علاج الأملاح في الجسم: أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها

يتطلب علاج الأملاح في الجسم فهمًا كبيرًا عن أسباب ارتفاعها وانخفاضها، وكيفية تجنب حدوث مضاعفات نتيجة هذا الخلل، حيث أن الأملاح تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على توازن وتنظيم وظائف الجسم، لذا فإن الحفاظ على مستوياتهم يُعد أمرًا ضروريًا، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بالأملاح في الجسم.

أسباب زيادة الأملاح في الجسم

تنتج زيادة الأملاح في الجسم بشكل أساسي بسبب زيادة نسبة الصوديوم في الدم، وهو عنصر غذائي حيوي يلعب دورًا هامًا في توازن السوائل داخل الدم والخلايا الليمفاوية، وعلى الرغم من أن الصوديوم ضروري لصحة الجسم، إلا أن ارتفاع مستوياته قد يتسبب في بعض الحالات إلى مشاكل صحية خطيرة، وفيما يلي أبرز أسباب زيادة الأملاح في الجسم:

  • تناول الأطعمة الغنية بالملح: تناول هذه الأطعمة يمكن أن يتسبب في زيادة مستوى الصوديوم في الدم، مما يترتب عليها إجهاد الكلى وحبس السوائل داخل الجسم.
  • عدم شرب كمية كافية من الماء: إذا لم يتم شرب كميات كافية من الماء يوميًا، فإن الجسم يواجه صعوبة في الحفاظ على توازن الأملاح، مما يؤدي إلى ارتفاع تركيزها خاصةً الصوديوم، مما يتسبب عادة في الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • الأدوية العلاجية: قد تؤثر بعض الأدوية العلاجية مثل: (الستيرويدات وغيرها)، على توازن السوائل والأملاح في الجسم.
  • أمراض الغدد الصماء: يسبب مرض السكري التبول المتكرر وفقدان كمية كبيرة من السوائل، وفي حالة عدم تعويض هذه السوائل بغيرها، فإن هذا يزيد من تركيز الأملاح في الجسم.
  • زيادة معدل التنفس.
  • الجفاف: يؤدي فقدان السوائل بشكل كبير، كما يحدث مع التقيؤ المتواصل أو الإسهال أو التعرق الزائد وارتفاع درجة الحرارة، إلى زيادة تركيز الأملاح في الجسم بسبب فقدان السوائل وعدم تعويضها.

اعراض زيادة الاملاح في الجسم​

تتفاوت أعراض زيادة الأملاح في الجسم، وذلك حسب حجم الزيادة والفئة العمرية المصابة بها، وعادة تؤثر هذه الأعراض على الصحة العامة:

  • العطش المفرط: يُمثل العطش علامة إنذار كبيرة تدل على زيادة الأملاح في الجسم، لذلك يحتاج الجسم إلى شرب الكثير من الماء من أجل موازنة مستويات الصوديوم.
  • الخمول: تتسبب زيادة الأملاح في الجسم إلى حدوث اضطراب في توازن السوائل داخل الجسم، مما قد يسبب خمولًا عامًا، ويؤثر على مستويات الطاقة.
  • الإسهال: قد يكون من ضمن أعراض زيادة الأملاح، حيث يسعى الجسم إلى التخلص من السوائل الزائدة، ولكنه أيضًا يؤدي إلى فقدان السوائل؛ مما يزيد من الجفاف إذا لم يتم تعويضه بشرب كميات كافية من الماء.
  • نقص الطاقة: يُمكن أن يتسبب عدم التوازن في الأملاح بالتأثير بشكل مباشر على الطاقة، ويشعر الشخص بضعف وتعب مستمر نتيجة لعدم توفر كميات كافية من الماء.
  • الارتعاش: يحدث نتيجة لاضطراب في توازن الأملاح وتأثيره على الجهاز العصبي.
  • الهذيان أو الخرف: يُمكن أن يعاني كبار السن من هذا العرض حيث تتسبب اضطرابات الصوديوم من التأثير على الوظائف العقلية.
  • أمراض الكلى: يتسبب زيادة معدل الأملاح في زيادة الضغط على الكلى، مما ينتج عنه اضطرابات تُصيبها.
  • نوبات قلبية وغيبوبة: الارتفاع الكبير في معدلات الصوديوم يُمكن أن يتسبب في مشكلات خطيرة كالنوبات القلبية والغيبوبة.

علاج زيادة الأملاح في الجسم

يعتمد علاج الأملاح في الجسم على تحديد السبب الرئيسي لهذه الزيادة، لذا يجب الإسراع في زيارة الطبيب المختص لتقيم الحالة ووصف العلاج المناسب له، ومن أبرز سُبل علاج ارتفاع الأملاح في الجسم:

  • مُدرات البول: حيث تعمل على خفض مستويات الصوديوم في الجسم.
  • المحاليل: تسهم في خفض نسبة الأملاح في الجسم.
  • الإكثار من شرب الماء: يساعد على التخلص من زيادة الأملاح.

ماهو علاج نقص الاملاح في الجسم​

يتمثل علاج نقص الأملاح في الجسم، حسب نوع وشدة الأعراض كالآتي: 

  • نقص بسيط في صوديوم الدم: عادةً لا يحتاج إلى علاج، بل يتم علاجه من خلال إحداث تغييرات في النظام الغذائي، وفي حالة تناول المريض أدوية علاجية فيتم تنظيمها.
  • نقص حاد في صوديوم الدم: عادةً ما يصاحبه نقص في سوائل الدم، وهذه الحالة تستلزم مراجعة الطبيب المختص من أجل وصف الأدوية المناسبة. 
  • زيادة سوائل الجسم مع نقص الصوديوم: عندما يحدث زيادة في سوائل الجسم مع نقص في مستوى الصوديوم في الدم، يُنصح بعدم إعطاء المريض سوائل تعويضية، وقد يوصي الطبيب باستخدام مدرات للبول للمساعدة في إدارة الوضع.
  •  نقص الصوديوم مع نقص البوتاسيوم: إذا كان نقص صوديوم الدم مصحوبًا بنقص مستوى البوتاسيوم، فيُمكن أن ينصح الطبيب بإعطاء المريض لكلوريد البوتاسيوم لتعويض النقص في هذا العنصر.

اعراض نقص الاملاح في الجسم​

تختلف أعراض نقص الأملاح تبعًا لمستوى النقصان، وفيما يلي أبرز الأعراض:  

  • صداع: يُعد من الأعراض الشائعة التي قد تحدث بسبب ارتفاع أو انخفاض الأملاح، حيث يؤدي اضطراب توازن السوائل في الدماغ إلى تمدد الأوعية الدموية، مما يسبب ألمًا أو ضغطًا في الرأس.
  • نوبات الصرع: قد تتسبب التغيرات السريعة في مستوى الأملاح، مثل الصوديوم أو الكالسيوم، في حدوث نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ، مما يزيد من احتمالية التعرض لنوبات الصرع خاصة في الحالات المتقدمة من اضطراب توازن الأملاح.
  • انخفاض مستوى الوعي: اضطراب الأملاح الشديد يمكن أن يؤثر على وظائف الدماغ، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى الوعي، وقد يصل إلى الغيبوبة في الحالات الشديدة.
  • التشنج العضلي: يحدث التشنج نتيجة لانخفاض مستويات الصوديوم أو المغنيسيوم، حيث تعتبر هذه الأملاح ضرورية للانقباض الطبيعي للعضلات ونقصها يؤدي إلى حدوث تشنجات مؤلمة وغير طبيعية في العضلات.
  • التعب والإعياء: يعد نقص الأملاح المهمة، مثل: الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، من الأسباب التي تسبب الإرهاق الشديد، وذلك لأن هذه الأملاح تلعب دورًا هامًا في تنظيم وظيفة الخلايا والعضلات وإنتاج الطاقة.
  • التقيؤ: قد يُعد من أبرز الأعراض المُباشرة لاضطراب مستوى الأملاح في الجسم، حيث يسعى الجسم إلى التخلص من السوائل غير المتوازنة، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى فقدان المزيد من السوائل والأملاح، مما يزيد من حدة المشكلة.

علاج احتباس الاملاح في الجسم​

تُعد الأعشاب من سُبل علاج الأملاح في الجسم، حيث تعمل كمدرات بول طبيعية، وفيما يلي أفضل الأعشاب: 

  • البقدونس: يعتبر البقدونس من أفضل الأعشاب المدرة للبول، حيث يساعد على التخلص من السوائل المحتبسة، ويعزز صحة الكلى، ويمكن غليه وشربه كشاي، أو إضافته كنكهة للأطعمة.
  • الشاي الأخضر: الشاي الأخضر يحتوي على مضادات الأكسدة وخصائص مدرة للبول تساعد في تقليل احتباس السوائل والتخلص من السموم، ويمكن شرب كوبين منه يوميًا لتحقيق أفضل النتائج.
  • الكركديه: الكركديه معروف بقدرته على تقليل مستويات الصوديوم الزائدة في الجسم وتحسين عملية التخلص من السوائل، ويُمكن غليه وشربه ساخنًا أو باردًا.
  • الزنجبيل: الزنجبيل يساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل احتباس السوائل، ويمكن استخدامه في تحضير الشاي أو إضافته كنكهة للمشروبات.

المصادر

اذهب إلى الأعلى