ما هي الهرمونات وأنواع تحليل الهرمونات ؟
تتحكّم الهرمونات في عمل الجسم ووظائفه، فهي تعتبر ناظم الخطا لوظائف الجسم وعمليّاته، وأيّ اضطراب في هذه الهرمونات يؤثّر على كامل الجسم لذا أصبح من المهمّ تحليل الهرمونات ومعرفة نسبتها في الجسم لكشف الاضطرابات الهرمونيّة وعلاجها.
ما هي الهرمونات؟
يتكوّن نظام الغدد الصّمّاء بأكمله من غدد وهرمونات، وتلعب الهرمونات دوراً إداريّاً في الحفاظ على صحّة الجسم والقيام بوظائفه.
تُعرّف الهرمونات بكونها الناقلات الكيميائيّة في الجسم التّي تحمل الإشارات لضبط عمل وظائف الجسم كافّة، حيث تنظّم نموّ الجسم وتطوّره وعمليّات الاستقلاب والعمليّات الجنسيّة والتّناسليّة والنّوم، إلا أنه من الممكن أن تضطرب نسبة هذه الهرمونات في الجسم لعدّة أسباب يتمّ كشفها لاحقاً عبر إجراء تحليل الهرمونات.
تظهر تحاليل الهرمونات أنّ مستويات الهرمون تنخفض مع تقدّم العمر أو تبعاً لأمراض صحّيّة معيّنة (قصور عمل الغدد الصّمّاء) وأنّ العلاجات البديلة بالهرمونات تستخدم لتعويض الهرمونات النّاقصة.
كما تبيّن التّحاليل حالات فرط أو ارتفاع الهرمونات (فرط عمل الغدد الصّمّاء)، وهنا يتأثّر الجسم أيضا بهذه الاضطرابات، وتستخدم الأدوية لخفض نسبة هذه الهرمونات في الجسم.
ما هي أنواع الهرمونات في الجسم؟
- هرمونات الغدّة الدّرقيّة: التّيروكسين T4 وثلاثي يود التيرونين T3، تتحكّم في معدّل ضربات القلب وحرق السّعرات الحراريّة والتحكم بدرجة حرارة الجسم أيضا.
- هرمونات الغدد جارات الدّرقيّة: تتحكّم هذه الهرمونات في نسبة الكالسيوم في الدم والعظام.
- هرمونات الغدّة الصّعتريّة أو الزعترية: تتحكّم في جهاز المناعة التّكيّفيّ.
- هرمونات البنكرياس: وهي الأنسولين والغلوكاغون والسوماتوستاتين الذّي يتحكّم في مستويات السّكّر في الدّمّ.
- هرمونات الغدّة الكظريّة: تتحكّم هذه الهرمونات في التّوتّر والدّافع الجنسيّ ومنها الكورتيزول الذي ينظم كيفية تعامل الجسم مع المرض والاجهاد .
- هرمونات الغدّة النّخاميّة: تتحكّم في النّموّ وتوجيه عمل باقي الغدد في الجسم.
- هرمونات الغدّة الصّنوبريّة: الميلاتونين الذّي يتحكّم في النّوم.
- هرمونات المبايض عند النّساء: تتحكّم هذه الهرمونات في الهرمونات والصّفات الجنسيّة الأنثويّة.
- هرمونات الخصيتين عند الرّجال: تتحكّم هذه الهرمونات في الهرمونات والصّفات الجنسيّة الذّكريّة.
- الإستروجين: يتحكّم في الدّافع الجنسيّ لدى كلّ من الرّجال والنّساء وينظّم الدّورة الشّهريّة عند النّساء.
- البروجسترون: يؤثّر على تغيّرات الجسم خلال فترة الحمل كتهيئة بطانة الرحم والحفاظ عليها وتحفيز الاوعية الدموية في من طقة بطانة الرحم .
- التّستوستيرون: يتحكّم في الدّافع الجنسيّ لدى كلّ من الرّجال والنّساء.
- السّيروتونين: يتحكّم في دورات النّوم والشّهية والمزاج.
- اللّبتين: يتحكّم في الشّهية ويشير للشبع وفي استهلاك الطاقة وتنظيمها .
- الجريلين: يتحكّم في الشّهية ويشير للجوع.
ما هو الخلل الهرموني (عدم التوازن الهرموني)؟
يحدث عدم التوازن الهرموني عندما لا يتمّ إنتاج الهرمونات بالجسم بالمستويات والكمّيّات المناسبة، يمكن أن يوجد لدى المريض العديد من أنواع الاختلالات الهرمونيّة المختلفة.
في بعض الأحيان يعني عدم التّوازن نقصاً في هرمون معيّن بينما في أوقات أخرى قد يكون زيادة في هرمون ما، لذا سيلعب نوع الهرمون غير المتوازن دوراً رئيسيّاً في تحديد كيفيّة ظهور العلامات والأعراض وما هي المخاطر المرتبطة بها.
على الرغم من وجود العديد من التّغيّرات والتّحوّلات في الحياة التّي تؤدّي لاختلال الهرمونات مثل انقطاع الطّمث والحمل، إلّا أنّ هذه الاضطرابات الطّبيعيّة يمكن التّأقلم والتّعايش معها أو تعويض الهرمونات النّاقصة لفترة معيّنة ريثما يتمّ التّأقلم.
أما في الحالات المرضيّة الأخرى، تُعوَّض الهرمونات النّاقصة دوائيّاً أو من خلال إصلاح فرط الغدد لإعادة حالة التّوازن الهرمونيّ.
نظراً للتنوّع الكبير في الهرمونات ووظائفها، لا توجد طريقة واحدة للكشف عن عدم التوازن الهرموني، بل يتمّ إجراء العديد من التحاليل الدموية والفحوصات التّشخيصيّة لكشف الاضطراب وعلاجه والحدّ من أعراضه.
ما هي الأعراض الشائعة لعدم التوازن الهرموني؟
يمكن أن تسبّب الاختلالات الهرمونيّة العديد من الأعراض المختلفة، وما يلي هو بعض الأعراض الشّائعة التّي يجب البحث عنها:
- السمنة.
- الصّداع.
- التّعب والوهن.
- انتفاخ في العنق.
- شعر رقيق وناعم.
- التّعرّق غير المبرّر.
- صعوبة في التّركيز.
- جلد جافّ أو طفح جلديّ
- الاكتئاب أو القلق أو التّهيّج.
- الحساسيّة للحرارة والبرودة.
- تغيّرات في الشّهية أو العطش.
- ألم وتيبّس وتورّم في المفاصل.
- زيادة أو انخفاض معدّل ضربات القلب.
- زيادة الوزن أو فقدان الوزن غير المبرّر.
- تغيّر في وتيرة حركات الأمعاء وسلوكيّتها.
- ضعف العضلات أو إيلامها أو تصلّبها أو ألمها.
يمكن أن تكون العديد من أعراض الخلل الهرموني مضلّلة ولا توجّه لاضطراب معيّن، على سبيل المثال يمكن أن يكون كلّ من زيادة الوزن وفقدانه من أعراض عدم التّوازن الهرمونيّ، لذلك من الصّعب حقّاً الاعتماد فقط على الأعراض لفهم الهرمون المحدّد المضطرب لذا يتمّ تحاليل الهرمونات لكشف الاضطراب الحاصل.
أهم تحاليل الهرمونات
- تحليل الهرمونات FSH / LH في الدّمّ:
وهي هرمونات الغدّة النّخاميّة، حيث يحفّز هرمون FSH نموّ البويضة وتطوّرها. كما يذكر أنّ لهرمون LH دور في عمليّة إطلاق البويضة، وعند اضطراب نسبة هذين الهرمونين يحدث خلل في الإباضة.
يتمّ اعتماد النّسبة التّي تزيد عن 3 كموجّهة للإصابة بالعديد من الاضطرابات مثل متلازمة المبيض عديد الكيسات.
- تحليل هرمون الأندروجين (التستوستيرون) DHEA في الدّمّ:
النّسبة الطّبيعيّة لهرمون التّستوستيرون في الدّمّ عند الرّجال هي 270 – 1070 نانوغرام/دل.
النّسبة الطّبيعيّة لهرمون التّستوستيرون في الدّمّ عند النّساء هي 15-70 نانوغرام/دل.
- تحليل هرمون الإستروجين في الدّمّ:
هو الهرمون الأنثويّ المسؤول عن حدوث الدّورة الشّهريّة والإباضة والطّمث عند الإناث.
النّسبة الطّبيعيّة لهرمون الأستروجين عند النّساء تختلف حسب مراحل الدّورة الشّهريّة حيث أنّ:
1 – 10 أيّام بعد الدورة الشهرية تبلغ القيمة 24 – 68 بيكوغرام/ملليلتر.
11 – 20 يوم بعد الدّورة الشّهريّة تبلغ القيمة 50 – 186 بيكوغرام/ملليلتر.
21 – 30 يوم بعد الدّورة الشّهريّة تبلغ القيمة 73 – 149 بيكوغرام/ملليلتر.
- تحليل هرمون المضادّ لمولر:
هو الهرمون الذّي يستخدم للكشف عن مخزون المبيض من البويضات.
تبلغ القيمة الطّبيعيّة للهرمون المضادّ لمولر 1 -4 نانوغرام/ مل.
- تحليل هرمون الأنسولين:
هو هرمون يفرزه البنكرياس مسؤول عن التّحكّم بمستويات السّكّر (الجلوكوز) في الدم.
تبلغ القيمة الطّبيعيّة للأنسولين بالدّمّ 2.0 – 25.0 وحدة / مل.
- تحليل هرمون النخامي المحفز للغدة الدرقية TSH:
هو الهرمون الذّي تفرزه النّخامى لتحفيز الغدّة الدّرقيّة على إفراز هرموناتها وضبط عمل الجسم.
تبلغ القيمة الطبيعية لل TSH 0.4 – 4.0 ملليلتر وحدة دوليّة لكلّ لتر.
- تحليل هرمون الغدة الدرقية التّيروكسين T4:
هو الهرمون المفرز من الغدّة الدرقية المسؤول عن النّشاط الأيضيّ في الجسم ويتمّ فحص نسبة الهرمون الحرّ في الجسم FT4 والهرمون المرتبط بالغلوبّولين T4.
تبلغ النّسبة الطّبيعيّة للهرمون المرتبط T4 65 – 160 نانومول/ لتر (4.5 – 12.5 ميكروغرام/ديسيليتر).
تبلغ النّسبة الطّبيعيّة للهرمون الحرّ FT4 10 – 25 بيكومول / لتر (0.8 – 3.3 غرام /ديسيليتر).
- تحليل هرمون الغدة الدرقية ثلاثي يود التّيرونين T3:
هو الهرمون المفرز من الغدة الدرقية الذّي يدخل في عمليّات الأيض والاستقلاب في الجسم، ويوجد بشكل حرّ في الجسم FT3 أو مرتبط بالغلوبّولين T3.
تبلغ النّسبة الطّبيعيّة للهرمون المرتبط T3 0.91 – 2.2 نانومول/لتر (0.17- 0.07 ميكروغرام/ديسيليتر).
تبلغ النّسبة الطّبيعيّة للهرمون الحرّ في الدّمّ FT3 2.3 -4.1 بيكوجرام لكلّ مليلتر من الدّمّ.
- تحليل هرمون النمو GH:
هو الهرمون المفرز من النّخامى الذّي يدخل في عمليّات نموّ وتطوّر الجسم.
تبلغ النّسبة الطّبيعيّة للهرمون في الجسم عند الذكور البالغين 0.4 – 10 نانوجرام/مل، وعند الإناث البالغات تتراوح بين 1-14 نانوجرام/مل، وعند الأطفال تتراوح بين 10-50 نانوغرام/مل.
- تحليل هرمون الحليب البرولاكتين PRL:
هو الهرمون المفرز من الفصّ الأماميّ للنخامى الأماميّة بشكل أساسيّ، ويفرز أيضاً بكمّيّات أقلّ من الرّحم والبروستات والأنسجة الدّهنيّة، وهو هرمون مسؤول عن تحفيز إنتاج الحليب في الثّدي بعد الولادة.
تبلغ النّسبة الطّبيعيّة لهرمون الحليب في الجسم أقلّ من 25 نانو غرام / مل عند الإناث غير الحوامل، وعند النّساء الحوامل تتراوح بين 34- 386 نانو غرام / مل، وتكون عند الذّكور أقلّ من 15 نانو غرام / مل.
ما هي طرق دعم توازن الهرمونات في الجسم؟
ليس في جميع الاضطرابات الهرمونيّة يتمّ استخدام الأدوية لإعادة التّوازن الهرمونيّ في الجسم، بل يمكن القيام بإجراءات طبيعيّة وتغييرات في نمط الحياة لإعادة ضبط الهرمونات وذلك بشكل خاص إذا كان الخلل ناتجاً عن خل في النّظام الغذائيّ أو الإجهاد، لذا يمكن القيام ب:
- النّوم الكافي.
- عدم تناول الكحول.
- الإقلاع عن التّدخين.
- اتّباع نظام غذائيّ صحّيّ.
- ممارسة الرّياضة والنّشاط البدنيّ.
- التّخفيف من التّوتّر والقلق والإجهاد النّفسيّ.
ما هي أنواع تحليل الهرمونات التي تتوفر في مختبرات دلتا الطبية؟
توفر مختبرات دلتا الطبية مختلف أنواع التحاليل الطبية، بما فيها العديد من أنواع تحليل الهرمونات ، حيث يمكن لجميع العملاء مراجعة أقرب فرع من فروع مختبرات دلتا الطبية في السعودية وإجراء التحليل المطلوب، أو من خلال خدمة السحب المنزلي الذي تتيحه مختبرات دلتا مجاناً، مع ضمان الحصول على نتائج دقيقة موثوقة وبأعلى المعايير العالمية.
المراجع
Centers For Disease Control and Prevention.