التهاب الزائدة الدودية : ما الذي يسببه وما هي مضاعفاته؟
هل سمعت من قبل عن التهاب الزائدة الدودية؟ ربما تكون قد تعرضت له دون أن تنتبه، إذ أن أعراضه، في بعض الأحيان تظهر بشكل بسيط وخفيف، وفي بعض الأحيان قد تظهر بشكل أكثر شراسة، وفي كلا الحالتين، لا ينبغي الاستهانة بها، لمنع الإصابة بمضاعفات خطيرة، وفيما يلي سوف نتعرف على أسبابها وأعراضها و أبرز الأكلات التي تُساعد على التهابها، وغيرها من معلومات.
ما هي الزائدة الدودية؟
وتُعرف الزائدة الدودية، بأنها ذلك العضو، الذي يتواجد في الجهاز الهضمي في نهاية الأمعاء، ويُشبه الأنبوب، ويقع في الجانب السفلي الأيمن من البطن، ويتراوح طوله ما بين 5 إلى 10 سم، وبالرغم من صغر حجمها، إلا أنها تلعب دورًا بارزًا في جسم الإنسان، يتمثل في الآتي:
- حماية البكتيريا النافعة: فعند تعرض الجهاز الهضمي للعدوى، تعمل البكتيريا النافعة بالإختباء في الزائدة، حتى يتم علاج تلك العدوى الموجودة.
- تقوية الجهاز المناعي: نظرًا لإحتواها على خلايا ليمفاوية، تعمل على محاربة العدوى المسببه للأمراض.
- الحماية من الإصابة بمرض كرون: أثبتت الأبحاث الطبية، أن الأشخاص الذين لديهم الزائدة الدودية سليمة، هم أقل عرضة للإصابة بمرض كرون، بنسبة أربعة مرات.
اسباب التهاب الزائدة الدودية
على الرغم من تقدم الأبحاث والدراسات الطبية والعلمية، إلا أن اسباب التهاب الزائدة الدقيقة، لا تزال أمرًا موضع نقاش وبحث، ومع ذلك يمكن الإشارة إلى عدة عوامل، قد تكون سبب في هذا الالتهاب، وهي كما يلي:
- تعرض البطن لصدمة قوية.
- انسداد منظقة الاتصال بين الزائدة والأمعاء.
- الإصابة بعدوى تنفسية أو معوية.
- التهاب الأمعاء.
- وجود أنسجة نامية داخل الزائدة.
الجدير بالذكر، تتعدد طرق تشخيص التهاب الزائدة الدودية، حيث ينقسم إلى فحوصات تصويرية، مثل: (الرنين المغناطيسي، والموجات فوق صوتية)، وفحوصات مخبرية، مثل: (تحليل تعداد الدم الكامل CBC، وتحليل البروتين المتفاعل سي CRP، وتحليل البول)، ويهدف كل تحليل منهما إلى نفي تعلق مشكلة صحية معينة بظهور هذه الأعراض.
ويمكن إجراء هذه الفحوصات، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتوافر فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بدقة وسرعة نتائجها، وفق نخبة متخصصة من الأطباء، وتوفر “دلتا”، عدد من الباقات الهامة التي تتضمن هذه الفحوصات، بالإضافة إلى فحوصات أخرى، مثل: (باقة الفحص المخبري العام، باقة دلتا ماكس، باقة vip الشاملة)، وتهدف جميع الباقات إلى تقييم الصحة العامة، والكشف عن أي اضطرابات قد تضر بالصحة، كما توفر “دلتا” خدمة السحب المنزلي مجانًا.
ما الفرق بين أعراض القولون والزائدة؟
تتشابه مشاكل الجهاز الهضمي، مع بعضها البعض؛ مما يتسبب في صعوبة التمييز، بين أعراض كل مرض بشكل منفصل، ومن أبرز هذه الصعوبات، الفرق بين أعراض القولون، وأعراض الزائدة، نظرًا لوجود تشابه بينهما، وفيما يلي سوف نتعرف على علامات الإصابة بالقولون:
- تغيرات الإخراج: يمكن أن يلاحظ المريض، تغيرًا في نمط الإخراج؛ فقد يعاني من إمساك مزمن، أو إسهال متكرر؛ ويرجع ذلك نتيجة لتأثير القولون على امتصاص السوائل، وتنظيم حركة الفضلات.
- ألم ومغص المعدة: عادةً ما يصاحب مشاكل القولون شعور بالألم أو المغص في منطقة البطن، مما يُسبب تقلصات عضلية، أو تشنجات في جدار القولون.
- تغير شكل ومعدلات التبرز: قد يلاحظ البعض زيادة أو نقصانًا في عدد مرات التبرز خلال اليوم؛ مما يدل على اضطراب في حركة الأمعاء، كما يُمكن أن يحدث تغيرًا في شكل البراز، مثل: (ظهور مادة مخاطية فيه)؛ والتي قد تُمثل علامة على وجود التهاب، أو تهيج في الأمعاء.
- الانتفاخ والغازات: يؤدي تراكم الغازات في الجهاز الهضمى، إلى الشعور بالانتفاخ، وعدم الراحة، وهو من أبرز الأعراض الشائعة للإصابة باضطرابات القولون.
- ألم مرتبط بالتبرز: قد يُعاني البعض، من ألم أثناء التبرز، وعادةً ما يختفي بعد انتهاء عملية الإخراج؛ ويُعد ذلك علامة على أن الفضلات قد تتسبب في الضغط على الأمعاء؛ مما ينتج عنها الشعور بالمغص والانتفاخ..
- تأثير الأطعمة والحالة النفسية: تلعب نوعية الأطعمة دورًا مهمًا في ظهور الأعراض؛ فبعض الأطعمة، مثل: (الأطعمة الحارة، والدهنية، والتي تحتوى على الكثير من التوابل)، قد تؤدي إلى زيادة أعراض القولون، كما أن التوتر والضغوط النفسية قد يزيدان من شدة الأعراض.
- عدم إفراغ الأمعاء: قد يشعر البعض من عدم القدرة على إفراغ الأمعاء، بشكل كامل بعد التبرز؛ مما يترك لديهم إحساسًا مستمرًا بعدم الراحة.
الجدير بالذكر، أن هُناك عدة عوامل، يُمكن أن تُساعد في التأكد من أن الأعراض الظاهرة، سببها القولون، أم الزائدة، من أبرزها: (موقع الألم)، حيث أن القولون يقع على امتداد جانبي الجهاز الهضمي، أما الزائدة فتقع في الجهة السفلية اليمني من البطن.
أعراض التهاب الزائدة الدودية
يُعد التهاب الزائدة الدودية، من أكثر الأمراض التي تتطلب الانتباه العاجل لها، نظرًا لأن إهماله قد يتسبب في مضاعفات خطيرة، قد تؤدي إلى الوفاة، وتتمثل أبرز أعراضها في التالي:
- ألم البطن: يتمير ألم التهاب الزائدة الدودية، بأنه يبدأ من السرة وينتقل الى الجزء السفلي الأيمن للبطن، وتتزايد حدته عند السعال أو الحركة.
- الغثيان والتقيؤ: يُعتبران من الأعراض الشائعة، فهما ناتجين عن التهيّج الذي يسببه الالتهاب في الجهاز الهضمي؛ مما يؤدي إلى شعور مستمر بالغثيان، وقد يصاحبه التقيؤ.
- فقدان الشهية: يحدث نتيجة الشعور بالألم، والضيق في منطقة البطن، بالإضافة إلى تأثير الالتهاب على الجهاز الهضمي؛ مما يجعل تناول الطعام أمرًا غير مرغوب فيه من قبل المريض.
- انتفاخ البطن: يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى تجمع الغازات داخل الأمعاء، مما يُسبب شعورًا بالانتفاخ والامتلاء.
- الإمساك أو الإسهال: يختلف تأثير الالتهاب على حركة الأمعاء؛ فبعض المرضى قد يعانون من إمساك؛ بسبب بطء حركة الأمعاء وتصلبها، بينما يعاني البعض الأخر من إسهال؛ نتيجة تسارع حركة الأمعاء.
- صعوبة التخلص من الغازات: يحدث ذلك نتيجة اضطراب حركة الأمعاء الناتج عن الالتهاب، حيث يصعب على الجسم التخلص من الغازات المتراكمة؛ مما يزيد من شعور الانتفاخ، وعدم الراحة.
- القشعريرة وارتفاع درجة الحرارة: تُعد هذه الأعراض استجابة مناعية لمحاولة مكافحة الالتهاب.
الجدير بالذكر، أن أعراض زائدة دودية، تتشارك مع العديد من الأعراض الناتجة عن اضطرابات الجهاز الهضمي، ومشاكل صحية أخرى، لذا ينبغي الرجوع إلى الطبيب المختص، من أجل الحصول على التشخيص المناسب، ووضع خطة علاج ملائمة للحالة، قبل حدوث أي مضاعفات مثل: (إنفجار الزائدة).
أكلات تسبب التهاب الزائدة الدودية
يبحث الكثيرون عبر محركات البحث، عن إجابة لهذا السؤال، ولكن لابد من الإشارة؛ إلى أنه لا توجد أطعمة محددة؛ تتسبب في حدوث التهاب الزايدة، ولكن هُناك بعض الأطعمة، التي تتسبب في مشاكل صحية عامة، قد يمتد تأثيرها على الزائدة أيضًا، ومن أبرز هذه الأطعمة:
- الأطعمة الدهنية: مثل: الوجبات السريعة، والبطاطس المقلية، وغيرهم)، حيث تحتوي على نسبة عالية من الدهون؛ مما يُشكل عبئًا على الجهاز الهضمي.
- الأطعمة الغنية بالسكريات: مثل: (المعجنات، والحلويات، وغيرهم)؛ تتسبب في اضطرابات في عملية الهضم.
- المشروبات الغازية: تحتوي على نسبة عالية من السكر، والغازات؛ التي تزيد من الشعور بالانتفاخ.
- الأطعمة المصنعة: مثل: (اللحوم المصنعة، وغيرها)، عادةً ما تحتوي على إضافات صناعية، ومواد حافظة؛ تؤثر على الجهاز الهضمي.
- البقوليات والخضروات: مثل: (الفاصوليا، والعدس، واللوبيا، والقرنبيط،وغيرهم)، يُمكن أن يتسببوا في تكون الغازات والانتفاخ.
- الأطعمة الحارة: التي تحتوي على الفلفل الحار، أو التوابل النارية؛ قد تسبب تهيجًا في الجهاز الهضمي.
- الأطعمة المقلية: مثل: (الدجاج المقلي والبطاطس)، يصعب على المعدة هضمهم؛ مما يتسبب في زيادة الشعور بالثقل والانتفاخ.
- المشروبات الكحولية: تؤثر على وظائف الكبد، والجهاز الهضمي بشكل عام.
- مشروبات الكافيين: مثل: (القهوة والشاي، وغيرهم)؛ قد يتسببوا في زيادة حموضة المعدة، واضطرابات في الهضم
علاج الزائدة الدودية
يتوقف علاج التهاب الزائدة، على درجة الالتهاب التي يُعاني من المريض، كما يلي:
- التهاب الزائدة الدودية البسيط: يلجأ الأطباء عادةً إلى استخدام المضادات الحيوية، للتخلص من هذا الالتهاب.
- التهاب الزائدة الدودية الحاد: يُعد إجراء استئصال الزائدة، من أفضل الحلول الطبية، لمنع إنفجارها.