ما هي أعراض نقص المعادن في الجسم؟

المعادن هي أنواع محددة من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم ليعمل بشكل صحيح، يحدث نقص المعادن عندما لا يحصل الجسم على الكمية المطلوبة من المعدن أو يمتصها وهنا تبدأ أعراض نقص المعادن في الجسم تظهر على المريض وتتحول لأمراض إذا كان النقص شديداً ومستمراً.

يحتاج جسم الإنسان إلى كميات مختلفة من كل معدن للبقاء في صحة جيدة، يمكن الحصول عليها من الأطعمة والمكملات المعدنية والمنتجات الغذائية المدعمة بالمعادن الإضافية.

غالباً ما يحدث النقص ببطء مع مرور الوقت ويمكن أن يحدث بسبب عدد متنوع من الأسباب؛ تعد الحاجة المتزايدة للمعادن أو نقص المعدن في النظام الغذائي أو صعوبة امتصاص المعدن من الطعام من بين الأسباب الأكثر شيوعاً.

يمكن أن يؤدي نقص المعادن إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية مثل ضعف العظام أو التعب أو انخفاض جهاز المناعة.

أنواع نقص المعادن في الجسم

هناك خمس فئات رئيسية لنقص المعادن: الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم والزنك.

  1. نقص الكالسيوم:

الكالسيوم ضروري لعظام وأسنان قوية كما أنه يدعم الوظيفة المناسبة للأوعية الدموية والعضلات والأعصاب والهرمونات.

تشمل المصادر الطبيعية للكالسيوم الحليب واللبن والجبن والأسماك الصغيرة والفاصوليا والبازلاء، كما توفر الخضروات مثل البروكلي واللفت والملفوف الصيني الكالسيوم.

يتم تحصين بعض الأطعمة أيضاً بالمعادن بما في ذلك التوفو والحبوب والعصائر.

ينتج عن نقص الكالسيوم بعض الأعراض الواضحة على المدى القصير، وذلك لأن الجسم ينظم بعناية كمية الكالسيوم في الدم.

يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم على المدى الطويل إلى انخفاض كثافة المعادن في العظام وهو ما يسمى هشاشة العظام وهذا يزيد من خطر الإصابة بكسور العظام وخاصةً عند كبار السن.

عادةً ما يحدث نقص الكالسيوم الحاد بسبب مشاكل أو علاجات طبية مثل الأدوية (مثل مدرات البول) أو إجراء عملية جراحية لإزالة المعدة أو الفشل الكلوي، وتشمل أعراض النقص الحاد ما يلي:

  • تشنج العضلات.
  • الخدر.
  • وخز في الأصابع.
  • تعب.
  • ضعف الشهية.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  1. نقص الحديد:

أكثر من نصف الحديد الموجود في الجسم موجود في خلايا الدم الحمراء، الحديد جزء مهم من الهيموجلوبين وهو البروتين الذي يحمل الأكسجين إلى أنسجة وخلايا الجسم.

يعد الحديد أيضاً جزءاً من البروتينات والإنزيمات الأخرى التي تحافظ على صحة الجسم، وتعد أفضل مصادر الحديد هي اللحوم أو الدواجن أو الأسماك، كما تعتبر الأطعمة النباتية مثل الفول أو العدس مصادر جيدة أيضاً.

يتطور نقص الحديد ببطء ويمكن أن يسبب فقر الدم وقدرت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها عام 2008 أن نقص الحديد يسبب ما يقرب من نصف حالات فقر الدم في جميع أنحاء العالم.

تشمل أعراض فقر الدم الناجم عن نقص الحديد الشعور بالضعف والتعب كما قد يكون الأداء سيئاً في العمل أو المدرسة وقد تظهر على الأطفال علامات من خلال بطء النمو الاجتماعي والمعرفي.

  1. نقص المغنيسيوم:

يحتاج الجسم إلى المغنيسيوم لمئات التفاعلات الكيميائية وتشمل هذه الاستجابات التي تتحكم في مستويات الجلوكوز في الدم وضغط الدم، كما يتم التحكم في الوظيفة المناسبة للعضلات والأعصاب ووظيفة المخ واستقلاب الطاقة وإنتاج البروتين بواسطة المغنيسيوم.

ما يقرب من 60 في المئة من المغنيسيوم في الجسم يتواجد في العظام بينما ما يقرب من 40 في المئة يتواجد في خلايا العضلات والأنسجة الرخوة.

تشمل المصادر الجيدة للمغنيسيوم ما يلي: البقوليات- المكسرات- كل الحبوب- الخضار الورقية الخضراء مثل السبانخ.

نقص المغنيسيوم غير شائع لدى الأشخاص الأصحاء حيث يمكن للكلى أن تمنع المغنيسيوم من مغادرة الجسم عن طريق البول ومع ذلك فإن بعض الأدوية والحالات الصحية المزمنة مثل إدمان الكحول قد تسبب نقص المغنيسيوم.

تشمل العلامات المبكرة لنقص المغنيسيوم ما يلي:

  • التعب والضعف.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والقيء.

يمكن أن يؤدي نقص المغنيسيوم إلى الأعراض التالية إذا ترك دون علاج:

  • خدر وتنميل.
  • تشنجات العضلات.
  • النوبات.
  • اضطراب في نبض القلب.
  1. نقص البوتاسيوم:

البوتاسيوم هو معدن ضروري لتقلص العضلات ووظيفة القلب المناسبة ونقل الإشارات العصبية وتحتاجه أيضاً بعض الإنزيمات بما في ذلك الإنزيم الذي يساعد الجسم على تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة.

أفضل مصادر البوتاسيوم هي الفواكه والخضروات مثل الموز والأفوكادو والخضر الورقية الداكنة والبطاطس والخوخ والمكسرات.

السبب الأكثر شيوعاً لنقص البوتاسيوم هو فقدان السوائل المفرط حيث يمكن أن تشمل الأمثلة القيء المستمر أو أمراض الكلى أو استخدام بعض الأدوية مثل مدرات البول.

 

تشمل أعراض نقص البوتاسيوم تشنج العضلات وضعفها كما تظهر أعراض أخرى مثل الإمساك أو الانتفاخ أو آلام البطن الناجمة عن شلل الأمعاء.

يمكن أن يسبب النقص الشديد في البوتاسيوم شلل العضلات أو عدم انتظام ضربات القلب مما قد يؤدي إلى الوفاة.

  1. نقص الزنك:

يلعب الزنك دوراً في العديد من جوانب عملية التمثيل الغذائي في الجسم وتشمل هذه:

  • تخليق البروتين.
  • وظيفة الجهاز المناعي.
  • شفاء الجروح.
  • تخليق الحمض النووي.

كما أنه مهم للنمو والتطور السليم أثناء الحمل والطفولة والمراهقة، يوجد الزنك في المنتجات الحيوانية مثل المحار واللحوم الحمراء والدواجن.

يمكن أن يسبب نقص الزنك فقدان الشهية أو التذوق أو الشم بالإضافة انخفاض وظيفة الجهاز المناعي وتباطؤ النمو.

أسباب نقص المعادن في الجسم

أحد الأسباب الرئيسية لنقص المعادن في الجسم هو ببساطة عدم الحصول على ما يكفي من المعادن الأساسية من الطعام أو المكملات الغذائية.

هناك أنواع مختلفة من الأنظمة الغذائية التي قد تؤدي إلى هذا النقص، حيث أن النظام الغذائي السيئ الذي يعتمد على الوجبات السريعة أو النظام الغذائي الذي يفتقر إلى ما يكفي من الفواكه والخضروات يمكن أن يكون من الأسباب المحتملة.

وبدلاً من ذلك قد يؤدي اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية إلى حدوث هذا النقص وهذا يشمل الأشخاص في برامج إنقاص الوزن أو الذين يعانون من اضطرابات الأكل.

قد لا يحصل كبار السن الذين يعانون من ضعف الشهية أيضاً على ما يكفي من السعرات الحرارية أو العناصر الغذائية في نظامهم الغذائي.

يمكن أن تؤدي صعوبة هضم الطعام أو امتصاص العناصر الغذائية إلى نقص المعادن، وتشمل الأسباب المحتملة لهذه الصعوبات ما يلي:

  1. أمراض الكبد أو المرارة أو الأمعاء أو البنكرياس أو الكلى.
  2. جراحة الجهاز الهضمي.
  3. إدمان الكحول المزمن.
  4. الأدوية مثل مضادات الحموضة والمضادات الحيوية والمسهلات ومدرات البول.

يمكن أن ينجم نقص المعادن أيضاً عن زيادة الحاجة لبعض المعادن، على سبيل المثال قد تواجه النساء هذه الحاجة أثناء الحمل والحيض الشديد وبعد انقطاع الطمث.

 

أعراض نقص المعادن في الجسم

تعتمد أعراض نقص المعادن على العناصر الغذائية التي يفتقر إليها الجسم، تشمل الأعراض المحتملة ما يلي:

  1. الإمساك أو الانتفاخ أو آلام البطن.
  2. ضعف نظام المناعة.
  3. إسهال.
  4. اضطراب نبضات القلب.
  5. فقدان الشهية.
  6. تشنج العضلات.
  7. استفراغ وغثيان.
  8. خدر أو وخز في الأطراف.
  9. ضعف التركيز.
  10. بطء النمو الاجتماعي أو العقلي لدى الأطفال.
  11. الضعف أو التعب.

قد تظهر على المريض واحدة أو أكثر من هذه الأعراض وقد تختلف شدتها، قد تكون بعض الأعراض طفيفة جداً لدرجة أنها تمر دون أن يلاحظها أحد أو يتم تشخيصها.

تشخيص نقص المعادن في الجسم

قد يستخدم مقدم الرعاية الصحية واحدة أو أكثر من أدوات التشخيص التالية لتحديد ما إذا كان لدى المريض نقص في المعادن:

  1. التاريخ الطبي بما في ذلك الأعراض والتاريخ العائلي للأمراض.
  2. اختبار بدني.
  3. مراجعة النظام الغذائي وعادات الأكل.
  4. اختبارات الدم الروتينية مثل تعداد الدم الكامل (CBC) وتحليل المعادن في الجسم أو قياس الشوارد (المعادن) في الدم.

علاج نقص معادن الجسم

يعتمد علاج نقص المعادن على نوع النقص وشدته.

  1. التغيرات الغذائية:

قد يساعد التغيير في عادات الأكل إذا كان المريض يعاني من نقص بسيط في المعادن، حيث قد يُطلب من الأشخاص المصابين بفقر الدم بسبب نقص الحديد في النظام الغذائي تناول المزيد من اللحوم والدواجن والبيض والحبوب المدعمة بالحديد.

  1. تناول المكملات الغذائية:

لا يمكن علاج بعض حالات نقص المعادن بالنظام الغذائي وحده، قد يُطلب من المريض تناول مكملات الفيتامينات أو المعادن.

 

قد تكون هناك حاجة إلى دخول المستشفى في الحالات الشديدة جداً من نقص المعادن حيث يمكن إعطاء المعادن والمواد المغذية الأخرى عن طريق الوريد.

هل يتوفر تحليل المعادن في مختبرات دلتا؟

بكل تأكيد، يتوفر لدينا في مختبرات دلتا تحليل المعادن، إلى جانب العديد من التحاليل الطبية المختلفة الخاصة بتحليل الفيتامينات والمعادن والتي نقدمها بشكل إفرادي أو على هيئة باقات، حيث يمكن لعملاء دلتا الكرام التوجه إلى أقرب فرع لهم أو الاتصال بخدمة دعم العملاء وطلب خدمة السحب المنزلي التي تقدمها مختبرات دلتا مجاناً.

 

المراجع:

Calcium – Dietary supplement fact sheet.

Iron – Dietary supplement fact sheet. 

Magnesium – Fact sheet for health professionals.

Worldwide prevalence of anemia 1993-2005.

Zinc – Fact sheet for health professionals.

Potassium. (n. d.)

أحدث المقالات
اذهب إلى الأعلى