ماذا تعني نتائج تحليل مخزون المبيض؟ وما علاقتها بالحمل؟

هل مخزون المبيض يحدد معدل خصوبة المرأة؟، تطرح كثير من النساء هذا السؤال، ومن المعروف أن خصوبة النساء تقل بتقدم عمرهن، حيث تقل البويضات لديهن وكذلك تقل جودتها، وتزداد معدلات التشوهات في الكروموسومات في البويضات المتبقية، وبالتالي:  (تزداد معدلات الإجهاض، وتقل معدلات الحمل)، لذا؛ يستخدم الأطباء اختبار احتياطي المبيض كمقياس لمستوى الخصوبة.

يُعبر عن احتياطي المبيض باسم (Ovarian Reserve) أو (مخزون المبيض)، وهو عبارة عن متوسط عدد البويضات السليمة والغير ناضجة الموجودة في المبيض، ولكل امرأة عدد محدد منذ ولادتها يختلف عن الأخرى، ويتم تكوين هذه البويضات لديها أثناء النمو الجنيني لها.

ما هو تحليل مخزون المبيض؟

يُعد تحليل احتياطي المبيض أحد أهم أنواع تحاليل الخصوبة، حيث يستخدمه الأطباء لمعرفة مدى خصوبة المرأة وتحديد إمكانيات الحمل لديها، بالإضافة لدوره في معرفة قدرة واستجابة المرأة لعلاج الخصوبة.

وعادةً يطلب طبيب النساء والتوليد إجراء هذا الاختبار عند إصابة المرأة بـ(السرطان)؛ لتحديد تأثيره على حالتها الصحية ومخزون المبيض لديها.

ويعتبر هذا التحليل أولى الخطوات والإجراءات الضرورية في مساق علاج الخصوبة، وبشكل خاص في (التلقيح الاصطناعي)، حيث يتنبأ الطبيب من خلاله إلى مدى نجاح العلاج لدى المرأة.

وعلى الرغم من دور اختبار احتياطي المبيض في تحديد مدى خصوبة المرأة، إلا أنه لا يعطي صورة كاملة عن البويضات، فهو فقط يدل على عددها، وليس مدى صحتها، لذا؛ قد تمتلكين عددًا طبيعيًا في نتائج تحليل مخزون المبيض، ورغم ذلك لا يمكنك الحمل؛ لضعفها وعدم جودتها، وكذلك توجد أسباب أخرى تؤثر فرضية الحمل عند النساء.

ويقوم اختبار احتياطي المبيض بقياس هرمون (FSH وAMH)، وذلك من خلال فحص عينة الدم، وكذلك يستخدم الطبيب (الموجات فوق الصوتية)؛ لتحديد عدد (AFC) وهو عدد الجريبات الغارية.

فحوصات واختبارات تحليل مخزون المبيض

اختبار احتياطي المبيض هو عبارة عن مجموعة من الاختبارات، التي تدل جميعها على مستويات الخصوبة عند النساء، وهي كالتالي:

  • تحليل AMH أو الهرمون المضاد للمولر: يتم إجراء هذا التحليل خلال أيام الدورة الشهرية، وهو أكثر الاختبارات المرتبطة بعدد البويضات المختزنة في المبيض، وعادةً تقل مستوياتها مع زيادة سن المرأة، حتى إنه يصبح من الصعب اختباره أو قياسه بعد سن اليأس وانقطاع الطمث.
  • تحليل FSH أو الهرمون المنبه للجريب: يجري في اليوم الثالث من الدورة الشهرية؛ لأن مستوياته متغيرة على نحو مستمر، ولهذا لا يمكن الاعتماد عليه وحده في تحديد مخزون المبيض، وتدل ارتفاع معدلاته على ضعف احتياطي المبيض.
  • اختبار الاستراديول: هو شكل من أشكال هرمون الإستروجين، ويستخدم الأطباء هذا التحليل بالإضافة إلى تحاليل الأخرى؛ للحصول على صورة كاملة للخصوبة عند النساء، ويعتبر اليوم الثالث من العادة الشهرية هي الوقت الأنسب لإجرائه.
  • فحص الجريبات الغارية: يُعد من أهم الفحوصات التي تُستخدم في تحديد خصوبة المرأة، ومخزون المبيض، وذلك عن طريق (الموجات فوق الصوتية)، تدل عدد هذه الجريبات على مستوى خصوبة المرأة.
  • تحليل تحدي سيترات الكلوميفين: يطلب الطبيب المعالج هذا التحليل قبل وبعد تناول دواء الكلوميفين؛ لتحديد معدلات (هرمون FSH) والاستراديول.

كيفية إجراء تحليل مخزون المبيض

توجد عدة خطوات يجب اتباعها؛ للحصول على أدق النتائج وأفضلها، وهي كما يلي:

  • ضرورة سحب العينة في اليوم الثالث من العادة الشهرية؛ لإجراء تحليل FSH والاستراديول.
  • تناول دواء الكلوميفين في اليوم الخامس من الدورة لفترة تصل إلى 5 أيام، ومن ثم قياس معدلات (هرمون FSH والاستراديول) في اليوم العاشر من نزول الطمث.

نتائج تحليل مخزون المبيض

تدل نتائج هذا الاختبار على درجة الخصوبة لدى المرأة، ومدى قدرتها على الحمل، وكذلك استجابتها لعلاج الخصوبة، ومنها معرفة معدل نجاح عملية التلقيح الاصطناعي، وذلك عن طريق مقارنةً نتائجها مع النساء من نفس عمرها.

يجب التنويه بأن هذه النتائج لا تعطيك عدد البويضات التي تمتلكينها، وإنما هي مؤشر على احتياطي المبيض، سواء كان طبيعيًا أو أقل من المعتاد.

مخزون المبيض الطبيعي

يختلف احتياطي المبيض الطبيعي بين النساء، مما يؤدي إلى تفاوت سن اليأس، وتمتلك معظم النساء حوالي 300 ألف إلى 400 ألف بويضة عند البلوغ، ويبدأ هذا العدد في الانخفاض بمعدل بويضة واحدة من أحد المبيضين كل شهر،  مما ينتج عنه تناقص في عدد البويضات مع تقدم العمر.

وعلى الرغم من أن مخزون المبيض يتباين بين النساء، إلا أنه هناك معدل طبيعي تزداد خلاله فرص حدوث الحمل، وهذه النسبة تتراوح ما بين 1 إلى 4 نانو جرام لكل 1 مليلتر، وهذه النتائج تكون خاصة بتحليل AMH.

الجدير بالذكر، لا يمكن تفسير نتائج اختبار احتياطي المبيض بمفردك؛ نظرًا لاحتوائه على عدد كبير من التحاليل والفحوصات، والتي تختلف نتائجها وتفسيرها، لذا؛ يتوجب عليك طلب المساعدة من مقدم الرعاية الصحية أو أخصائي المختبر.

ماذا يعني أن مخزون المبيض أقل من 1؟

عادةً ما يشير احتياطي المبيض الأقل من 1 على انخفاض معدل الخصوبة لدى المرأة، وهذا لا يعني بالضرورة قلة فرص الحمل، ولكن يجب الإسراع في خطوة الإنجاب، وكذلك استشارة الطبيب المختص لبدء علاج الخصوبة؛ لزيادة معدلاتها.

ضعف مخزون المبيض

عادة ما يتناقص احتياطي المبيض مع تقدم العمر، لكن بعض النساء قد يواجهن هذا الانخفاض في وقت مبكر، وفي هذه الحالة، يكون عدد بويضات المبيض أقل من المعدل الطبيعي بالنسبة لنساء  لعمر نفسه، ومع ذلك، لا يعني ذلك أنه لا يمكنهن الإنجاب، بل يشير إلى أن الحمل قد يكون أكثر صعوبة، مما يستدعي الحاجة إلى علاج الخصوبة.

أسباب انخفاض مخزون المبيض

كما ذكرنا في السابق أن ضعف احتياطي المبيض يكون مرتبطًا بالتقدم في العمر، ولكن توجد بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى انخفاض عدد البويضات، ومن أمثلتها:

  • مشكلات وراثية في الكروموسوم X. 
  • التعرض للعلاج الإشعاعي. 
  • القيام بأي عمليات جراحية للمبايض. 
  • استئصال أحد المبايض أو كلاهما. 
  • تلقي العلاج الكيميائي. 
  • أمراض المناعة الذاتية. 
  • سرطان المبيض

علاج ضعف مخزون المبيض

إذا كان هناك انخفاض في احتياطي المبيض، يصبح من الصعب إن لم يكن من المستحيل العثور على علاج أو أدوية لزيادة عدد البويضات لدى النساء. لكن عندما تتبين أن المرأة تعاني من ضعف في مخزون المبايض، وترغب في الإنجاب، يبدأ الأطباء في وضع خطة علاجية لتحقيق الحمل، مثل استخدام أدوية لتحفيز المبيض، ويرتبط علاج انخفاض مخزون المبيض بعدة عوامل، ومنها ما يلي:

  • رغبة الزوجين في الحمل.
  • الميزانية التي لديهما.
  • عدد الأطفال التي يريدونها.

ويعتبر التلقيح الاصطناعي من أهم علاجات حالات ضعف احتياطي المبيض، على الرغم من تكلفته، ويعتمد نجاح هذه العملية غالبًا على عمر المرأة، بالإضافة إلى أسباب انخفاض عدد البويضات ومدى الاستجابة لعلاج الخصوبة.

على الرغم من أن تحليل مخزون المبيض ليس العامل الوحيد في تحديد مدى خصوبة المرأة ومعدل احتمالية حملها، إلا أنه العامل الموجه لباقي خطوات الفحص والعلاج، لذا؛ يجب بأن تكون نتائجه دقيقة وصحيحة، وتوفر مختبرات دلتا أحدث الأجهزة وأمهر الأطباء؛ لضمان الحصول على أفضل النتائج وأدقها. 

المراجع

اذهب إلى الأعلى