اعراض تضخم البروستاتا: كيف تتعرف عليها وكيفية التعامل معها؟

قد تكون اعراض تضخم البروستاتا بسيطة في بدايتها، لكنها مع مرور الوقت تسبب إزعاجًا كبيرًا للرجل، خاصة في ما يتعلق بالتبول والحياة اليومية، فما هي هذه الأعراض؟ وكيف يمكن التعرف عليها مبكرًا لتجنب المضاعفات؟، لذا فإننا فيما يلي سوف نستعرض كل ما تحتاج معرفته عن  تضخم البروستاتا وأفضل طرق الوقاية والعلاج.

البروستاتا عند الرجال

تُعد البروستاتا غدة صغيرة الحجم، لكنها تُؤدي دورًا حيويًا في الجهاز التناسلي الذكري، حيث تفرز السائل المنوي الأبيض الذي يساهم في حماية الحيوانات المنوية ودعم حركتها، يبلغ وزن هذه الغدة حوالي 20 جرامًا، وتتكون من نسيج عضلي غدي يحيط به سطح ليفي، كما أنها تقع تحت المثانة البولية مباشرة.

ورغم صغر حجمها، إلا أن البروستاتا عُرضة للعديد من المشكلات الصحية التي تسبب إزعاجًا كبيرًا للرجال، من أبرز هذه المشكلات: تضخم البروستاتا، التهاب البروستاتا، وسرطان البروستاتا، وغيرها من الأمراض التي لكل منها أعراضها المميزة، وفي الموضوع التالي سوف نتناول معًا أهم اعراض تضخم البروستاتا. 

متى يكون تضخم البروستاتا خطيراً؟

غالبًا لا يشكل خطرًا كبيرًا في بداياته، إلا أن إهمال أعراض تضخم البروستاتا، وعدم الحصول على العلاج المناسب يمكن أن يؤدي إلى ظهور اعراض تضخم البروستاتا بالإضافة إلى مضاعفات خطيرة تشمل:

  • صعوبة أو عدم القدرة على التبول تمامًا.
  • ظهور دم أو صديد في البول أو السائل المنوي: مما يشير إلى وجود التهابات أو مشكلات خطيرة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أو أكثر: وهو مؤشر على وجود عدوى أو التهاب حاد.
  • الشعور بآلام شديدة وقشعريرة في الجسم: مما قد يكون علامة على انتشار العدوى.
  • الإحساس بألم حاد في المنطقة أسفل القفص الصدري: وهو عرض لا يجب تجاهله إذ قد يرتبط بمشكلات في الكلى أو الأعضاء المجاورة.

لذلك، يُنصح بمراجعة الطبيب فور ظهور هذه الأعراض لضمان التشخيص المبكر والحصول على العلاج اللازم قبل تطور الحالة.

اعراض تضخم البروستاتا​

تُعد مشاكل البروستاتا من الحالات الصحية التي تتطور بشكل تدريجي، وغالبًا ما تؤثر في جودة الحياة اليومية للرجل، لذا، يُعتبر التعرف المبكر على اعراض تضخم البروستاتا أمرًا بالغ الأهمية لتسهيل التشخيص والعلاج المناسب، ومن أبرز أعراض تضخم البروستاتا:

  • صعوبة التبول مصحوبة بألم: يشعر الرجل بصعوبة في بدء تدفق البول أو المحافظة على استمراره، وقد يكون التبول مصحوبًا بألم أو إحساس بالحرقان، وهو ما ينتج عن الضغط الذي يمارسه تضخم البروستاتا على الإحليل (القناة التي يمر من خلالها البول).
  • وجود دم في البول: ظهور الدم في البول، قد يكون علامة على تضرر الأوعية الدموية الصغيرة، داخل البروستاتا أو نتيجة تهيج المثانة بسبب انسداد مجرى البول، لذا فهو غير كافي للتشخيص حيث يتشابه مع الكثير من الأمراض ولكنه يعتبر ضمن اعراض تضخم البروستاتا.
  • آلام أسفل الظهر والبطن والقضيب: قد يمتد الألم الناتج عن تضخم البروستاتا إلى أسفل الظهر أو البطن، وأحيانًا إلى القضيب، بسبب تأثير التضخم على الأعصاب والأنسجة المحيطة.
  • الرغبة المتكررة في التبول، خاصة في أثناء الليل: تعرف هذه الحالة بـ”التبول الليلي المتكرر”، حيث يؤدي الضغط على الإحليل وعدم تفريغ المثانة بالكامل إلى زيادة الحاجة إلى التبول على فترات قصيرة، خصوصًا خلال الليل.
  • ضعف الانتصاب وآلام في أثناء القذف:  قلة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية يقع ضمن أبرز أعراض تضخم البروستاتا، حيث تضغط على الأعصاب المرتبطة بالوظيفة الجنسية، مما يؤدي إلى صعوبة في الانتصاب أو ألم في أثناء القذف.
  • فقدان التحكم الكامل في البول: من أبرز اعراض تضخم البروستاتا قد يلاحظ المريض تسربًا بوليًا، أو عدم القدرة على التحكم الكامل في المثانة، نتيجة ضعف العضلات المحيطة بها بسبب تضخم البروستاتا.

أعراض تضخم البروستاتا الخبيث

تتطلب اعراض تضخم البروستاتا الخبيث اهتمامًا خاصًا، إذ إنها قد تشير إلى تغيرات غير طبيعية في خلايا غدة البروستاتا، رغم أن الأعراض قد تبدأ بشكل مشابه لتضخم البروستاتا الحميد، إلا أنها يمكن أن تتطور إلى أعراض أكثر خطورة تهدد صحة الرجل، لذا، فإن التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المستمرة يساهمان في تحسين فرص الشفاء وتقليل المضاعفات، وتنقسم مراحل تطور تضخم البروستاتا الخبيث، إلى: 

  • المرحلة التمهيدية: تبدأ الخلايا السرطانية بالنمو ببطء، وتظل محصورة في منطقة صغيرة داخل غدة البروستاتا.
  • المرحلة الأولى (السرطان الموضعي): يظل السرطان محدودًا داخل غدة البروستاتا، ويمكن علاجه بشكل فعال باستخدام العلاجات المناسبة.
  • المرحلتان الثانية والثالثة (المرحلة الإقليمية): يبدأ السرطان بالانتشار إلى الأنسجة القريبة من البروستاتا، لكنه يظل في المنطقة المحيطة بالغدة.
  • المرحلة الرابعة (المرحلة المتقدمة): ينتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم مثل العظام أو الرئتين، مما يجعل العلاج أكثر تعقيدًا.

أعراض تضخم البروستاتا الخبيث

  • وجود دم في البول أو السائل المنوي.
  • الإحساس بعدم الراحة أو الألم في أثناء الجلوس.
  • آلام في العظام، خاصة أسفل الظهر أو الحوض.
  • التبول الليلي المتكرر.
  • صعوبة في تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه.
  • فقدان الشهية مع فقدان ملحوظ في الوزن.
  • صعوبة وألم في أثناء التبول، مصحوب بشعور بالحرقة.
  • ألم في أثناء القذف.
  • الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.

علاج تضخم البروستاتا عند الشباب

هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا؟ يُعد سؤال يشغل أذهان الكثير من الشباب والرجال، وفي الحقيقة الإجابة هي (نعم)، يُمكن الشفاء من ومعالجة جميع اعراض تضخم البروستاتا من خلال الالتزام بالعلاج الذي يحدده الطبيب المعالج.

ويعتمد علاج تضخم البروستاتا على عدة عوامل، أهمها تحديد نوع الحالة بدقة، سواء كان (تضخمًا حميدًا، التهابًا، احتقانًا، أو سرطانًا)، إلى جانب ذلك، يلعب تقييم درجة تقدم المرض ودراسة تأثيره في الجسم دورًا رئيسيًا في اختيار وسيلة العلاج المناسبة، بناءً على التشخيص، قد يوصي الطبيب المختص بواحد أو أكثر من الخيارات العلاجية التالية:

مثبطات مستقبلات ألفا

تُستخدم هذه الأدوية لتخفيف الأعراض الناتجة عن تضخم البروستاتا من خلال إرخاء عضلات المثانة والبروستاتا لتحسين تدفق البول، تشمل هذه المجموعة: (الألفوزوسين، التامسولوزين، البرازوسين، الدوكسازوسين)

مثبطات إنزيم 5-ألفا

تعمل هذه الأدوية على تقليل حجم البروستاتا عن طريق تثبيط إنتاج هرمون “ديهدروتستوستيرون” الذي يُسهم في تضخمها، ومن أبرز هذه الأدوية: (الفيناستيرايد، الدوتاستيرايد)

المسكنات ومضادات الالتهاب

تُستخدم لتخفيف الآلام الناتجة عن تضخم البروستاتا وتقليل اعراض تضخم البروستاتا الذي قد يصاحب الحالة.

المضادات الحيوية

تُوصَف إذا كان تضخم البروستاتا ناتجًا عن عدوى بكتيرية، حيث تعمل على القضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب وتحسين الحالة الصحية.

مستقبلات بيتا 3

تُساعد على تقليل تقلصات المثانة، مما يُساهم في تحسين عملية التبول وتقليل الأعراض المزعجة المرتبطة بالتضخم.

مثبطات الكولين

تُستخدم للحد من فرط نشاط المثانة، مما يقلل من عدد مرات التبول، خاصة في حالات التبول الليلي المتكرر.

مصادر

اذهب إلى الأعلى