كل ما تحتاج أن تعرفه عن فحص سكر الصائم الطبيعي
يُعد التحكم في نسبة السكر في الدم (جلوكوز الدم) أمرًا بالغ الأهمية لأداء الوظائف اليومية، إذ إن الجلوكوز هو المصدر الأساسي للطاقة لمعظم خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا المخ. كما أن الجلوكوز هو اللبنة الأساسية للكربوهيدرات، وتُوجد الكربوهيدرات في (الفاكهة، والحبوب والخبز، والأرز)، كما تتحول بسرعة إلى جلوكوز في الجسم، وقد يُؤدي ذلك إلى رفع مستوى الجلوكوز في الدم.
ولكن في الطبيعي يُنظم الجسم مستويات الجلوكوز في الدم، وذلك بمساعدة الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس، ويُعد ذلك جزءًا من التوازن الأيضي.
أما إذا زادت أو انخفضت مستويات فحص سكر الصائم الطبيعي بنسبة أكبر من المتوقع، فإن ذلك يدل على وجود مشكلة طبية.
معدل السكر الطبيعي في الدم
يسمح هرمون الأنسولين للسكر الموجود في مجرى الدم بالدخول إلى خلايا الجسم، كي تستخدمه للحصول على الطاقة.
وفي حالة عدم وجود ما يكفي من الأنسولين، فإن السكر يبقى في مجرى الدم، وللأسف مع مرور الوقت؛ تُؤدي مستويات السكر المرتفعة إلى حدوث تلف الأوعية الدموية، ومن الممكن أن يُؤدي إلى حدوث مشكلات أخرى مثل: (أمراض الكلى، وأمراض القلب التاجية، المياه الزرقاء).
نسبة السكر الطبيعي في الدم
وقد أشار الأطباء إلى أن نسبة سكر الصائم الطبيعي المثالية التي تكون موجودة في الدم: (99 مجم/ ديسيلتر) أو أقل.
كما قال طبيب إنجليزي: ” أنه يجب على الجميع مراقبة نسبة السكر في الدم باستمرار وخاصة؛ إذا كان الشخص مريضًا بمرض السكري، أو إذا كان لديك أي عوامل خطر للإصابة بمرض السكري مثل:
- لديك قريب مريض بمرض السكري مثل: الأخ أو الأخت أو أحد الوالدين.
- تكيس المبايض لدى النساء.
- إذا شُخصت المرأة من قبل بمرض سكر الحمل.
- لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
- اضطراب في مستويات الكولسترول.
- الأطفال التي تُعاني من زيادة الوزن.
فحص السكر الصائم الطبيعي
إن فحص سكر الصائم الطبيعي من ضمن اختبارات سكر الدم، والتي تُعرف بأسماء عديدة مثل: (مستوى سكر الدم، سكر الدم العشوائي، اختبار الجلوكوز، فحص السكري، اختبار سكر الدم).
ويتم الاختبار عن طريق أخذ عينة من الدم، كما أن الشخص غالبًا ما يشعر بألم محتمل عند دخول الإبرة، وقد يشعر شخص آخر بوخز أو لسعة، ولكن تزول هذه الأعراض قريبًا.
كما أن الطبيب المختص قد يطلب إجراء اختبار سكر الصائم الطبيعي في عدة حالات، ومنها ما يلي:
- علامات السكري.
- فقدان الوعي أو الإغماء.
- تُعاني من عدم وضوح الرؤية.
- اكتسبت زيادة في الوزن مؤخرًا.
- زيادة عدد مرات الحاجة إلى التبول.
ويتطلب اختبار سكر الدم عدة شروط منها:
- الصيام لمدة 8 ساعات والامتناع تمامًا عن الأكل، ومن الممكن شرب الماء، وذلك في حالة سكر الصائم الطبيعي.
- أما في أي وقت من اليوم في حالة العشوائي.
- بينما في اختبار تحمل الجلوكوز يُجرى بعد ساعتين من شرب كمية معينة من الجلوكوز، أو بعد ساعتين من تناول الوجبة.
كم نسبة السكر الطبيعي؟
قد أشارت الدراسات المعملية إلى أن:
- سكر الصائم الطبيعي يتراوح ما بين (70-99 ملغ/ديسيلتر).
- إذا أُجريت اختبارات السكر العشوائي، فإن النتيجة الطبيعية تعتمد على آخر مرة تناولت فيها الطعام، وفي أغلب الأحيان يكون مستوى الجلوكوز في الدم (125 مجم/ديسيلتر) أو أقل.
- كما أكدت الدراسات أيضًا على أن قياس نسبة السكر في الدم عن طريق فحص الدم الوريدي أكثر دقة من قياس نسبة السكر باستخدام جهاز قياس نسبة السكر في الدم.
وكذلك؛ قد تختلف النتائج اختلافًا طفيفًا من مختبر إلى آخر، وقد يُعد ذلك طبيعيًا، فلا تقلق إذا كانت نتيجتك مختلفة عن المعدل الطبيعي أو وحدات القياس مختلفة.
سكر الصائم الطبيعي للاطفال
ترتفع مستويات السكر في الدم وتنخفض أثناء النهار، إنه أمر طبيعي. ومع ذلك؛ تُعد التغيرات الحادة في معدلات السكر في الدم قد تُشير إلى وجود مشكلة صحية.
وتبلغ معدلات سكر الصائم الطبيعي عند الاطفال ما يلي:
حتى سن 6 سنوات
- قبل الأكل: يتراوح بين (100- 108 ملغ/ديسيلتر).
- بينما تتراوح النسبة الطبيعية قبل النوم ما بين (110-200 مجم/ ديسيلتر).
الأطفال بين 6-12 عامًا
- تتراوح مستويات السكر قبل الأكل ما بين (90 مجم/ ديسيلتر) و(180 مجم/ ديسيلتر).
- وفي حالة قبل النوم تتراوح ما بين (100- 108 ملغ/ديسيلتر).
بعد ذلك تكون معدل السكر الطبيعي لدى الأطفال مثل البالغين.
سكر الصائم الطبيعي للحامل
يُعد اختبار السكر من التحاليل الهامة التي يأخذها الطبيب في عين الاعتبار خلال فترة الحمل، وذلك؛ تجنبًا لحدوث سكري الحمل، ومنعًا للمضاعفات خلال تلك الفترة الحرجة.
ويكون مستوى سكر الصائم الطبيعي ما بين (60- 105) مجم لكل ديسيلتر، بينما مستوى السكر بعد الأكل أقل من 120 مجم لكل ديسيلتر.
وإذا تجاوز مستوى السكر في دم الحامل الحد الطبيعي فإن الطبيب قد يتخذ التدابير اللازمة لذلك.
سكر الصائم الطبيعي لمريض السكر
تلك العلامات تدل على مدى انتظامك أو تحكمك في مستوى السكر في دمك:
- يبلغ معدل السكر الطبيعي قبل الإفطار لمريض السكر ما بين (70-130) مجم/ديسيلتر.
- بعد ساعتين من تناول الطعام: أقل من (180مجم/ديسيلتر).
- قبل النوم: (90-150 ملغ/ ديسيلتر).
ما هو السكر التراكمي؟
هو أحد اختبارات السكر، ويُعد من أكثر الاختبارات دقة، فهو يعمل على قياس كمية الجلوكوز المرتبطة بالهيموجلوبين خلال الثلاثة أشهر الماضية. وتكون النسبة الطبيعية للسكر التراكمي هي أقل من 5.6%، وإذا كان أكثر من 6.4% فإن الشخص مريض بالسكر، وتظهر عليه علامات.
اعراض السكر التراكمي
تتمثل العلامات التي تظهر بسبب عدم المحافظة على مستوى سكر الصائم الطبيعي في الدم ما يلي:
- الغثيان.
- القيء.
- كثرة التبول.
- فقدان الوزن.
- رؤية ضبابية.
- جفاف الجلد.
- التهاب القدم.
- التنفس بسرعة.
- العطش والجوع المتكرر.
- عدم انتظام ضربات القلب.
علاج السكر
مع الأسف؛ في الوقت الحالي لا تُوجد حالة معروفة رسميًا لشفاء مرض السكري، ولكن يُمكن اتخاذ بعض التدابير الوقائية وعلاجات تُسهم في تخفيف الأعراض مثل:
- تعديل النظام الغذائي.
- المشي لمدة 10 دقائق بعد كل وجبة؛ لمساعدة الخلايا في امتصاص الجلوكوز.
- تقليل تناول الكربوهيدرات والفاكهة المجففة؛ لأنها غنية بالسكر.
أدوية علاج السكر من النوع الثاني
- ميتفورمين: هو الدواء الأكثر شيوعًا لعلاج مرض السكري من النوع 2.
- الأنسولين: حقن الأنسولين باستخدام قلم الأنسولين، وهو جهاز يُسهم في الحفاظ على نسبة السكر في الدم.
الخلاصة
يُعد التحكم في نسبة السكر في الدم (جلوكوز الدم) أمرًا بالغ الأهمية لأداء الوظائف اليومية، إذ إن الجلوكوز هو المصدر الأساسي للطاقة لمعظم خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا المخ.
وقد أشارت الدراسات المعملية إلى أن:
- سكر الصائم الطبيعي يتراوح ما بين (70-99) ملغ/ديسيلتر.
- إذا أُجريت اختبارات السكر العشوائي، فإن النتيجة الطبيعية تعتمد على آخر مرة تناولت فيها الطعام، وفي أغلب الأحيان يكون مستوى الجلوكوز في الدم (125 مجم/ديسيلتر) أو أقل.