دليل شامل| لفهم اسباب تضخم البروستاتا وكيفية علاجها بسهولة
هل تسألت يومًا عن اسباب تضخم البروستاتا؟ فهو مرض شائع يُصيب الرجال مع التقدم في العمر، ولكن يُمكن أن يُصاب به الشباب، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل تساهم في الإصابة به، مُتسببًا في ظهور عدة أعراض، عادة ما تؤثر على الحياة اليومية، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بهذا المرض.
ما هي البروستات عند الرجال؟
البروستات هي غدة صغيرة الحجم تعمل على إفراز السائل المنوي ذات اللون الأبيض، الذي يحمي الحيوانات المنوية، ويبلغ حجمها نحو 20 جرامًا، تقع في الجهاز التناسلي الذكري، وتحديدًا تحت المثانة البولية، متكونة من نسيج عضلي غدي، يغلفها سطح ليفي.
وبالرغم من صغر حجم هذه الغدة، إلا أنها عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض، والتي عادةً تُمثل ازعاجًا في حياة الرجال، ومن أبرز هذه الأمراض ما يلي: (تضخم البروستاتا، التهاب البروستاتا، سرطان البروستات، وغيرهما)، ولكُلاً منهما أعراض تُميزه، ولكن في هذا المقال سوف نتعرف سويًا على اسباب تضخم البروستاتا وأعراضها.
اسباب تضخم البروستاتا في سن مبكر
تُسجل اسباب تضخم البروستاتا، معدل بحث كبير على محركات البحث، حيث أنها تُعد من الأمور التي تشغل أذهان الشباب والرجال، ولكن لابد من الإشارة إلى أن حدوث التضخم في سن مُبكر، يُعد أمرًا نادرًا، بل أن المتعارف عليه أنه يحدث هذه التضخم مع التقدم في العمر.
الجدير بالذكر، أن غدة البروستاتا تنمو خلال حياة الرجال بشكل مستمر، ولكن يُمكن أن يحدث نمو بشكل غير طبيعي؛ يتسبب في حدوث هذه التضخم، ويُعد من أشهر اسباب تضخم البروستاتا هو الإصابة بعدوى في الجهاز التناسلي؛ مما ينتج عنه تضخمها، لذا يُنصح بالرجوع إلى الطبيب المختص بشكل سريع في حالة ظهور أى أعراض، لتشخيصها مُبكرًا، ومنع حدوث مضاعفات.
ومن أبرز اسباب تضخم البروستاتا، ما يلي:
- وجود تاريخ عائلي مرضي للإصابة بها.
- السمنة.
- الإصابة بالالتهابات.
- التغيرات الهرمونية.
- وجود أمراض مزمنة، مثل: (ارتفاع ضغط الدم، السكري، وغيرهم).
متى يكون تضخم البروستاتا خطير؟
عادة لا يتسبب تضخم البروستات في أي خطورة، إلا في حالة تجاهل الأعراض، وعدم تلقي العلاج المناسب، مما ينتج عنه مضاعفات كثيرة، مثل:
- عدم القدرة على التبول.
- ظهور دم أو صديد في البول أو السائل المنوي.
- تغير معدل درجة حرارة الجسم لتصل إلى 38 درجة مئوية، ويمكن أن تتجاوزها.
- الشعور بآلام وقشعريرة في الجسم.
- الشعور بألم أسفل القفص الصدري بشكل مباشر.
اعراض البروستاتا عند الرجال
يُعرف تضخم البروستاتا بأنه حالة تتطور تدريجيًا، وتؤثر بشكل مباشر على نوعية الحياة اليومية للرجل؛ لذا من الضروري التعرف على الأعراض مبكرًا لتسهيل التشخيص والعلاج، وتشمل أعراض تضخم البروستات ما يلي:
- صعوبة التبول والشعور بالألم: يشعر المريض بصعوبة في بدء تدفق البول، أو المحافظة على استمراره، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بألم أو إحساس بالحرقان، ويحدث هذا نتيجة الضغط الذي يسببه تضخم البروستاتا على الإحليل (القناة التي يمر من خلالها البول).
- ظهور دم في البول: قد يكون الدم في البول، علامة على تلف الأوعية الدموية الصغيرة داخل البروستاتا، أو نتيجة لتهيج المثانة بسبب انسداد مجرى البول.
- ألم في أسفل الظهر والبطن وألم في القضيب: يشير هذا العرض إلى تأثير التضخم على الأعصاب والأنسجة المحيطة، مما يُسبب ألمًا يمتد إلى مناطق متعددة من الجسم.
- الرغبة المتكررة في التبول، خاصةً في الليل: تُعرف هذه الحالة بـ”التبول الليلي المتكرر”، وتنتج عن عدم تفريغ المثانة بالكامل بسبب الضغط على الإحليل، مما يزيد من الرغبة في التبول على فترات قصيرة.
- ضعف الانتصاب وألم أثناء القذف: قد يؤثر تضخم البروستاتا على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، أو يسبب ضغطًا على الأعصاب المرتبطة بالوظيفة الجنسية؛ مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب أو ألم أثناء القذف.
- عدم القدرة على التحكم في البول: وقد يشعر المريض بتسرب البول، أو بعدم القدرة على التحكم الكامل في المثانة، ويحدث هذا نتيجة لضعف العضلات المحيطة بالمثانة بسبب تضخم البروستاتا.
وفي حال ظهور أي من هذه الأعراض، يُنصح بزيارة الطبيب لإجراء التقييم اللازم ووضع خطة علاجية مناسبة، حيث أن تأخير العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل انسداد كامل في مجرى البول أو عدوى في المسالك البولية.
أعراض تضخم البروستاتا الخبيث
يحتاج هذا النوع من الأعراض، إلى اهتمام خاص، حيث قد يشير إلى تطور غير طبيعي في خلايا غدة البروستاتا، على الرغم من أن الأعراض قد تبدأ بشكل بسيط أو تشبه تضخم البروستاتا الحميد، إلا أنها قد تتطور لتشمل علامات أكثر خطورة تهدد صحة الرجل، لذا من الضروري التعرف على هذه الأعراض مُبكرًا.
وتسهم المتابعة الطبية والعلاج السريع في تحسين فرص الشفاء وتقليل المضاعفات، وقبل التعرف على أعراض التضخم، لابد من الإشارة إلى أن الأعراض تختلف باختلاف مراحل السرطان، كما يلي:
المرحلة التمهيدية:
في هذه المرحلة، تبدأ الخلايا السرطانية في النمو ببطء شديد، وتكون الإصابة محدودة بمنطقة صغيرة داخل غدة البروستاتا.
المرحلة الأولى (السرطان الموضعي):
يكون السرطان محصورًا داخل غدة البروستاتا فقط دون انتشار، وفي هذه المرحلة، يمكن علاجه بسهولة بفضل فعالية العلاجات في القضاء عليه بشكل كامل.
المرحلتان الثانية والثالثة (المرحلة الإقليمية):
في هذه المراحل، يبدأ السرطان بالانتشار إلى الأنسجة المجاورة للبروستاتا، لكنه يظل محصورًا في المنطقة القريبة من الغدة.
المرحلة الرابعة (المرحلة المتقدمة):
يُعرف السرطان في هذه المرحلة بالمنتشر، حيث يتجاوز الغدة، وينتقل إلى أجزاء بعيدة من الجسم مثل: (العظام أو الرئتين)، مما يجعل العلاج أكثر تعقيدًا.
وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز أعراض تضخم البروستات الخبيث:
- الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
- وجود دم في البول أو السائل المنوي.
- شعور بعدم الراحة أو الألم أثناء الجلوس.
- فقدان الشهية وفقدان ملحوظ في الوزن.
- صعوبة وألم أثناء التبول، مع شعور بالحرقة.
- ألم أثناء القذف.
- الشعور بألم في العظام وأسفل الظهر أو منطقة الحوض.
- التبول الليلي المتكرر.
- صعوبة في تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه.
كيفية علاج تضخم البروستاتا الخبيث؟
يعتمد علاج تضخم البروستاتا الخبيث على إجراء سلسلة من الفحوصات الطبية مثل: (التصوير بالرنين المغناطيسي وفحص مستضد البروستاتا النوعي (PSA))، حيث يتوقف نوع العلاج على مرحلة المرض وحالة المريض الصحية، وقد تشمل الخيارات العلاجية:
- العلاجات الموضعية للمرحلة المبكرة.
- العلاجات الهرمونية أو الكيميائية للمراحل المتقدمة.
- الجراحة أو العلاج الإشعاعي حسب حالة المريض واحتياجاته.
علاج البروستاتا
تتعدد وسائل علاج تضخم البروستاتا، لتشمل ما يلي:
-
الأدوية العلاجية
مثبطات مستقبلات ألفا:
تعمل هذه الأدوية على إرخاء عضلات البروستاتا وعنق المثانة لتسهيل عملية التبول، ومن أبرز أدوية هذا النوع ما يلي:
- التامسولوسين (Tamsulosin).
- الدوكسازوسين (Doxazosin).
- البرازوسين (Prazosin).
- الألفوزوسين (Alfuzosin).
مثبطات إنزيم 5-ألفا ريدكتيز:
تقلل هذه الأدوية حجم البروستاتا عن طريق تثبيط إنتاج هرمون الديهدروتستوستيرون (DHT)، وتشمل:
- الفيناستيرايد (Finasteride).
- الدوتاستيرايد (Dutasteride).
مثبطات فوسفوديستيراز-5:
يستخدم دواء التادالافيل (Tadalafil) فقط من هذه المجموعة، لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، حيث يعمل على تحسين تدفق البول وتقليل الأعراض البولية.
مثبطات الكولين:
تساعد في تخفيف الأعراض البولية مثل: (التبول الليلي المتكرر أو الإلحاح البولي).
مستقبلات بيتا 3:
تُعد خيارًا بديلًا لمثبطات الكولين، وتُستخدم لتحسين وظيفة المثانة، ومن أشهر أمثلتها:
- الميرابيجرون (Mirabegron).
العلاج المزدوج:
في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الفردية، يلجأ الأطباء إلى الجمع بين نوعين من الأدوية لتحقيق نتائج أفضل، مثل:
- مزيج من الفيناستيرايد والدوكسازوسين.
- مزيج من الدوتاستيرايد والتامسولوسين.
- مثبطات ألفا مع مضادات مسكارينيك.
الجدير بالذكر، يتم اختيار العلاج المناسب بناءً على حالة المريض، شدة الأعراض، وحجم البروستاتا، مع الأخذ في الاعتبار المتابعة المستمرة لتقييم مدى فعالية العلاج.