باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

اعراض الامراض المعدية: تعرف على أبرز 7 علامات، وطُرق الوقاية منها

يُعد فهم اعراض الامراض المعدية أمرًا بالغ الأهمية للتشخيص المبكر والإدارة الفعالة. تتفاوت هذه الأعراض بشكل كبير تبعًا لنوع المُمْرِض المُسبب للعدوى والأجهزة المُصابة في الجسم. سوف نتعرف في هذه المقالة، بالاعتماد على نتائج دراسات بحثية متعددة، نظرة شاملة على الأعراض الشائعة المرتبطة بمختلف الأمراض المعدية، والتي تتراوح بين الأعراض العامة التي تعكس استجابة الجسم، وتلك الأكثر تحديدًا والمرتبطة بأجهزة معينة.

الأعراض العامة للأمراض المعدية

تتمثل الأعراض العامة الناتجة عن العدوى في:

  • الحمى والتعب والضيق

تُعتبر الحمى من أكثر الأعراض انتشارًا في العديد من الأمراض المُعدية، وغالبًا ما يصاحبها شعور بالتعب والضيق. تمثل هذه الأعراض إشارات عامة تدل على أن الجسم يخوض معركة شرسة ضد العدوى. على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن 81.2% من مرضى كوفيد-19 عانوا الحمى، مما يجعلها من الأعراض الرئيسية للكشف المبكر. وبالمثل، يتجلى التعب والضيق بشكل واضح في الأمراض المعدية الحادة، مثل تلك التي يسببها فيروس إبشتاين بار (EBV)، وفيروس نهر روس (RRV)، وحمى كيو.

  • السعال وأعراض الجهاز التنفسي

يعد السعال من اعراض الامراض المعدية الشائعة، خصوصًا في حالات التهابات الجهاز التنفسي، وفي سياق كوفيد-19، رُصِد السعال لدى 58.5% من المرضى. وقد يتباين تسلسل ظهور الأعراض من مكان لآخر؛ فعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة، يظهر السعال لدى مرضى كوفيد-19 قبل حدوث الحمى، بينما في الصين، غالبًا ما تتصدر الحمى قائمة الأعراض قبل السعال. أما في حالات عدوى إنفلونزا A/H5N1، فإن السعال وضيق التنفس يظلان من الأعراض البارزة، مما قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى التهاب رئوي حاد وفشل في وظائف عدة أعضاء.

  • اعراض الامراض المعدية المرتبطة بالجهاز الهضمي

تُعتبر أعراض الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والغثيان والقيء، شائعة في العديد من الأمراض المُعدية. وفي حالة كوفيد-19، ظهرت أعراض الإسهال والغثيان/القيء، ويتباين ترتيب ظهور هذه الأعراض حسب نوع المتغير الفيروسي. وعند الإصابة بفيروس أنفلونزا A/H5N1، تظهر الأعراض المعدية المعوية، مثل الإسهال المائي والقيء وآلام البطن، بشكل بارز في المراحل المبكرة من تطور المرض.

الأعراض الخاصة بالأعضاء

تُعتبر الأمراض المعدية قادرة على إحداث طيف واسع من الأعراض، التي تتعلق بأعضاء الجسم، حيث تتعرض أجهزة الجسم المختلفة لتأثيرات مباشرة ومؤثرة، تتمثل في:

  • الأعراض العصبية

تُعد العدوى التي تُصيب الجهاز العصبي غالبًا مصحوبة بأعراض مؤلمة، مثل الصداع، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتسبب فيروس غرب النيل في ظهور مرض عصبي حاد، مما يؤدي إلى أعراض مروعة، مثل التهاب السحايا، التهاب الدماغ، والشلل الرخو الحاد.

كما أن الأعراض العصبية المستمرة، كالصداع ومشكلات الإدراك، واختلال التوازن، قد تستمر في ملاحقة الأفراد لفترة طويلة بعد الإصابة الأولية.

  • أعراض رئوية

تظهر التهابات الرئة غالبًا عبر سعال مؤلم وضيق في التنفس، على سبيل المثال، فيروس كوفيد-19، سُجِّلَت حالات من ضيق التنفس لدى 26.1% من المصابين. 

وكذلك، قد تؤدي عدوى إنفلونزا A/H5N1 إلى ظهور أعراض تنفسية حادة، تتضمن تطورًا سريعًا إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS). 

  • أعراض الجهاز الهضمي

عادةً ما تؤدي التهابات الجهاز الهضمي إلى الإسهال، إذ تُعد أعراض الجهاز الهضمي سمة بارزة في عدوى كوفيد-19 وكذلك إنفلونزا A/H5N1. 

  • الأعراض النفسية والطبية المرتبطة باعراض الامراض المعدية

يمكن أن تثير الأمراض المُعدية أيضًا أعراضًا نفسية، إذ أنه لوحظ في بعض الأمراض ارتفاع حالات الاكتئاب واضطرابات النوم والقلق، بالإضافة إلى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، نتيجة للتأثيرات المباشرة للفيروس، وإجراءات العزل الاجتماعي. 

بالإضافة إلى ذلك، تم ربط بعض أنواع العدوى، مثل تلك الناتجة عن فيروسات الإنفلونزا، أو المقوسة الغوندية، بحالات نفسية معقدة، مثل الفصام.

متى يجب عليك طلب الرعاية الفورية؟

  • تزداد اعراض الامراض المعدية، مثل الحمى سوءًا، حتى لو كنت تأخذ دواءً للعدوى.
  • هناك تورم أكبر في ساقيك، أو قدميك أو بطنك.
  • تشعر بالضعف، أو الدوخة أو حتى الإغماء.
  • لا تتبول أو تتبول قليلاً فقط.
  • الدوار أو التعرق البارد المفاجئ.
  • لديك صعوبة في التنفس.
  • شفتيك أو أظافرك زرقاء اللون.
  • تشعر بضعف شديد، وتجد صعوبة في الحركة.
  • عدم الراحة أو الألم في ظهرك، أو رقبتك أو فكك أو معدتك أو ذراعك.

مضاعفات الأمراض المعدية

تُعتبر المضاعفات المرتبطة بالأمراض المعدية من الجوانب الحيوية التي تستحق عناية خاصة، إذ تتراوح هذه المضاعفات من مشكلات صحية طفيفة قد تبدو بسيطة، إلى حالات تهدد الحياة وتستدعي القلق، خصوصًا عندما لا تُشخَّص اعراض الامراض المعدية، أو تُعالج في الوقت المناسب. ومن بين المضاعفات الشائعة، التي يمكن أن تظهر ما يلي:

  • فشل الأعضاء: يُمكن أن يحدث فشل في وظائف الأعضاء مثل الكلى أو الكبد نتيجةً لعدوى شديدة أو إنتان (تعفن الدم).
  • تلف الأنسجة: بعض العدوى قد تسبب أضرارًا دائمة في الأنسجة أو الأعضاء، كما هو الحال مع التلف، الذي يصيب الرئة بعد الإصابة بالتهاب رئوي حاد.
  • مضاعفات عصبية: تظهر بعض المضاعفات في شكل التهاب سحايا، أو دماغ، مما يمكن أن يؤدي إلى آثار دائمة على الدماغ، أو إعاقات عصبية.
  • مضاعفات مزمنة: قد تؤدي بعض العدوى إلى ظهور أمراض مزمنة، مثل التهاب الكبد المزمن، أو متلازمة التعب المزمن، مما يضيف عبئًا طويل الأمد على صحة الفرد.
  • مقاومة المضادات الحيوية: إن تكرار العدوى أو الاستخدام غير الحكيم للمضادات الحيوية يمكن أن يسهم في ظهور بكتيريا مقاومة، مما يعقد من عملية العلاج، ويجعلها أكثر تحديًا. 
  • الوفاة: في الحالات الحرجة، أو عند تدهور المناعة، قد تتحول الأمراض المعدية إلى تهديد قاتل، مما يؤدي إلى وفاة الفرد. 

لذا، فإن إدراك الأعراض والسعي نحو التشخيص المبكر يلعبان دورًا حيويًا في تقليل احتمالات هذه العواقب الوخيمة.

تحاليل الأمراض المعدية

تعتبر تحاليل الأمراض المعدية حجر الزاوية في التشخيص الدقيق للعدوى، حيث تتيح كشف المُسبب الحقيقي وراءها، وهذا التشخيص الدقيق ليس مجرد إجراء طبي، بل هو البوصلة التي توجه الأطباء نحو الوصفة المثلى للعلاج، مما يسهم بشكل كبير في منع انتشار المرض، ومن أهم التحاليل المستخدمة، الآتي:

  • فحوصات الكشف المباشر عن المُمْرض: يُعتمد على تقنيات عصرية تتضمن زراعة الميكروبات في المختبر لتحديد أنواعها بدقة، أو الاستفادة من تقنيات التضخيم الجيني (PCR) المتطورة لاكتشاف المادة الوراثية للمُمْرض، بالإضافة إلى البحث عن المستضدات، تلك البروتينات الفريدة التي تحمل بصمات المُمْرض في العينات.
  • اختبار استجابة الجهاز المناعي: تقيس وجود الأجسام المضادة، مثل IgM و IgG، التي يُنتجها الجسم كاستجابة طبيعية للعدوى، مما يسهل علينا التمييز بين العدوى الحديثة والسابقة.
  • التحاليل العامة للدم: مثل تعداد الدم الكامل (CBC)، ومؤشرات الالتهاب كالبروتين المتفاعل-C، التي تقدم دلائل حاسمة تكشف عن وجود العدوى باحترافية.

إدراكًا لدور التشخيص الشامل والدقيق في الحفاظ على الصحة، تقدم مختبرات دلتا الطبية مجموعة متكاملة من الفحوصات، المتعلقة بالأمراض المعدية والمنقولة جنسيًا.

وذلك في شكل باقات تجمع بين تشكيلة متنوعة من التحاليل الضرورية، مما يضمن لك أفضل الأسعار، ويعزز من مستوى الثقة في النتائج، والدقة التي تميز مختبرات دلتا.

نحن نعمل بجد لتيسير وصولك إلى الفحوصات اللازمة لضمان صحتك وسلامتك، ملتزمين بأعلى معايير الجودة في كل خطوة.

كيفية التعامل مع الأمراض المعدية

عند مواجهة اعراض الامراض المعدية، يكون الهدف من إدارة الحالات، هو محاربة المسبب للعدوى، وتخفيف الأعراض المزعجة التي ترافقها.

بشكل عام، تُعالج العدوى البكتيرية باستخدام المضادات الحيوية، والتي ينبغي أن تُستخدم تحت إشراف طبي دقيق لتفادي تطور مقاومة هذه المضادات، أما العدوى الفطرية، فتحتاج إلى مضادات الفطريات.

أما بالنسبة للفيروسات، تتوفر أدوية مضادة للفيروسات لفئات معينة، لكن في العديد من الحالات، يُركز العلاج على تخفيف الأعراض في المنزل حتى يتمكن الجسم من التغلب على الفيروس بقدراته الذاتية، وأحيانًا تُعالج العدوى الطفيلية بالأدوية المضادة للطفيليات، بينما قد تختفي في حالات أخرى بصورة طبيعية ودون تدخل.

عادةً؛ ما يقتصر التعامل مع العدوى على إدارة الأعراض فحسب، مما قد يتطلب تناول مسكنات الألم، أو أدوية الإسهال، أو مزيلات الاحتقان، أو مثبطات السعال، وذلك وفقًا لنوع العدوى التي تعاني منها.

كما أنه من الضروري أن نتذكر أن هذه الأدوية لا تقضي على العدوى، بل تخفف من الأعراض، بينما يقوم جهازك المناعي بشجاعة بمواجهة الجراثيم، ويجب ألا نغفل أيضًا الدور الحيوي،  الذي تلعبه اللقاحات في الوقاية من العدوى وانتشارها، أو على الأقل في تقليل شدة المرض.

6 نصائح للوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية

تشمل بعض الإرشادات التي يمكن أن تعزز من وقايتك ضد اعراض الامراض المعدية،  أو تقلل من احتمال إصابتك بها ما يلي:

  1. احرص على نظافتك الشخصية: اغسل يديك بانتظام، واعتنِ بنظافة محيطك، تجنب لمس عينيك أو فمك أو أنفك، فذلك يحميك من دخول الجراثيم إلى جسمك.
  2. تجنب الاتصال الجسدي عند الشعور بالمرض: إذا كنت تعاني وعكة صحية، ابق في منزلك في غرفة منفصلة، لكي لا تنشر العدوى، أو تتعرض لأي عدوى جديدة من الآخرين.
  3. اهتم بالحصول على التطعيم: تُقلل تطعيمات من احتمالات الإصابة بالعدوى والعديد من الأمراض، لذلك، تأكد من أن تحصل أنت وعائلتك على جميع التطعيمات المطلوبة وفقًا لتوجيهات طبيبك، ومن بين اللقاحات المتاحة ضد الأمراض المعدية الشائعة، نجد جدري الماء، والتهاب الكبد الوبائي أ، والتهاب الكبد الوبائي ب، والإنفلونزا، والتهاب الكبد الفيروسي أ، وكوفيد-19، والملاريا، وداء الكلب، والحصبة.
  4. لا تتشارك مع الآخرين في الأشياء الشخصية: للحد من انتشار العدوى، من المهم تجنب تبادل العناصر الشخصية، مثل فرشاة الأسنان، المشط، الزجاجات، والأطعمة وغيرها، واحرص على أن تبقى هذه الأشياء خاصة بك.
  5. اتبع إجراءات سلامة الغذاء: تأكد من نظافة أسطح وأواني مطبخك دائمًا، واحرص على طهي الطعام في درجات حرارة مناسبة، واحفظ الفواكه والأطعمة المتبقية داخل الثلاجة لضمان سلامتها.
  6. اتبع إرشادات السفر: ابتعد عن زيارة الأماكن التي تعاني ارتفاع خطر الإصابة، وقبل أن تخطو نحو وجهتك، تأكد من إجراء فحص شامل وتلقي اللقاحات اللازمة ضد الملاريا، الكوليرا، جدري الماء، وكورونا، وغيرها، لتعزيز مناعتك وحمايتك.

الخلاصة

تُسبب الأمراض المُعدية مجموعة واسعة من الأعراض، التي قد تُصيب أجهزةً عضويةً مُتعددة، تُعتبر اعراض الامراض المعدية العامة، كالحمى والتعب والضيق، شائعةً في العديد من أنواع العدوى، بينما تعتمد الأعراض المُحددة على الجهاز المُصاب.

كما يُعد فهم هذه الأعراض أمرًا أساسيًا للتشخيص المُبكر والإدارة الفعّالة، مما يُساعد على الحد من انتشار الأمراض المُعدية وتأثيرها.

المصادر

أحدث المقالات
اذهب إلى الأعلى