باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

تحليل أنيميا البحر المتوسط والزواج: لماذا ينصح به الأطباء؟

هل تعلم هُناك رابط وثيق بين تحليل أنيميا البحر المتوسط والزواج؟ فقرار الزواج لا يقتصر على اختيار شريك الحياة فقط، بل يشمل أيضًا الحرص على صحة الأبناء في المستقبل؛ لذلك، يُعد تحليل أنيميا البحر المتوسط من الفحوصات الضرورية للكشف عن احتمالية انتقال هذا الاضطراب الوراثي، خاصةً في العائلات التي لديها تاريخ مرضي.

تؤثر أنيميا البحر المتوسط على إنتاج الهيموجلوبين في الدم؛ مما يسبب فقر الدم المزمن ومضاعفات صحية خطيرة، وفي هذا المقال، سنوضح العلاقة بين تحليل أنيميا البحر المتوسط والزواج، وأهمية هذا التحليل في اتخاذ قرارات صحية سليمة للمقبلين على الزواج. 

ما هو مرض أنيميا البحر المتوسط؟

أنيميا البحر المتوسط أو ما تُعرف أيضًا بـالثلاسيميا (Thalassemia)، هي اضطراب دموي وراثي يؤثر على قدرة الجسم على إنتاج الهيموجلوبين، وهو البروتين الأساسي في خلايا الدم الحمراء المسؤول عن نقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.

يؤدي نقص الهيموجلوبين إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء؛ مما يسبب فقر الدم المزمن الذي تختلف شدته حسب الحالة، وتنقسم أنيميا البحر المتوسط إلى نوعين رئيسيين:

الثلاسيميا الصغرى (Minor):

تحدث الثلاسيميا الصغرى عندما يكون الشخص حاملًا للجين المسبب للمرض، لكنه لا يعاني من أعراض شديدة، وفي معظم الحالات، لا يحتاج المصابون بهذا النوع إلى علاج، ويتم اكتشافه فقط عند إجراء تحليل الدم.

لهذا السبب، يُعد تحليل أنيميا البحر المتوسط قبل الزواج أمرًا ضروريًا، حيث يساعد في معرفة ما إذا كان أحد الزوجين أو كلاهما يحمل الجين المسبب للمرض؛ مما يقلل من خطر انتقاله إلى الأبناء. 

الثلاسيميا الكبرى (Major):

تُعد الشكل الأكثر خطورة من المرض؛ حيث يُولد المصابون بها وهم يعانون من نقص حاد في الهيموجلوبين، مما يؤدي إلى فقر دم شديد يتطلب نقل دم منتظم مدى الحياة؛ للحفاظ على صحتهم.

إذا كان كلا الزوجين يحملان جين أنيميا البحر المتوسط؛ فإن احتمالية إصابة الأطفال بالثلاسيميا الكبرى تكون مرتفعة جدًا؛ لذلك، يتم الربط بين تحليل أنيميا البحر المتوسط والزواج؛ لتجنب انتقال المرض إلى الأبناء وضمان مستقبل صحي للأسرة. 

أعراض أنيميا البحر المتوسط

تُعتبر الثلاسيميا اضطرابًا وراثيًا في الدم يؤثر على إنتاج الهيموجلوبين، وقد تختلف الأعراض تبعًا لنوع الثلاسيميا وشدتها؛ حيث يولد الأطفال المصابين بالمرض مع أعراض واضحة منذ الولادة، وقد تبدأ الأعراض في الظهور لدى آخرين، خلال العامين الأولين من الحياة. 

أما الذين يحملون جين واحد للمرض قد لا يعانون من أي أعراض واضحة، ولكن يظهر عليهم أعراض فقر الدم الطبيعية، وتتمثل هذه الأعراض في:

  • الإرهاق، والضعف العام؛ بسبب نقص الأكسجين في الدم.
  • شحوب، واصفرار الجلد؛ نتيجة انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
  • تشوهات عظام الوجه؛ بسبب زيادة نشاط نخاع العظم لتعويض نقص كريات الدم الحمراء.
  • بطء النمو، وتأخر التطور البدني عند الأطفال المصابين بالثلاسيميا الكبرى.
  • انتفاخ البطن؛ بسبب تضخم الطحال الذي يعمل على التخلص من خلايا الدم غير الطبيعية.
  • بول داكن اللون؛ نتيجة تكسير خلايا الدم الحمراء بسرعة.

ما العلاقة بين تحليل أنيميا البحر المتوسط والزواج؟

تُعد أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) مرضًا وراثيًا يؤثر على إنتاج الهيموجلوبين في الدم؛ مما يسبب فقر الدم المزمن ومضاعفات صحية، وبسبب انتقاله عبر الجينات؛ فإن الربط بين تحليل أنيميا البحر المتوسط والزواج يساعد في معرفة ما إذا كان أحد الزوجين أو كلاهما حاملًا للمرض؛ مما يسهم في اتخاذ قرارات صحيحة لحماية الأطفال من الإصابة به، وإليك أهم الأسباب التي تجعل هذا الفحص ضروريًا:

معرفة حاملي الجين

قد يكون الشخص حاملًا لجين الثلاسيميا دون أن تظهر عليه أي أعراض؛ لذلك يساعد الفحص على اكتشاف الحالة مبكرًا، واتخاذ قرارات مناسبة للزواج والإنجاب؛ لتجنب انتقال المرض إلى الأطفال

تقليل نسبة الأطفال المصابين

أثبتت الفحوصات الطبية قبل الزواج فعاليتها في الحد من حالات الثلاسيميا الكبرى، حيث سجلت بعض الدول انخفاضًا ملحوظًا في عدد الأطفال المصابين بعد الربط بين تحليل أنيميا البحر المتوسط والزواج

التخطيط السليم للأسرة

عندما يكون كلا الزوجين حاملين للجين، تكون هناك فرصة بنسبة 25% لإنجاب طفل مصاب بالثلاسيميا الكبرى؛ لذا يساعد هذا الفحص الأزواج على التخطيط بشكل أفضل، مثل: (اللجوء إلى استشارة وراثية، أو فحوصات جينية أثناء الحمل)؛ لتجنب ولادة طفل مصاب. 

تقليل الأعباء الصحية والتكاليف

الوقاية من المرض من خلال الفحص الطبي قبل الزواج أقل تكلفة وأسهل من علاجه؛ حيث يحتاج المصابون بالثلاسيميا الكبرى إلى نقل دم منتظم وعلاجات مستمرة؛ مما يشكل عبئًا صحيًا واقتصاديًا على العائلة والمجتمع. 

كيف يتم إجراء تحليل أنيميا البحر المتوسط؟

يتم الكشف عن أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) من خلال مجموعة من فحوصات الدم التي تساعد في الكشف عن المرض وتحديد شدته، وغالبًا ما تُشخص الحالات المتوسطة والشديدة في مرحلة الطفولة، حيث تبدأ الأعراض في الظهور خلال أول عامين من عمر الطفل، ومن أبرز الفحوصات المستخدمة للكشف الثلاسيميا:

تعداد الدم الكامل (CBC)

  • يقيس هذا التحليل مستوى الهيموجلوبين وعدد خلايا الدم الحمراء، كما يحدد حجمها. 
  • في حالات الثلاسيميا، يُصبح عدد خلايا الدم الحمراء أقل من الطبيعي، وغالبًا ما تكون أصغر حجمًا، كذلك يُجرى فحص تعداد الدم الكامل مع فحوصات الزواج. 

فحص الحديد

  • يُجرى فحص الحديد قبل الزواج؛ حيث يساعد في معرفة ما إذا كان سبب فقر الدم هو نقص الحديد أو الثلاسيميا؛ حيث يمكن أن تتشابه الأعراض بين بين الحالتين. 

الفحص الجيني

  • يُستخدم للكشف عن اضطراب ثلاسيميا ألفا؛ حيث يتم الكشف عن أي طفرات جينية تؤثر على إنتاج الهيموجلوبين. 
  • ‏يجب إجراء الفحص الجيني ضمن تحليل أنيميا البحر المتوسط والزواج؛ حيث يساعد في اكتشاف حاملي المرض واتخاذ التدابير المناسبة لحماية الأجيال القادمة من الإصابة بالثلاسيميا.  

تفسير نتائج تحليل أنيميا البحر المتوسط

يُعد التحليل الجيني من أدق الفحوصات المستخدمة للكشف عن أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا)، حيث يحدد ما إذا كان: (الشخص سليمًا، حاملًا للجين، أو مصابًا بالمرض)، وإليك تفسير هذه النتائج:

أولًا: شخص غير حامل للمرض (نتيجة طبيعية)

  • لا يوجد أي طفرات في الجينات المسؤولة عن إنتاج الهيموجلوبين.
  • لا خطر من نقل المرض إلى الأبناء.

ثانيًا: حامل لجين الثلاسيميا

  • يمتلك نسخة واحدة من الجين المصاب (إما ألفا أو بيتا).
  • لا يعاني من أعراض واضحة، لكن قد يكون لديه فقر دم خفيف.
  • إذا كان الشريك الآخر حاملًا للجين أيضًا، فإن هناك احتمالًا بنسبة 25% لإنجاب طفل مصاب بالثلاسيميا الكبرى.

ثالثًا: مصاب بالثلاسيميا

  • يمتلك نسختين من الجين المصاب؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالثلاسيميا الكبرى.
  • يعاني من فقر دم شديد وقد يحتاج إلى نقل دم منتظم وعلاجات مدى الحياة.

تُساعد هذه النتائج على اتخاذ قرارات واعية، وصحية قبل إتمام الزواج، خاصةً إذا كان هناك احتمال لانتقال المرض إلى الأبناء؛ مما يؤكد على وجود رابط بين تحليل أنيميا البحر المتوسط والزواج

اسئلة شائعة

ماذا يعني حامل أنيميا البحر المتوسط؟

حامل أنيميا البحر المتوسط هو الشخص الذي يمتلك نسخة واحدة من الجين المصاحب بالمرض، لكنه لا يعاني عادةً من أعراض واضحة أو قد يعاني من فقر دم خفيف فقط.

 يُطلق على هذه الحالة أيضًا الثلاسيميا الصغرى، وهي لا تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة؛ لكنها تصبح مهمة عند التخطيط للزواج والإنجاب؛ فإذا كان كلا الشريكين حاملين لجين الثلاسيميا، فإن هناك احتمالًا بنسبة 25% أن يُولد الطفل مصابًا بالثلاسيميا الكبرى، وهي حالة شديدة تتطلب نقل دم مدى الحياة وعلاجات مستمرة.

في حال إصابة الزوجين، يُنصح بالحصول على استشارة وراثية، والتفكير في وسائل طبية تساعد في تقليل فرص ولادة طفل مصاب بالثلاسيميا الكبرى، قبل اتخاذ قرارات الإنجاب. 

هل يكشف فحص الزواج عن أنيميا البحر المتوسط؟

نعم، هناك رابطة وثيقة بين تحليل أنيميا البحر المتوسط والزواج، حيث يتم الكشف عن أنيميا البحر المتوسط ضمن فحوصات الزواج في العديد من الدول، ومنها المملكة العربية السعودية؛ وتشمل الفحوصات:

  • تحليل الدم الشامل (CBC): يحدد عدد كريات الدم الحمراء ومستوى الهيموجلوبين، كما يُعطي تقييمًا للحالة العامة للدم. 
  • فحص الهيموجلوبين الكهربائي: يساعد في التمييز بين الثلاسيميا ونقص الحديد، ويكشف عن الأشكال غير الطبيعية من الهيموجلوبين.
  • الفحص الجيني: وهو الاختبار الأكثر دقة؛ حيث يكشف عن وجود الطفرات الجينية المرتبطة بالمرض، ويحدد ما إذا كان الشخص حاملًا للمرض أو مصابًا به. 

هل توفر مختبرات دلتا تحليل أنيميا البحر المتوسط؟

نعم، توفر مختبرات دلتا الطبية جميع تحاليل الكشف عن أنيميا البحر المتوسط، ‏كما تقدم لك مختبرات دلتا باقة تحاليل ما قبل الزواج، والتي تتضمن جميع الفحوصات التي تحتاجها (معتمدة من وزارة الصحة)، وتتضمن هذه الباقة: (فحص الدم الشامل، وفحص الهيموجلوبين، بالإضافة إلى الفحص الجيني لأنيميا البحر المتوسط). 

ختامًا، هناك رابط قوي بين تحليل أنيميا البحر المتوسط والزواج، فهو خطوة مهمة تساعد في الكشف عن حاملي الجين، وتقييم خطر انتقال المرض إلى الأبناء؛ فمن خلال الفحص الجيني وفحوصات الدم، يمكن للأزواج اتخاذ قرارات صحية مستنيرة؛ مما يساهم في الحد من انتشار الثلاسيميا وتقليل المعاناة الصحية المرتبطة بها.

الوقاية تبدأ بالوعي، وإجراء الفحص قبل الزواج يُعد استثمارًا في مستقبل أكثر صحة للأسرة والمجتمع؛ فلا تتردد في إجراء تحليل أنيميا البحر المتوسط؛ لضمان حياة أسرية آمنة وخالية من المضاعفات الوراثية. 

المراجع

اذهب إلى الأعلى