النقرس: دليل شامل من الأسباب إلى العلاج

هل تُعاني من آلام حادة في أحد مفاصلك، يُصاحبها تورم واحمرار؟ قد يكون النقرس أو ما يُعرف باسم “داء الملوك” هو السبب وراء هذه الأعراض المؤلمة، خاصةً إذا ظهرت بشكل مفاجئ ومزعج، في هذا المقال سوف نُقدم لكم دليلًأ شاملاً عن مرض النقرس بداية من الأسباب ووصولاً إلى العلاج، كما سوف نُجيب عن أبرز الأسئلة الشائعة في هذا الشأن.

جدول المحتويات

ما هو النقرس؟

يُعرف بأنه أحد أنواع التهاب المفاصل الشائعة عند الرجال، بشكل أكبر من النساء، ويحدث نتيجة ارتفاع حمض اليوريك في الدم؛ مما يترتب عليه تخزينه بين المفاصل، ومُسببًا مجموعة من الأعراض المؤلمة، التي يُمكن أن تؤثر على النشاط اليومي للفرد، وتفقده القدرة على الحركة والوقوف بشكل طبيعي.

وعادةً ما يظهر النقرس بوضوح في إصبع القدم الأكبر، ولكن في بعض الحالات المتقدمة، يُمكن أن يُصيب أجزاء أخرى من الجسم، مثل: (الركبتين، الكاحلين، كعب القدم، وغيرهم).

أسباب النقرس

يُعد ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الجسم، السبب الرئيسي في الإصابة بالنقرس؛ مما يجعلنا نتسأل عن الأسباب المؤدية إلى هذا الارتفاع والتي تتمثل في:

الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالبيورين

يُعد البيورين مركبًا كيميائيًا طبيعيًا موجودًا في خلايا الجسم، كما يتوفر بكثرة في بعض الأطعمة مثل: (اللحوم الحمراء) وبعض أنواع الأسماك كالسردين والأنشوجة.

وعند الإفراط في تناول هذه الأطعمة، يعمل الجسم على تكسير البيورين وتحويله إلى حمض اليوريك، الذي قد تتراكم مستوياته في الدم، ثم يترسب على شكل بلورات بين المفاصل، مُسببًا التهابات مؤلمة.

وجود تاريخ عائلي للمرض

في حالة وجود أفراد من الدرجة الأولى في العائلة، مُصابون بالنقرس، فقد تكون أكثر عُرضة للإصابة به في المُستقبل؛ حيث أوضحت الأبحاث الطبية، أن وجود عامل وراثي، ويمكن أن يلعب دورًا في تطور المرض.

استخدام مدرات البول لفترات طويلة

على الرغم من أن الأدوية التي تُستخدم كمدرات بول، تلعب دورًا بارزًا في علاج حالات مرضية مختلفة، مثل ارتفاع ضغط الدم، إلا أن استخدامها لمدة كبيرة، يُمكن أن يتسبب في فقدان الجسم لقدرته على التخلص من حمض اليوريك عبر الكلى بشكل طبيعي.

بعض أنواع الأورام وعلاجها

قد يُؤدي علاج الأورام السرطانية في بعض الحالات، إلى تكسير مجموعة كبيرة من الخلايا بشكل سريع، وهو ما ينتج عنه زيادة مفاجئة في حمض اليوريك بالدم.

التعرض للتسمم بالرصاص

يعتبر من الاسباب النادرة، إلا أنه يُمكن أن يُؤثر سلبًا على الكلى، ويضعف من كفاءتها في التخلص من حمض اليوريك؛ مما يُساعد في زيادة خطر الإصابة بداء الملوك.

ارتفاع ضغط الدم

يعتقد البعض أن ارتفاع ضغط الدم يؤثر فقط على القلب والشرايين، إلا أن تأثيرته تشمل ضعف وظائف الكلى؛ مما ينتج عنه عدم قدرتها على التخلص من اليوريك أسيد بشكل طبيعي عبر البول.

داء السكري

قد تتسبب التغيرات في عملية الأيض من ضعف وظائف الكلى؛ مما يُعيق قدرتها على التخلص من حمض اليوريك بشكل فعّال، وبالتالي يرتفع خطر تراكمه في الجسم.

السمنة

تؤدي زيادة الوزن إلى ارتفاع إنتاج حمض اليوريك داخل الجسم، وفي الوقت نفسه تؤثر على كفاءة الكلى في التخلص منه؛ مما يُضاعف خطر الإصابة بداء الملوك.

أمراض الكلى

عندما تُصاب الكلى بالفشل أو القصور، تفقد قدرتها بشكل كبير على تصفية الدم من حمض اليوريك؛ مما يجعله يتراكم بصورة كبيرة، ويُسبب مضاعفات صحية خطيره، مثل: (حصوات الكلى).

بعض أنواع فقر الدم المزمن

في بعض حالات الأنيميا المزمنة، قد تتأثر وظائف الجسم بشكل عام، بما في ذلك قدرة الكلى على التخلص من حمض اليوريك، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الدم تدريجيًا.

تحليل النقرس

هل تسألت يومًا عن ما هو تحليل النقرس؟ لا تقتصر طرق تشخيص داء الملوك عند ما سبق، بل يُعد هذا التحليل أحد أهم الوسائل المستخدمة في التشخيص، حيث يعمل على قياس حمض اليوريك أسيد في الدم Uric Acid؛ مما يُساعد الأطباء في التأكد من الإصابه به أم لا.

وعادةً ما يوصى الطبيب المختص بإجراءه، في حالة ظهور مجموعة من الأعراض الدالة على الإصابة بالنقرس والتي تشمل:

الشعور بألم حادة ومفاجئة في المفصل المصاب، يُرافقه تورم واحمرار واضح، مما يُسبب انزعاجًا شديدًا.
تكون حركة المفصل صعبة ومؤلمة؛ بسبب شدة الالتهاب والتورم؛ مما يُعيق القيام بالأنشطة اليومية.
غالبًا ما يُصاب مفصل الركبة بالتورم والألم، ويُلاحظ احمرار في الجلد المحيط به.
وفي بعض الحالات، لا يقتصر الألم على المفصل وحده، بل قد يمتد ليشمل مناطق أخرى مثل: (أسفل الظهر أو المفاصل القريبة)؛ مما يزيد من الشعور بالإرهاق والانزعاج.

أين يُمكن إجراء تحليل حمض اليوريك أسيد Uric Acid؟

يُمكن إجراء فحص اليوريك أسيد من خلال المراكز الطبية المختلفة، أو من خلال المختبرات الطبية الموثوقة، مثل مختبرات دلتا الطبية، التي تُعد أحد أفضل وأدق المختبرات في المملكة العربية السعودية، وحرصًا منها على صحة وجهد العملاء وتوفيرًا لنقودهم، قامت بتصميم باقة وظائف الكلى، التي تحتوى على هذا التحليل، بالإضافة إلى تحاليل آخرى، تشمل:

حمض اليوريك.
يوريا الدم.
الصوديوم.
البوتاسيوم.
الكرياتينين.
الكلورايد.
المايكرو ألبومين في البول.

وتُساعد هذه الباقة في إلقاء نظرة شاملة عن صحة الكلى ووظائفها، ولمزيد من التفاصيل حول هذه الباقة أو لحجزها، برجاء الضغط هنا.

ويُمكنكم إجراء هذا التحليل بشكل منفرد، أو من خلال باقة الكلى، وذلك من خلال زيارة أقرب فرع من فروع المختبر، أو من خلال طلب خدمة السحب المنزلي مجانًا، والذي يعمل على مدار 24 ساعة.

علاج النقرس: كيف تتخلص من الألم وتمنع تكراره؟

بعد أن استعرضنا معًا كل ما يتعلق بمرض النقرس من حيث الأسباب والأعراض والعوامل المؤثرة، يبقى السؤال الأهم في ذهن كل مريض: ما هو العلاج المناسب؟ وهل يمكن التعايش مع النقرس دون ألم؟

وفي الحقيقة، التشخيص المُبكر يُساعد في تلقي العلاج في المراحل الأولى من المرض؛ مما يُحدث فارقًا كبيرًا في السيطرة على المرض، إذ يُساهم في تخفيف حدة النوبات وتقليل تكرارها، بل وقد يُساعد في الوقاية من المضاعفات طويلة الأمد، مثل: (تلف المفاصل أو تكون حصوات الكلى)؛ لذا ينقسم العلاج إلى مسارين وهما:

أولًا: علاج النوبات الحادة وتخفيف الألم

عندما تحدث نوبة نقرس، فإن الهدف الأول هو السيطرة على الألم السريع وتقليل الالتهاب، وتشمل الأدوية المستخدمة:

كولشيسين (Colchicine): يُستخدم في بداية النوبة لتقليل الالتهاب بشكل فعّال، وغالبًا ما يُحقق نتائج جيدة إذا تم تناوله خلال أول 24 ساعة من ظهور الأعراض.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs):
- إيبوبروفين (Ibuprofen)
- نابروكسين (Naproxen)
- إندوميثاسين (Indomethacin)

ثانيًا: خفض حمض اليوريك في الدم للوقاية من النوبات المستقبلية

بعد انتهاء النوبة الحادة، يهدف العلاج طويل الأمد إلى التحكم في مستوى حمض اليوريك في الجسم، وذلك لتقليل فرصة تكرار الهجمات، ويشمل هذا النوع من الأدوية:

ألوبيورينول (Allopurinol): يُقلل من إنتاج حمض اليوريك، ويُعد من أكثر الأدوية شيوعًا في خطة العلاج الوقائي.
فيبوكستات (Febuxostat): يُستخدم كبديل للألوبيورينول، خاصةً في حال كان المريض لا يتحمله.
بروبينسيد (Probenecid): يعمل على تعزيز إخراج حمض اليوريك الزائد من الجسم عن طريق الكلى.

الجدير بالذكر؛ لا يُنصح بتلقي الأدوية السابقة دون استشارة وإشراف الطبيب المختص، لان كل حالة تختلف عن نظيرتها، كما الجرعات والتوصيات تختلف بحسب الحالة الصحية العامة والتاريخ المرضي لكل شخص.

أسئلة شائعة عن مرض النقرس

يُعد مرض النقرس من الحالات الصحية التي تثير العديد من التساؤلات، خاصةً في ظل تكرار نوباته وتأثيره المباشر على جودة الحياة اليومية، وفيما يلي سوف نُجيب على أبرز الأسئلة الشائعة التي يطرحها المرضى، أو قد تدور في أذهانهم:

ما هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالنقرس؟

يُعد الرجال أكثر عُرضة للإصابة بداء الملوك، كما يُمكن أن تُصاب به النساء أيضًا عند بلوغهن سن اليأس.

هل تختلف أعراض النقرس بإختلاف الجنس؟

عادةً ما تكون الأعراض موحدة بين الرجال والنساء، ولكن يُمكن أن تختلف حدتها من شخص إلى آخر.

ما هو سعر تحليل النقرس؟

يختلف سعر فحص اليوريك اسيد من دولة إلى آخرى، ومن مختبر إلى أخر.

متى تكون نسبة النقرس خطيرة؟

تختلف مستويات حمض اليوريك في الجسم باختلاف الفئة العمرية، والجنس، والحالة الصحية العامة، مما يجعل تحديد “النسبة الطبيعية” أمرًا نسبيًا؛ ومع ذلك، تُعد المستويات التالية مؤشرًا للخطر إذا تم تجاوزها:

الرجال: من 4 إلى 8.5 ملغ/ديسيلتر.
النساء: من 2.7 إلى 7.3 ملغ/ديسيلتر.
الرضّع: من 2 إلى 6.2 ملغ/ديسيلتر.
الأطفال والمراهقون: من 2.5 إلى 5.5 ملغ/ديسيلتر.

ما هي مدة علاج النقرس؟

لا يمكن تحديد مدة العلاج بشكل ثابت، إذ يعتمد ذلك على تقييم الطبيب المختص، الذي يُحدد الفترة المناسبة بناءً على عدة عوامل، من أبرزها: (مدى ارتفاع حمض اليوريك في الدم، ونوع الأدوية المستخدمة سواء كانت للعلاج قصير أو طويل الأمد).

ما هو الأكل الممنوع على مريض النقرس؟

يُنصح المرضى بالامتناع عن مجموعة من الأطعمة، التي قد تُساهم في رفع مستويات حمض اليوريك في الجسم أو تُحفّز نوبات الألم، ومن أبرزها:

الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون، خاصةً التي تحتوي على نسب عالية من البروتين الحيواني.
المشروبات المُحلاة بالسكر، مثل: (العصائر الصناعية والمشروبات الغازية).
الحلويات الجاهزة والمعجنات المُصنّعة، نظرًا لاحتوائها على كميات كبيرة من السكريات المُكررة.
الكحوليات بمختلف أنواعها، إذ تؤثر بشكل مباشر على كفاءة الجسم في التخلص من حمض اليوريك.
الأعضاء الداخلية للحيوانات مثل: (الكبد والكلى)، لاحتوائها على نسب عالية من البيورين.

الجدير بالذكر، إذا كان لديكم المزيد من التساؤلات، فإن مختبرات دلتا توفر إمكانية إرسال الاستشارة الطبية المختلفة عبر تطبيق الواتساب، وسيقوم أحد الأطباء المختصين بالرد عليها بكل دقة واحترافية في أسرع وقت خلال اليوم، ويُمكنكم التواصل مع خدمة العملاء عن طريق:

الاتصال على الرقم الموحد: 920035666.
التواصل عبر البريد الإلكتروني: info@delta‐medlab.com.
ويمكن متابعة مختبرات دلتا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل: (فيس بوك، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب).