تعرف على مستوى الضغط الطبيعي حسب العمر وأفضل طرق الوقاية

يعد قياس مستوى الضغط الطبيعي من الخطوات الأساسية للحفاظ على صحة القلب والشرايين، حيث يوفر الضغط الطبيعي تدفقًا سلسًا للدم، ويحمي الجسم من مضاعفات خطيرة مثل: (السكتات القلبية والدماغية)، وعادةً يختلف مستوى الضغط الطبيعي بناءً على العمر والعوامل الصحية الأخرى، مما يجعل معرفة المستوى المناسب للفرد أمرًا بالغ الأهمية، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة المعلومات المتعلقة عن الضغط.

مستوى الضغط الطبيعي​

يعتبر ضغط الدم عنصرًا أساسيًا في صحة الإنسان، حيث أنه يُمثل القوة التي يمارسها الدم على جدران الشرايين أثناء ضخ الدم لكافة أجزاء الجسم، ويضمن مستوى ضغط الدم الطبيعي وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الأعضاء والأنسجة بشكل سليم، مما يعزز وظائفها الحيوية، ويحافظ على صحة الجسم، وينصح الأطباء بانتظام قياس ضغط الدم والتعرف على المستويات المثالية والأرقام التي قد تستدعي الانتباه للحفاظ على صحة القلب والشرايين وللوقاية من أي مضاعفات محتملة.

كيفية قياس مستوى ضغط الدم الطبيعي؟

يعتمد قياس ضغط الدم على عدة عوامل، تشمل: (كمية الدم التي يضخها القلب، مرونة جدران الشرايين، والمقاومة التي تواجهها الأوعية الدموية أثناء تدفق الدم من خلالها)، حيث يبدأ ضغط الدم مرتفعًا في الشرايين، ثم يقل تدريجيًا عند مروره في الشرايين والشعيرات والأوردة، ويتم التعبير عن مستوى الضغط الطبيعي من خلال التالي:

  • الضغط الانقباضي: هو الرقم العلوي الذي يمثل الضغط الممارس على الشرايين عندما تنقبض عضلة القلب لضخ الدم.
  • الضغط الانبساطي: هو الرقم السفلي الذي يعكس ضغط الدم في الشرايين أثناء استراحة القلب بين النبضات.

مستوى الضغط الطبيعي للنساء​

يعتقد البعض أن مستوى ضغط الدم عند النساء يختلف عن الرجال، ولكن في حقيقة الأمر لا يوجد اختلاف إلا في حالة التقدم في العمر، فيُمكن أن تختلف النسب الطبيعية، بسبب التأثر بعدة عوامل مثل التقلبات الهرمونية التي تطرق على حياة المرأة في مرحلة انقطاع الطمث.

الجدير بالذكر، أن معدل الضغط الطبيعي للإنسان يتمثل في الآتي:

  •  الضغط الانقباضي أقل من 120 والضغط الانبساطي أقل من 80.

مستوى الضغط الطبيعي للحامل​

تعاني العديد من النساء الحوامل من تغيرات في مستوى ضغط الدم الطبيعي، مما يستدعي ضرورة المتابعة الدورية والقياس المنتظم لضغط الدم خلال فترة الحمل، فقد يترتب على هذه التغيرات مضاعفات صحية قد تؤثر على كلٍ من الأم والجنين، ولهذا فإن مراقبة الضغط بشكل مستمر أمر ضروري، وتتوافق مستويات ضغط الدم الطبيعي لدى الحوامل مع المستويات المعتادة للأشخاص الآخرين، والتي تبلغ حوالي 120/80 ملم زئبقي.

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، قد يحدث انخفاض طفيف في ضغط الدم نتيجة زيادة إفراز هرمون البروجسترون الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى خفض الضغط، ومع اقتراب الثلث الأخير من الحمل يعود ضغط الدم عادةً إلى مستوياته الطبيعية، ومع ذلك تظل متابعة الطبيب المتكررة ضرورية لضمان استقرار ضغط الدم والحفاظ على صحة الأم والجنين.

مستوى الضغط الطبيعي للاطفال

يُوصى بقياس ضغط الدم مرة واحدة على الأقل سنويًا للأطفال، وذلك باستخدام جهاز قياس الضغط المعتاد، حيث يسهم هذا الإجراء المبكر في الكشف عن أي مشكلات صحية متعلقة بالقلب أو الأوعية الدموية في مراحلها الأولية، وعلى الرغم من أن مشكلة ارتفاع ضغط الدم تُعتبر أكثر شيوعًا بين البالغين، إلا أنها قد تظهر لدى الأطفال أيضًا نتيجة عدة عوامل مثل: (الوراثة، ونمط الحياة، أو بسبب حالات صحية أخرى).

ويتم تحديد مستوى ضغط الدم الطبيعي عند الأطفال بناءًا على العمر، والطول، والجنس، مما يجعل المتابعة الدورية جزءًا ضروريًا من الرعاية الصحية للأطفال، لضمان نموهم السليم وصحتهم العامة، وفيما يلي مستويات ضغط الدم الطبيعية عند الأطفال:

  • من الولادة إلى عام واحد: 98/52.
  • من عام إلى عامين: 100/55.
  • من سن 3 إلى 5 سنوات: 105/60.
  • من سن 6 إلى 12 سنة: بين 106/66 و 115/75.
  • من سن 13 إلى 18 سنة: 120/80.

مستوى الضغط الطبيعي لكبار السن​

يرتفع ضغط الدم تدريجيًا مع زيادة العمر، لذا فإن مستوى ضغط الدم عند كبار السن يزداد كل عام، ولكن يُنصح بمتابعته بشكل مستمر واستشارة الطبيب في حالة ظهور أعراض غير معتادة، حيث يتوقف ضغط الدم عند كبار السن على عدة عوامل مثل الحالة الصحية والأمراض التي يعاني منها، وعادة ما يكون الضغط الطبيعي لديهم يتمثل في 134\ 84 ملم زئبقي.

أفضل طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم

  • تقليل نسبة الملح في الطعام.
  • الإكثار من شرب الماء. 
  • ممارسة الرياضة.
  • اتباع نظام غذائي متكامل.

المصادر

اذهب إلى الأعلى