انخفاض الضغط ، الأسباب والأعراض والعلاج
يعد ضبط ضغط الدم أمراً مهماً للغاية، وذلك لضمان المحافظة على صحة الإنسان وعمل باقي أعضاء جسده بشكل صحيح، وقد يتعرض البعض لارتفاع او انخفاض الضغط ولكل منها مضاعفاته الخطيرة.
في هذه المقالة سنتعرف على مفهوم انخفاض ضغط الدم وأسبابه ومضاعفاته وطرق تشخيصه وعلاجه.
ما هو انخفاض ضغط الدم؟
يحدث انخفاض الضغط عندما يكون ضغط الدم أقل بكثير من المستوى الطبيعي، ويمكن أن يحدث إما كحالة من تلقاء نفسها أو كعرض لمجموعة واسعة من الحالات، وقد يكون صامتاً ولا يظهر أية أعراض.ما هي أنواع انخفاض الضغط ؟
- انخفاض ضغط الدم المطلق: يكون ضغط الدم أثناء الراحة أقل من 90/60 ملم زئبق (مم زئبق).
- انخفاض ضغط الدم الانتصابي: يظل ضغط الدم منخفضاً لمدة تزيد عن ثلاث دقائق بعد الوقوف من وضعية الجلوس (من الطبيعي أن ينخفض ضغط الدم لفترة وجيزة عند تغيير الوضعية ولكن ليس لفترة طويلة) يجب أن يكون الانخفاض 20 ملم زئبقي أو أكثر للضغط الانقباضي (العلوي) و10 ملم زئبق أو أكثر للضغط الانبساطي (السفلي).
ما مدى شيوع انخفاض ضغط الدم؟
نظراً لأن انخفاض ضغط الدم أمر شائع بدون أي أعراض فمن المستحيل معرفة عدد الأشخاص المصابين به، ومع ذلك يبدو أن انخفاض ضغط الدم الانتصابي يصبح أكثر شيوعاً مع التقدم في السن، ويقدر أن 5% من الأشخاص يصابون به في سن 50 عاماً بينما يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 30% لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً.على من يؤثر هبوط الضغط؟
يمكن أن يؤثر انخفاض ضغط الدم على الأشخاص من أي عمر وخلفية اعتماداً على سبب حدوثه، ومع ذلك فمن المرجح أن يسبب أعراضاً لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً (خاصة انخفاض ضغط الدم الانتصابي) ويمكن أن يحدث أيضاً بدون أعراض للأشخاص الذين يمارسون نشاطاً بدنياً كبيراً وهذا يكون أكثر شيوعاً عند الشباب.ما هي أعراض انخفاض الضغط؟
تشمل أعراض انخفاض ضغط الدم ما يلي:- الدوخة أو الشعور بالدوار.
- الإغماء.
- الغثيان أو الإقياء.
- تشوش الرؤية.
- التنفس السريع والسطحي.
- الوهن والضعف.
- الشعور بالتعب أو الخمول أو السبات العميق.
- الارتباك أو صعوبة التركيز.
- الإثارة أو غيرها من التغييرات غير العادية في السلوك.
- معدل ضربات القلب بطيء جداً أو سريع جداً.
- لون البشرة الذي يبدو أفتح من المعتاد.
- برودة الجسم.
- انخفاض النتاج القلبي (كمية الدم التي يضخها القلب).
- انخفاض كمية البول (التبول).
ما هي أسباب انخفاض الضغط؟
تتنوع أسباب انخفاض الضغط لمجموعة واسعة من الأسباب، وتشمل ما يلي:- انخفاض ضغط الدم الانتصابي ( الوضعي): يحدث هذا عند الوقوف بسرعة كبيرة ولا يستطيع الجسم التعويض عن طريق تدفق المزيد من الدم إلى الدماغ.
- أمراض الجهاز العصبي المركزي: يمكن أن تؤثر حالات مثل مرض باركنسون على كيفية تحكم الجهاز العصبي في ضغط الدم، قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات بآثار انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام لأن أجهزتهم الهضمية تستخدم المزيد من الدم أثناء هضم الطعام.
- انخفاض حجم الدم: يمكن أن يؤدي فقدان الدم الناتج عن الإصابات الشديدة إلى انخفاض ضغط الدم، كما يمكن أن يساهم التجفاف أيضاً في انخفاض حجم الدم.
- الحالات التي تهدد الحياة: تشمل هذه الحالات عدم انتظام ضربات القلب والانسداد الرئوي (PE) والنوبات القلبية وانهيار الرئة.
- ردود الفعل التحسسية التي تهدد الحياة (الحساسية المفرطة) أو ردود الفعل المناعية للعدوى الشديدة (الإنتان): يمكن أن تسبب أيضاً انخفاضاً في ضغط الدم.
- أمراض القلب والرئة: يمكن أن يصاب المريض بانخفاض في ضغط الدم عندما ينبض القلب بسرعة كبيرة أو ببطء شديد أو إذا كانت الرئتين لا تعملان كما ينبغي.
- الأدوية الموصوفة: يمكن أن يحدث الانخفاض في ضغط الدم مع الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب وعدم القدرة على الانتصاب والمشاكل العصبية والاكتئاب وغيرها.
- الكحول أو العقاقير الترويحية: يمكن أن تؤدي العقاقير الترويحية إلى خفض ضغط الدم وكذلك الكحول (لفترة قصيرة)، كما يمكن لبعض المكملات العشبية أو الفيتامينات أو العلاجات المنزلية أيضاً أن تخفض ضغط الدم.
- الحمل: من الممكن حدوث انخفاض ضغط الدم الانتصابي في الثلث الأول والثاني من الحمل، كما يمكن للنزيف أو مضاعفات الحمل الأخرى أن تسبب الانخفاض في الضغط.
- درجات الحرارة المرتفعة: يمكن أن يؤثر التعرض للحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة على الانخفاض في ضغط الدم.
ما هي مضاعفات هبوط الضغط؟
تشمل المضاعفات التي يمكن أن تحدث بسبب هبوط الضغط ما يلي:- السقوط والإصابات المرتبطة بالسقوط: هذه هي أكبر المخاطر المرتبطة بانخفاض ضغط الدم لأنه يمكن أن يسبب الدوخة والإغماء، ويمكن أن يؤدي السقوط إلى كسور في العظام وارتجاجات وغيرها من الإصابات الخطيرة أو حتى التي تهدد الحياة.
- الصدمة: عندما ينخفض ضغط الدم يمكن أن يؤثر ذلك على الأعضاء عن طريق تقليل كمية الدم التي تتلقاها مما يمكن أن يتسبب في تلف الأعضاء أو حتى الصدمة (حيث يبدأ الجسم في التوقف عن العمل بسبب محدودية تدفق الدم والأكسجين).
- مشاكل القلب أو السكتة الدماغية: إن الانخفاض في ضغط الدم يجبر القلب على تعويض ضخ الدم بشكل أسرع أو بقوة أكبر، ومع مرور الوقت يمكن أن يسبب ذلك ضرراً دائماً للقلب وصولا إلى فشل القلب تماماً.
كيف يتم تشخيص انخفاض ضغط الدم؟
من السهل تشخيص الانخفاض في ضغط الدم بحد ذاته وذلك عن طريق قياس ضغط الدم بكل بساطة، لكن نحتاج للوسائل التشخيصية الأخرى لكشف سبب انخفاض الضغط، مثل التحاليل الطبية. ويجدر الإشارة إلى أن مختبرات لتا الطبية توفر جميع أنواع التحاليل الطبية التي قد يحتاجها المريض للتأكد من مرضه حال ظهور عرض من الأعراض، أو للاطمئنان كذلك على صحته، وذلك من خلال الفحوصات الدورية التي يمكن إجراؤها في أي فرع من فروع مختبرات دلتا الطبية في السعودية، أو من خلال طلب خدمة السحب المنزلي التي تقدمها مختبرات دلتا مجانا مع ضمان الحصول على نتائج ذات دقة وجودة عالية.ما هي الاختبارات التي سيتم إجراؤها لتشخيص أسباب انخفاض الضغط؟
- التحاليل المخبرية:
- السكري.
- نقص الفيتامينات.
- مشاكل الغدة الدرقية أو الهرمونات.
- انخفاض مستويات الحديد (فقر الدم).
- الحمل.
- الاختبارات الشعاعية:
- الأشعة السينية.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT).
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- مخطط صدى القلب أو اختبارات مماثلة تعتمد على الموجات فوق الصوتية.
- الاختبارات التشخيصية:
- مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG).
- اختبار الإجهاد.
- اختبار الطاولة المائلة (يمكن أن يساعد في تشخيص انخفاض ضغط الدم الانتصابي).
كيف يتم علاج انخفاض الضغط؟
عادةً ما يبدأ علاج الانخفاض في ضغط الدم بمعرفة سبب حدوثه، إذا تمكن مقدم الخدمة من علاج هذا السبب مباشرةً فعادةً ما يتحسن ضغط الدم من تلقاء نفسه. على سبيل المثال يمكن أن يحدث الانخفاض بسبب إصابة ما أدت لفقدان الدم، وبذلك يكون العلاج من خلال نقل الدم وتعويض الجزء المفقود. كذلك إذا كان المريض يتناول أدوية تؤثر على ضغط الدم، فقد يغير مقدم الرعاية الصحية الجرعة أو يطلب منه التوقف عن تناول ذلك الدواء تماماً.ما هي الأدوية والعلاجات المستخدمة لانخفاض الضغط في الدم؟
إن أهم شيء بالنسبة لمقدم الخدمة الذي يعالج الانخفاض في ضغط الدم هو العثور على السبب الكامن وراءه وتصحيحه. ويمكن أن تتراوح العلاجات من السوائل الوريدية البسيطة إلى المضادات الحيوية إلى الجراحة أو حتى زراعة القلب. عادةً ما يتم علاج انخفاض ضغط الدم بشكل مباشر بإحدى الطرق الثلاث التالية:- زيادة حجم الدم: تتضمن هذه الطريقة (المعروفة أيضاً باسم إنعاش السوائل) حقن السوائل في الدم، تشمل الأمثلة السوائل الوريدية (IV) أو عمليات نقل البلازما أو الدم.
- أدوية انقباض الأوعية الدموية: مثلما توجد أدوية تخفض ضغط الدم عن طريق استرخاء الأوعية الدموية في الجسم هناك أيضاً أدوية لها تأثير معاكس تقبض الأوعية الدموية وترفع الضغط.
- تغيير كيفية تعامل الجسم مع السوائل: الكلى مسؤولة عن الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، يمكن لبعض الأدوية أن تجعل الكلى تحتفظ بالسوائل والملح في الجسم مما قد يساعد في رفع ضغط الدم.
كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بانخفاض ضغط الدم؟
ليس من الممكن عادةً تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة، أو الوقاية منها، إلا أن الاستثناء الوحيد، هو تجنب الظروف أو الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى ذلك، مثل تناول الأدوية لتحسين المزاج أو المكملات الغذائية/العلاجات العشبية التي يمكن أن تخفض ضغط الدم. وقد يساعد تناول وجبات صغيرة تحتوي على عدد أقل من الكربوهيدرات على تجنب الإصابة بانخفاض ضغط الدم بعد الوجبات. كما يساعد تغيير النظام الغذائي حيث زيادة تناول الملح وزيادة شرب الماء يمكن أن تساعد في كثير من الأحيان على زيادة ضغط الدم.المراجع
British Heart Foundation. What causes low blood pressure and what are low blood pressure symptoms? Association of History of Dizziness and Long-term Adverse Outcomes With Early vs Later Orthostatic Hypotension Assessment Times in Middle-aged Adults. National Health Service (U.K.) Low blood pressure (hypotension). National Heart, Lung, and Blood Institute (U.S.) Low blood pressure.أحدث المقالات