تحليل إنزيم الكبد ALT: لماذا هو مهم؟ دليل شامل في 5 نقاط

هل لديك تاريخ عائلي مع أمراض الكبد؟ هل لاحظت أن لون البول قد بات داكنا ؟ ومع زيادة وزنك، يراودك القلق حول احتمال إصابتك بمشاكل في الكبد، وتبحث عن الحل الأمثل.

الحل الأكثر فعالية في هذه الحالة هو الخضوع لتحليل إنزيم الكبد ALT، بالإضافة إلى مجموعة من تحاليل وظائف الكبد الأخرى، كي تطمئن نفسك.

يعتبر الكبد من الأعضاء الحيوية والمحورية في جسم الإنسان، إذ يؤدي العديد من الوظائف الأساسية التي لا غنى عنها، مثل تنقية السموم، وإنتاج البروتينات الضرورية، وتخزين الطاقة الحيوية، ومن أجل الحفاظ على صحة هذا العضو الفريد، يُوصي الأطباء بإجراء فحوصات دقيقة لتقييم وظائف الكبد.

جدول المحتويات

ما هو تحليل إنزيم الكبد ALT؟

يعتبر فحص إنزيم ناقلة أمين الألانين (ALT) أداة تشخيصية محورية، حيث يقوم بتحديد مستوى هذا الإنزيم الحيوي في الدم، مما يُتيح للطبيب فهم الحالة الصحية للجسم بشكل أعمق.

يُوجد إنزيم ALT بشكل رئيسي في الكبد والكلى، وقد عُرف سابقًا بلقب ناقلة أمين الغلوتاميك بيروفيك المصلية (SGPT). يُعتبر هذا الإنزيم جزءًا أساسيًا من العمليات الحيوية للجسم، حيث يلعب دورًا محوريًا في تحويل المواد الغذائية إلى طاقة.

تكمن الأهمية الأساسية لتحليل إنزيم الكبد ALT في قدرته العالية على اكتشاف التغيرات التي تحدث في خلايا الكبد. فعلى سبيل المثال:

عند تعرض هذه الخلايا لأي نوع من التلف أو الالتهاب، سواء كان بسبب عدوى فيروسية، أو تراكم الدهون، أو التعرض لمواد سامة، أو غيرها من العوامل.
تبدأ بإفراز إنزيم ALT بكميات أكبر في مجرى الدم.
بالتالي، يُعتبر ارتفاع مستوى إنزيم ALT في الدم علامة تحذيرية مبكرة للطبيب، مما يدل على وجود خلل، أو إصابة محتملة في الكبد تستلزم المزيد من الفحص والتقييم.

كما يُستخدم هذا التحليل بشكل روتيني للكشف عن مختلف أمراض الكبد، ومتابعة تطورها، وتقييم استجابة المريض للعلاج، مما يجعله أداة أساسية للحفاظ على صحة الكبد ووظائفه الحيوية.

متى يجب إجراء فحص ALT؟

يمكن لمقدم الرعاية الصحية أن يطلب إجراء تحليل إنزيم الكبد ALT كجزء من الفحوصات الروتينية. غالبًا ما يتم إجراء هذا الفحص مع مجموعة من اختبارات وظائف الكبد الأخرى، التي تقيم كفاءة الكبد. تشمل العديد من فحوصات وظائف الكبد ضمن فحص دم شائع يُعرف بلوحة التمثيل الغذائي الشاملة (CMP).

يمكن أيضًا أن تُطلب هذه الاختبارات إذا كنت تعاني أعراضًا تشير إلى تلف الكبد، مثل

– التعب.

– الضعف.

– الحكة المتكررة.

– الغثيان والقيء.

– نقص الشهية.

– تورم أو ألم في البطن.

– تورم في الكاحلين والساقين.

– بول داكن اللون، أو براز فاتح اللون.

– اليرقان، الذي يسبب اصفرار الجلد والعينين.

قد يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بإجراء اختبار دم لمستوى ALT إذا كنت من المعرضين لخطر الإصابة بتلف الكبد، بسبب عوامل مثل:

السمنة.
مريض السكري.
وجود تاريخ عائلي لأمراض الكبد.
وجود اضطراب في تعاطي الكحول (AUD).
تناول بعض الأدوية، التي قد تؤدي إلى تلف الكبد.

فوائد تحليل إنزيم الكبد ALT

يُستخدم فحص ALT غالبًا بالتوازي مع فحوصات دم أخرى، مثل AST (أسبارتات أمينوترانسفيراز)، وALP (الفوسفات القلوي)، والبيليروبين، حيث تسهم هذه التحاليل في تشخيص الأمراض الكبديّة ومتابعتها.

كما يُعد تحليل ALT وسيلة فعّالة للكشف المبكر، لا سيما عندما تكون النتائج السريرية غامضة وتفتقر إلى الشفافية. إليك بعض الدوافع التي تجعل من تحليل ALT ضرورة ملحّة:

تحديد مشكلات الكبد بدقة: حيث إن إنزيم ALT يُوجد بشكل رئيسي في خلايا الكبد، لذلك، يُعدّ مؤشرًا رئيسيًا للكشف عن تلف الكبد وأمراضه.
تشخيص حالات تلف الكبد: تزداد مستويات إنزيم ALT في حالة تلف الكبد، خصوصًا في حالات التلف الحاد الناتج عن التهاب الكبد الفيروسي، أو التعرض للمواد السامة. من خلال تحليل إنزيمي ALT وAST، يُمكن للأطباء التمييز بين تلف الكبد وأعضاء أخرى. إذا كانت قيمة AST أعلى، فقد يدل ذلك على وجود تلف في عضو آخر، مثل القلب.
علاج أمراض الكبد: تتم متابعة وعلاج أمراض الكبد، بما في ذلك التهاب الكبد وتليف الكبد الناتج عن عوامل، مثل الفيروسات والمخدرات والكحول، من خلال مراقبة قيم ALT.
تقييم تأثير بعض الأدوية: تؤثر بعض الأدوية على وظائف الكبد، ويُستخدم تحليل ALT لمتابعة هذه التأثيرات الجانبية المحتملة.

الشروط اللازمة قبل فحص إنزيم ALT

هناك عدة تعليمات تُسهم في أن تكون نتيجة تحليل إنزيم الكبد ALT دقيقة، هي:

الصيام

عادةً لا يُطلب منك الصيام، لكن إذا كان اختبار AST جزءًا من فحص الكبد أو الفحص المخبري الشامل (CMP)، فقد تحتاج إلى الصيام لمدة تتراوح بين 8 إلى 12 ساعة قبل إجراء الاختبار.

الأدوية

بعض الأدوية قد تؤثر في مستويات إنزيم AST لديك. لذا، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بتجنب تناول بعض الأدوية قبل الاختبار، ومن بينها:

مسكنات الألم (مثل الأسيتامينوفين، الإيبوبروفين، والأسبرين).
الستاتينات (الأدوية المخصصة لخفض الكوليسترول).
بعض المضادات الحيوية، أو أدوية الصرع.

الكحول

يجب تجنب تناول الكحول لمدة 24 ساعة على الأقل قبل الاختبار، لأنه قد يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في مستويات AST.

تجنب التمارين الشاقة

يُسهم النشاط البدني الشديد في ارتفاع مستويات ،AST نتيجة لتفكك الأنسجة العضلية، لذا يُفضل تجنب التمارين القوية قبل إجراء الاختبار.

كيفية إجراء تحليل إنزيم الكبد ALT

فحص الدم لإنزيم AST هو إجراء سريع وبسيط. إليك الخطوات التي تحدث في أثناء الفحص

1) التحضير

ستجلس في وضع مريح، وسيقوم مقدّم الرعاية الصحية بتنظيف المنطقة، وغالبًا ما تكون ذراعك، باستخدام مطهر.
سيُوضَع شريط مطاطي (غاضبة) حول الجزء العلوي من ذراعك لتسهيل رؤية العروق.

2) سحب الدم

ستُدْخَل إبرة صغيرة في الوريد، وعادةً ما تكون في ذراعك.
وستُوصل أنبوب لجمع عينة الدم. قد تشعر بوخزة خفيفة، ولكن عادةً لا يكون هناك ألم ملحوظ.

3) بعد سحب العينة

بمجرد جمع كمية كافية من الدم، ستُزَال الإبرة، وستُوضَع ضمادة صغيرة على الموقع.
قد يُطلب منك الضغط برفق على موقع سحب الدم للمساعدة على تقليل حدوث الكدمات.

المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد ALT

تتراوح القيم الطبيعية لإنزيم ALT عادةً بين 7 و 56 وحدة دولية في كل لتر، مما يعكس توازنًا دقيقًا في وظائف الجسم الحيوية. أما فيما يتعلق بالأطفال، يتراوح المستوى الطبيعي بين 13 و38 وحدة لكل لتر.

أسباب انخفاض إنزيمات الكبد ALT

يُعتبر انخفاض مستوى تحليل إنزيم الكبد ALT ظاهرة أقل شيوعًا، وغالبًا ما لا يثير القلق. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يرتبط هذا الانخفاض ب:

انخفاض مستويات فيتامين ب 6.
وجود مرض الكلى المزمن.

إذا كان مستوى إنزيم ألانين أمينو ترانسفيراز لديك منخفضًا، فقد ينصحك طبيبك بإجراء اختبار آخر، أو القيام بفحوصات إضافية لضمان صحتك وسلامتك.

أسباب ارتفاع تحليل إنزيم الكبد ALT

عادةً ما تكون مستويات إنزيم ALT أعلى عند الرجال مقارنة بالنساء والأطفال. كما أن الشباب يميلون إلى أن تكون مستوياته أعلى من كبار السن. أيضًا، الأشخاص من أصول مكسيكية أمريكية لديهم مستويات إنزيم ALT مرتفعة.

لا يُعَد اختبار إنزيم ألانين أمينو ترانسفيراز بمفرده كافيًا لتحديد حالة صحية معينة، إذ يبين الطبيب الإنجليزي بوكسر: أن هذا الاختبار يُشير فقط إلى وجود التهاب في الكبد، وقد تتنوع الأسباب خلف ذلك، حيث يمكن أن تصل إلى نحو 20 أو 30 سببًا محتملًا. ومن بين الحالات التي قد تسهم في ارتفاع مستويات ALT:

سرطان الكبد.
ضعف تدفق الدم إلى الكبد.
داء وحيدات النوى (مونو).
تلف الكبد الناتج عن الكحول.
مرض الكبد الدهني (تراكم الدهون في الكبد.
ارتفاع مستوى الحديد في الجسم (مرض ترسب الأصبغة الدموية).
التهاب الكبد، والذي قد يكون ناتجًا عن فيروس، أو مشكلة في جهاز المناعة.
تليف الكبد (تشكل ندوب في الكبد لأسباب متعددة.

لا تقلق! ليس كل فرد يعاني من ارتفاع في مستويات إنزيم ALT يستدعي الأمر تلقي العلاج. في الواقع، أقل من 5% من هؤلاء الأفراد قد يعانون أمراضًا كبدية خطيرة. يجب أن تتذكر أن نتائج التحليل قد تكون غير طبيعية لفترة قصيرة، خاصة بعد:

تناول بعض الأدوية.
أو ممارسة الرياضة بشكل مكثف.
حتى الدورة الشهرية قد تؤثر في مستويات إنزيم ALT.

هل تحليل إنزيم الكبد ALT متوفر في دلتا؟

بلا شك، تُعتبر مختبرات دلتا الطبية الأبرز في ميدان التحاليل الطبية بالمملكة العربية السعودية، حيث تقدم مجموعة شاملة من الفحوصات. وحرصًا منها على توفير الوقت والمال لعملائها الكرام، قامت بما يلي:

خدمة سحب منزلية مجانية بكل سهولة ويسر.
استشارات طبية متخصصة مجانية من خبراء متمرسين.
باقة من فحوصات وظائف الكبد بأسعار تنافسية لا تقاوم.
نتائج دقيقة وموثوقة وسريعة، تتم مراجعتها من قِبل أفضل الاستشاريين في المجال.

الخلاصة

يعتبر فحص إنزيم ناقلة أمين الألانين (ALT) أداة تشخيصية محورية، حيث يقوم بتحديد مستوى هذا الإنزيم الحيوي في الدم، مما يُتيح للطبيب فهم الحالة الصحية للجسم بشكل أعمق. كما تكمن الأهمية الأساسية لتحليل إنزيم الكبد ALT في قدرته العالية على اكتشاف التغيرات التي تحدث في خلايا الكبد.