كل ما تحتاج معرفته عن ضغط الدم المرتفع والمنخفض وأعراضهم
يعكس ضغط الدم قدرة القلب على ضخ الدم إلى كافة أجزاء الجسم، ومن الضروري أن تكون مستوياته ضمن النطاق الطبيعي حيث أن ارتفاعه أو انخفاضه يمكن أن يؤثر بالسلب على أعضاء الجسم بشكل كبير، مما ينتج عنه مضاعفات خطيرة مثل فقدان الوعي والسكتة الدماغية، لذا لابد من معرفة أعراض كل منهما وسُبل علاجه.
اعراض ضغط الدم
تتعدد أعراض ضغط الدم تبعًا لارتفاعه أو انخفاضه فلكل منهما أعراض تميزه، وقد يتشابهان في بعض الأعراض، ويمكن التعرف عليهما من خلال قياس الضغط بالأجهزة المخصصة له، ومعرفة قيمة الضغط التي تتمثل في الآتي:
- الضغط الانقباضي: هو الرقم العلوي الذي يمثل الضغط الممارس على الشرايين عندما تنقبض عضلة القلب لضخ الدم.
- الضغط الانبساطي: وهو الرقم السفلي الذي يعكس ضغط الدم في الشرايين أثناء استراحة القلب بين النبضات.
ويعتمد قياس ضغط الدم على عدة عوامل، تشمل: (كمية الدم التي يضخها القلب، مرونة جدران الشرايين، والمقاومة التي تواجهها الأوعية الدموية أثناء تدفق الدم من خلالها)، حيث يبدأ ضغط الدم مرتفعًا في الشرايين، ثم يقل تدريجيًا عند مروره في الشرايين والشعيرات والأوردة.
اعراض ارتفاع ضغط الدم
يُعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه “القاتل الصامت”، حيث أن تجاهله وعدم متابعته يُمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة، فهو من أكثر أمراض القلب والأوعية الدموية انتشارًا، ويُمكن أن يُصاب به المريض لفترة طويلة، ولكنه لا يعلم بذلك؛ نظرًا لأن أعراضه قد لا تكون ظاهرة يمكن التعرف عليها، ويكون معدل الضغط الطبيعي للإنسان أقل من 120 بالنسبة للضغط الانقباضي وبالنسبة للضغط الانبساطي يكون أقل من 80، وفي تدل زيادة هذه النسب على ارتفاع ضغط الدم الذي يتطلب الرجوع للطبيب.
وتتمثل أعراض ارتفاع ضغط الدم فيما يلي:
- الصداع: عادة ما يشعر مريض ارتفاع ضغط الدم بصداع يتمركز في الجزء الخلفي من الرأس، ويحدث ذلك نتيجة زيادة ضغط الدم داخل الأوعية الدموية في الرأس، ما يؤدي إلى إجهاد الأوعية والتسبب في الألم.
- ضيق التنفس: قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم في ضعف تدفق الدم إلى الرئتين، مما يجعل التنفس صعبًا، ويؤدي إلى هذا الشعور.
- احمرار الوجه: يظهر هذا العرض في حالة ارتفاع الضغط بشكل كبير، نتيجة زيادة تدفق الدم إلى الجلد.
- الدوار أو الدوخة: يُمكن أن يشعر مرضى ارتفاع ضغط الدم بهذه الأعراض نتيجة خلل في تدفق الدم إلى الدماغ.
- النزيف الأنفي: قد يتسبب الضغط في حدوث نزيف أنفي غير مبرر، ويحدث هذا نتيجة الضغط المتزايد على الأوعية الدموية الصغيرة في الأنف، مما يؤدي إلى تمزقها ونزيف الدم.
- طنين الأذن: يُمكن أن يؤثر ارتفاع الضغط على الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة في الأذنين، مما يؤدي إلى شعور بالطنين أو سماع أصوات غير طبيعية، مثل الرنين أو الصفير.
- ألم في الصدر: يُمثل هذا العرض علامة تحذيرية تتطلب الرجوع للطبيب المختص بشكل عاجل، حيث أن ارتفاع الضغط يُمثل إجهادًا على القلب والأوعية الدموية، وقد يكون هذا العرض علامة على بداية ذبحة صدرية أو جلطة.
- تغيرات في الرؤية: يُمكن أن يتسبب ارتفاع الضغط بالتأثير على الأوعية الدموية في العينين، مما قد يؤدي إلى تشوش أو ضعف في الرؤية.
علاج ارتفاع ضغط الدم
يعتمد علاج ارتفاع ضغط الدم على معرفة الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاعه، ويتم ذلك من خلال الطبيب المختص، وعادة ما يطلب عدد من الفحوصات اللازمة لتقيم الحالة ووصف العلاجات اللازمة، والتي غالبًا ما تكون كالآتي:
- مدرات البول.
- الأسبرين.
- الأدوية الخافضة للضغط.
انخفاض ضغط الدم
قد يتسبب انخفاض ضغط الدم في إعاقة النشاط اليومي، وعادة يظهر ذلك الانخفاض نتيجة عدم قدرة الجسم على إيصال الدم والأكسجين بشكل كاف إلى الأعضاء الحيوية، وهذه الحالة تكون ناتجة عن أسباب كثير مثل اضطرابات الغدة الدرقية، وسوء التغذية والجفاف وغيرهم، ومن أبرز أعراض انخفاض ضغط الدم التالي:
- زيادة سرعة ضربات القلب.
- التنفس بشكل سريع.
- الشعور بالدوار والغثيان.
- الدوخة.
- الشعور بالعطش الشديد.
- برودة الأطراف.
- عدم القدرة على التركيز والشعور بالتشتت.
وكما ذكرنا أن معدل ضغط الدم الطبيعي يكون 120\ 80، فإن حدوث انخفاض في هذه المعدل يطلب مراجعة الطبيب للوقوف على سببه وإعطاء العلاج المناسب لهذه الحالة، وعادة ما تتعد سُبل علاج انخفاض ضغط الدم، فيمكن علاجه بالأدوية أو الطعام أو المحاليل ولكنه كل هذا يحدده الطبيب حسب وضع المريض.