الخانوق أو الخناق الكاذب عند الأطفال

يعتبر الخناق الكاذب أحد الأمراض التنفسية الشائعة لدى الأطفال، وذلك بسبب قلة الوعي وزيادة التماس مع الآخرين وأيضاً بسبب عدم اكتمال جهاز المناعة لديهم، ويتمثل بالسعال النباحي وضيق التنفس وصوت خشخشة أثناء التنفس.

سنتعرف في هذا المقال على مرض الخانوق أو الخناق مع الإشارة إلى أعراضه وأسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه.

ما هو الخناق الكاذب عند الأطفال؟

هو حالة إنتانية في الشعب الهوائية وعادةً ما يحدث عند الأطفال الصغار، عندما يصاب الرضيع بنزلة برد تلتهب الممرات الهوائية العلوية لديه وإذا أصبحت الحنجرة ملتهبة أيضاً فهذا ما يسمى بالخناق الكاذب.

تشمل الأعراض النموذجية السعال النباحي وصوت خشخشة عند التنفس وضيقاً طفيفاً في التنفس، وعادةً ما تختفي الأعراض مرة أخرى من تلقاء نفسها.

ما الفرق بين الخناق الكاذب والخناق الحقيقي؟

ويفرق مصطلح “الخانوق الكاذب” عن “الخانوق الحقيقي” حيث أن “الخناق الحقيقي” هو في الواقع الخناق وهو عدوى بكتيرية (جراثيم)، علاوةً على ذلك يصف الخانوق الكاذب أيضاً موقع الغشاء المخاطي المتورم في المسالك الهوائية العلوية (الحنجرة).

يشير الممارسون الطبيون إلى الخناق الكاذب بمصطلح التهاب الحنجرة تحت المزمار ويعني هذا “عدوى في الحنجرة أسفل الحبال الصوتية”.

أعراض الخناق الكاذب

غالباً ما يبدأ الخانوق الكاذب بنزلات البرد والتهاب الأنف وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وتبدأ الأعراض عادةً بعد بضعة أيام من العدوى وتحدث عادةً في المساء أو في الليل.

تشمل الأعراض النموذجية للخناق الكاذب ما يلي:

  1. سعال نباحي.
  2. صوت خشن أو ديكي عند التنفس.
  3. بحة في الصوت.
  4. ضيق التنفس هو عرض نموذجي آخر، حيث أن التورم يؤدي إلى تضييق الحنجرة فإن الأطفال يتنفسون بسرعة أكبر وبعمق أكبر، في حين أن معظم الأطفال يعانون من ضيق بسيط في التنفس إلا أن هذا الشعور غالباً ما يجعلهم خائفين ويبدؤون في البكاء مما قد يجعلهم يعانون من ضيقاً أكثر في التنفس.

أسباب الخناق الكاذب

عادةً ما تكون فيروسات البرد المحددة مسؤولة عن الخناق الكاذب، حيث غالباً ما تسبب فيروسات نظير الأنفلونزا السعال والتهاب الأنف وبحة في الصوت فقط لكن في بعض الأحيان يلتهب الغشاء المخاطي في الحنجرة ويتضخم.

ما مدى شيوع الخناق الكاذب؟

غالباً ما يحدث الخانوق الكاذب في الخريف أو الشتاء وأكثر الأشخاص المصابين بهذا المرض هم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و3 سنوات.

يصاب حوالي 3 من كل 100 طفل في هذا العمر بالخناق الكاذب كل عام ونادراً ما يصاب البالغون بالخناق الكاذب.

كيف يتطور الخناق الكاذب؟

غالباً ما يعاني الطفل من نزلات البرد والتهاب الأنف وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وبعد بضعة أيام يمكن أن تظهر عليهم أعراض الخانوق الكاذبة النموذجية وعادةً ما تكون فجأة أثناء الليل.

يعاني معظم الأطفال من أعراض خفيفة تتلاشى من تلقاء نفسها خلال يومين.

التشخيص

يتم تشخيص هذا المرض بناءً على الأعراض والفحص السريري للبلعوم والحنجرة كما يجب إجراء التحاليل الدموية التالية:

  1. تحليل صورة الدم CBC: يستخدم هذا التحليل لتشخيص المريض وتفريقه عن الخانوق الحقيقي، حيث أن في الخانق الكاذب ترتفع الكريات البيض على حساب اللمفاويات بسبب الإصابة الفيروسية، أما في الخناق الحقيقي ترتفع الكريات البيض على حساب المعتدلات بسبب الإصابة الجرثومية.
  2. تحليل البروتين الالتهابي الارتكاسي CRP: يرتفع هذا البروتين عند وجود حالة التهابية في الجسم مما يساعد على التشخيص وتقييم فعالية العلاج.

من العلامات التحذيرية التي تشير إلى أن الأمور أصبحت أكثر خطورة هو انخماص الجلد بين الضلوع بشكل واضح إلى الداخل في كل مرة يتنفس فيها الطفل، قد يعاني الطفل أحياناَ من ضيق شديد في التنفس لدرجة أن وجهه يتحول إلى اللون الأزرق أو يصبح منهكاً للغاية.

قد يكون سبب هذا النوع من المشاكل على سبيل المثال أن المسالك الهوائية ملتهبة ومتضيقة، وقد يكون السبب أيضاً هو الالتهاب القيحي في لسان المزمار وفي هذه الحالة قد يكون من الضروري إجراء تنظير الحنجرة لتحديد ذلك.

في حالة الاشتباه في وجود التهاب بكتيري يتم أيضاً أخذ مسحة من الحلق في بعض الأحيان.

علاج الخناق الكاذب

من المهم أن يظل الآباء هادئين قدر الإمكان في هذه المواقف، حيث يجب تهدئة أطفالهم لأن القلق قد يزيد من ضيق التنفس لديهم.

يعاني معظم الأطفال من أعراض خفيفة فقط ويجب أن تختفي هذه الأعراض من تلقاء نفسها خلال يومين، في مثل هذه الحالات لا حاجة لأي دواء فقط علاج داعم لتخفيف الحرارة وتهدئة السعال وتسكين الألم.

غالباً ما يُنصح الأشخاص بتوفير الكثير من الهواء إذا كان الطفل مصاباً بالخناق الكاذب، ويعرف أن الهواء النقي والبارد والرطب يخفف من الأعراض، لكن هذه التدابير لم تثبت فعاليتها علمياَ.

إذا كانت الأعراض شديدة وتزعج الطفل كثيراً أو إذا لم تتحسن فيجب استشارة الطبيب كما يجب نقل الطفل إلى المستشفى إذا كان يعاني من ضيق شديد في التنفس.

تتضمن العلاجات في الحالات الشديدة والتي تتطلب دخول المستشفى إعطاء الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون لفترة قصيرة حيث يمكن إعطاؤه للطفل على شكل تحميلة أو قرص وفي بعض الأحيان على شكل حقنة أو رذاذ.

يعمل الكورتيزون كمضاد للالتهاب حيث أنه يقلل من تورم الغشاء المخاطي مما يساعد على تحسن الطفل بعد ذلك في غضون ساعات قليلة، ونادراً ما يؤدي هذا الدواء قصير المدى، إلى أي آثار جانبية.

يتم إعطاء الأدرينالين إذا كان الطفل يعاني من ضيق شديد في التنفس حيث يستنشقه الطفل باستخدام البخاخات، يؤدي الأدرينالين إلى انقباض الأوعية الدموية في الغشاء المخاطي وعادةً ما يختفي التورم خلال نصف ساعة تقريباً، والآثار الجانبية المحتملة لهذا الدواء هي تسارع ضربات القلب وزيادة ضغط الدم ولكنها ليست خطيرة.

عادةً ما يُعطى الطفل الذي يعاني من ضيق شديد في التنفس الأكسجين عبر قناع الأنف بالإضافة إلى الأدوية السابقة.

 يوجد بعض النصائح التي يجب اتباعها لتحسين أعراض الطفل ريثما يتم التعافي:

  1. رفع السرير قليلاً أو وضع عدة وسادات تحت الرأس لتحسين عملية التنفس.
  2. الابتعاد عن التدخين وعوادم السيارات.
  3. الحفاظ على تهوية جيدة للغرفة.
  4. تناول المشروبات والأطعمة الباردة حيث تخفف من وذمة الحنجرة.

 

تحاليل الخانوق في مختبرات دلتا الطبية

تتوفر في مختبرات دلتا الطبية العديد من التحاليل الطبية التي تساهم في تشخيص الخناق الكاذب عند الأطفال، مثل تحاليل صورة الدم الكاملة  و تحليل البروتين الالتهابي الارتكاسي CRP وغيرها من التحاليل التي تساهم في تشخيص الحالة المرضية التي وصل إليها المريض. يمكن الحصول على التحاليل من خلال زيارة أقرب فرع من فروع مختبرات دلتا في السعودية أو من خلال طلب خدمة السحب المنزلي المجانية مع ضمان الحصول على نتائج دقيقة وسريعة وذات جودة عالية.

المراجع

false croup :True and False Croup | The BMJ

Nebulized epinephrine for croup in children.

Glucocorticoids for croup in children.

 

 

إعلان بنر
أحدث المقالات
إعلان بنر
إعلان بنر
Go to Top