باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

ضربة الشمس أثناء الحج: دليل الوقاية والعلاج لحجاج 1446هـ

يستعد حجاج بيت الله الحرام، للوصول إلى المشاعر المقدسة، تمهيدًا لبدء المناسك خلال الأيام القليلة المُقبلة، إلا أن ضربة الشمس أثناء الحج، تُعد من أبرز المخاطر الصحية التي قد تُواجه الحجاج، بل وتُعتبر العدو الأول في ظل الأجواء الحارة، وشدة الازدحام؛ لذا، فإن الوعي بأسبابها، والتعرف على أعراضها، يُساعد بشكل كبير في التعامل المبكر معها ومنع تفاقمها.

وفي هذا المقال، سوف نُقدم لكم دليلًا شاملًا حول ضربة الشمس في الحج، وأهم طرق الوقاية والعلاج التي تُساهم في أداء المناسك بكل أمان وصحة.

أسباب الإصابة بضربة الشمس أثناء الحج

يُعد التعرض المُباشر لأشعة الشمس لمدة طويلة، السبب الرئيسي في الإصابة بضربة الشمس، خاصةً وأن طقس المملكة العربية السعودية، يتميز بالحرارة القاسية، التي تتجاوز 40 درجة مئوية؛ مما يُهدد الحاج بحدوث خلل في أنظمة التبريد الداخلية في الجسم، ومن ثم تحدث الإصابة، وهُناك مجموعة من العوامل تُساهم بشكل كبير في حدوث ذلك، ومن أبرزها ما يلي:

  1. الازدحام الشديد

 يشهد موسم الحج كثافة بشرية كبيرة، في المشاعر المقدسة، مثل: (عرفات ومنى)؛ مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة المحيطة وقلة التهوية على الرغم من أنها أماكن مفتوحة؛ وهذا يزيد من فرص التعرض لضربة الشمس، خاصةً مع التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة.

  • الإجهاد البدني

 يؤدي المشي لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، إلى إرهاق الجسم واستنزاف طاقته؛ مما يُقلل من قدرته على تنظيم الحرارة الداخلية، ويزيد من خطر الإصابة بضربة الشمس.

  • ارتفاع نسبة الرطوبة

 عادةً ما يتزامن ارتفاع درجات الحرارة مع ارتفاع الرطوبة؛ مما يُقلل من كفاءة تبخر العرق، وهو الآلية الطبيعية التي يستخدمها الجسم لتبريد نفسه.

  • الجفاف

 يفقد الحاج كميات كبيرة من السوائل من خلال التعرق، بالإضافة إلى أنه قد يغفل عن شرب المياه باستمرار؛ مما يزيد من خطر إصابته بالجفاف، وبالتالي تتوقف عملية تبريد الجسم، فيصبح أكثر عُرضة لضربة الشمس أثناء الحج. 

  • صعوبة الأجواء المحيطة

 يأتي بعض الحجاج من بلدان ذات طقس معتدلة أو بارد، فيجدون صعوبة في التكيف مع حرارة الطقس في السعودية؛ هذا التغيير المفاجئ؛ قد يُرهق الجسم ويزيد من تعرضه للمخاطر الصحية مثل: (ضربة الشمس).

أكثر الفئات عُرضة لضربة الشمس أثناء الحج

لا تختص ضربة الشمس أثناء الحج أو في الايام الطبيعية على فئات معينة، فيُمكن أن يُصاب به أي شخص في مختلف الفئات العمرية، إلا أن هُناك مجموعة من الأشخاص يُمكن أن يكون أكثر عُرضة، بسبب (حالتهم الصحية، وعمرهم، وغيرها، وفيما يلي نتعرف على أبرز هذه الفئات:

  • كبار السن الذين يتجاوز 65 عامًا.
  • مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم.
  • مرضى السكر.
  • مرضى السمنة.
  • مرضى الفشل الكلوي.
  • مرضى الرئة.
  • المصابون بالأمراض العقلية.
  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية مُعينة مثل: (مضادات الهيستامين، ومدرات البول، وأدوية الصرع، وغيرها).

أعراض ضربة الشمس أثناء الحج

تتسبب ضربة الشمس من ظهور مجموعة من الأعراض المزعجة، التي تُعرقل قدرة الحاج على أداء المناسك، لذا فمن الضروري التعرف على ما يلي، لكي يسهل التعامل معها مُبكرًا في حالة التعرض لها:

  • الشعور بالغثيان والقيء وقد يرافقه دوخة وصداع.
  • الإحساس بالإرهاق.
  • تغيرات في طبيعة الجلد وتحوله إلى اللون الاحمرار، مع ظهور علامات الجفاف.
  • عدم انتظام معدل ضربات القلب.
  • ظهور علامات الارتباك، والتشتت، وعدم التركيز.
  • بدأ ظهور علامات التشنج، ومن ثم فقدان الوعي.

علاج ضربة الشمس أثناء الحج

عادةً ما يحتاج مُصابي ضربة الشمس من تبريد أجسامهم، من خلال خلع ملابسهم، والاستحمام بماء بارد، ثم بعدها تبدأ درجة الحرارة في الانخفاض كل دقيقة نحو 0.2 درجة مئوية، ولكن في بعض الحالات التي تظهر عليها علامات خطيرة، لابد من الذهاب بشكل عاجل لأقرب مستشفى أو مركز صحي، لمراقبة العلامات الحيوية، وتحديد العلاج المُناسب، والذي يكون كالآتي:

  • المحاليل الوريدية:

في بعض الحالات قد تحتاج إلى تلقي السوائل الوريدية، لعلاج حالة الجفاف الشديدة، وتنظيم درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى مستويات السكر والضغط.

  • أدوية علاج ضربة الشمس:

قد يوصف الطبيب بعض الادوية الخافضة للحرارة، بالإضافة إلى الأدوية المُسكنة، وذلك بهدف السيطرة على الرعشة وآلام الجسم، والصداع.

كيف تتجنب ضربة الشمس أثناء الحج؟

تُعد الوقاية خيرً من العلاج، لذا حرصت مختبرات دلتا الطبية على تقديم أهم النصائح الوقائية، من ضربة الشمس أثناء الحج، استنادًا على الإرشادات الصحية في الحج، التي أقرتها وزارة الصحة السعودية، وفيما يلي نتعرف على أهمها:

  • تجنب التعرض المُباشر للشمس لفترة طويلة.
  • أحرص على تبريد الجسم بالماء بشكل مستمر خلال أداء المناسك.
  • تناول كمية وفيره من المياه والسوائل للوقاية من الجفاف.
  • ينصح بارتداء النساء ملابس فاتحة اللون حتى لا تمتص الحرارة.
  • لا تنس حمل المظلة خلال أداء المناسك في الأماكن المُشمسة.
  • حاول بقدر الإمكان الابتعاد عن الأماكن المُزدحمة.
  • أبق في مكان رطب وبه تهوية جيدة.
  • لا تنس وضع الكريمات الواقية للشمس، واستخدام المرطبات للحفاظ على الجسم من حروق الشمس.

الجدير بالذكر، يُمكنكم التحدث مع مختبرات دلتا الطبية، وابلاغهم بكافة الاستشارات الطبية التي تحتاجونها، وذلك عبر تطبيق الواتساب، على الأرقام التالية: 

  • الاتصال التليفوني على: (920022723).
  • التواصل عبر الواتس اب : (920022723).

وتبدأ ساعات الدوام في جميع فروع مختبرات دلتا الطبية من الساعة ٦ صباحًا حتى ١١ مساءً، وذلك خلال أيام السبت إلى الخميس، أما يوم الجمعة، فتختلف مواعيد الدوام لتبدأ من الساعة ١ مساءً وحتى ١٠ مساءً، وذلك بهدف مراعاة احتياجات العملاء وتوفير المرونة لهم  في الحجز والزيارة.

أسئلة شائعة عن ضربة الشمس

تُعد ضربة الشمس من المُشكلات الصحية الخطيرة، التي قد تُصيب الحجاج، وتُهدد سلامتهم، ونظرًا لأهمية التوعية والوقاية، يطرح الكثيرون أسئلة مُتكررة حول أسباب ضربة الشمس، وأعراضها، وطرق التعامل معها وفيما يلي سوف تُجيب مختبرات دلتا الطبية على أبرز الأسئلة التي قد تدور في ذهن الحاجّ أو مرافقيه، وذلك بهدف نشر الوعي الصحي، وضمان موسم حج آمن وسليم: 

كم يستغرق الشفاء من ضربة الشمس؟

يستغرق الشفاء بعد التعرض لضربة الشمس، بضع أيام حتى يستطيع الجسم عودة نشاطه بشكل طبيعي.

ما هي المشروبات المفيدة لضربة الشمس؟

يُعد الماء البارد من أهم المشروبات المُفيدة، في حالة الإصابة بضربة الشمس أثناء الحج، ولكن هُناك مشروبات أخرى يُمكن تناولها للتخفيف من أعراض ضربة الشمس، ولكن قد تكون صعبة التواجد خلال الحج، لذا فأن الماء هو الأفضل، وفيما يلي نتعرف على أهم الطرق الطبيعية الاخرى:

  • عصير الكزبرة وأوراق النعناع: يُساعد هذا المشروب الجسم في خفض الحرارة، نظرًا لخصائصه التي تُعزز عملية تبريد الجسم.
  • بذور الريحان والشمر: يُفضل بنقع حفنة منهما في الماء، لعدة ساعات، ثم تصفيتها وإعطائها للمُصاب، حيث تُساعد على تبريد الجسم.
  • ماء جوز الهند: يساعد في علاج ضربات الشمس، عن طريق إعادة ترطيب الجسم، وذلك عبر موازنة الإلكتروليتات بشكل طبيعي في الجسم، كما يُمكن تناوله مع اللبن، الذي يُعد مصدر جيد للبروبيوتيك؛ ويساعد في إمداد الجسم بالمعادن الأساسية التي يحتاجها في هذا الوقت. 
  • عصير الليمون: يُعرف الليمون بخصائصه المُميزة في علاج أنواع كثيرة من الأمراض والمشاكل الصحية، كما في ضربة الشمس، حيث يُساعد تناوله مع العسل في ترطيب الجسم وإعادة تنشيطه، كما يُساهم في خفض درجة حرارة الجسم، وتنظيم ضغط الدم ومعدل النبض.
  • البرقوق: يُعتبر أحد مُضادات الأكسدة القوية، كما أن له دور كبير في ترطيب الجسم، نظرًا لاحتوائه على مضادات الالتهاب، والتي تُساعد في التهدئة الداخلية للجسم.

هل ضربة الشمس تُسبب الوفاة؟

عادةً لا تتسبب ضربة الشمس في الوفاة، إلا إذا تم تجاهل أعراضها، وخاصة عند الفئات الأكثر عُرضة للإصابة بها، وتتمثل علامات الخطورة في الآتي:

  • ارتفاع الضغط داخل الجمجمة: نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم، قد يتأثر الدماغ ويحدث تورم؛ مما يُسبب ضغطًا مُتزايدًا داخل الجمجمة، ويؤثر على وظائف الدماغ الطبيعية.
  • تلف الخلايا الدماغية: استمرار الحرارة الشديدة دون تدخل طبي عاجل؛ يؤدي إلى ضرر مباشر في أنسجة الدماغ، وهو ما قد يؤثر على القدرات الإدراكية، والحركية للمصاب.
  • الدخول في غيبوبة: في الحالات المتقدمة، قد يفقد المصاب وعيه تمامًا ويدخل في حالة غيبوبة؛ نتيجة الخلل الحاد في وظائف الجهاز العصبي المركزي.
  • الإرهاق الحراري الشديد: يتميز بفرط التعرق، والضعف، والدوخة، وقد يتطور سريعًا إذا لم يتم التعامل معه بجدية.
  • تعطل وظائف الأعضاء الحيوية: الحرارة الزائدة قد تُسبب خللاً في عمل أعضاء الجسم، مثل: (الكلى، والكبد، والقلب)؛ مما قد يؤدي إلى فشل عضوي متعدد يتطلب التدخل الطبي العاجل.

المصادر

اذهب إلى الأعلى