باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

علاج النقرس: أفضل الطرق الدوائية والطبيعية لتقليل حمض اليوريك

يُعد علاج النقرس هو أولى الخطوات التي تُساعد في تجنب النوبات المؤلمة والمُضاعفات المستقبلية، فالنقرس ليس مجرد ألم عابر في المفاصل، بل هو مرض مزمن، ويُعرف بأنه أحد أنواع التهاب المفاصل، الذي يُعاني منها الرجال بشكل أكبر من النساء.

وفي هذا المقال؛ سوف نتعرف على أسباب وأعراض النقرس، وأفضل سُبل لعلاجه سواء بالطرق الطبيعية أو الدوائية، كما سوف تُقوم مختبرات دلتا الطبية بالإجابة على أبرز الأسئلة الشائعة التي يبحث عنها الكثيرون.

ما هي أسباب النقرس؟

قبل أن نتعرف على علاج النقرس، لابد من أن نتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه؛ مما يُساعد في علاجها وتجنبه إذا أمكن الأمر.

ويأتي السبب الأول لحدوث النقرس هو ارتفاع حمض اليوريك في الدم؛ وعدم التخلص منه في البول بشكل طبيعي؛ مما يترتب عليه تخزينه بين المفاصل، مُسببًا مجموعة من الأعراض المؤلمة، ولا يقتصر ظهور الأعراض على الإصبع الأكبر في القدم، بل يُمكن أن يمتد تأثيره ليشمل: (كعب القدم، والكاحلين، والركبتين).

وتلعب عدة أسباب أخرى، دورًا في الإصابة بمرض النقرس، والذي يُعرف باسم “داء الملوك”، وفيما يلي نتعرف على أبرز هذه الأسباب:

الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبيورين

البيورين هو مركب كيميائي طبيعي، يوجد في خلايا الجسم، وفي بعض الأطعمة مثل: (اللحوم الحمراء)، أو أنواع معينة من الأسماك، مثل: (السردين والأنشوجة)، فبعد الأفراط في تناول هذه الأطعمة، يقوم الجسم  بتكسيرها وتحويلها إلى حمض اليوريك، الذي تتراكم كمياته في الدم، ومن ثم يتم تخزينه بين المفاصل.

وجود تاريخ عائلي للمرض

تشير الأبحاث الطبية إلى أن الأشخاص الذين لديهم أفراد عائلة من الدرجة الأولى مُصابون بالنقرس، مثل: (الأب أو الأم)، قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة به؛ مما يُؤكد على وجود عامل وراثي، ويمكن أن يلعب دورًا في تطور المرض.

استخدام مدرات البول لفترات طويلة

 بعض الأدوية، خاصةً تلك التي تُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وتعمل على إدرار البول، قد تتسبب في إعاقة قدرة الجسم على التخلص من حمض اليوريك عبر الكلى؛ مما يؤدي إلى تراكمه ورفع خطر الإصابة بالنقرس.

بعض أنواع الأورام وعلاجها

في بعض الحالات، قد يُؤدي علاج الأورام السرطانية إلى تكسير أعداد كبيرة من الخلايا بشكل سريع، وهو ما ينتج عنه زيادة مفاجئة في حمض اليوريك بالدم، وبالتالي احتمال ظهور أعراض النقرس.

التعرض للتسمم بالرصاص

رغم أنه سببًا نادرًا، إلا أن التسمم المزمن بالرصاص يُمكن أن يُؤثر سلبًا على الكلى، ويُقلل من كفاءتها في التخلص من حمض اليوريك؛ مما يُمهّد الطريق لظهور مرض النقرس لدى الشخص المصاب.

هل تُساعد الأمراض المزمنة في الإصابة بالنقرس؟

(نعم)، حيث تلعب الأمراض المزمنة دورًا بارزًا في زيادة خطر الإصابة بالنقرس، مثل:

  • ارتفاع ضغط الدم: يُعتبر ضغط الدم المرتفع من أبرز العوامل التي تُؤثر سلبًا على صحة الكلى، حيث تُضعف وظائفها مع الوقت، وتُقلل من قدرتها على التخلص من حمض اليوريك، مما يُساعد في تراكمه في الجسم.
  • داء السكري: قد تُؤدي التغيرات في عملية الأيض من إضعاف الكلى، وهو ما يُعيق التخلص الطبيعي من حمض اليوريك، ويُزيد من احتمال تراكمه وظهور أعراض النقرس.
  • البدانة المفرطة: زيادة الوزن بشكل كبير تؤدي إلى ارتفاع إنتاج حمض اليوريك داخل الجسم، وفي الوقت نفسه تؤثر على كفاءة الكلى في التخلص منه؛ مما يُضاعف خطر الإصابة بالنقرس.
  • القصور الكلوي المزمن: عندما تُصاب الكلى بالفشل أو القصور، تفقد بشكل كبير قدرتها على تصفية الدم من حمض اليوريك؛ مما يجعله يتراكم بشكل مفرط، ويُسبب مضاعفات صحية خطيره، منها النقرس.
  • بعض أنواع فقر الدم المزمن: في بعض الحالات المزمنة من الأنيميا، قد يحدث خلل عام في وظائف الجسم، يشمل ضعف تصريف حمض اليوريك؛ مما قد يرفع من نسبته في الدم بمرور الوقت.

أعراض النقرس

يعتمد علاج النقرس، على درجة الأعراض التي يُعاني منها المريض، حيث تختلف من شخص لأخر، حسب مستوى حمض اليوريك المُخزن في الجسم، وتشمل:

  • ألم شديد ومفاجئ في المفصل المصاب: عادةً ما يبدأ الألم بشكل حاد ومزعج، ويُصاحبه انتفاخ واضح مع احمرار ودفء في الجلد المحيط بالمفصل.
  • تيبّس وصعوبة في الحركة: بسبب شدة الالتهاب، يجد المريض صعوبة في تحريك المفصل المصاب، حتى الأنشطة البسيطة قد تصبح مؤلمة وغير مريحة.
  • انتفاخ مفصل الركبة وألمه: من المفاصل الشائعة التي تتأثر بالنقرس هي الركبة، حيث تظهر علامات التورم بوضوح، إلى جانب شعور بالحرارة أو الألم الحارق أحيانًا.
  • انتقال الألم لمناطق أخرى: في بعض الحالات، لا يقتصر الانزعاج على المفصل المصاب فقط، بل قد يمتد الألم ليشمل مناطق قريبة مثل: (الكاحل أو أسفل الظهر)، خاصةً إذا لم يتم التعامل مع الحالة بسرعة.

كيف أتخلص من النقرس بسرعة؟

يعتقد الكثيرون أن علاج النقرس هو الحل، مُتجاهلين أهمية التشخيص، فهو الركن الأول الذي يُساعد في تحقيق نتائج فعالة للعلاج؛ لأنه يكشف عن سبب ارتفاع حمض اليوريك بدقة، ويُحدد مرحلة المرض، ومدى تأثر المفاصل، وما إذا كانت هناك مشاكل صحية أخرى تُساهم في تفاقم الحالة.

فبدون تشخيص سليم، قد يُؤدي العلاج العشوائي إلى تخفيف مؤقت للأعراض، دون الوصول إلى جذور المشكلة؛ مما يجعل النوبات تتكرر وتُصبح أكثر حدة بمرور الوقت، وتشمل طرق تشخيص النقرس ما يلي:

  • الفحص السريري:  يُعد من أولى مراحل التشخيص، حيث يُساعد الطبيب المختص في التأكد من أن سبب الأعراض هو النقرس، وليس مرض أخر.
  • تحليل سائل المفصل: يُعد من أكثر وسائل التشخيص دقة، حيث يتم سحب عينة من السائل الموجود بين المفاصل، ثم تحليله للبحث عن بلورات حمض اليوريك، التي تتسبب في الأعراض.
  • الأشعة: قد يحتاج الطبيب المختص إجراء أشعة سينية، أو تصوير بالموجات فوق الصوتية (سونار)، للتأكد من وجود التهابات أو ترسبات بلورية حول المفصل.
  • الأسئلة الاستكشافية: يقوم الطبيب المختص بطرح مجموعة من الأسئلة على المريض، للتعرف على إذا ما كان يُ‘اني من أمراض مزمنة مثل: (أمراض الكلى أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم)، والتي تُسهم في زيادة احتمالية الإصابة بالنقرس.
  • تحليل الدم:  أو ما يُعرف باسم (تحليل حمض اليوريك أسيد Uric Acid)، هو فحص مخبري يتم من خلال سحب عينة دم لقياس مستوى حمض اليوريك؛ ويدل ارتفاع مستوياته على احتمالية الإصابة بالنقرس، خاصةً مع وجود أعراض مُصاحبة.

علاج النقرس نهائيًا

يتسأل الكثيرون عن ما هو علاج النقرس؟ وهل يُمكن علاجه طبيعيًا؟ وغيرها من تساؤلات كثيرة، وفي الحقيقة أنه لا يوجد علاج نهائي لمرض النقرس، بل أن جميع طرق العلاج تُساعد في تخفيف حدة الأعراض، والحد من تكرار نوبات الألم، وفيما يلي نتعرف على سُبل العلاج المُتاحة:

  • علاج النقرس بالأدوية

ينقسم إلى عدة أنواع تتمثل في:

أولًا: أدوية تخفيف الألم والالتهاب

عند ظهور أعراض النقرس بشكل مفاجئ، يصف الأطباء أدوية تُخفف الألم وتُسيطر على الالتهاب بسرعة، منها:

  • كولشيسين (Colchicine): يُستخدم في بداية النوبة؛ ليُساعد في تهدئة الالتهاب، وتقليل شدة الألم خلال ساعات.
  • بريدنيسون (Prednisone): نوع من الكورتيزون، يُلجأ إليه في حال عدم القدرة على استخدام مضادات الالتهاب التقليدية، خاصةً لدى من يعانون من مشاكل في المعدة أو الكلى.

ثانيًا: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)

هذه الفئة تُعد من الخيارات الشائعة في السيطرة على ألم المفاصل وتورمها،  لكن يجب استخدامها بحذر، وتحت إشراف طبي، خاصةً لمن لديهم مشاكل في المعدة أو القلب، وتشمل أدوية مثل:

  • إيبوبروفين (Ibuprofen).
  • نابروكسين (Naproxen).
  • إندوميثاسين (Indomethacin).

ثالثًا: أدوية تُقلل من حمض اليوريك في الجسم

بعد انتهاء النوبة، يبدأ الطبيب عادةً خطة وقائية طويلة الأمد، تهدف إلى تقليل مستوى حمض اليوريك في الدم، عبر أدوية مثل:

  • ألوبيورينول (Allopurinol): يُبطئ إنتاج حمض اليوريك في الجسم.
  • فيبوكستات (Febuxostat): خيار بديل في حال عدم تحمل الألوبيورينول.
  • بروبينسيد (Probenecid): يعمل على تعزيز إخراج حمض اليوريك عن طريق الكلى.

الجدير بالذكر؛ لا تُستخدم جميع الأدوية السابقة، دون استشارة طبيب مختص، لأن لكل حالة خصوصيتها، وقد تختلف الجرعات والتوصيات بحسب الحالة الصحية العامة والتاريخ المرضي لكل شخص.

أسئلة شائعة عن النقرس 

يُعد مرض النقرس على الرغم من أنه من الأمراض الشائعة، إلا أنه يظل يحمل الكثير من التساؤلات؛ لذا حرصت مختبرات دلتا الطبية على جمع هذه التساؤلات، والرد عليها بكل سهولة ووضوح فيما يلي:

ما هو المشروب الذي يقضي على النقرس؟

يُمكن ان تُساعد بعض المشروبات الطبيعية في تهدئة أعراض النقرس، ولكن لا يُمكنها علاجه بشكل نهائي، ومن أبرزها:

  • الكركم.
  • الزعتر.
  • الزنجبيل.
  • الكركادية.
  • إكليل الجبل.
  • اللبلاب.
  • الهندباء.
  • عصير الليمون.
  • الحليب خالي الدسم.

ما هو الأكل الممنوع على مريض النقرس؟

  • الأطعمة الغنية بالدهون، خاصةً تلك التي تحتوي على نسب عالية من البروتين الحيواني.
  • المشروبات المحلاة، مثل: (العصائر المُصنعة والمشروبات الغازية).
  • الحلويات والمعجنات المُعدة مسبقًا، والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات المُكررة.
  • الكحوليات بجميع أنواعها.
  • الأعضاء الداخلية للحيوانات، مثل: (الكبد والكلى).

ما هو الفرق بين الأملاح والنقرس؟

يظن البعض أن الأملاح والنقرس وجهان لعملة واحدة، إلا أنهما مختلفان، حيث أن الاولى هي حالة مؤقتة، تحدث عن تراكم بعض المعادن في الجسم أو البول، ومن أبرز الأسباب المؤدية إلى هذه الحالة هي الجفاف أو وجود التهابات في المسالك البولية.

أما النقرس، فهو من الأمراض المزمنة، التي تحدث نتيجة ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم والبول، وتكوّن بلورات هذا الحمض في المفاصل؛ مما يؤدي إلى حدوث التهاب وألم حادة.

ما هي مدة علاج النقرس؟

الطبيب المختص وحده من يستطيع تحديد مدة العلاج المُمكنة، حيث يتوقف ذلك على عدة عوامل، منها (درجة ارتفاع حمض اليوريك، والأدوية المستخدمة هل هي قصيرة المدى أم طويلة).

في الختام،  يُمكن القول إن علاج النقرس ليس مجرد تناول دواء والانتهاء من الأمر، بل هو رحلة شاملة تبدأ بفهم المرض، وتستمر بإجراء تغييرات في نمط الحياة، فقد يكون النقرس خصمًا عنيدًا، لكن بالتخطيط السليم والوقاية الواعية، يمكنك الانتصار عليه دون التعرض للمخاطر.

المصادر

اذهب إلى الأعلى