ما هو مكان الغدة الدرقية؟ وأعراضها وأهم وظائفها
يحتل مكان الغدة الدرقية في الجسم موقعًا متميزًا وهامًا، حيث تقع في مقدمة الرقبة أسفل الحنجرة، وتكون على شكل فراشة، وتقوم بإفراز هرمونات أساسية مثل: (هرمون الثيروكسين والثيرونين) الذين يتحكمون في الكثير من العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بالغدة الدرقية.
أين يقع مكان الغدة الدرقية بالجسم؟
يتميز مكان الغدة الدرقية بقربه من مجرى التنفس، فهذا الموقع الدقيق يربطها مباشرة بعمليات الجسم الرئيسية، مما يجعل من الضروري الحفاظ على صحتها لتجنب اضطرابات تؤثر على الأداء العام للجسم.
وتتحكم الغدة الدرقية في الكثير من العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، مثل: (تنظيم عملية الأيض، والتحكم في درجة حرارة الجسم، وصحة القلب وتطور الجهاز العصبي وغيرهم).
أهمية تحديد مكان الغدة الدرقية؟
يلعب تحديد مكان الغدة الدرقية دورًا محوريًا وهامًا في التشخيص الطبي وعلاج اضطراباتها، فهي تقع في الجزء الأمامي من الرقبة أسفل الحنجرة وأمام القصبة الهوائية، مما يسهل الوصول إليها أثناء الفحص البدني أو باستخدام الفحوصات الطبية مثل أشعة الموجات فوق الصوتية، ومعرفة موقعها يساعد الأطباء على استكشاف أي مشكلة صحية قد تتطلب العلاج فورًا مثل: (وجود تضخم أو كتل).
الم مكان الغدة الدرقية
يُشير ظهور ألم في مكان الغدة الدرقية المعروف، إلى مشكلة صحية تتطلب الرجوع إلى الطبيب بشكل فوري والوقوف على أسباب هذه الألم، وقد يكون خفيفًا أو شديدًا، وقد يظهر بشكل مستمر أو فقط عند اللمس، مما قد يؤثر على قدرة المريض على البلع أو التحدث، ويُعد متابعة الألم وتحديد أسبابه خطوة مهمة في التشخيص المبكر ومعرفة ما إذا كان مرتبطًا باضطراب مثل التهاب الغدة الدرقية، أو وجود تضخم، أو كتل، وفيما يلي سوف نتعرف على أمراض الغدة الدرقية وأعراضها:
تضخم الغدة الدرقية
يُمكن اعتبار انتفاخ الغدة الدرقية طبيعيًا عندما لا يتسبب في اختلال مستويات الهرمونات المفرزة من الغدة، حيث يظهر الانتفاخ عادةً نتيجة نمو غير معتاد في حجمها، وغالبًا ما يكون هذا التضخم بسيطًا وغير ملحوظ، أو يكون مرئيًا، ولكن دون أي أعراض مرافقة، وفي هذه الحالة، لا يعد الانتفاخ مصدرًا للقلق، ولكنه يستدعي المتابعة الدورية مع الطبيب للتأكد من عدم حدوث تطورات أو خلل في الوظائف.
وتشمل أنواع تضخم الغدة الدرقية فئتين رئيسيتين هما:
- تضخم الغدة الدرقية غير السام: هذا النوع يحدث لأسباب غير واضحة أحيانًا، وقد يكون نتيجة استخدام أدوية معينة، مثل: (الليثيوم) المستخدم في علاج الاضطراب ثنائي القطب، وهذا النوع من التضخم لا يؤثر عادةً على وظيفة الغدة، أو على مستويات الهرمونات.
- التضخم العقيدي السام: ينتج عن تكوّن عقيدة واحدة أو أكثر داخل الغدة، حيث تقوم هذه العقيدات بإفراز كميات مفرطة من الهرمونات، مما يؤدي إلى زيادة فرط نشاط الغدة.
وفي حالة انتفاخ الغدة الدرقية، عادةً ما تظهر مجموعة من الأعراض التي قد تتفاوت في شدتها، ويمكن أن تؤثر على جودة حياة الشخص، ولكن فهم ومعرفة الأعراض يساعد على التعرف على الحالة مُبكرًا وتحديد العلاج المناسب لها، ومن أبرز الأعراض التالي:
- الشعور بالدوار.
- صعوبة خلال البلع.
- الإمساك.
- التعب العام والإعياء.
- تساقط الشعر.
- العصبية.
- اضطرابات الذاكرة.
- ألم في الرقبة.
- زيادة التعرق.
- ارتفاع ضربات القلب.
- زيادة الشهية؛ مما يتسبب في زيادة الوزن بشكل سريع.
- فقدان الوزن بشكل سريع
- عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
الفرق بين أعراض الغدة الدرقية النشطة والخاملة
يتطلب معرفة الفرق بين أعراض الغدة الدرقية النشطة والخاملة، الرجوع إلى الطبيب لإجراء عدة فحوصات طبية توضح حالتك إذا كنت تعاني من نشاط أو خمول، وفيما يلي سوف نتعرف على أعراض الغدة النشطة:
أعراض فرط نشاط الغدة
- تضخم الغدة الدرقية: يؤدي النشاط الزائد للغدة إلى زيادة حجمها، مما قد ينتج عنه تضخمًا يظهر في منطقة الرقبة.
- تسارع معدل ضربات القلب: تؤدي زيادة إفرازات هرمونات الغدة الدرقية إلى تحفيز القلب بشكل مفرط، مما يتسبب في تسارع غير طبيعي لمعدل ضربات القلب، ويمكن الشعور بهذا التسارع حتى أثناء الراحة.
- فقدان الوزن المفاجئ: من أبرز علامات فرط نشاط الغدة الدرقية فقدان الوزن السريع، حيث يؤدي تسارع التمثيل الغذائي إلى حرق السعرات الحرارية بمعدل مرتفع، مما يسبب نقصان الوزن حتى بدون تغيير في كمية الطعام المتناول.
- كثرة التبرز: تزداد حركة الأمعاء بسبب تسارع عمليات التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى الحاجة للتبرز بشكل أكثر من المعتاد.
- الإرهاق والتعب: تؤدي سرعة التمثيل الغذائي إلى استهلاك الطاقة سريعًا، مما يجعل الشخص يشعر بالإرهاق والتعب المتكرر.
- زيادة التعرق: ترتفع حرارة الجسم بسبب زيادة إفراز الهرمونات، مما يؤدي إلى التعرق المفرط نتيجة الحاجة المستمرة لتبريد الجسم، وقد يحدث ذلك حتى في درجات الحرارة العادية.
- الأرق: يؤدي فرط الهرمونات إلى زيادة الطاقة بشكل كبير، مما يجعل من الصعب الاسترخاء والنوم بشكل مريح، وغالبًا ما يؤدي إلى الأرق.
- ترقق الجلد: تتأثر خلايا الجلد سلبًا بزيادة نشاط الغدة، مما يجعل الجلد أكثر هشاشة وترققًا، وقد يصبح عرضة للجفاف وتهيج البشرة.
- ضعف الشعر والأظافر: بسبب فرط الهرمونات، تقل تغذية الأنسجة مثل: (الشعر والأظافر)، ما يجعل الشعر أكثر عرضة للتساقط، ويجعل الأظافر هشة وسهلة التكسر.
- رعشة في اليدين والأصابع: يؤثر فرط نشاط الغدة على الجهاز العصبي والعضلات، مما يؤدي إلى رعشة أو اهتزاز بسيط في اليدين والأصابع نتيجة زيادة الحساسية العصبية.
أعراض خمول الغدة
- الإمساك: تقل حركة الأمعاء عند انخفاض نشاط الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى بطء عملية الهضم والإمساك، وهو من أبرز الأعراض الشائعة.
- قلة ضربات القلب: تؤثر هرمونات الغدة الدرقية بشكل مباشر على معدل ضربات القلب، لذا يؤدي خمول الغدة إلى تباطؤ معدل ضربات القلب، والذي يمكن أن يسبب ضعفًا في الدورة الدموية.
- كثرة النعاس: يعاني الأشخاص من النعاس الزائد والشعور بالاسترخاء المفرط، حيث تؤدي الهرمونات المنخفضة إلى الشعور بالإرهاق والرغبة المستمرة في النوم.
- الشعور بالاكتئاب: قلة نشاط الغدة يُمكن أن قد يؤثر على الجهاز العصبي، ما يزيد من الشعور بالقلق والاكتئاب، ويؤثر على الحالة المزاجية بشكل عام.
- نزيف حاد أثناء الحيض: قد يعاني بعض النساء من زيادة النزيف أو طول مدة الدورة الشهرية، نتيجة تأثير اضطرابات الغدة على مستويات الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الحيض.
- زيادة الوزن المفاجئ: يؤدي بطء عملية الأيض الناتج عن خمول الغدة إلى تخزين الطاقة كدهون في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الوزن حتى دون تغيرات في النظام الغذائي.
- ضعف الشعر: يؤدي انخفاض هرمونات الغدة الدرقية إلى قلة تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، مما يجعل الشعر ضعيفًا وأكثر عرضة للتساقط.
- مشكلات في الذاكرة: يمكن أن يؤدي انخفاض الهرمونات إلى تأثير على التركيز والذاكرة، حيث يشعر الشخص بضعف في تذكر الأمور وصعوبة في التركيز.
- آلام العضلات والعظام: تؤثر مستويات الغدة الدرقية المنخفضة على قوة العضلات والعظام، مما يزيد من الشعور بالتعب والآلام العامة في الجسم.
- الشعور بالبرودة: يعتبر الشعور بالبرودة الشديدة من الأعراض الشائعة، وذلك لأن انخفاض الهرمونات يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم حرارته.
- جفاف الجلد: قد يظهر الجلد جافًا ومتقشرًا، حيث يصبح تجديد الخلايا بطيئًا نتيجة قلة إفرازات الغدة الدرقية.
- الشعور بالتعب المتكرر: نقص هرمونات الغدة يجعل الجسم أقل نشاطًا، مما يؤدي إلى الإرهاق والتعب المستمرين حتى مع ممارسة أقل جهد.
مكان جراحة استئصال الغدة الدرقية
يُساعد تحديد مكان الغدة الدرقية في إجراء عمليات الاستئصال الجراحي للغدة أو استهدافها بالعلاج الإشعاعي عند الحاجة، وتتم جراحة استئصال الغدة الدرقية من خلال إحداث فتحة صغير في الجزء الأمامي والسفلي من العنق، ثم يقوم الجراح بإزالة الغدة من مكانها مع الأوعية الدموية التي تزودها بالدم، ثم يقوم بتخييط مكان الجراحة ووضع أنبوبة في هذه الفتحة لإخراج بقايا السوائل الموجودة في الأنسجة.
الجدير بالذكر، يتم استئصال الغدة كاملةً في حالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، بينما يتم إزالة جانب واحد منها في حالة الإصابة بفرط نشاطها.