كل ما تحتاج معرفته عن أمراض الدم 

يعتمد جسم الإنسان بشكل رئيسي على الدم، لنقل العناصر الأساسية كالغذاء والأكسجين إلى جميع أعضاء وأنسجة الجسم، فهو السائل الحيوي الذي يضخ الحياة في كامل جسم الإنسان، ولا يمكن للجسم أداء وظائفه بشكل طبيعي من غيره، وفيما يلي سوف نتعرف على مكونات الدم وأشهر أمراضه.

ما هي وظائف الدم الرئيسية؟

يتكون الدم من عدة مكونات أساسية، يؤدي كلًا منهما وظيفة محددة لا يمكن الاستغناء عنها، ومن أبرز المكونات التالي: 

 بلازما الدم 

تُشكل البلازما أهمية قصوى؛ نظرًا لأنها المكون الرئيسي للدم، حيث أنها تمنحه مظهرهُ السائل، وتوجد بنسبة 55% في الدم، وتعمل البلازما على: (منح الدم حجمه الطبيعي، وضبط مستويات ضغط الدم والسيطرة عليها، بالإضافة للحفاظ على التوازن الحمضي القاعدي في الجسم، ونقل المواد الضرورية والمعادن إلى العضلات).

خلايا الدم البيضاء

تتواجد خلايا الدم البيضاء في الدم بنسبة 1%، وهي خلايا يتم إنتاجها في نخاع العظم، وتعمل على حماية الجسم من الأمراض؛ نظرًا لأنها جزء من الجهاز المناعي، ويؤدي ارتفاع كرات الدم البيضاء إلى حدوث خلل في وظائفها الطبيعة التي تشمل التالي:

  • صناعة الأجسام المضادة لمقاومة الأمراض والفيروسات.
  • مهاجمة الفيروسات والبكتيريا وكافة المهددات الخارجية التي تؤثر على الإنسان.

الصفائح الدموية 

تلعب الصفائح الدموية دورًا هامًا، برغم أنها مكونات صغيرة، إلا أنها تمنع حدوث نزيف عند الإصابة أو الجرح، بالإضافة إلى دورها في عملية تخثر الدم فحدوث أي خلل في نسبتها قد ينتج عنه جلطات وأزمات قلبية. 

 خلايا الدم الحمراء

تُعد خلايا الدم الحمراء هي العمود الفقري للجهاز الدوري، حيث تعمل على حمل الأكسجين إلى مختلف أنسجة الجسم، وتزيل الفضلات الغازية مثل ثاني أكسيد الكربون، كما أنها تحتوي على الهيموجلوبين الذي يمنح للدم لونه الأحمر، ويُعتبر الحفاظ على صحة هذه الخلايا أمرًا ضروريًا لضمان الأداء السليم للجسم. 

ضغط الدم الطبيعي​

يتساءل الكثيرون عن المعدل الطبيعي لضغط الدم، حيث أن حدوث ارتفاع أو انخفاض يتسبب في ظهور أعراض، ويدل على مشكلة صحية لابد من علاجها والانتباه إليها، وقد يختلف المعدل الطبيعي للضغط حسب الفئة العمرية، ولا يوجد فرق بين أنثى وذكر كالآتي:

  • الفئة العمرية من سن 19 إلى 24: 120/79.
  • الفئة العمرية من 25 إلى 29: 120/80.
  • الفئة العمرية من 30 إلى 35: 122/81.
  • الفئة العمرية من 36 إلى 39: 123/82.
  • الفئة العمرية من 40 إلى 45: 124/83.
  • الفئة العمرية من 46 إلى 49: 126/84.
  • الفئة العمرية من 50 إلى 55: 129/85.
  • الفئة العمرية من 59 إلى 56: 130/86.
  • الفئة العمرية من 60 إلى أكثر: 134/84.

وعادة ما يعاني الكثيرون من ارتفاع ضغط الدم، حيث أنه من الأمراض الشائعة في عالمنا الحالي، ولكنه يتطلب مراجعة الطبيب بشكل فوري لعلاجه والوقوف على أسباب حدوث لمنع حدوث أية مضاعفات، ويحدث ذلك عندما تظهر أعراضه والتي تتمثل في الآتي:

  • الصداع: عادة ما يكون صداع ارتفاع الضغط شديدًا، ويتركز في الجزء الخلفي من الرأس، ويحدث نتيجة زيادة ضغط الدم داخل الأوعية الدموية في الرأس، ما يؤدي إلى إجهاد الأوعية والتسبب في الألم.
  • احمرار الوجه: يظهر هذا العرض في حالة ارتفاع الضغط بشكل كبير، نتيجة زيادة تدفق الدم إلى الجلد.
  • النزيف الأنفي: قد يتسبب الضغط في حدوث نزيف أنفي غير مبرر، ويحدث هذا نتيجة الضغط المتزايد على الأوعية الدموية الصغيرة في الأنف، مما يؤدي إلى تمزقها ونزيف الدم.
  • الدوار أو الدوخة: يُمكن أن يشعر مرضى ارتفاع ضغط الدم بهذه الأعراض نتيجة اضطراب تدفق الدم إلى الدماغ.
  • طنين الأذن: يُمكن أن يؤثر ارتفاع الضغط على الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة في الأذنين، مما يؤدي إلى شعور بالطنين أو سماع أصوات غير طبيعية، مثل الرنين أو الصفير.
  • ألم في الصدر: يُمثل هذا العرض علامة تحذيرية، ويتطلب الرجوع للطبيب المختص بشكل فوري، حيث أن ارتفاع الضغط يُمثل إجهادًا على القلب والأوعية الدموية. 
  • ضيق التنفس: قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم في ضعف تدفق الدم إلى الرئتين، مما يجعل التنفس صعبًا، ويؤدي إلى الشعور بضيق التنفس. 
  • تغيرات في الرؤية: قد يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الأوعية الدموية في العينين، مما قد يؤدي إلى تشوش أو ضعف في الرؤية. 

أعراض فقر الدم و سُبل علاجه

يُعد فقر الدم المعروف باسم (الأنيميا) من أكثر الاضطرابات التي يمكن أن تصيب الدم، وهو حالة صحية شائعة تنتج نتيجة قلة عدد خلايا الدم الحمراء أو نقصان في مستوى الهيموجلوبين المسئول عن توزيع الأكسجين على كامل الجسم، ويؤدي فقر الدم إلى ظهور عدد من الأعراض عادة ما يحتاج مراجعة الطبيب لمعرفة أسبابه وكيفية علاجه:

  • التعب العام والإعياء: يُعد من أكثر الأعراض شيوعًا لفقر الدم، ويحدث نتيجة نقص الأكسجين الذي يصل إلى خلايا الجسم، مما يجعل الجسم يعمل بجهد أكبر لتلبية احتياجاته اليومية من الطاقة.
  • شحوب البشرة: يتسبب نقص خلايا الدم الحمراء في انخفاض تدفق الدم إلى الجلد، مما يسبب شحوب في لون البشرة. 
  • عدم انتظام ضربات القلب: عندما يفتقر الجسم إلى الأكسجين بسبب نقص الهيموجلوبين، يبدأ القلب في الضخ بشكل أسرع لتعويض النقص. 
  • ضيق التنفس: نظرًا لأن خلايا الدم الحمراء لا تنقل كمية كافية من الأكسجين إلى الأنسجة، قد يشعر المريض بضيق في التنفس، خاصة عند القيام بمجهود بسيط مثل صعود الدرج أو المشي.
  • ألم في الصدر: يمكن أن يحدث ألم في الصدر نتيجة قلة الأكسجين الذي يصل إلى القلب، مما يزيد من الجهد المبذول على القلب لتلبية احتياجات الجسم.
  •  الدوخة: قلة الأكسجين في الدماغ تؤدي إلى شعور بالدوار أو الدوخة المتكررة، ويدل ذلك على نقص حاد في خلايا الدم الحمراء.
  • صعوبة التركيز: نقص الأكسجين الذي يصل إلى الدماغ قد يؤدي إلى ضعف في التركيز والقدرة على التفكير بشكل واضح، مما يؤثر على أداء المهام اليومية.
  • برودة الأطراف: عندما يقل تدفق الدم إلى الأطراف يشعر المريض ببرودة مستمرة في هذه المناطق.
  • تكسر الأظافر: ضعف الأظافر أو تكسرها بسهولة قد يكون علامة على فقر الدم، خاصة عندما يكون ناتجًا عن نقص الحديد.

علاج فقر الدم (الأنيميا) 

يعتمد علاج فقر الدم على تقييم الحالة من قبل الطبيب المختص لمعرفة درجة الأنيميا، ووصف العلاج المناسب من خلال أدوية علاجية أو عبر أطعمة تعتمد على الحديد كالآتي:

  • مكملات الحديد.
  • الفيتامينات.
  • الأطعمة الغنية بالحديد مثل: (السبانخ، والكبدة، واللحوم الحمراء، المكسرات وغيرهم).
  • حمض الفوليك.

أعراض سرطان الدم

ينقسم سرطان الدم إلى ثلاثة أقسام وهم: ( اللوكيميا، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان خلايا البلازما)، وهو أحد أنواع السرطان التي يمكن أن تُصيب الإنسان وتهدد صحته، ويؤثر هذا النوع على إنتاج خلايا الدم ووظيفتها، مما يؤدي إلى حدوث خلل في أداء الجسم وصحة أعضائه.

وعادة لا تظهر أعراض السرطان خلال المراحل المبكرة في معظم الأنواع، مما يعرقل عملية التشخيص المبكر، ولكن هناك بعض الأعراض التي تثير القلق والاشتباه في الإصابة بالسرطان مثل: (الألم غير مبررة في الجسم ولا تزول، حدوث نزيف غير طبيعي)، لذلك لابد من التوجه للطبيب لمعرفة كيفية التعامل مع هذه الأعراض وما هو العلاج المناسب، وتسهم هذه العملية بمنع حدوث مضاعفات أو تدهور في الحالة، وفيما يلي أبرز الأعراض: 

  • الحمى.
  • الشعور بالتعب المزمن والإعياء.
  • تكرار العدوى.
  • فقدان الشهية.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • تضخم الكبد أو الطحال.
  • سرعة حدوث نزيف.
  • ضيق النفس 
  • ظهور نقاط وبقع حمراء على الجلد.
  • زيادة التعرق خلال الليل.
  • آلام في العظام.
  • ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
  • فقر الدم.

كيف يمكن الوقاية من بكتيريا الدم؟

تُعد بكتيريا الدم من أبرز أمراض الدم التي تُصيب الإنسان، وعدم التعامل معها بشكل صحيح وطبي، قد يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة مثل: (زيادة سرعة التنفس، خلل في وظائف الكلى، زيادة معدل ضربات القلب، وغيرهم)، وتتمثل أعراض الإصابة بها في التالي:

  • ارتفاع معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم.
  • خمول شديد.
  • التقيؤ المستمر بدون سبب.
  • الإعياء.

الجدير بالذكر، قد تختلف الأعراض من شخص لآخر، ويتطلب اكتشاف الأعراض والتأكد منها إجراء عدد من الفحوصات الطبية التي ينصح بها الطبيب المختص.

تحليل الدم

عادة ينصح الأطباء بإجراء تحليل الدم الذي يكشف عن الحالة الصحية للمريض بشكل عام ووجود أي خلل في النتيجة يُشير إلى وجود مرض معين، وينقسم إلى عدة أنواع وهما:

  • صورة الدم الكاملة CBC: يُعد من أكثر أنواع تحليل الدم التي يتم إجراؤها، حيث أنه يكشف حالة عناصر الدم (كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية وقيمة الهيموجلوبين).
  • تحاليل الكولسترول والدّهون الثّلاثيّة: تساعد في الكشف عن  أمراض السّمنة والسّكّريّ والقلب والأوعية الدّمويّة.
  • تحليل سكر الدم العشوائي: يكشف عن معدل السكر في الدم.
  • تحليل سكر الدم الصّيامي: يكشف عن نسبة السكر في الدم بعد صيام ليلة كاملة.
  • تحليل HCG لكشف وجود الحمل.

المصادر

اذهب إلى الأعلى