الابتكار الصيني وآخر تطورات علاج السكري في العالم

تتناول أخبار البحوث الطبية عن اكتشاف علاج السكري النهائي ، حيث توصل باحثون صينيون إلى ابتكار علاج يعتمد على الخلايا الجذعية كأحد الحلول الفعّالة في إدارة مرض السكري وقد استخدم لأول مرة في العالم وحقق نتائج إيجابية.

تقدم هذه المقالة نظرة شاملة على علاج مرض السكري مسلطةً الضوء على التطورات الحديثة في تشخيصه وعلاجه، مع التركيز على العلاج الصيني الجديد الموعود في تحسين جودة حياة المرضى، وتحقيق خطوات واثقة تجاه إيجاد العلاج النهائي للسكري .

تطور وسائل تشخيص مرض السكري

شهد تشخيص مرض السكري تطوراً كبيراً على مر السنين، مع اعتماد تقنيات وأساليب جديدة تجعل الكشف عن المرض أكثر دقة وسرعة، وتشمل طرق الكشف عن هذا المرض:

  1. تحليل البول: كان يُستخدم بشكل رئيسي في القرون الماضية حيث يتم الكشف عن وجود السكر في البول، هذه الطريقة كانت بسيطة لكنها غير دقيقة ولا تعطي معلومات كافية عن مستويات الجلوكوز في الدم.
  2. اختبارات الدم الأولية: في أوائل القرن العشرين تطورت طرق قياس مستويات الجلوكوز في الدم عن طريق عينات الدم مما أتاح تشخيصاً أكثر دقة.
  3. تحليل تحمل الجلوكوز الفموي (OGTT): خلال هذا الاختبار يُعطى المريض شراب يحتوي على كمية محددة من الجلوكوز ثم تُقاس مستويات الجلوكوز في الدم على فترات منتظمة، يساعد هذا الاختبار في تحديد قدرة الجسم على معالجة الجلوكوز.

ثم تطورت تقنيات التحليل في السنين الماضية لتشمل:

  1. تحليل الجلوكوز الصيامي (FPG): يعتمد على قياس مستوى الجلوكوز في الدم بعد صيام لمدة 8 ساعات على الأقل، وأصبح هذا الاختبار معياراً أساسياً لتشخيص السكري.
  2. الهيموغلوبين الغلوكوزي (HbA1c): يقيس هذا الاختبار متوسط مستوى الجلوكوز في الدم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، يُعتبر HbA1c أداة مهمة لتشخيص السكري ومراقبة التحكم في مستويات السكر لدى المرضى.
  3. أجهزة قياس الجلوكوز المستمرة (CGM): تتيح مراقبة مستمرة لمستويات الجلوكوز في الدم مما يوفر بيانات دقيقة وشاملة للمريض والطبيب.
  4. اختبارات الجينات: مع التقدم في علم الجينات يتم الآن استخدام الاختبارات الجينية لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكري، خاصةً من النوع الأول.
  5. التشخيص بواسطة الذكاء الاصطناعي: تم تطوير خوارزميات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الصحية وتقديم تشخيصات أكثر دقة وسرعة، تعتمد هذه الأنظمة على البيانات الكبيرة لتحليل أنماط الجلوكوز والتنبؤ بمخاطر الإصابة بالسكري.

إن تطور تشخيص مرض السكري أدى إلى تحسين كبير في الكشف المبكر عن المرض، مما يسهم في تحسين إدارة المرض والحد من مضاعفاته، وبالتالي إمكانية إيجاد العلاج النهائي للسكري .

تطور علاج السكري عبر الزمن

تطور علاج السكري بشكل ملحوظ عبر الزمن معتمداً على الابتكارات الطبية والتكنولوجية التي ساهمت في تحسين جودة حياة المرضى وزيادة معدلات السيطرة على المرض، فيما يلي نظرة عامة على تطور علاج السكري عبر العصور:

  1. العلاجات التقليدية القديمة (العلاج بالنظام الغذائي): في العصور القديمة كان علاج السكري يعتمد على تنظيم النظام الغذائي وتجنب الأطعمة السكرية والنشوية، ولم تكن هناك خيارات طبية فعالة لعلاج السكري في تلك الفترات.
  2. اكتشاف الأنسولين (عام 1921 م ): يعد اكتشاف الأنسولين من قِبل فريدريك بانتنغ وتشارلز بيست نقطة تحول رئيسية في علاج السكري، حيث أصبح الأنسولين العلاج الأساسي للسكري من النوع الأول ومكملاً مهماً لعلاج السكري من النوع الثاني.
  3. تطوير أنواع مختلفة من الأنسولين: على مر السنين، طُورت أنواع مختلفة من الأنسولين بخصائص متنوعة (قصير المفعول- متوسط المفعول- طويل المفعول) لتلبية احتياجات المرضى وتحسين التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.
  4. الأدوية الفموية (1950s-1960s): بدأت الأدوية الفموية المضادة للسكري في الظهور مثل السلفونيل يوريا والبيجوانيدات (مثل الميتفورمين) التي تساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتقليل إنتاج الجلوكوز في الكبد.
  5. تحسين تقنيات حقن الأنسولين: طُورت طريقة تناول الأنسولين فأصبحت على هيئة أقلام ومضخات مما جعل عملية حقن الأنسولين أكثر سهولة ودقة. حيث أتاحت مضخات الأنسولين توصيل الأنسولين بشكل مستمر مما يحاكي وظيفة البنكرياس الطبيعي.
  6. العلاجات الهرمونية: مثل محفزات GLP-1 ومثبطات DPP-4 التي تساعد في تحسين إفراز الأنسولين وتقليل مستويات الجلوكوز في الدم.
  7. مثبطات SGLT2: تعمل هذه الأدوية على منع إعادة امتصاص الجلوكوز في الكلى، مما يزيد من إفراز الجلوكوز في البول ويقلل من مستويات السكر في الدم.
  8. البنكرياس الصناعي: الأجهزة المتقدمة التي تجمع بين مضخات الأنسولين وأجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة لتقديم الأنسولين بشكل تلقائي بناءً على مستويات الجلوكوز في الدم.

تركز الأبحاث الحديثة على استخدام العلاجات الجينية والخلايا الجذعية لإعادة تجديد خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج السكري من النوع الأول، ومن ضمن العلاجات الحديثة هو ابتكار الصين لعلاج للسكري لأول مرة عبر الخلايا الجذعية حيث تمكنوا من علاج رجل مصاب بالسكري من النوع الأول حيث تم تحويل الخلايا الجذعية لخلايا البنكرياس مما يساعد على استعادة إنتاج الأنسولين وضبط مستويات السكر في الدم.

الابتكار الصيني لعلاج مرض السكري عبر الخلايا الجذعية

الابتكار الصيني الجديد في علاج مرض السكري باستخدام الخلايا الجذعية يمثل خطوة مهمة في مجال الطب التجديدي.

هذا العلاج يعتمد على تقنيات متقدمة لاستبدال أو تجديد خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس عن طريق:

  1. الخلايا الجذعية متعددة القدرات: تعتمد الطريقة الصينية الجديدة على استخدام الخلايا الجذعية متعددة القدرات (Pluripotent Stem Cells) وهي خلايا يمكن تحويلها إلى أي نوع من الخلايا في الجسم بما في ذلك خلايا بيتا المنتجة للأنسولين.
  2. تطوير خلايا بيتا من الخلايا الجذعية: تُحوّل الخلايا الجذعية في المختبر إلى خلايا بيتا باستخدام تقنيات متقدمة لتوجيه عملية التمايز الخلوي، هذه العملية تتضمن خطوات متعددة ومحفزات بيولوجية تساعد في نمو الخلايا الجذعية إلى خلايا بيتا وظيفية.
  3. زرع خلايا بيتا الجديدة: بعد تطوير خلايا بيتا في المختبر، تُزرع في جسم المريض، والهدف هو أن تتكامل هذه الخلايا مع نسيج البنكرياس وتبدأ في إنتاج الأنسولين استجابةً لمستويات الجلوكوز في الدم.

التجارب السريرية والنتائج الأولية

أظهرت التجارب السريرية الأولية لعلاج السكري نتائج واعدة حيث بدأت الخلايا المزروعة في إنتاج الأنسولين بكفاءة وتقليل الحاجة إلى حقن الأنسولين الخارجي، هذه النتائج تبشر بإمكانية تحقيق علاج دائم لمرض السكري من النوع الأول وربما بعض حالات النوع الثاني.

الفوائد المحتملة للابتكار الصيني

يمكن لهذا العلاج أن يوفر حلاً طويل الأمد للمرضى الذين يعانون من نقص في خلايا بيتا، مما يقلل من الاعتماد على الأنسولين الخارجي ويحسن نوعية الحياة.

كما يقلل من خطر المضاعفات المرتبطة بمرض السكري مثل أمراض القلب والكلى والأعصاب من خلال تحسين التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.

التحديات والتطورات المستقبلية

رغم النتائج الإيجابية لا تزال هناك تحديات تقنية وإجرائية تحتاج إلى تجاوزها، مثل منع رفض الجسم للخلايا المزروعة وضمان استمرارية إنتاج الأنسولين على المدى الطويل.

تواصل الأبحاث لتحسين كفاءة الزرع وزيادة نسبة النجاح بالإضافة إلى تقليل التكاليف وجعل العلاج متاحاً على نطاق أوسع.

الابتكار الصيني باستخدام الخلايا الجذعية يمثل تطوراً كبيراً في علاج مرض السكري، ويمهد الطريق لعلاجات أكثر فعالية واستدامة مما يعزز الأمل في التغلب على هذا المرض المزمن بشكل نهائي.

تحليل السكري في مختبرات دلتا الطبية

إن اختبار السكر التراكمي (HbA1c) واختبار الفركتوزامين يتطلبان دقةً في إجراء الاختبار، لذلك حرصت مختبرات دلتا الطبية الحاصلة على شهادات الاعتماد العالمية على إعطاء نتائج جيدة ودقيقة عند تحليل السكري، الأمر الذي  سيساعد الطبيب في التشخيص ووصف العلاج الصحيح.

ولتجنب الوقوع بالأمراض الصامتة مثل: مرض السكري، نقدم لكم العديد من الباقات التي تساعدكم على إجراء مسح عام لوظائف الجسم، والتشخيص المبكر للأمراض الخطيرة، ومراقبة الخطة العلاجية الموصوفة مثل: باقة الفحص الشامل VIP.

يمكن الحصول على التحاليل من خلال زيارة أقرب فرع من فروع مختبرات دلتا في السعودية أو من خلال طلب خدمة السحب المنزلي المجانية مع ضمان الحصول على نتائج دقيقة وسريعة وذات جودة عالية.

 

المراجع

Chinese scientists develop cure for diabetes, The economic times.

(Chinese scientists develop cure for diabetes, insulin patient becomes medicine-free in just 3 months).

 

 

أحدث المقالات
اذهب إلى الأعلى