أعراض حساسية القمح: كيف تعرف أنك مصاب بها؟
تتسبب ظهور أعراض حساسية القمح، في ازعاج الكثيرين، فهي من أبرز التحديات الغذائية التي يواجهونها، ولا ترتبط بفئة عمرية معينة، بل يُمكن أن يُصاب بها الكبار والصغار، وعادةً ما تؤثر على نمط الحياة اليومي، لذا؛ فإنها تتطلب الوعي الدقيق بالأعراض وكيفية التعامل معه؛ لمنع حدوث مضاعفات خطيرة تضر بالإنسان، وفيما يلي سوف نتناول كافة التفاصيل المتعلقة بحساسية القمح.
ماهو القمح؟
هو واحد من أهم المحاصيل الزراعية حول العالم، ويُعد مكونًا أساسيًا في غذاء الإنسان، حيث ينتمي القمح إلى عائلة الحبوب، ويمتاز بقيمته الغذائية المرتفعة؛ نظرًا لاحتوائه على عدد كبير من العناصر الأساسية مثل: (الكربوهيدرات والبروتينات والألياف)، بالإضافة لعدة فيتامينات ومعادن مثل: (فيتامين ب والمغنيسيوم والحديد)، وينتج عن القمح الكثير من المنتجات مثل: (الدقيق، والمكرونة والبرغل، وغيرهم).
ما هي حساسية القمح؟
تُعرف حساسية القمح بأنها رد فعل مناعي تحسسي ينتجه الجسم، بعد تناول أي طعام يحتوي على قمح، أو حتى بمجرد استنشاق دقيق القمح، حيث يتعامل الجهاز المناعي مع بروتينات القمح والتي تشمل: (الألبيومين، الجلوبيولين، الجلايدين، الجلوتين)، على أنها ضارة، ويقوم بإفراز مواد كيميائية للتعامل معها ومهاجمتها.
هل مرض حساسية القمح خطير
عادةً لا تُمثل حساسية القمح خطرًا على الإنسان، إلا إذا أدت إلى تفاعل تحسسي شديد أو إذا كانت الأعراض مزعجة بشكل كبير، وغالبًا ما تختلف خطورة حساسية القمح من شخص لآخر، وتتراوح بين أعراض خفيفة إلى مضاعفات خطيرة قد تهدد الحياة، لذا؛ لا بد من الوعي بالأعراض ومراجعة الطبيب المختص بشكل عاجل في حالة ظهور الأعراض، التي سوف نتعرف عليها فيما يلي.
أعراض حساسية القمح عند الكبار
تنقسم أعراض حساسية القمح إلى قسمين تبعًا لدرجاتها، وفيما يلي سوف نتعرف على الأعراض الأولية التي لحساسية القمح:
- التهاب الأنف التحسسي: يُعد هذا العرض من الأعراض التنفسية الشائعة لحساسية القمح، حيث يصيب الجهاز التنفسي العلوي، ويتسبب في العطس المتكرر مع سيلان أو انسداد الأنف.
- مشاكل التنفس: قد تظهر أعراض تنفسية مثل ضيق التنفس، وصفير الصدر (الأزيز)، والسعال، نتيجة تهيج الجهاز التنفسي بسبب الحساسية.
- الأكزيما: تُعتبر الأكزيما من العلامات الجلدية الشائعة للحساسية الغذائية، حيث تظهر على شكل جفاف في الجلد، يصاحبه تشققات واحمرار.
- الشرى: يظهر الشرى على شكل طفح جلدي أحمر اللون، مرتفع ومثير للحكة، يظهر نتيجة رد فعل الجسم التحسسي.
- طفح جلدي وحكة: قد يعاني البعض من طفح جلدي مثير للحكة ينتشر في مناطق مختلفة من الجسم، وقد يصاحبه تورم موضعي.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: تُساهم حساسية القمح في حدوث مشاكل هضمية مثل: (الغثيان، والقيء، والإسهال) وذلك نتيجة تفاعل الجسم مع القمح.
- تهيج وتورم محتمل في الفم أو الحلق: قد يظهر تهيج في الفم أو الحلق بعد تناول القمح، وقد يتطور إلى تورم في هذه المناطق.
- حكة واحمرار في العينين: يتسبب التعرض لبروتينات القمح في تهيج العينين، مما يؤدي إلى حكة واحمرار فيهما.
- انتفاخ المعدة: يتفاعل الجهاز الهضمي مع القمح، مما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة في البطن.
- صداع: يمكن أن يؤدي تفاعل حساسية القمح إلى حدوث صداع أو إحساس بالثقل في الرأس.
- تشنجات: قد يعاني الشخص من تشنجات عضلية أو آلام في البطن كجزء من رد فعل الجهاز الهضمي تجاه القمح.
أعراض حساسية القمح الخطيرة
يُنصح عند ظهور أي من أعراض الحساسية الحادة، التوجه فورًا إلى الطبيب المختص، أو التوجه إلى أقرب مستشفى، حيث قد تتسبب هذه الأعراض في وفاة الشخص إذا لم يتم التعامل معها بسرعة، وتتمثل هذه الأعراض في الآتي:
- تغير لون البشرة: يؤدي نقص الأكسجين في الدم إلى تحول لون البشرة إلى الأزرق أو الشحوب.
- الدوخة أو الإغماء: قد يعاني الشخص من انخفاض في ضغط الدم يؤدي إلى الشعور بالدوار أو فقدان الوعي.
- انخفاض ضغط الدم: يتسبب في ضعف الدورة الدموية، مما يؤدي إلى الإغماء أو شعور الشخص بالضعف الشديد.
- تورم أو ضيق في الحلق: يُمكن أن يشعر المريض بصعوبة في التنفس نتيجة لتورم الحلق، مما يتسبب في إعاقة مرور الهواء إلى الرئتين.
- ألم أو ضيق في الصدر: قد يشعر الشخص بألم في الصدر أو شعور بالضغط الشديد، ما قد يسبب صعوبة في التنفس.
- صعوبة شديدة في التنفس: قد تصل الحالة إلى ضيق التنفس الشديد الذي يتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً.
- مشكلة في البلع: نتيجة لتورم الحلق، قد يصبح البلع صعبًا أو مؤلمًا.
اعراض حساسية القمح عند الاطفال
يمكن للأطفال أن يعانوا من حساسية القمح، لكن في معظم الحالات يتمكنون من تجاوز هذه الحالة عند بلوغهم، ووفقًا لمركز ويكسنر الطبي بجامعة أوهايو الأمريكية، فإن حوالي 80% من الأطفال المصابين بحساسية القمح يتخلصون منها بحلول سن 16، ومع ذلك من المهم التعرف على أعراض حساسية القمح لدى الأطفال، لضمان التعامل المناسب معها ومنع حدوث مضاعفات، وفيما يلي أبرز الأعراض:
- الطفح الجلدي
يظهر الطفح كاستجابة من الجهاز المناعي لبروتينات القمح، حيث يطلق الجسم مواد كيميائية، مثل: (الهيستامين)، مما يؤدي إلى (التهاب الجلد وظهور الحكة). - عسر الهضم
يمكن أن يؤدي تناول القمح إلى اضطرابات هضمية؛ مما يصعّب عملية هضم الطعام بشكل طبيعي. - القيء أو الإسهال
كلاهما من الأعراض الشائعة، حيث يحاول الجسم التخلص من المواد المسببة للحساسية عبر الجهاز الهضمي. - الغثيان
يحدث الغثيان نتيجة تهيج الجهاز الهضمي بسبب حساسية الطعام، حيث تؤثر المواد الكيميائية التي يطلقها الجسم على المعدة وتسبب هذا الشعور. - تقلصات المعدة
قد يعاني الطفل من تقلصات بعد تناول أطعمة تحتوي على القمح، وذلك بسبب تفاعل الجهاز الهضمي مع بروتينات القمح المسببة للحساسية. - انسداد أو سيلان الأنف
يؤدي تهيج الأغشية المخاطية في الأنف نتيجة لحساسية القمح إلى سيلان الأنف أو انسداده. - العطس المتكرر
يحدث العطس كرد فعل تحسسي للجهاز التنفسي لمحاولة التخلص من المواد المثيرة للحساسية. - الربو
قد يؤدي التفاعل المناعي الناتج عن حساسية القمح إلى تفاقم أعراض الربو، أو حتى نوبات ربو مفاجئة؛ بسبب تهيج الجهاز التنفسي.
تحليل حساسية القمح
يتطلب الكشف عن حساسية القمح إجراء عدة فحوصات طبية تساعد على تحديد مستوى الحساسية، وتوجيه العلاج المناسب لكل حالة؛ مما يساهم في تخفيف الأعراض واختفائها، ويتم إجراء التحليل من خلال الآتي:
- تحاليل الجلد: يتم حقن الجلد بقطرات صغيرة من المواد المسببة لهذه الحساسية، وذلك بعد استخراجها من القمح، وتُضع هذه القطرات على الساعد أو الجزء العلوي من الظهر، ثم بعد مرور 15 دقيقة يتم البحث عن حدوث أي ردود فعل تحسسية.
- تحاليل الدم: يقوم هذا التحليل بفحص بعض الأجسام المضادّة التّي تكون أعلى من الطّبيعيّ للأشخاص المصابين بالاضطرابات الهضميّة مثل: (تحليل المصل IgA، وتحليل EMA وتحليل tTG-IgA).
والجدير بالذكر، يتوفر تحليل حساسية القمح لدى مختبرات دلتا الطبية، حيث تقدم أفضل النتائج بشكل دقيق من خلال أحدث التقنيات المستخدمة في المختبرات الطبية، كما تُقدم مختبرات دلتا مجموعة متنوعة من الفحوصات الطبية بالإضافة لباقات شاملة لكافة التحاليل، ويُمكن إجراء التحاليل من خلال زيارة فروع المختبر المنتشرة في كافة أنحاء المملكة، أو من خلال خدمة السحب المنزلي، ولمزيد من التفاصيل يرجى الضغط (هنا).
حساسية الجلوتين
تُعرف حساسية الجلوتين بأنها اضطراب مناعي ذاتي يُسبب تفاعلًا مناعيًا عند تناول الجلوتين، وهو بروتين يتواجد في القمح، ومشتقاته، ويتسبب في ظهور أعراض كثيرة، لا بد من الانتباه إليها وعدم تجاهلها؛ لتفادي حدوث مضاعفات خطيرة.
اعراض حساسية الجلوتين
- تغيرات في عملية الإخراج: يُمكن أن يحدث إسهال أو إمساك، وهو عرض طبيعي، لكن تكرار هذه الحالات قد يشير إلى حساسية تجاه الجلوتين، كما يُمكن أن يصبح البراز شاحب اللون نتيجة ضعف الامتصاص.
- الانتفاخ: يشعر الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين بانتفاخ أو شعور بالامتلاء بعد تناول أطعمة تحتوي على الجلوتين، نتيجة تراكم الغازات في البطن.
- آلام في البطن: تُعد آلام البطن وعدم الشعور بالراحة من الأعراض الشائعة جدًا للحساسية.
- جفاف البشرة: يُمكن أن يظهر جفاف في الجلد، بالإضافة لعلامات الطفح الجلدي، وحب الشباب، وحتى الإكزيما.
- فقدان الوزن: يُعتبر فقدان الوزن من الأعراض الأساسية للإصابة بالحساسية، حيث تتأثر الأمعاء بشكل يمنعها من امتصاص الطعام بشكل سليم، ما يؤدي إلى تناول كميات أقل وفقدان الوزن.
- الصداع المتكرر أو الصداع النصفي: يعاني بعض المصابين بحساسية الغلوتين من نوبات صداع متكررة، والتي قد تكون حادة مثل الصداع النصفي.
- الإرهاق والتعب،: قد يشعر المصاب بحساسية الغلوتين بإرهاق وتعب مستمرين، ويظهر هذا الشعور بشكل ملحوظ بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
- القلق والاكتئاب: تزداد لدى بعض الأشخاص المصابين حساسية الجلوتين الشعور بالقلق والاكتئاب، وهي حالة ترتبط بردود الفعل تجاهه.
- التهاب وآلام في المفاصل والعضلات: قد يؤدي التعرض للجلوتين إلى حدوث التهابات في الجسم؛ مما يسبب ألمًا في مناطق مختلفة، مثل: (المفاصل والعضلات)، كنتيجة لرد فعل الجهاز المناعي.