الم العضلات أسباب حدوثه والطرق الصحيحة للتعامل معه
يُطلق عليه أيضًا الألم العضلي، والذي يشعر به المرء على نحو مؤقت، وفي مكان محدد يحتوي على عضلات هيكلية
وقد يسبب الم العضلات إعاقة مؤقتة للحركة في تلك المنطقة، وفي بعض الأحيان ينتشر الألم في المنطقة المجاورة لموضع الألم.
يستمر ألم العضلات لفترة قصيرة وينتهي، كما أنه يكون حساسًا عند لمسه، ولكن إذا استمر الحال لفترة من الوقت يجب أن يتوجه لتلقي الرعاية الطبية.
أهم الأسباب وراء ألم العضلات
-
آلام العضلات؛ بسبب الإصابات
يتعرض ممارسو الرياضة إلى العديد من الإصابات منها البسيط مثل الالتواء والتشنج العضلي، وقد تصل إلى كسور؛ لذلك فهم أكثر الناس عرضة لآلام العضلات.
-
الم العضلات بعد التمرين
عند ممارسة التمارين الرياضية خاصة ولأول مرة تتعرض عضلاتك إلى ضغط شديد قد يؤدي إلى تمزق بعض الألياف، لذا تشعر بالألم العضلي لفترة وجيزة حتى تجدد الألياف العضلية.
فمثلًا إذا كنت تمرن عضلات الرجل، فمن المنطقي أن تشعر في اليوم التالي بألم في عضلة الساق من الخلف.
-
الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية
تزيد البكتيريا والڤيروسات من عوامل الالتهاب، فتصبح العضلات أكثر عرضة للتمزق والشعور بآلام العضلات.
كما أن هناك بعض الڤيروسات مثل كوڤيد19 التي تستهدف العضلات بشكل أساسي مسببة اعتلالًا عضلي أو ما يسمى myopathy والذي يضاعف ألم العضلات.
-
بعض الأدوية
هناك بعض الأدوية تدمر العضلات كأثر جانبي لاستخدامها، ومن أبرز تلك الأمثلة هي مجموعة الستاتين statins والتي تستخدم لعلاج زيادة الكوليسترول في الدم.
-
متلازمة الألم العضلي الليفي
يسبب هذا المرض ألمًا شديدًا في البنية العضلية الكلية للجسم، حيث يصاحب المريض شعور بالإرهاق والتعب طوال الوقت وهو أكثر شيوعًا في النساء فوق الأربعين.
-
بعض الأمراض المناعية
هناك بعض الأمراض المناعية التي تسبب الم العضلات، حيث تقوم مناعة الجسم بالتعرف على العضلات على أنها جسم غريب، وتبدأ في مهاجمتها كما يحدث في ضمور العضلات.
ما هي أهم الإسعافات الأولية عن الشعور بآلام العضلات؟
عند ممارسة تمارين رياضية لأول مرة أو زيادة شدة التمرين، فإن هناك ألمًا يكون مصاحبًا للتمرين وعادة ما يظهر خلال يوم أو يومين، كما أن التعامل مع تلك الآلام يكون بواسطة بعض الإرشادات البسيطة مثل:
الراحة
- تجنب أن تعرض تلك المنطقة إلى أي مجهود عضلي، حيث يؤدي ذلك إلى تمزق المزيد من الألياف العضلية وتأخر التعافي.
استخدام المياه الباردة
- أثبتت الدراسات أن استخدام المياه الباردة أو الثلج على منطقة الإصابة يخفف من الم العضلات بنسبة كبيرة كما يقلل من التورم والالتهاب.
التدليك
- تدليك المنطقة المصابة يساعد على استعادة الدموية؛ ومن ثم تخفيف الألم، ولكن تجنب التدليك العنيف أو الضغط على العضلة فقط حرك يدك بشكل دائري.
عمل تمارين استطالة
- تساعد تمارين الاستطالة على تقليل التشنجات والتخفيف من حدة الشد العضلي.
تناول المسكنات
- إذا كان الم العضلات لا يمكن احتماله، ويتعارض مع نشاط الفرد اليومي، فإن تناول بعض المسكنات مع باسط للعضلات سوف يكون خيارًا مثاليًا.
استخدام كريمات موضعية
تعمل الكريمات والمراهم الموضعية على تخفيف الألم في المكان الذي وضعت عليه، قم باختيار كريم يحتوي على مواد مسكنة ومضادة للالتهاب مثل المنثول، الكابسيكم، ديكلوفيناك صوديوم.
كما يُفضل تدليك المنطقة بعناية قبل وضع الكريم؛ وذلك حتى يمتص بشكل أسرع.
متى يجب زيارة الطبيب؟
كما ذكرنا أن حالة آلام العضلات تكون بسيطة في أغلب الأحيان، ولكن إذا ظهرت عليك أي من الأعراض التالية يجب أن تتوجه إلى الطبيب مباشرةً، فقد يكون ألم العضلات إشارة إلى مشكلة كبيرة:
- إذا حدث تورم شديد في المنطقة مع احمرار وآلام غير مُحتملة.
- إذا لم تستطع تحريك تلك المنطقة، أو ظهر على الجلد علامات تشير إلى حدوث تغيير في شكل العظام.
- إذا استمر الألم لمدة أكثر من أسبوع دون معرفة سبب واضح لذلك.
- إذا شعرت بأعراض ضيق في التنفس أو زيادة في عدد ضربات القلب، فقد يكون ذلك إشارة إلى نوبة قلبية.
- إذا كان الألم يشتد في أثناء ممارسة التمارين الرياضية ويختفي بعدها.
الأعراض المصاحبة لألم العضلات
تختلف حدة الأعراض باختلاف حالة المريض، ولكن في الأغلب تكون الأعراض قصيرة المدى تحتوي على ما يلي:
- الشعور بألم شديد لفترة زمنية قصيرة ثم ينتهي.
- تورم خفيف مع بعض الاحمرار البسيط.
- شعور بالتعب والإرهاق.
- يصبح المدى الحركي للعضلة محدودًا عن معدله الطبيعي.
- تنميل طفيف بين الحين والآخر
كيف يشخص ألم العضلات؟
- يتم يشخص آلام العضلات من قبل شخص مختص سواء أكان أخصائيًا للعلاج الطبيعي أم دكتور عظام، حيث يقوم بعمل بعض الفحوصات التشخيصية واختبارات للعصب من أجل تقييم الحالة.
- تجرى اختبارات بالتصوير عن طريق استخدام أشعة إكس والرنين المغناطيسي؛ وذلك للاطمئنان على وجود المفاصل والعظام في مكانها الصحيح.
- فإذا كان المريض في مستوى متقدم وعرضة للمضاعفات يتعامل مع على هذا الأساس عن طريق الأدوية والعلاج الطبيعي.
مضاعفات الم العضلات
تختلف المضاعفات تبعًا لشدة الإصابة، فإذا كانت الإصابة شديدة ولم تعالج أو التعامل معها بشكل صحيح، فقد تكون مصحوبة بالآتي:
- احمرار في موضع الألم.
- ارتفاع درجة حرارة العضلة.
- إعاقة الحركة، والتي قد تصل إلى الشلل.
- تغير في المدى الحركي وبروز المفصل نتيجة حدوث خلع في المفصل.
ما هو ألم العضلات الروماتزمي؟
إن ألم العضلات الروماتزمي هو عبارة عن اضطراب التهابي يؤدي إلى ألم بالعضلات، كما أنه يؤدي إلى تيبسها، وذلك يكون بشكل كبير في كل من الوركين والكتفين
كما يصيب الزراعين والظهر، إلى جانب ذلك فإن مؤشرات وأعراض هذا المرض، تظهر بسرعة وتتفاقم في أثناء النهار، فضلًا عن ذلك فإن الأفراد الذين يصابون بهذا المرض عادة ما تكون أعمارهم أكبر من 65 عامًا، أما من تقل أعمارهم عن 50 سنة من النادر أن يصيبهم
علاوة على ذلك فإن ألم العضلات الروماتزمي متعلق بالتهاب الشريان ذي الخلايا العملاقة، كما يرتبط بصعوبة الرؤية والإصابة بالصداع وألم الفك
كذلك فإن تلك الحالة تزداد سوءًا عندما تقل حركة المريض، كما أن التيبس الصباحي يستمر في أغلب الأحيان لفترة زمنية قدرها نصف ساعة كحد أدنى، وربما يشعر المريض بألم لا يحتمل، ولكن ذلك يقل عند الحركة.
أعراض ألم العضلات الروماتزمي
ألم العضلات الروماتزمي، يحاصر المريض بالكثير من الأعراض، وتشمل ما يلي:
- ألم وتيبس مفاجئ في المفاصل الكبيرة على وجه الخصوص الوركين، والكتفين.
- بعض الآلام من الممكن أن تحدث في مناطق، مثل الرقبة والأرداف والظهر والذراعين.
- المؤشرات والأعراض تبدأ خلال أسبوعين، في أغلب الأحيان.
- قلة القدرة على إتمام المهام اليومية، مثل تمشيط الشعر، بالإضافة إلى ارتداء الملابس.
- جانبي الجسم قد تكون معرضة للألم.
- تعب، وضعف.
- الشعور بالحمى الخفيفة.
- تورم في كل من المعصمين، أو في اليدين.
- إلى جانب ذلك فإن أعراضه تشمل فقد الشهية، والوزن.
- الإحساس بالإعياء، والمرض بشكل عام.
- إحساس بتصلب مستمر لما يزيد عن نصف ساعة على الأخص خلال الصباح، وبعد فترات الراحة.
- الشعور بالاكتئاب.
متى تستشير الطبيب فورًا؟
يمكنك استشارة الطبيب العام بشكل فوري إن شخصت بمرض الروماتيزم العضلي المتعدد، أو إن كان لديك شك في إصابتك به، أو إن شعرت بصداع على نحو متكرر ويتطور بشكل مفاجئ، والذي يكون مصحوبًا بألم في فروة الرأس
أيضًا عندما تشعر بألم في فكك ولسانك عندما تأكل الطعام، أو تتحدث، إلى جانب ذلك هناك أعراض أخرى عليك استشارة الطبيب بشكل فوري، إذا شعرت بها:
- مشكلات بصرية، كالرؤية المزدوجة.
- عدم القدرة على الرؤية بعين واحدة أو بالعينين.
- ألم وتيبس لأكثر من أسبوع.
كيفية التقليل من مشكلات ألم العضلات الروماتزمي
إن علاج ألم العضلات بالستيرويد يعتبر مفيدًا، وبالرغم من ذلك يمكن أن يؤدي إلى هشاشة في العظام، ولذلك يجب الأخذ في الاعتبار أسلوب الحياة الذي يقلل من أضرار المرض قدر الإمكان
حيث ينبغي التوقف عن التدخين، كما يجب الإقلاع عن تعاطي الكحول، لأن ذلك يؤدي إلى هشاشة في العظام، فضلا عن ذلك يجب اتباع الآتي:
- ضرورة أخذ كمية كافية من الكالسيوم، وفيتامين دال.
- المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية؛ لأن ذلك يخفف خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- كذلك يجب المحافظة على الحركة، كما يجب تحقيق التوازن بين النشاط، والراحة ولكن دون إفراط في ممارسة الرياضة؛ لأن لا يؤدي ذلك إلى زيادة الأعراض.
- الاستعانة بالعلاج الطبيعي، متضمنًا تمارين نطاق الحركة للكتفين، علاوة على ذلك تساعد تمارين تحمل الوزن، على العظام وتحميها من الهشاشة، فضلًا عن تمارين تحمل الوزن مثل المشي، أو الجري، أو لعب التنس.
- التقليل من الجلوس؛ لأن فعل ذلك لمدة طويلة يؤدي إلى تيبس العضلات.
- المحافظة على نظام غذائي غني بالكالسيوم من؛ خلال تناول الأطعمة الغنية به كالسمسم والسمك، والبيض، والجبن، والملفوف.
- المحافظة على أخذ القدر الكافي من فيتامين دال، من خلال التعرض الكافي لأشعة الشمس، أو أخذه من المكملات الغذائية.
هل يعتبر ألم عضلة القلب ضمن آلام العضلات؟
الشعور بألم في عضلة القلب ليس له علاقة بالتمارين الرياضية أو المجهود، وفي تلك الحالة يجب التوجه إلى طبيب متخصص في أمراض القلب للحصول على التشخيص المناسب لحالتك.
أمارس الرياضة على نحو مستمر كيف يمكنني الوقاية من آلام العضلات؟
إذا كنت تمارس الرياضة إليك بعض النصائح للوقاية من ألم العضلات:
- تأكد من قيامك بالتمارين بشكل صحيح: إذا كنت مبتدئًا في ممارسة التمارين الرياضية فعليك أن تتابع مع مدرب متخصص حتى يتأكد من وضع جسمك في المكان الصحيح وتجنب الإصابات.
- مما رسة تمارين الاستطالة الثابتة والمتحركة: حيث تهدف تلك التمارين إلى تهيئة وتحفيز العضلة إلى تمرين.
- الإحماء لمدة 5 دقائق: كما يجب أن تتجنب الدخول إلى التمارين المتخصصة مباشرة دون إحماء.
- شرب الماء: إن عدم شرب الماء خلال التمرين يؤدي إلى حدوث جفاف شديد في الجسم، والذي قد يؤثر في مرونة العضلات.
هل يمكن لالم العضلات أن يكون مؤشرًا لأمراض خطيرة؟
إذا كنت تشعر بالألم العضلي في أثناء وبعد ممارسة التمارين، ثم يختفي بعدها بعد الأيام الرياضية، فإن هذا الألم طبيعي، ويجب ألا تقلق بشأنه.
أما إذا كان الم العضلات مزمنًا وينتشر في أغلب عضلات الجسم فعليك أن تتوجه إلى الطبيب من أجل إجراء فحص.
إن كانت الألم مصحوبًا بإجهاد شديد، أو كلما بذلت مجهودًا بسيطًا تشعر بالألم فقد تكون هذه إشارة إلى إصابتك بالأنيميا أو خمول الغدة الدرقية.
كما توفر مختبرات دلتا باقة متخصصة من أجل الرياضيين، تساعدهم على الكشف عن الإصابات وتجنبها، فيمكنك الاشتراك في تلك الباقة والاستفادة منها عن طريق زيارة أحد فروع مختبرات دلتا أو الاتصال بنا.