ارتفاع ضغط الدم في عيد الأضحى: كيفية الوقاية منه؟
يواجهه الملايين حول العالم مشكلة ارتفاع ضغط الدم في عيد الأضحى، نتيجة التغييرات المفاجئة في نمط الحياة، والنظام الغذائي الذي يتضمن مجموعة من الأطعمة الدهنية وما يُصاحبه من قلة شرب الماء وقلة الحركة.
ويُمكن أن يُعاني البعض من أعراض ارتفاع ضغط الدم، على الرغم من أن البعض قد تكون خفيه لديه، ولكن في جميع الأحوال هي مشكلة صحية تتطلب الاهتمام والرعاية الكاملة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أسباب وأعراض حدوث ذلك وكيفية الوقاية من حدوثها، بالإضافة إلى أهم المشروبات التي تُساعد في تخفيض ذلك.
لماذا يحدث ارتفاع ضغط الدم في عيد الأضحى؟
تلعب عدة أسباب دورًا في ارتفاع ضغط الدم أثناء العيد، والتي تتمثل في الآتي:
- إهمال الأدوية العلاجية: يأتي ذلك على رأس أسباب ارتفاع ضغط الدم في عيد الأضحى، ويحدث ذلك نتيجة التغيرات الطارئة في نمط الحياة خلال هذه الفترة.
- الإكثار من تناول الأطعمة المالحة: تتسبب في احتباس السوائل داخل الجسم؛ والذي ينتج عنه حدوث ضيق في الأوعية الدموية، والذي يترتب عليها ارتفاع ضغط الدم، ومن أبرز الأطعمة الغنية بالأملاح: (الوجبات الجاهزة، واللحوم المطبوخة، وغيرها).
- الأطعمة الدهنية: تُعد أيضًا من أبرز العوامل المؤثرة في الإصابة بارتفاع ضغط الدم في العيد، حيث تتسبب في إنسداد الشرايين، من خلال تراكم الكوليسترول على جدرانها.
- السمنة: يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات من الإصابة بالسمنة بشكل كبير، والتي تُعرف بتأثيرها السلبي علي الصحة العامة وضغط الدم بشكل خاص.
وقد يحدث ارتفاع ضغط الدم في عيد الأضحى؛ نتيجة عوامل أخرى غير مُتعلقة بالعيد، وتتمثل في:
-
- أمراض الكلى: مثل: (الفشل الكلوي، أو الاورام، أو الالتهاب)؛ مما يؤثر على قدرتها في التخلص من السوائل الزائدة في الجسم وبالإضافة إلى ارتفاع نسبة الصوديوم؛ مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وفي حالة استمراره لمدة طويلة قد يتسبب في تلف الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى.
- الأمراض المزمنة: مثل: (السكري)، تُعرف بدورها في إتلاف جدران الشرايين، وفقدان مرونتها؛ مما يؤدي إلى زيادة مقاومة تدفق الدم، وبالتالي يرتفع الضغط.
- الضغط النفسي: يُصنف بأنه من العوامل المؤثرة في ارتفاع الضغط، حيث أن التوتر والقلق وغيرهم، يتسببا في إفراز هرمونات، مثل: (الأدرينالين والكورتيزول)؛ مما يزيد من معدل ضربات القلب، ويؤدي إلى حدوث ضيق في الشرايين.
- الأدوية العلاجية: مثل: (مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وموانع الحمل، وغيرهم).
- التدخين.
- اضطرابات الغدة الكظرية.
- التاريخ الوراثي.
ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟
يُعد التعرف على أعراض ارتفاع ضغط الدم في عيد الأضحى، أمرًا هامًا، يُساعد في الحد من حدوث المُضاعفات الخطيرة، التي تحدث نتيجة التأخير في تلقي العلاج، أو الرعاية الصحية، ومن أبرز هذه الأعراض:
- الدوار والدوخة.
- الشعور بصداع قوي.
- صعوبة في التنفس.
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
- عدم وضوح الرؤية.
الفئات الأكثر عرضة لخطر ارتفاع الضغط في العيد
يُمكن أن يُصاب أي شخص بارتفاع ضغط الدم، ولكن هُناك مجموعة من الفئات قد تكون أكثر عُرضة لحدوث ذلك:
- كبار السن.
- الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة المالحة والدهنية بشكل مفرط.
- مرضى القلب والسكري.
- الأشخاص الذين لا يعلمون أنهم مصابون بارتفاع ضغط الدم.
مشروبات تُساعد على إنخفاض ضغط الدم
من المؤكد أنه لا غنى عن العلاج الدوائي الموصوف من قبل الطبيب المختص، ولكن يُمكن لبعض المشروبات التخفيف من حدة الأعراض قليلاً، وتتمثل في:
- عصير الليمون البارد: يُساعد على تهدئة الجسم، وبث الانتعاش والبرودة داخله.
- الكركديه: يُعد من أهم المشروبات التي تُساعد في خفض ضغط الدم، وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة، مثل: (الأنثوسيانين والفلافونويد).
- عصير التفاح: يحتوي على نسبة كبيرة من البوتاسيوم، التي تُساعد في تنظيم ضغط الدم.
- عصير الرمان: غني بمضادات الأكسدة، التي تُساهم في خفض ضغط الدم.
- الشاي الأخضر: يُساهم في خفض الضغط، بفضل إحتوائه على مضادات الأكسدة.
- عصير البنجر.
طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم في عيد الأضحى
تتعدد سُبل الوقاية من ارتفاع ضغط الدم في عيد الأضحى، فتنظيمه والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، يُعد أمرًا بالغ الأهمية، سواء في أيام عيد الأضحى أو في غيره من المناسبات، حيث يُساعد ذلك في تجنب مضاعفات خطيرة، مثل: (النوبات القلبية، والسكتات الدماغية).
وتقدم مختبرات دلتا الطبية مجموعة من النصائح والإرشادات الصحية لمرضى الضغط خلال فترة العيد، التي تُساعد في الوقاية من المشاكل المُفاجئة:
الانتظام في تناول الأدوية
- من الضروري عدم التهاون في مواعيد تناول أدوية الضغط، حتى خلال الانشغال بأجواء العيد، إذ يلعب الانتظام في العلاج دورًا كبيرًا في الوقاية من أي ارتفاع مفاجئ.
الاعتدال في كميات الطعام
- تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة، وبدلًا من ذلك يُفضل تقسيم الوجبات على مدار اليوم، كما يُسهم مضغ الطعام ببطء في تحسين الهضم، والحد من الضغط على الجسم؛ مما يُساعد في الحفاظ على استقرار ضغط الدم.
الحد من تناول الملح
- ينبغي تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالملح مثل: (المخللات، والأجبان المصنعة، والمعلبات، والأسماك واللحوم المالحة)، ويمكن استبدال الملح، واستخدام بدائل طبيعية، مثل: (عصير الليمون)، الذي يعزز نكهة الطعام دون التسبب في رفع الضغط.
تقليل السكريات والدهون
- يُنصح بالاعتدال في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، ويمكن استبدالها بخيارات صحية كالفواكه الطازجة أو الحلويات قليلة السكر.
شرب كميات كافية من الماء
- يُعد ترطيب الجسم باستخدام الماء والسوائل أمرًا ضروريًا، حيث يجب الحرص على تناول نحو 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا، ويُنصح بتجنب المشروبات الغازية والمنبهات، خاصة الغنية بالكافيين، لما لها من تأثير سلبي على الضغط.
تناول وجبات صحية خارج المنزل
- ينبغي الحرص على اختيار أطعمة متوازنة تحتوي على الخضروات والبروتينات الصحية، وتجنب المأكولات الدهنية أو الغنية بالصوديوم، خاصة أثناء تناول الطعام في المطاعم، أو أثناء الزيارات العائلية.
الحفاظ على النشاط البدني
- يُساهم ممارسة التمارين الرياضية البسيطة مثل: (المشي) لمدة 30 دقيقة يوميًا، في تحسين الدورة الدموية، وتقوية القلب، والحفاظ على توازن ضغط الدم، حتى خلال أيام العيد.
تجنب التوتر والضغط النفسي
- الابتعاد عن مصادر التوتر والانفعال قدر الإمكان؛ يُعد خطوة مهمة للحفاظ على ضغط دم مستقر، كما يمكن الاستفادة من تمارين الاسترخاء مثل: (التنفس العميق، أو التأمل لتهدئة الأعصاب وتعزيز الشعور بالراحة).
مراقبة ضغط الدم بشكل دوري
- يُساعد قياس الضغط بانتظام، سواء في المنزل باستخدام جهاز موثوق أو من خلال زيارة المراكز الطبية، على اكتشاف أي ارتفاع مُبكر، ومعالجته في الوقت المناسب؛ مما يُقلل من احتمالية المضاعفات.