تحاليل الخصوبة عند المرأة
تعتبر تحاليل الخصوبة عند المرأة أحد أهم الفحوصات الطبية التي تساعد المرأة في معرفة أسباب تأخر الحمل لديها ومعالجته. لاسيما وأن خصوبة المرأة مرتبطة بعوامل تشمل العمر والصحة العامة والتوازن الهرموني ونمط الحياة.
في هذا المقال سنستعرض العوامل المؤثرة على خصوبة المرأة ونتناول تحاليل الخصوبة عند المرأة ونلقي الضوء على الخيارات المتاحة لتعزيز الخصوبة ومعالجة مشاكل العقم.
ما هي خصوبة المرأة ؟
تشير الخصوبة عند النساء إلى القدرة البيولوجية للمرأة على الحمل. وتعتمد على عدة عوامل بيولوجية وهرمونية تشمل:
- وظيفة المبيض: حيث ينتج المبيضان البويضات اللازمة لعملية الإخصاب.
- الدورة الشهرية: يجب أن تكون منتظمة وتحدث بشكل دوري كل 28-32 يوماً تقريباً.
- جودة البويضات*: تتأثر بعوامل مثل العمر والصحة العامة.
- قنوات فالوب: يجب أن تكون مفتوحة وسليمة لنقل البويضة المخصبة إلى الرحم.
- بطانة الرحم: يجب أن تكون صحية لاستقبال وغرس البويضة المخصبة.
تشمل العوامل الأخرى التي تؤثر على الخصوبة العمر والحالة الصحية العامة والتغذية ونمط الحياة والحالة النفسية، كما أن هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الخصوبة مثل اضطرابات الهرمونات والأمراض المزمنة والتوتر النفسي.
متى تكون المرأة في قمة خصوبتها؟
تبدأ فترة الخصوبة عند المرأة مع بداية الحيض في سن البلوغ والذي يحدث عادة بين سن 12 و15 سنة وتستمر حتى سن انقطاع الطمث والذي يحدث عادة بين سن 45 و55 سنة.
الفترة الأكثر خصوبة عند المرأة تكون بين العشرينات وأوائل الثلاثينات، حيث تكون فرصة الحمل أكبر والصحة الإنجابية في أفضل حالاتها. مع تقدم العمر، تبدأ الخصوبة في التراجع تدريجياً وتزداد صعوبة الحمل بعد سن 35 سنة وتصبح الفرصة أقل بعد سن 40 سنة ولكن ليس من المستحيل حدوث حمل في هذا السن.
ما هي العوامل التي تؤثر على الخصوبة عند النساء؟
تتأثر خصوبة النساء بعدة عوامل يمكن تقسيمها إلى فئات رئيسية تشمل العوامل البيولوجية والهرمونية، العوامل الصحية ونمط الحياة والبيئة.
- العوامل البيولوجية والهرمونية:
- العمر: تنخفض الخصوبة تدريجياً مع تقدم العمر خاصة بعد سن 35.
- وظيفة المبيض: أي خلل في إنتاج البويضات أو عدم انتظام الإباضة يمكن أن يؤثر على الخصوبة.
- الاضطرابات الهرمونية: مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) واضطرابات الغدة الدرقية.
- العوامل الصحية:
- الأمراض المزمنة: مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم وأمراض المناعة الذاتية.
- الأمراض التناسلية: مثل التهابات الحوض أو الأمراض المنقولة جنسياً.
- الجراحة التناسلية: أي جراحة في منطقة الحوض قد تؤثر على الخصوبة.
- نمط الحياة:
- التغذية: نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية يمكن أن يؤثر سلباً على الخصوبة.
- الوزن: سواء زيادة الوزن أو نقصه يمكن أن يؤثر على توازن الهرمونات والخصوبة.
- التدخين والكحول: يؤثران سلباً على جودة البويضات ووظيفة المبيض.
- التوتر والضغط النفسي: يمكن أن يؤثر على توازن الهرمونات ويؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية.
- العوامل البيئية:
- التعرض للمواد الكيميائية الضارة: مثل المبيدات الحشرية والملوثات البيئية.
- التعرض للإشعاع: يمكن أن يؤثر على صحة البويضات ووظيفة المبيض.
فهم هذه العوامل والعمل على تحسينها يمكن أن يساعد النساء في تعزيز خصوبتهن وزيادة فرص الحمل.
هل ضعف الخصوبة يعني العقم؟
لا، ضعف الخصوبة عند النساء لا يعني بالضرورة العقم.
يشير ضعف الخصوبة إلى وجود صعوبات أو تأخيرات في تحقيق الحمل لكنه لا يستبعد إمكانية حدوثه تماماً، فيما يلي توضيح للفرق بين ضعف الخصوبة والعقم:
- ضعف الخصوبة:
يُعرَّف عادةً على أنه عدم القدرة على تحقيق الحمل بعد محاولات متواصلة لمدة سنة واحدة (أو ستة أشهر إذا كانت المرأة فوق سن 35) ويمكن أن ينتج عن مجموعة من العوامل القابلة للتغيير أو العلاج، مثل التغيرات الهرمونية، نمط الحياة، أو الحالات الصحية التي يمكن التعامل معها.
- العقم:
يُعرَّف بأنه عدم القدرة على تحقيق الحمل تمامًا بعد فترة معينة من المحاولات، قد يتطلب العقم تدخلاً طبياً أكثر تعقيداً مثل تقنيات المساعدة على الإنجاب (IVF) أو التلقيح الصناعي. يمكنك القراءة أكثر عن العقم عند النساء
الاستشارة مع أخصائي في الخصوبة يمكن أن تساعد في تشخيص الأسباب المحددة لضعف الخصوبة ووضع خطة علاجية مناسبة لتحسين فرص الحمل.
ما هي تحاليل الخصوبة عند المرأة ؟
تهدف تحاليل الخصوبة عند المرأة إلى تقييم القدرة الإنجابية والكشف عن أي مشاكل قد تعيق الحمل.، تتنوع هذه التحاليل وتغطي جوانب مختلفة من الصحة التناسلية.
- تحليل الهرمونات:
- FSH (الهرمون المنشط للحوصلة): يقيس مستوى هذا الهرمون في اليوم الثالث من الدورة الشهرية لتقييم احتياطي المبيض.
- LH (الهرمون اللوتيني): يساعد في تحديد وقت الإباضة.
- الإستروجين والبروجسترون: يقيّمان الصحة الهرمونية العامة ودورة الطمث.
- البرولاكتين: يمكن أن يؤثر ارتفاع مستوياته على التبويض.
- الهرمونات الدرقية (TSH، T3، T4): تؤثر على التوازن الهرموني العام.
- تصوير الرحم وقناتي فالوب:
- الأشعة السينية الملونة (Hysterosalpingography – HSG): تكشف عن انسداد قناتي فالوب أو تشوهات الرحم.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: يقيّم صحة الرحم والمبايض ويكشف عن التكيسات أو الأورام.
- تحليل مخزون المبيض (AMH – Anti-Müllerian Hormone): يقيس مستوى هرمون AMH في الدم لتقدير احتياطي المبيض وهو مؤشر هام للخصوبة.
- فحص الإباضة:
- استخدام شرائط اختبار الإباضة المنزلية لمراقبة ارتفاع LH.
- متابعة التبويض بالموجات فوق الصوتية.
- الفحص الجيني: يكشف عن أي مشاكل جينية قد تؤثر على الخصوبة، مثل متلازمة تيرنر أو متلازمة الصبغي X الهش.
- تنظير الرحم والبطن: إجراء جراحي يُستخدم للكشف عن مشاكل داخلية مثل الأورام الليفية والالتصاقات أو بطانة الرحم المهاجرة.
تُجرى هذه التحاليل بناءً على التاريخ الطبي والفحوصات الأولية لتقديم تشخيص دقيق وتحديد العلاج المناسب.
هل تتوفر تحاليل الخصوبة عند المرأة في مختبرات دلتا ؟
توفر مختبرات دلتا جميع الفحوصات والتحاليل الطبية التي تساعد في الكشف عن أسباب وعلامات العقم عند النساء وضعف الخصوبة عند النساء ، وذلك من خلال توفيرها في باقة تحاليل خصوبة المرأة التي يمكن الحصول عليها من خلال زيارة أقرب فرع من فروع مختبرات دلتا في السعودية، أو من خلال طلب خدمة السحب المنزلي المتوفرة مجاناً، مع ضمان الحصول على أفضل وأكثر النتائج دقة ووثوقية.