فحص جرثومة المعدة بالتنفس في 5 دقائق فقط! 3 أسرار يجب أن تعرفها
هل تشعر بآلام مبرحة في بطنك؟ هل تتفاقم هذه المعاناة عندما تكون معدتك خاوية؟ هل تلازمك مشاعر الغثيان أو فقدان الشهيّة؟ إذن، قد حان الوقت لإجراء فحص جرثومة المعدة بالتنفس.
إذ تُعد الجرثومة البوابية الملوية بكتيريا تُهاجم المعدة، أو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وإذا تُركت هذه الجرثومة بلا علاج، فإنها تُعزز من فرص الإصابة بالتهاب المعدة، أو التهاب بطانة الجهاز الهضمي، أو حتى مرض القرحة الهضمية، أو سرطان المعدة.
ما هو فحص جرثومة المعدة بالتنفس؟
يُعد اختبار التنفس الذي يكشف عن وجود عدوى الهيليكوباكتر بيلوري H- pylori، أداة تشخيصية بسيطة وآمنة، حيث لا يتطلب أي تدخل جراحي، كما يقيس ذلك الاختبار مستويات الأمونيا في أنفاسك، حيث ترتفع تلك المستويات في حال وجود بكتيريا الملوية البوابية في معدتك، ويُستخدم هذا الاختبار في:
- تحديد وجود عدوى جرثومة الملوية البوابية في المعدة.
- كما يُمكن الاعتماد عليه لتقييم فعالية العلاج بالمضادات الحيوية، ومعرفة ما إذا كانت هذه الجرثومة قد قُضي عليها بنجاح.
كذلك، تُعتبر بكتيريا الملوية البوابية (جرثومة المعدة) البكتيريا الوحيدة، التي تتميز بقدرتها الفائقة على مقاومة البيئة الحمضية القاسية في المعدة.
كما تستطيع هذه الكائنات الدقيقة العيش في تلك الظروف الصعبة بفضل إنتاجها لإنزيم اليورياز، مما يُؤدي إلى تحلل اليوريا وإطلاق الأمونيا. تُسهم هذه العملية في رفع مستوى الحموضة حولها، مما يجعل البيئة أكثر ملاءمة لنموها وقيامها بإصابة الخلايا.
كما يُعتقد أن شكلها الحلزوني قد تطور لتسهيل اختراقها وإحداث العدوى، مما يُؤدي إلى ظهور تقرحات مؤلمة في بطانة المعدة أو الأمعاء الدقيقة، المعروفة بقرحة المعدة. وعندما تتمكن هذه البكتيريا من إتلاف الطبقة الواقية، فإنها تُعزز من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.
قم بحجز فحص جرثومة المعدة الان والاطمئنان علي صحتك
دواعي إجراء فحص جرثومة المعدة بالتنفس
توجد بعض العلامات التي عند ظهورها عليك، تستدعي بالضرورة إجراء تحليل جرثومة المعدة باستخدام طريقة التنفس، ومن بين هذه العلامات:
- الإرهاق الجسدي والنفسي.
- فقدان الوزن غير المفسر.
- فقدان الشهية الذي يثير القلق.
- الغثيان الذي يلازمك بلا رحمة.
- القيء المتكرر الذي يزعج الهدوء.
- التجشؤ المتكرر الذي لا يكاد يتوقف.
- عسر الهضم الذي يحرمك من الراحة.
- الانتفاخ المزعج الذي يشعرك بالضيق.
- رائحة الفم الكريهة المزمنة، التي تسيء إليك.
- اضطراب المعدة الذي يسبب لك الإزعاج.
- انزعاج دائم في البطن، يتجلى في الألم أو الوجع أو الحرقان.
- ألم يشتد في البطن عندما تكون معدتك خاوية.
- التهاب بطانة المعدة (التهاب المعدة) الذي يتطلب العناية.
وهناك عدد من العوامل التي تجعل منك أحد الأفراد، الذين يستوجب عليهم الخضوع لذلك الفحص، ومن أبرز هذه العوامل:
- لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المعدة.
- لديك تاريخ سابق للإصابة بجرثومة المعدة.
- تُعاني نزيفًا في الجهاز الهضمي.
شروط تحليل جرثومة المعدة بالتنفس
يُوجد عدة تعليمات يلزمك اتباعها، حتى تحصل على نتائج فحص جرثومة المعدة بالتنفس أكثر دقة، دون أي أخطاء، وتتمثل في:
- الأدوية: قد أكد الأطباء أن هناك عددًا من الأدوية قد يُؤثر في دقة الاختبار، لذلك، ينصح جميع الأطباء بالتوقف المؤقت عن تناول أدوية الحموضة، مثل: Prilosec، وPrevacid، وNexium، وكذلك المضادات الحيوية.
- الصيام: لا يجوز لك أن تأكل أو تشرب، حتى الماء، لمدة ساعة كاملة قبل بدء هذا الاختبار، لأن أي طعام أو شراب تتناوله خلال هذه الساعة يُمكن أن يؤثر سلباً على النتائج. وقد يُخبرك الطبيب بالصيام لمدة تتراوح ما بين 4-6 ساعات، لذلك، من الأفضل أن تستشير طبيبك في ذلك.
- التوقف عن التدخين: احرص على الامتناع عن التدخين لمدة لا تقل عن 3 ساعات، وتجنب تناول الكحول لمدة 3 أيام قبل إجراء الاختبار، حيث أن آثار التدخين قد تُلقي بظلالها على النتائج.
- الحالات الطبية: من الأفضل إخبار الطبيب عن أي حالات صحية موجودة، أو أي حساسيات، أو أمراض جديدة ظهرت، لأن هذه الأمور قد تؤثر في نتائج الاختبارات، أو القرارات المتعلقة بالاختبار القادم.
كيفية تحليل جرثومة المعدة بالتنفس
كما ذكرنا سابقًا أن فحص جرثومة المعدة بالتنفس بسيط وآمن ولا يتطلب أي تدخل جراحي، وإليك بالتفصيل؛ خطوات التحليل:
- سيُطلب منك أن تتنفس في كيس شبيه بالبالون، حيث يقيس هذا الإجراء كمية ثاني أكسيد الكربون لتوفير نقطة انطلاق أساسية.
- ثم ستتناول محلولًا يحتوي على مادة تعرف باسم اليوريا غير الضارة.
- بعد مُضي 15 دقيقة على تناول المحلول، ستقوم بالتنفُّس في كيس آخر، حيث يتم قياس كمية ثاني أكسيد الكربون التي تُطلقها، فإذا وُجدت بكتيريا الملوية البوابية، فإنها ستقوم بتفكيك اليوريا في المحلول الذي تناولته، مما يُؤدي إلى انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الكيس الثاني.
- إذا كانت كمية ثاني أكسيد الكربون في العينة الثانية تفوق تلك الموجودة في العينة الأولى، فهذا يدل على أن اختبارك لبكتيريا الملوية البوابية إيجابي.
- تستغرق هذه العملية ما بين 20 إلى 30 دقيقة فقط.
- يُمكنك استئناف جميع أنشطتك الطبيعية دون قيود بعد إجراء اختبار التنفس الخاص بـH- pylori.
نتائج فحص جرثومة المعدة بالتنفس
في أغلب الأحيان، تظهر نتيجة تحليل جرثومة المعدة بالتنفس في غضون عدة ساعات، وقد تكون نتائج الاختبار متمثلة في:
-
تحليل جرثومة المعدة بالتنفس إيجابي
تشير نتائج اختبار اختبار التنفس الإيجابي، إلى أن العلامات والأعراض التي تُعاني منها قد تكون نابعة من قرحة هضمية ناجمة عن هذه البكتيريا اللعينة. وسيتم وصف علاج يتكون من مزيج فعال من المضادات الحيوية، وأدوية أخرى تهدف إلى القضاء على البكتيريا، وتخفيف الألم، وتسكين التقرحات التي تثير المعاناة.
وفي تلك الحالة عادة؛ ما يُوصى بإعادة إجراء فحص جرثومة المعدة بالتنفس بعد مرور فترة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع من انتهاء العلاج، لضمان القضاء على هذه الجرثومة المزعجة.
-
تحليل جرثومة المعدة بالتنفس سلبي
تُشير نتيجة الاختبار السلبية إلى أنه من غير المرجح، أن تكون مصابًا بعدوى جرثومة الملوية البوابية، مما يعني أن العلامات والأعراض، التي تعاني منها قد تكون ناجمة عن أسباب أخرى غير متوقعة. ومع ذلك، إذا استمرت تلك الأعراض المقلقة، قد يُلجأ إلى إجراء اختبارات إضافية، بما في ذلك خزعة الأنسجة التي تُعتبر أكثر تدخلًا، من أجل استبعاد العدوى بدقة أعلى.
الخلاصة
إن اختبار التنفس لكشف عدوى الهيليكوباكتر بيلوري H-pylori هو وسيلة بسيطة وآمنة للتشخيص. كما أن هذا الاختبار لا يحتاج إلى أي عمليات جراحية، ويعمل على قياس نسبة الأمونيا في أنفاسك، حيث ترتفع هذه النسبة إذا كانت بكتيريا الملوية البوابية موجودة في معدتك.
ومن الضروري قبل الخوض في فحص جرثومة المعدة بالتنفس، أولًا؛ التوقف عن تناول المضادات الحيوية أو أدوية الحموضة لأنها قد تُؤثر في النتائج، وكذلك الامتناع عن التدخين، والصيام.
وفي حالة النتيجة الإيجابية من المهم إعادة إجراء الفحص مرة أخرى بعد حوالي شهر من انتهاء العلاج، للتأكد من القضاء على تلك البكتيريا الضارة جدًا.