ألم الثدي المستمر : الأسباب الشائعة وأفضل طرق العلاج
ألم الثدي المستمر مشكلة شائعة تعاني منها العديد من النساء، فهو من مسببات القلق خاصةً إذا استمر لفترة طويلة دون سبب واضح، أحيانًا يكون الألم طفيفًا، لكنه قد يصبح شديدًا لدرجة تؤثر على الحياة اليومية، فهل يعود السبب إلى التغيرات الهرمونية؟ أم إنه علامة على مشكلة تحتاج إلى متابعة طبية؟
في هذا المقال، سنتعرف على أهم أسباب ألم الثدي، وكيفية التعامل معه بطرق فعالة!
أنواع ألم الثدي
ينقسم ألم الثدي إلى نوعين رئيسيين يجب عليك معرفتهما قبل تحديد سبب ألم الثدي لديك:
- ألم الثدي الدوري: يظهر هذا النوع من الألم نتيجة التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية، وعادةً ما يحدث قبل أسبوع من الدورة الشهرية ويختفي مع بدايتها، لكنه يعود مع كل دورة جديدة
- ألم الثدي غير الدوري: يحدث هذا النوع من الألم بشكل مستقل عن الدورة الشهرية، وهو أكثر شيوعًا لدى النساء فوق سن الأربعين، كما يتميز بأنه غير منتظم، فقد يكون مستمرًا أو متقطعًا، وغالبًا ما يؤثر على ثدي واحد فقط في منطقة معينة.
أسباب ألم الثدي المستمر
تختلف أسباب ألم الثدي تبعًا لنوعه؛ فالألم الدوري يرتبط بالتغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية، بينما يحدث الألم غير الدوري بسبب عوامل أخرى، إليكِ أهم الأسباب المحتملة لألم الثدي غير الدوري:
الأدوية الهرمونية
تؤدي الأدوية الهرمونية، مثل: (حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني البديل HRT) إلى تغيرات في مستويات الهرمونات؛ مما يسبب ألمًا في الثدي.
الحمل
تزيد التغيرات الهرمونية خلال الحمل من حساسية الثديين؛ مما يؤدي إلى الشعور بالألم، خاصةً في المراحل المبكرة.
مضادات الاكتئاب
تسبب مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ألم الثدي المستمر كأحد آثارها الجانبية.
الأكياس الدهنية والليفية
هي نموات غير سرطانية، تظهر على شكل كتل في الثدي، وتسبب ألمًا عند الضغط عليها أو عند ازدياد حجمها، ولكنها لا ينتج عنها أي أضرار أو مضاعفات.
التهاب في الغدد اللبنية
يحدث التهاب الغدد اللبنية نتيجة انسداد قنوات الحليب، أو العدوى البكتيرية، ويسبب هذا الالتهاب ألمًا شديدًا، واحمرارًا، وتورمًا في الثدي، وقد يكون مصحوبًا بالحمى في بعض الحالات.
متى يجب الذهاب للطبيب؟
إذا كنتِ تعانين من ألم الثدي المستمر أو لاحظتِ أي تغيرات غير طبيعية، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب؛ للتأكد من السبب والحصول على العلاج المناسب، ويُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:
- استمرار ألم الثدي لفترة طويلة دون سبب واضح، أو تفاقمه بمرور الوقت.
- الشعور بكتل، أو تغيرات غير طبيعية في الثدي، مثل: (التورم، أو تغير شكل الجلد).
- ألم شديد يؤثر على الأنشطة اليومية، أو لا يخفف مع المسكنات البسيطة.
- ظهور إفرازات غير طبيعية من الحلمة، خاصةً إذا كانت دموية أو شفافة.
- احمرار، أو سخونة في الثدي مع تورم، فقد يكون ذلك علامة على التهاب أو عدوى.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي مع ظهور أعراض غير طبيعية.
طرق علاج ألم الثدي المستمر
يعتمد علاج ألم الثدي على نوعه وسببه، حيث:
طرق علاج ألم الثدي الدوري
يرتبط ألم الثدي الدوري بالتغيرات الهرمونية، وإليكِ بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في تقليل شدة الألم وتخفيف الانزعاج:
- استخدام المسكنات: مثل الأسيتامينوفين أو الديكلوفيناك عند الحاجة.
- تعديل جرعة الأدوية الهرمونية: مثل موانع الحمل، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تغيير أي دواء.
- ارتداء حمالة صدر داعمة ومناسبة: لأن حجم وشكل الثدي يتغير بمرور الوقت.
- تقليل الكافيين والتوقف عن التدخين: حيث تزيد المواد المنبهة من حساسية الثدي.
- استخدام الكمادات الدافئة: لتخفيف الألم في مناطق الألم.
طرق علاج ألم الثدي المستمر (غير الدوري)
يتطلب علاج ألم الثدي غير الدوري استشارة طبيب مختص، وإليكِ بعض الحلول العلاجية:
- علاج العدوى: يصف الطبيب المضادات الحيوية، إذا كان الألم ناتجًا عن التهاب.
- التخلص من الكتل الحميدة: قد يتطلب الأمر تصريف الأكياس، أو إزالتها جراحيًا في الحالات التي تسبب الألم الشديد.
في معظم الحالات، لا يشير ألم الثدي المستمر إلى مشكلة كبيرة، ولكنه قد يؤثر على راحتك ويتعارض مع روتينك اليومي؛ لذلك من المهم مراقبة الأعراض، واستشارة الطبيب عند الحاجة.
المراجع
