداً ويؤدي إلى إعاقة جسدية وعقلية وإعاقة وظيفية.

ما هي أسباب النزف الدماغي؟

  1. ارتفاع ضغط الدم: يضعف جدران الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالية انفجارها.
  2. الإصابات: الحوادث التي تؤدي إلى ضربات قوية على الرأس.
  3. أمراض الأوعية الدموية: مثل تمدد الأوعية الدموية.
  4. اضطرابات النزف: مثل الهيموفيليا أو انخفاض عدد الصفائح الدموية.
  5. أورام الدماغ: قد تضغط على الأوعية الدموية وتسبب انفجارها.
  6. الأدوية المضادة للتخثر: قد تزيد من خطر النزف الدماغي.
  7. تسرب من الوصلات المتكونة بشكل غير طبيعي بين الشرايين والأوردة (التشوه الشرياني الوريدي أو AVM).
  8. تراكم البروتين داخل جدران شرايين الدماغ (اعتلال الأوعية الدموية الأميلويد الدماغي).

ما هي طرق تشخيص النزيف الدماغي؟

  1. التصوير المقطعي المحوسب (CT): يساعد في الكشف عن النزيف وتحديد موقعه وحجمه.
  2. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم لتقديم صور أكثر تفصيلاً للدماغ والهياكل المحيطة به.
  3. البزل القطني: قد يستخدم في حالات معينة للكشف عن وجود دم في السائل النخاعي.
  4. تصوير الأوعية الدماغية: يستخدم لتحديد وجود تشوهات في الأوعية الدموية.

تحدد اختبارات التصوير هذه موقع النزيف ومداه وفي بعض الأحيان سببه، ويمكن أن تساعد الاختبارات الأخرى في اكتشاف السبب وقد تشمل:

  1. مخطط كهربية الدماغ.
  2. أشعة سينية على الصدر C-XR.
  3. تحليل البول.
  4. تحليل صورة الدم (CBC).
  5. تحاليل تخثر الدم.
  6. البزل القطني (الصنبور الشوكي).
  7. تصوير الأوعية (لتمدد الأوعية الدموية أو التشوه الشرياني الوريدي).

ما هي الإسعافات الأولية لمريض النزيف الدماغي؟

  1. الاتصال فوراً بخدمات الطوارئ.
  2. إبقاء المريض في وضع مريح وثابت مع رفع رأسه لتقليل الضغط على الدماغ.
  3. مراقبة الوعي والتنفس وفي حالة توقف التنفس يجب البدء في الإنعاش القلبي الرئوي (CPR).

ما هي طرق علاج النزيف الدماغي؟

  1. الجراحة: في بعض الحالات يتم التدخل جراحياً لإزالة الدم المتجمع وتقليل الضغط على الدماغ.
  2. الأدوية: تستخدم الأدوية للتحكم في ضغط الدم ومنع النزيف كما قد تُستخدم أدوية لتقليل التورم أو منع التشنجات.
  3. العناية المركزة: يتم مراقبة المريض بشكل مكثف للتحكم في العلامات الحيوية وتجنب المضاعفات.

العلاج الطبي الفوري يمكن أن يحد من الأضرار التي لحقت بالدماغ مما سيحسن فرصة المريض في الشفاء، بالإضافة إلى ذلك قد يتلقى المريض:

  • الأكسجين الإضافي عبر جهاز التنفس الصناعي.
  • المواد الغذائية والسوائل عن طريق الوريد أو أنبوب التغذية.

ما هي الأدوية التي تعالج نزيف الدماغ؟

بناءً على نتائج الاختبار التشخيصي، قد يصف مقدم الرعاية الصحية الأدوية التالية لعلاج الأعراض أو السبب الأساسي أو منع مضاعفات نزيف الدماغ:

  1. الأدوية المضادة للقلق.
  2. الأدوية المضادة للاختلاج.
  3. أدوية إدارة ضغط الدم.
  4. مسكنات الألم.
  5. أدوية الستيرويد (الكورتيكوستيرويدات).
  6. ملينات البراز (لمنع الإجهاد والضغط).

ما هي مضاعفات النزيف الدماغي؟

  1. الشلل: قد يتعرض المريض لشلل في جزء من الجسم اعتمادًا على منطقة النزف.
  2. صعوبة في الكلام أو الفهم: قد تتأثر مناطق التحكم في اللغة في الدماغ.
  3. نوبات تشنج: تحدث نتيجة تلف خلايا الدماغ.
  4. فقدان الرؤية: بسبب التأثير على الخلايا العصبية والأعصاب العينية.
  5. الإعاقة الدائمة: قد يواجه المريض صعوبات مستمرة في الحركة أو الإدراك.
  6. تغيرات في الشخصية أو تغيرات عاطفية: بسبب تلف خلايا المخ المسؤولة عن الشخصية والسلوك.
  7. الغيبوبة: النزف الكبير قد يؤدي إلى فقدان الوعي الطويل أو الغيبوبة.
  8. الموت: في الحالات الشديدة قد يؤدي النزف إلى الوفاة إذا لم يتم التدخل بسرعة.

هل يمكن الوقاية من نزيف الدماغ؟

لا يمكن منع جميع أسباب هذه الحالة ولكن يمكن اتخاذ خطوات لتقليل المخاطر عن طريق:

  1. إدارة ضغط الدم.
  2. خفض مستوى الكولسترول.
  3. الحفاظ على وزن صحي.
  4. الامتناع عن استهلاك الكحول والتوقف عن التدخين.
  5. تناول الأطعمة الصحية.
  6. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  7. تنظيم مستويات السكر في الدم إذا كان المريض يعاني من مرض السكري.

النزف الدماغي حالة طبية طارئة تتطلب التدخل السريع، ويمكن أن يساعد التشخيص المبكر والعلاج المناسب في تقليل المخاطر والمضاعفات ويُعد من الضروري فهم الأعراض والطرق الوقائية لتقليل احتمالية الإصابة به.

هل تتوفر تحاليل تشخيص نزيف الدماغ في مختبرات دلتا ؟

تقدم مختبرات دلتا الطبیة الكثیر من الباقات والتحاليل الفردية التي تساهم في التشخيص الدقيق لجميع الأمراض ومنها بكل تأكيد نزيف الدماغ.

يمكن الحصول على جميع التحاليل من خلال زيارة أقرب فرع من فروع مختبرات دلتا الطبية في منطقتك، أو من خلال طلب خدمة السحب المنزلي التي توفرها مختبرات دلتا مجاناً، مع ضمان الحصول على نتائج ذات جودة ودقة عالية.

 

المراجع

American Association of Neurological Surgeons. Cerebrovascular Disease

American Association of Neurological Surgeons. Intracerebral Hemorrhage

American Stroke Association. Hemorrhagic Strokes

Centers for Disease Control and Prevention (U.S.). Stroke

Merck Manual. Intracerebral Hemorrhage 

National Institute of Neurological Disorders and Stroke. Cerebral Aneurysms

National Institute of Neurological Disorders and Stroke. Stroke

إعلان بنر
أحدث المقالات
إعلان بنر
إعلان بنر
Go to Top