باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

كيف تتجنب عسر الهضم في رمضان ؟ نصائح فعالة

يُعد عسر الهضم خلال رمضان، من أكثر المشاكل الهضمية الشائعة في هذا الشهر الكريم، نظرًا لتغيير العادات الغذائية بشكل مفاجيء؛ مما يترتب عليه ظهور عدة أعراض مزعجة، قد تفسد جودة الحياة وتعرقل النشاط اليومي، فما هي أسباب حدوثه، وأبرز أعراضه، وكيفية علاجها والوقاية منها.

ما هو عسر الهضم في رمضان؟

هو حالة مرضية شائعة، تحدث نتيجة اضطراب في وظائف الجهاز الهضمي؛ والتي ينتج عنها الشعور بعدم الراحة، أو الألم في الجزء العلوي من البطن، وخاصةً بعد تناول الطعام؛ فهي مشكلة تنشأ عن صعوبة المعدة في هضم الطعام بشكل طبيعي.

ما سبب سوء الهضم في رمضان؟

تتعدد أسباب عسر الهضم في رمضان، إلا أن نوعية الطعام تلعب الدور الأبرز في ذلك، حيث أن المعدة تكون أكثر حساسية في هذا الشهر، نظرًا للامتناع عن الطعام لساعات طويلة، يليها تناول الأطعمة الثقيلة والمشروبات، بشكل مفاجيء؛ مما يؤدي إلى اضطرابات هضمية، وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز الأسباب المؤدي إلى هذه المشكلة:

  • كثرة وسرعة تناول الطعام: الإفراط في المأكولات والمشروبات خلال الإفطار، وتناولهم بكميات كبيرة وبشكل سريع؛ يتسبب في الشعور بالانتفاخ والتخمة، خاصةً إذا قومت بتناول العصائر خلال تناول الطعام.
  • تناول الأطعمة الدهنية والحارة: مثل: (الوجبات السريعة، والطعام المقلي، واللحوم الدسمة، وغيرها)، كل هذا يُساهم في خطر الإصابة بعسر الهضم في رمضان؛ لأن تناول هذه الأطعمة يتطلب وقتًا كبيرًا للهضم؛ مما يؤدي إلى الشعور بالامتلاء وصعوبة التنفس. 
  • كثرة تناول الكافيين: كما في: (الشاي، القهوة، وغيرهم).
  • المشروبات الكحولية.

كما أن هُناك عدد من المشكلات الصحية، قد يتسبب في الإصابة بسوء الهضم في رمضان، مثل:

  • خزل المعدة: هي حالة مرضية، تؤدي إلى بطء إفراغ المعدة من الطعام؛ نتيجة عدم القدرة على التخلص من الطعام؛ مما يسبب اضطرابات في الهضم.
  • داء الارتداد المعدي المريئي: يُعرف باسم (ارتجاع المريء)، وهو اضطراب يحدث عندما يعود الحمض المعدي إلى المريء؛ مما يسبب حرقة المعدة وعسر الهضم.
  • القرح الهضمية والتهاب المعدة: عادةً ما تتسبب في آلامًا مزمنة في المعدة، وصعوبة في هضم الطعام.
  • جرثومة المعدة: تُعد من الأسباب الشائعة لمشاكل الجهاز الهضمي، وقد تؤدي إلى التهاب المعدة والقرحة.
  • سرطان المعدة: يمكن أن يؤثر على عملية الهضم؛ ويسبب أعراضًا مزعجة، مثل: (الشعور بالامتلاء السريع والغثيان).
  • متلازمة القولون العصبي: تؤدي إلى اضطرابات في الهضم، والشعور بالانتفاخ وغازات وألم في البطن.
  • أمراض البنكرياس: مثل: (إلتهاب البنكرياس المزمن)؛ الذي يؤثر على إفراز الإنزيمات الهضمية.
  • حصوات المرارة: قد تسبب عسر الهضم، والألم بعد تناول الأطعمة الدسمة.
  • فتق الحجاب الحاجز: يمكن أن يؤدي إلى ارتجاع حمضي أعراض مزعجة في الجهاز الهضمي.
  • اضطرابات الغدة الدرقية: سواء فرط النشاط أو قصوره، قد تؤثر على عملية التمثيل الغذائي والهضم.
  • الحساسية الغذائية: مثل: (حساسية الغلوتين أو عدم تحمل اللاكتوز)؛ قد تتسبب اضطرابات هضمية.
  • اضطرابات الأكل: مثل: (فقدان الشهية العصبي أو الشره المرضي)، والتي تؤثر على صحة الجهاز الهضمي.
  • القلق والتوتر: التعرض المستمر للإجهاد؛ قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية مزمنة.
  • الحمل: خاصةً في الأشهر الأخيرة، حيث تؤثر التغيرات الهرمونية وضغط الجنين على المعدة.
  • الأدوية والفيتامينات: مثل: (المضادات الحيوية، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (المسكنات)، ومكملات الحديد، وغيرها)، قد يتسبب في اضطرابات في المعدة.

الجدير بالذكر، قد يختلط الشعور بعسر الهضم، وضيق التنفس، لذا فإذا استمر هذا الشعور، فلابد من مراجعة الطبيب المختص بشكل عاجل، للتعرف على نوع هذا الشعور، وسُبل علاجه الممكنة.

أعراض عسر الهضم

تُصنف أعراض عسر الهضم في رمضان، بأنها الأكثر إزعاجًا، نظرًا لتأثيرها على نشاط الفرد، وتنقسم إلى بسيطة وحادة، وفيما يلي نتعرف على النوع الأول، والذي يتمثل في الآتي: 

  • الشعور بالانتفاخ والتخمة بعد تناول الطعام، حتى مع كميات صغيرة.
  • الشعور بتقلصات في البطن تتراوح بين خفيفة إلى شديدة، خاصة بعد الوجبات.
  • كثرة التجشؤ، وهي حالة ناتجة عن تناول الطعام بسرعة؛ مما يؤدي إلى ابتلاع الهواء أثناء الأكل.
  • الإحساس بالحرقة في المعدة، نتيجة ارتجاع حمض المعدة إلى المريء؛ مما يُسبب شعورًا بالحموضة.
  • صدور أصوات من البطن، والتي قد تكون مصحوبة بعدم ارتياح.
  • الإمساك، الذي قد يُعد من أبرز العلامات على وجود مشكلة في عملية الهضم.

أعراض سوء الهضم الخطيرة

  • صعوبة في البلع؛ مما قد يُشير إلى مشكلة في المريء.
  • ظهور براز داكن أو أسود، والذي قد يدل على نزيف داخلي.
  • فقدان الوزن المفاجئ، مما قد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية أكثر خطورة.
  • القيء الدموي، وهو علامة تستدعي تدخلًا طبيًا فوريًا.

هل الصيام مفيد لعسر الهضم؟

(نعم)، يُعرف الصيام بفوائده المتعددة لصحة الإنسان، وتشمل هذه الفوائد الجهاز الهضمي، كما في الآتي:

  • راحة للجهاز الهضمي: حيث يحصل على فرصة للراحة، خلال ساعات الصيام؛ مما قد يساعد في تقليل الالتهابات، وتحسين عملية الهضم.
  • تقليل ارتجاع الأحماض: الامتناع عن الأكل لفترات طويلة؛ يُقلل من ارتجاع الحمض المعدي، خاصةً إذا تم تجنب الأطعمة المهيجة عند الإفطار.
  • تحفيز عمليات التطهير الذاتي: يُساعد الصيام في تعزيز عملية تنظيف المعدة، والأمعاء من السموم، والفضلات المتراكمة.

علاج عسر الهضم في رمضان

تتعدد سُبل علاج سوء الهضم، حيث يُمكن علاجها عن طريق الأدوية العلاجية، أو المشروبات العشبية، وفيما يلي سوف نتعرف على كلً منهما:

أدوية علاج سوء الهضم والانتفاخ

  • أدوية مضادات الحموضة: تعمل على معادلة حمض المعدة؛ مما يُساعد في تقليل الشعور بالحرقة، وعدم الراحة.
  • مثبطات مضخة البروتون: مثل: (أوميبرازول Omeprazole)، والتي تقلل من إنتاج الحمض المعدي؛ مما يخفف من الحموضة والارتجاع.
  • حاصرات مستقبلات الهستامين: مثل: (فاموتيدين Famotidine)، والتي تقلل من إفراز الحمض المعدي، وتساعد في تخفيف آلام المعدة.
  • الأدوية المحفزة لحركة الأمعاء: مثل: (دومبيريدون Domperidone)، والتي تساعد على تسريع عملية تفريغ المعدة ومنع الشعور بالامتلاء والانتفاخ.
  • المضادات الحيوية: تستخدم في حالة وجود عدوى بكتيرية، مثل: (جرثومة المعدة)؛ للمساعدة في القضاء على البكتيريا المسببة للمشكلة.

أعشاب طبيعية لعلاج عسر الهضم

يمكن أن تساعد بعض الأعشاب، والمشروبات الطبيعية في تخفيف أعراض عسر الهضم، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، ولكن يجب استخدامها بحذر لتجنب أي تأثيرات جانبية، وفيما يلي أبرزها:

  • الزنجبيل: يُعتبر من العلاجات الطبيعية الفعالة لعسر الهضم، حيث يساعد في تهدئة المعدة وتحفيز عملية الهضم، ويمكن تناوله على شكل شاي الزنجبيل، أو بمضغ حلوى الزنجبيل، ولكن يُنصح بعدم الإكثار منه لتجنب الإصابة بحرقة المعدة.
  • شاي النعناع: يعمل النعناع على تخفيف التقلصات وتحسين الهضم؛ مما يجعله خيارًا جيدًا لمن يعانون من اضطرابات المعدة، ومع ذلك، يجب تجنب النعناع في حالة الإصابة بحرقة المعدة، أو الارتجاع المريئي، لأنه قد يزيد الأعراض سوءًا.
  • شاي البابونج: يُعرف البابونج بخصائصه المهدئة والمضادة للالتهابات؛ مما يُساعد في تقليل ألم المعدة، وتخفيف حدة عسر الهضم، وذلك عبر تقليل إفراز حمض المعدة؛ مما يجعله مشروبًا مثاليًا بعد الوجبات.
  • الشمر: يُعتبر من الأعشاب المفيدة، في تهدئة اضطرابات الجهاز الهضمي، حيث يساعد على تخفيف عسر الهضم، وتقليل التقلصات والانتفاخات، ويمكن شربه كشاي دافئ، أو مضغ بذوره بعد الوجبات.
  • جذر عرق السوس: يُستخدم عرق السوس في تهدئة تشنجات المعدة وتخفيف عسر الهضم، ويمكن تناوله إما بمضغ الجذر مباشرة أو بإضافته إلى الماء المغلي وشربه، لكن يجب توخي الحذر وعدم الإفراط في تناوله؛ لأنه قد يسبب ارتفاع ضغط الدم عند البعض.

نصائح للوقاية من عسر الهضم في رمضان

مع تغير العادات الغذائية في رمضان، يُعاني البعض من عسر الهضم بعد الإفطار في رمضان، خاصةً إذا كانت الوجبات غير متوازنة، لذا تُقدم مختبرات دلتا الطبية، مجموعة من النصائح البسيطة والسهلة، التي ستساعدك على الحفاظ على صحة جهازك الهضمي طوال الشهر الكريم:

  • لا تبدأ الإفطار بوجبة ثقيل: بعد ساعات طويلة من الصيام، تكون المعدة حساسة، لذا من الأفضل كسر الصيام بالماء والتمر، ثم الانتظار قليلًا قبل تناول الوجبة الرئيسية.
  • تناول الطعام ببطء وامضغه جيدًا: تناول الطعام بسرعة قد يؤدي إلى ابتلاع الهواء؛ مما يُسبب الانتفاخ والتجشؤ. 
  • تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية: الأطعمة الغنية بالدهون، تحتاج إلى وقت أطول للهضم؛ مما قد يسبب الشعور بالامتلاء والانتفاخ؛ لذا حاول استبدالها بالأطعمة المشوية، أو المسلوقة.
  • عدم الإفراط في الحلويات بعد الإفطار: تُعد الحلويات الرمضانية، مثل: (الكنافة والقطايف)، من الأطعمة الجذابة، لكن تناولها بكثرة يمكن أن يسبب اضطرابات هضمية، وارتفاعًا في نسبة السكر بالدم؛ لذا يُنصح بتناولها بكميات معتدلة، وبعد ساعتين من الإفطار.
  • تجنب المشروبات الغازية والكافيين: المشروبات الغازية قد تزيد من الانتفاخ، بينما الكافيين في القهوة والشاي قد يحفز إفراز الحمض المعدي؛ مما يؤدي إلى الشعور بالحموضة؛ لذا يُفضل استبدالها بالعصائر الطبيعية، أو المشروبات العشبية.
  • الإكثار من شرب الماء بكميات كافية: حيث أن الجفاف يمكن أن يسبب الإمساك؛ مما يزيد من مشاكل الهضم، لذا فيُفضل شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور.
  • تجنب النوم بعد الإفطار مباشرة: الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة؛ قد يؤدي إلى ارتجاع الأحماض، والشعور بعدم الراحة، حاول الانتظار ساعتين على الأقل قبل النوم.
  • تناول وجبة سحور خفيفة ومتوازنة: تلعب هذه الوجبة دورًا مهمًا في الحفاظ على طاقة الجسم، لكن يجب أن تكون خفيفة، وتحتوي على البروتينات والألياف، مثل: (الزبادي، الشوفان، والتمر)، وذلك لتجنب الشعور بالثقل صباحًا.
  • ممارسة الرياضة بعد الإفطار: يُنصح بالمشي الخفيف لمدة 20-30 دقيقة بعد الإفطار، حيث قد يُساعد على تحسين عملية الهضم، ومنع الانتفاخ.

المصادر

اذهب إلى الأعلى