فحص البصمة الغذائية: كيف يمكنه تحسين صحتك العامة؟
يهدف فحص البصمة الغذائية، الذي يُعد أداة مُبتكرة وفعالة، إلى تحديد الأطعمة التي قد تسبب تفاعلات سلبية في الجسم، مثل: (عدم التحمل الغذائي أو الحساسية)، فمن خلال هذا الفحص، يُمكن للأفراد التعرف على الأطعمة التي تتناسب مع أجسامهم، وتجنب تلك التي قد تؤثر سلبًا على صحتهم؛ مما يمكّن الأفراد من اتخاذ قرارات غذائية مستنيرة، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة المعلومات المتعلقة بهذا الفحص.
ماذا تعني البصمة الغذائية؟
يتساءل الكثيرون عن المقصود بالبصمة الغذائية (Food intolerance analysis)، وهي: (حالة يواجه خلالها الجسم صعوبة في هضم عدد من الأطعمة أو مكونات هذه الأطعمة؛ وعادة يحدث ذلك نتيجة نقص في إنزيمات معينة مسئولة عن عملية الهضم)، ويطلق عليها أيضًا اسم (عدم تحمل الطعام).
ويعتقد كثير من الأشخاص أن فحص البصمة الغذائية وحساسية الطعام، هما وجهان لنفس العملة، وفي الحقيقة هذه الاعتقاد خاطئ، حيث أن كل هُناك فرق كبير بين كلًا منهما، كالآتي:
البصمة الغذائية (عدم تحمل الطعام) | حساسية الطعام |
|
|
يُذكر أن، فهم البصمة الغذائية يُعد خطوة حاسمة، نحو تحسين الصحة العامة، وذلك من خلال تحديد الأطعمة، التي قد تسبب تفاعلات سلبية في الجسم، والتي يمكن تجنبها؛ مما يؤدي إلى تقليل الأعراض المرتبطة بعدم تحمل الطعام.
كيف أعرف أن الطعام لا يناسبني؟
تُعد أعراض عدم تحمل الطعام، مشكلة شائعة لدى العديد من الأشخاص، والتي تظهر عادةً بعد تناول أطعمة معينة، قد يصعب على الجسم هضمها بشكل صحيح، ومن أبرز هذه الأعراض:
- ألم في البطن: قد يشعر الفرد بعد تناول الطعام بالوجع أو التقلصات، في منطقة المعدة والبطن، وقد يكون مستمرًا أو متقطعًا.
- الإسهال: يحدث نتيجة زيادة في حركة الأمعاء؛ وقد تؤدي إلى براز مائي أو لين، يكون مصحوبًا بشعور بعدم الراحة.
- الغازات والانتفاخات: يعاني الفرد من شعور بامتلاء غير مريح في البطن؛ نتيجة تراكم الغازات.
- الصداع: قد يصاحب عدم تحمل الطعام، آلام في الرأس، تتفاوت شدتها، بين صداع خفيف، ونوبات صداع نصفي.
- حرقة في المعدة: يشعر الفرد بإحساس بالحرقان، أو الألم في منطقة الصدر؛ نتيجة ارتجاع الحمض المعدي.
- الغثيان: هو رغبة تنتج بسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي.
الجدير بالذكر؛ إذا كنت تعاني من هذه الأعراض بشكل متكرر، فيُنصح بتدوين الأطعمة التي تشعر بعدها بهذه الأعراض، بالإضافة لإجراء فحص البصمة الغذائية، واستشارة الطبيب المختص تحديد السبب بدقة، واتخاذ إجراءات العلاج اللازمة لتحسين صحتك.
كيف يتم فحص البصمة الغذائية؟
يُعرف فحص البصمة الغذائية؛ بإنه اختبار طبي، يُستخدم لتحديد الأطعمة التي قد تسبب تفاعلات سلبية في الجسم، وتتعدد طرق إجراء الفحص، وهي كما يلي:
-
فحص الدم
يُمكن الكشف عن عدم تحمل الطعام، من خلال إجراء اختبارات الدم المناعية، والتي يتم فيها الكشف عن مستوى الأجسام المضادة من النوع (IgG)، وذلك من خلال سحب عينة دم من وريد المريض، وتعريضها إلى عدد من الأطعمة للكشف عنها، والتأكد من أنواع الأطعمة المسببة لعدم التحمل الغذائي.
-
اختبار النظام الغذائي
يُطلق على هذا الاختبار اسم (الإقصاء الغذائي)، حيث يقوم أخصائي التغذية، بإعداد قائمة بمواعد الأطعمة، التي سوف يتناولها المريض، مع تحت الوقت، ثم تدوين الأعراض التي تظهر بعد تناول هذه الاطعمة ووصفها وصفًا تامًا، ومن خلال هذا النظام يقوم الاخصائي بمعرفة الأطعمة المسببة للأعراض.
-
فحص التنفس الهيدروجيني
يُجرى هذا الفحص للكشف عن عدم تحمل اللاكتوز، الذي يُعد أبرز المواد التي تتسبب في عدم تحمل الطعام، ويُجري هذا الاختبار من خلال شرب سائل يحتوي على اللاكتوز، ثم القيام بالتنفس في وعائ يُشبه البالون لمدة 30 دقيقة، قد تُكرر، وإذا كان الشخص يعاني من عدم تحمله، سوف يرتفع معدل الهيدروجين في أنفاسه، نظرًا لعدم هضم اللاكتوز.
-
قياس معدل النبض
هو إجراء طبي، يقوم به الطبيب، ثم يطلب من المريض تناول الطعام الذي يفترض أنه يسبب عدم تحمل الطعام، ثم يعاود الطبيب بقياس النبض مجددًا بعد 15 دقيقة، وفي حالة زيادة النبض عن 10 نبضات خلال الدقيقة، فيُشير ذلك إلى عدم تحمل الطعام.
-
فحص الاستجابة الحركية
يعتمد هذا الفحص على تناول المريض للطعام المشتبه به، متوقعًا اختلال توازن المريض في حالة إذا كان يعاني من عدم تحمل الغذائي.
هل فحص البصمة الغذائية دقيق؟
نعم، يُعد هذا الفحص، من ضمن الاختبارات الطبية الضرورية والدقيقة، ولكن قد يحتاج الطبيب المختص إجراء عدة فحوصات أخرى، تساعده على تشخيص الحالة، لمعرفة أفضل سُبل العلاج.
ويمكن إجراء فحص البصمة الغذائية، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتوافر فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بدقة وسرعة نتائجها، وفق نخبة متخصصة من الأطباء، وتوفرمختبرات دلتا، باقة فحص عدم تحمل الطعام، والتي تهدف إلى معرفة أسباب ظهور عدد من الأعراض بعد تناول الطعام، كما توفر خدمة السحب المنزلي مجانًا.
فائدة فحص البصمة الغذائية
في عالمنا الحالي، تتنوع الأطعمة وتزدحم أنماط الحياة السريعة، بالخيارات الغذائية المختلفة، قد يكون فهم ما يناسب أجسامنا تحديًا حقيقيًا، وهنا تأتي أهمية فحص البصمة الغذائية، الذي يُعد بوابتك لفهم فريد وشخصي لاحتياجات جسمك الغذائية، فهذا الفحص ليس مجرد وسيلة لتحديد الحساسية أو عدم التحمل تجاه أطعمة معينة، بل هو خطوة نحو تعزيز صحتك ورفاهيتك بشكل شامل.
ويهدف هذا الفحص إلى معرفة الأطعمة التي تُناسب جسمك، وتجنب تلك التي قد تُسبب لك اضطرابات؛ مما يمكنك من تحسين طاقتك اليومية، وتعزيز جهازك المناعي، وتقليل مشاكل الهضم التي قد تُعيق استمتاعك بحياتك، وفيما يلي سوف نتعرف على فوائد فحص البصمة:
- تحسين الهضم: بتجنب الأطعمة التي تسبب تفاعلات سلبية، يُمكن تقليل أعراض مثل: (الانتفاخ والغازات والإسهال)؛ مما يُحسن من صحة الجهاز الهضمي.
- تعزيز الطاقة: من خلال تناول الأطعمة التي يتقبلها الجسم؛ مما يُساعد في زيادة مستويات الطاقة وتقليل الشعور بالتعب والإجهاد.
- تحسين الصحة العقلية: تجنب الأطعمة المسببة للتفاعلات السلبية، قد يُساهم في تقليل أعراض، مثل: (الاكتئاب والقلق)؛ مما يُحسن من الصحة النفسية.
- دعم الجهاز المناعي: بتقليل التفاعلات السلبية، يُمكن تقوية الجهاز المناعي؛ مما يُساعد في الوقاية من الأمراض.
فمن خلال فهم البصمة الغذائية، يُمكن تصميم نظام غذائي مخصص، يتناسب مع احتياجات الجسم؛ مما يُساهم في تحسين الصحة العامة، والوقاية من الأمراض.
فحص البصمة الغذائية لزيادة الوزن
يُعرف فحص البصمة الغذائية، بأنه أداة فعّالة، للأشخاص الذين يسعون لزيادة الوزن، بطريقة صحية ومستدامة، حيث يعتمد هذا الاختبار على تحديد الأطعمة التي تتناسب مع احتياجات جسمك الغذائية، مع الأخذ في الاعتبار الحساسية، أو عدم التحمل تجاه بعض الأطعمة، ومن خلاله، يمكنك اكتشاف العناصر الغذائية التي يدعمها جسمك بشكل أفضل؛ مما يساهم في تحسين امتصاص العناصر الضرورية وزيادة الوزن بطريقة متوازنة.
كيف يساعد فحص البصمة الغذائية في زيادة الوزن؟
- اختيار الأطعمة المناسبة: يُساعد هذا الفحص في تحديد الأطعمة، التي يُفضلها جسمك، وتلك التي يجب تجنبها؛ مما يقلل من أي تهيجات في الجهاز الهضمي، أو مشاكل تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية.
- تحسين الهضم: عندما تتناول الأطعمة التي تتناسب مع بصمة جسمك الغذائية؛ يترتب عليه تحسن في أداء الجهاز الهضمي؛ مما يُسهم في زيادة قدرة الجسم على الاستفادة من الطعام.
- تعزيز التوازن الغذائي: يُساعد التحليل في بناء خطة غذائية متكاملة، تُركز على توفير الكميات المناسبة من البروتينات، الكربوهيدرات، والدهون الصحية.
- تجنب الالتهابات: بعض الأطعمة قد تُسبب التهابات مزمنة أو خفيفة في الجسم؛ مما يؤثر سلبًا على عملية التمثيل الغذائي، وتجنب هذه الأطعمة؛ يُساهم في تحسين الصحة العامة، وزيادة الوزن بطريقة صحية.
الجدير بالذكر، عند الرغبة في زيادة الوزن، استندًا على نتائج تحليل البصمة الغذائية، يُفضل استشارة أخصائي تغذية لتطوير خطة غذائية مُخصصة تلبي احتياجاتك، مع مراعاة نشاطك البدني وأسلوب حياتك؛ مما يُمكنك في تحقيق أهدافك الصحية بفعالية ودون مضاعفات.