علاج السيلان: خطوات العلاج من التشخيص إلى التعافي

يعتمد علاج السيلان على سرعة في التشخيص والتعامل معه، ويأتي ذلك بسبب أنه من الأمراض التي قد تتسبب في مضاعفات خطيرة تؤثر على الصحة العامة والجهاز التناسلي، وذلك في حالة عدم علاجه بشكل مناسب، وفيما يلي سوف نتعرف على مرض السيلان وأهم أعراضه وكيفية علاجه.

ما هو مرض السيلان؟

يُعرف مرض السيلان بأنه أحد أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا انتشارًا، وينتج بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية من خلال التعرض إلى السوائل الجنسية مثل: (الإفرازات المهبلية والسائل المنوي) لشخص مصاب بالسيلان، وذلك من خلال الاتصال الجنسي، ويُمكن أن يُصاب به كلا الجنسين.

وهناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السيلان، وتشمل ما يلي:

  • تعدد الشركاء الجنسيين: يتسبب التعدد في العلاقات الجنسية في خطر الإصابة بالسيلان، حيث تزداد احتمالية التعرض لبكتيريا السيلان إذا لم يكن هناك شريك ثابت وآمن.
  • الاتصال الجنسي مع شريك جديد: بدء علاقة جنسية جديدة مع شريك غير معروف الوضع الصحي قد يحمل خطر التعرض للعدوى، خاصة إذا لم يتم اتخاذ تدابير للوقاية.
  • عدم ممارسة الجنس الآمن: عدم استخدام الواقي الذكري أو وسائل الحماية المناسبة خلال العلاقة الجنسية يتيح للبكتيريا الانتقال بسهولة بين الشركاء، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسيلان وغيره من الأمراض المنقولة جنسيًا.
  • التاريخ السابق للإصابة بأمراض منقولة جنسيًا: الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بالسيلان أو أي مرض آخر ينتقل عبر الاتصال الجنسي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة مجددًا، حيث قد يكون الجهاز المناعي لديهم أكثر عرضة للعدوى المتكررة.

الجدير بالذكر، أن معدل إصابة النساء بمرض السيلان، يُعد أكبر بكثير من معدل إصابة الرجال به.

اعراض السيلان​

تتسم أعراض السيلان بالتنوع واختلاف أماكن ظهورها من شخص لآخر، وغالبًا ما تؤثر على الجهاز التناسلي، لكنها قد تمتد إلى مناطق أخرى من الجسم في بعض الحالات، مثل الحلق والعينين، ويسهم اكتشاف المرض مُبكرًا في منع حدوث أية مضاعفات خطيرة، بالإضافة إلى سرعة استجابة الجسم لعلاج السيلان بشكل فعال.

وعادة ما تظهر أعراض السيلان خلال فترة تتراوح من يومين حتى 14 يومًا بعد التعرض للإصابة، ولكن لا بُد من الإشارة إلى أن السيلان قد لا تظهر أعراضه بشكل مميز إلا من خلال فحص الطبيب المختص، وبالرغم من ذلك فإن هناك أعراض أساسية يُمكن أن تُشير إلى الإصابة بالسيلان، وسوف نتعرف عليها فيما يلي.

اعراض السيلان عند الرجال​

تختلف أعراض السيلان بين الرجال والنساء، وقد تظهر بوضوح أكبر لدى الرجال؛ مما يسهل عملية التشخيص المبكر، حيثُ يعاني المصاب من مجموعة من الأعراض التي تصيب الجهاز التناسلي بشكل أساسي، وعادة ما تكون مزعجة ومؤلمة، وتتمثل في الآتي:

خروج إفرازات غير طبيعية من القضيب: تعتبر الإفرازات غير المعتادة من العلامات الشائعة للسيلان عند الرجال، وتظهر الإفرازات بالون الأبيض أو الأصفر أو الأخضر، نتيجة التهاب مجرى البول بسبب العدوى، وتسبب شعورًا بعدم الراحة.

ألم أو تورم في الخصيتين: يُمكن أن يعاني بعض المصابين بالسيلان من آلام في الخصيتين أو تورم فيهما، وذلك نتيجة لانتشار العدوى إلى البربخ، وهو القناة المسؤولة عن نقل الحيوانات المنوية، مما يؤدي إلى التهابه والشعور بالألم.

تورم واحمرار فتحة مجرى البول: يسبب السيلان التهابًا في مجرى البول، مما يؤدي إلى احمرار وتورم في فتحة القضيب، مما ينتج عنه الشعور بالحرقان أثناء التبول. 

كثرة الشعور بالتبول: قد يشعر المصاب برغبة متكررة وملحة للتبول، حتى بعد إفراغ المثانة، نتيجة التهاب مجرى البول وتهيجه بسبب العدوى، ما يخلق شعورًا مستمرًا بالحاجة إلى التبول. 

الجدير بالذكر، جميع هذه الأعراض تحتاج إلى استشارة الطبيب المختص، حيث قد تتشابه أعراض مرض السيلان مع أعراض أمراض أخرى لذا فإن الطبيب هو من يحدد المرض.

ما هو علاج السيلان؟

يحتاج علاج مرض السيلان أولاً إلى إجراء الفحوصات الطبية التي يطلبها الطبيب، ثم بعدها يتم يحدد العلاج المناسب لكل حالة، والذي يعتمد على حجم الإصابة، والحالة الصحية العامة للمريض وفئته العمرية، وعادة ما يتمثل العلاج في الآتي:

  •  المضادات الحيوية: مثل: حقن سيفترياكسون وأقراص أزيثرومايسين، حيث تعمل هذه المضادات على قتل العدوى المسببة لتلك الأعراض المزعجة.
  • الامتناع عن الجماع: يُمكن أن يطلب الطبيب الامتناع عن ممارسة الجماع حتى الانتهاء من فترة العلاج، بهدف عدم الإصابة مجددًا أو حدوث أي مضاعفات.

المصادر

اذهب إلى الأعلى