صديد البول: أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه بشكل فعال

يُعد صديد البول من الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز التناسلي عند كلا الجنسيين وغير ملتزمة بفئة عمرية معنية، ويحدث نتيجة إصابة المسالك البولية بعدوى بكتيرية، وعلى الرغم من أنها حالة مرضية غير خطيرة، إلا أنها تتطلب الرجوع لطبيب المسالك البولية لتحديد أسباب الصديد وكتابة العلاج المناسب، حيث يُعتبر التشخيص المبكر خطوة مهمة نحو الشفاء السريع والفعال.

ما هو صديد البول؟

يظهر صديد البول على هيئة مادة سميكة لزجة بيضاء اللون أو صفراء، أو قد تكون مائلة للأخضر، ويُمكن التعرف عليها أثناء عملية التبول، وتنتج بسبب احتواء البول على خلايا دم بيضاء أو بكتيريا، مما يتسبب في تغير لون البول.

أسباب صديد البول

تتعدد أسباب الإصابة بصديد بول،  ولكن برغم تنوعها فجميها حالات تتطلب العلاج السريع من أجل تجنب حدوث مضاعفات، ومن أبرز الأسباب التالي:

الأمراض المنقولة جنسيًا

تتسبب الأمراض الجنسية بالإصابة بصديد البول، عن طريق انتقالها عبر ممارسة الجنس بطرق غير طبيعية مثل: (الفم والشرج)، ومن أبرز هذه الأمراض الآتي: (الكلاميديا، والهربس التناسلي، الزهري وفيروس الورم الحليمي، وفيروس نقص المناعة البشرية، وغيرهم).

العدوى البكتيرية أو الفيروسية

إن الإصابة بهذه العدوى، يُعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بصديد البول.

التهابات المسالك البولية

 يُمثل التهاب المسالك أحد الأسباب الرئيسية في الإصابة بالصديد، وعادة ما تصاب به المرأة أكثر من الرجل؛ نظرًا لقصر مجرى البول لديها، مما يساعد على كثرة فرص دخول الميكروبات.

التهاب البروستاتا

في حالة وجود مشاكل واضطرابات في غدة البروستاتا لدى الرجال، فيمكن أن تتسبب في الإصابة بصديد البول.

حصوات الكلى

قد تتسبب الحصوات في تهيج الجهاز التناسلي لكلا الجنسين؛ مما ينتج عنه ظهور الصديد.

الأمراض المزمنة

في حالة إذا كنت تعاني من الأمراض المزمنة مثل: (مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أو اضطرابات الجهاز المناعي)، فإنك تكون أكثر عرضة للإصابة بصديد البول. 

الأدوية

يُمكن أن يتم الإصابة بالصديد، نتيجة كثرة استخدام المضاد الحيوي، حيث تتسبب كثرة استخدامه في قتل البكتيريا النافعة في الجهاز التناسلي.

أعراض صديد البول

يُمكن أن تختلف أعراض صديد بول بناءً على سبب الحالة، لكن هُناك بعض الأعراض الرئيسية التي تشير للإصابة بالصديد، وعند ظهور هذه الأعراض لا بُد من الرجوع للطبيب، ومن أبرز الأعراض:

رائحة البول

يشعر المريض بوجود رائحة كريهة وغير مألوفة أثناء القيام بالتبول، فهي من أولى الأعراض الرئيسية التي تدل على الإصابة بالصديد.

لون البول

تغير لون البول إلى لون داكن، ولكن لابد من الإشارة إلى أن صديد البول ليس المرض الوحيد الذي يتسبب في تغير اللون.

كثرة التبول

يمكن أن تكون كثرة التبول من علامات الإصابة بالصديد، لكنها ليست من العلامات الرئيسية فهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بهذه الكثرة.

ألم أثناء التبول

يُعد الشعور بألم أثناء التبول ووجود حرقان، من الأعراض الشائعة التي تدل على الإصابة بصديد البول

ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بألم متفرقة

يُمكن أن يتسبب الصديد في رفع درجة حرارة الجسم والشعور بألم في منطقة البطن والمثانة، وهنا يجب مراجعة الطبيب فورًا.

علاج صديد البول

يتم تشخيص صديد بول من خلال قيام المريض بعمل تحليل بول، في المختبر وفحصها لتحديد حجم الصديد، ولكن لا بُد من إحضار العينة إلى المعمل في مدة لا تزيد عن ساعة، وقد يأمر الطبيب بعمل فحوصات دم للكشف عن وجود أي التهابات أخرى في الجسم.

يُعد علاج صديد البول من الأمور الهامة التي لا يجوز التهاون فيها، حيث أن التهاون فيها يتسبب في حدوث مضاعفات، ويقوم الطبيب بعد الاطلاع على الفحوصات اللازمة وتحديد السبب الرئيسي للإصابة، باختيار العلاج المناسب لكل حالة حسب شدة المرض، وعادة ما يوصف الطبيب التالي: 

  • استخدام المضادات الحيوية: يمكن اللجوء إلى المضادات، ولكن بعد إجراء اختبار زراعة البول، ومن أشهر المضادات الحيوية التالي: (أموكسيسيلن، و دوكسيسيكلين، وليفوفلوكساسين، وغيرهم).
  • الأدوية المضادة للفطريات: يمكن علاج الصديد باستخدام هذه الأدوية.

يُذكر أن، مدة جرعة المضاد تتراوح ما بين أسبوع إلى 10 أيام، وقد تكون أقل حسب كل حالة، ولكن لا بُد من الالتزام بالجرعات المحددة حتى انتهاء المدة، حتى إذا شعرت بأنك بدأت تتماثل في الشفاء، وذلك حتى لا تقوم البكتيريا بالعودة بشكل أكبر وأسرع مرة ثانية. 

ويمكن علاج صديد البول في المنزل، من خلال الآتي:

  • الماء: تساعد كثرة شرب الماء على زيادة حجم البول، مما يساعد في تنظيف مجرى البول وخروج البكتيريا المسببة للصديد.
  • الشاي الأخضر: يساعد في علاج الصديد فضلاً عن احتوائه على مضادات الأكسدة.
  • فيتامين c:  يساعد في مكافحة الفطريات والعدوى البكتيرية والالتهابات، ومن أبرز الأطعمة التي تحتوي عليه هي: (البرتقال، والجريب فروت، والفلفل بألوانه والأناناس).
  • الحليب: يحتوي الحليب على مادة تساهم في القضاء على البكتيريا الضارة بالمسالك البولية والجهاز الهضمي، بالإضافة لاحتوائه على مواد مدرة للبول، وبالتالي يزيد فرص طرد السموم من الجسم.

صديد البول للحامل

يُمثل صديد البول للحامل قلقًا كبيرًا، ولكنه مرض طبي شائع، يحدث نتيجة التغيرات  في مستوى الهرمونات أثناء الحمل، والتي يُمكن أن تسمح بدخول ونمو الجراثيم في المسالك البولية، لذلك ينصح عند الشعور بأعراض الصديد التوجه إلى الطبيب.

علاج صديد البول للحامل

من الضروري معالجة الصديد عند الحامل، فإن إهمال العلاج يُمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل: (الولادة المبكرة)، لذلك لا بُد من الرجوع للطبيب المختص ليقوم بالفحص اللازم وكتابة العلاج المناسب في فترة الحمل، ففي هذه الفترة لا يمكن أخذ أي علاج أو وصفة تجنبًا لحدوث مضاعفات للحامل أو الجنين، ويلتزم بتعليمات ونصائح الطبيب.

هل صديد البول يؤثر على الجنين؟

تتسائل الحوامل عن احتمالية وجود خطر على الجنين في حالة إصابتها بصديد في البول؟ والإجابة هي “نعم”، يُمكن أن يؤثر الصديد على الجنين ويؤدي إلى نقص في وزنه أو حدوث ولادة مبكرة.

صديد البول والولادة

تبحث كثيرات من الحوامل عن كيفية الوقاية من صديد البول قبل الولادة، حيث أنه يُعد واحد من أبرز مخاوفها، ولذلك يمكن الوقاية من خلال الأتي:

  • الإكثار من شرب المياه.
  • عدم الجلوس في المغطس أثناء الاستحمام.
  • ارتداء الملابس القطنية الداخلية وتغيرها باستمرار.
  • تجنب وضع المعطرات والكريمات التي تحتوي على مواد قوية.
  • التبول عند الحاجة، وينصح بالقيام بذلك كل ساعتين أو ثلاث ساعات.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
  • تجنب المشروبات الكحولية.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  • تجفيف المنطقة.

الجدير بالذكر، يمكن الرجوع للطبيب المختص وطلب كتابة أدوية تساعد على رفع المناعة لمكافحة العدوى، حيث أن الحامل دائمًا مع تعاني من قلة المناعة.

المراجع

اذهب إلى الأعلى