أسباب تأخر الحمل: من المسؤول الرجل أم المرأة؟ (دليلك الشامل) 

يُعد الإنجاب هو الحلم السعيد الذي يرغب جميع الأزواج بتحقيقه، مُنذُ اليوم الأول من الزواج، ولكن قد تمر الأيام والشهور دون حدوث الحمل؛ مما يثير لديهم المخاوف والتساؤلات مثل: ما هي أسباب تأخر الحمل؟

ولا تتوقف التساؤلات عند السؤال السابق، بل هو بداية مجموعة كبيرة من الأسئلة مثل: هل المشكلة من عند الزوج ام الزوجة؟ متى يجب زيارة الطبيب؟ ما هي الفحوصات اللازمة لتشخيص تأخر الحمل؟ وغيرها من أسئلة عديدة.

لذا؛ حرصت مختبرات دلتا الطبية، أن يكون هذا المقال؛ دليلكم الشامل لكل ما تحتاجون إلى معرفته حول مشكلة تأخر الحمل، بدايةً من التعرف على ماهيتها، ومرورًا بالاسباب وطرق التشخيص والعلاج، وختامًا بأهم النصائح لتعزيز فرص الحمل.

ما هو تأخر الحمل؟

قبل أن نتعرف على  أسباب تأخر الحمل، لابد أولاً من أن نتعرف على ماهية هذه المشكلة، فعلى الرغم من أنها تحدث لوجين من بين كل 8 أزواج، إلا أنه يسود اعتقاد خاطئ بأن المرأة هي المسؤولة فقط عن مشكلة تأخر الحمل.

وفي الحقيقة توجد عوامل كثيرة تتحكم في حدوث تأخر الإنجاب فالبعض يتعلق بالزوجة والبعض الآخر بالزوج، كما يوجد عوامل مشتركة بينهما، قد تُساهم في زيادة صعوبة الحمل.

الجدير بالذكر؛ ينقسم تأخر الحمل إلى ثلاثة مراحل كالآتي:

  • تأخر الحمل الأولي: هو حالة صحية تُشير إلى عدم حدوث حمل بعد عام من العلاقة الزوجية المنتظمة وبدون وسائل حمل.
  • تأخر الحمل الثانوي: يُعرف بأنه حالة صحية تحدث بعد حدوث إنجاب الطفل الأول سواء ولادة أو إجهاض.
  • تأخر الحمل غير المبرر: يُطلق عليه (العقم)، نظرًا لعدم وجود سبب حقيقي يوضح صعوبة الحمل وتأخره.

ما هي مدة تأخر الحمل الطبيعي؟

يُعد هذا السؤال من الأسئلة الهامة بشان الحمل، حيث يظن البعض أن الحمل إذا لم يحدث خلال الشهر الأول أو الثاني من الزواج، فأن ذلك يدل على وجود مشكلة صحية كبيرة تضعف من فرص الإنجاب.

ولكن الأمر في الواقع ليس كذلك، حيث أن المدة الطبيعية لتأخر الحمل تبدأ من الشهر الأول للزواج وحتى مرور عام كامل، فإذا لم يحدث الحمل خلال هذه المدة، فيجب زيارة الطبيب المختص للتعرف على أسباب تأخر الحمل، والتي لا تُشير غالبًا إلى أمر خطير.

الفئات الأكثر عرضة لتأخر الحمل وصعوبة الإنجاب

على الرغم من أن تأخر الحمل عادةُ ما يكون طبيعيًا خلال العام الأول من الزواج، إلى أن هُناك مجموعة من الفئات قد تكون أكثر عُرضة لحدوث ذلك، مما يتطلب المُتابعة الطبية قبل الزواج وبعده للتعامل مع الأسباب قبل تطورها:

  • النساء التي تتجاوز أعمارهن عن 35 عامًا: حيث تبدأ الخصوبة في الانخفاض بشكل ملحوظ بعد هذا العمر.
  • الرجال فوق عمر 40 عامًا: قد تتأثر جودة وعدد الحيوانات المنوية مع التقدم في السن.
  • وجود تاريخ عائلي وراثي لمشاكل الإنجاب.
  • أصحاب السمنة.
  • من لديهم تاريخ سابق من العمليات الجراحية في الحوض أو الخصية.
  • المدخنين أو من يفرطون في شرب الكحول والمنبهات.

ما هي أسباب تأخر الحمل؟

تتعدد أسباب تأخر الحمل، فالبعض منها قد يكون نتيجة عوامل طبيعية مثل اضطراب الهرمونات، والبعض الآخر قد يكون نتيجة مشكلة صحية تتطلب العلاج، وفيما يلي سوف نوضح أسباب تأخر الإنجاب عند الزوجة والزوج، بشكل تفصيلي:

أسباب تأخر الحمل عند الزوجة

تلعب عدة أسباب دورًا في تأخر حدوث الحمل، بعضها يتعلق بصحتها العامة، وبعضها باضطرابات الجهاز التناسلي أو العادات اليومية التي قد تؤثر على الخصوبة، وفيما يلي نتعرف على أهم الأسباب:

  • العمر والتغيرات الطبيعية

أوضحت الدراسات الطبية أن الإناث في عمر العشرينات يتمتعن بعدد كبير من البويضات التي تتميز بجودتها وقدرتهم على حدوث الحمل؛ مما يعني أنه كلما تقدمت أعمرهن، كلما فقدوا عدد كبير من البويضات وقلة جودتهم؛ مما يتسبب في فقد القدرة على الإنجاب تدريجيًا.

وعلى الرغم من إمكانية حدوث الحمل لدى النساء التي تتجاوز 35 عام، إلا أنهم قد يكونون أكثر عرضة لإنجاب أطفال تحمل اضطرابات جينية مثل: (متلازمة داون)، وهو ما يعني العمر من أسباب تأخر الحمل.

  • اضطرابات التبويض والهرمونات

تُعد مشكلات التبويض من أكثر أسباب تأخر الحمل شيوعًا، والتي تنقسم إلى عدة أنواع من أبرزها:

    • متلازمة تكيس المبايض: وهي اضطراب هرموني يتسبب في عدم انتظام التبويض.
    • فشل المبيض المبكر (توقف عمل المبايض قبل سن الأربعين)، والذي يُعرف باسم سن اليأس المُبكر.
    • ارتفاع هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب).
    • اضطرابات الغدة الدرقية سواء بالقصور أو النشاط المفرط.
    • الاضطرابات الناتجة عن سوء التغذية. الإفراط في التمارين الرياضية.
  • مشاكل الرحم والجهاز التناسلي

في بعض الأحيان قد يكون أسباب تأخر الحمل هو عدم قدرة الرحم على استقبال البويضة المخصبة، نتيجة وجود مشكلة صحية تتمثل في الآتي:

    • الأورام الليفية أو الأورام الحميدة في الرحم.
    • خلل الطور الأصفري (ضعف بطانة الرحم على استقبال الحمل).
    • مشكلات في شكل الرحم.
    • انسداد عنق الرحم.
  • مشكلات قنوات فالوب والحوض

تُعرف قناة فالوب بأنها أنبوبة تمر بها البويضة أثناء خروجها من المبيض إلى الرحم؛ ووجود أي مشكلة بها قد يُعيق عملية التخصيب؛ مثل:

    • انسداد أو تلف قناة فالوب.
    • مرض الحوض الالتهابي.
    • التصاقات الحوض الناتجة عن التهابات أو جراحات سابقة.
  • بطانة الرحم المهاجرة

هي حالة صحية تنمو بها خلايا شبيهة ببطانة الرحم في أماكن غير الرحم؛ والتي تتسبب بدورها في التأثير على عمل المبايض، وقنوات فالوب، ويؤدي ذلك إلى صعوبة حدوث الحمل.

  • أسباب أخرى

هناك أسباب إضافية قد تعيق الحمل، مثل:

  • الإصابة بأنواع معينة من السرطانات، أو تلقي العلاج الكيماوي والإشعاعي.
  • نمط الحياة غير الصحي مثل: (التدخين أو التعرض للكيماويات).
  • أسباب تأخر الحمل بعد إزالة اللولب، حيث تختلف فرص الحمل حسب عمر المرأة بعد الإزالة.

أسباب تأخر الحمل عن الزوج

لا تقتصر أسباب صعوبة الحمل على الزوجة فقط، بل يُمكن أن يكون الزوج هو سبب في هذا التأخر؛ نتيجة الأسباب التالية:

  • مشكلات الحيوانات المنوية

تؤدي الحيوانات المنوية دورًا أساسيًا في حدوث الحمل لدى الزوجة، ولكن مع وجود مشكلة مرضية فيها، قد يصعب الأمر، ومن أبرز المشاكل:

    • انخفاض العدد: قلة عدد الحيوانات المنوية (أقل من 15 مليون)؛ يقلل فرص تخصيب البويضة.
    • ضعف الجودة: تؤثر العادات غير الصحية مثل: (التدخين والكحوليات)، أو بعض الأمراض مثل: (دوالي الخصية)، على جودة الحيوانات المنوية، وقدرتها على تخصيب البويضة.
  • اضطرابات الهرمونات

انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة)، يؤثر بشكل مباشر على إنتاج الحيوانات المنوية، وعلى القدرة الجنسية، وبالتالي قد يقلل فرص الإنجاب.

  • دوالي الخصية

تؤدي دوالي الخصية إلى ارتفاع درجة حرارة الخصيتين؛ مما يؤثر سلبًا على عدد الحيوانات المنوية وجودتها.

  • انسداد القنوات الناقلة للحيوانات المنوية

في حالة انسداد القنوات مثل: (البربخ)، قد ينعدم وجود الحيوانات المنوية في السائل المنوي، وبالتالي يستحيل حدوث الحمل الطبيعي.

الجدير بالذكر؛ أن عدم حدوث علاقة زوجية بشكل منتظم، قد يكون من اأسباب تأخر الحمل، إذ تقل فرص تخصيب البويضة إذا لم تتزامن العلاقة مع فترة التبويض، وهو ما يجعل انتظام العلاقة في الأوقات المناسبة عاملاً مهمًا لزيادة احتمالية حدوث الحمل.

كيف يتم تشخيص تأخر الحمل؟

بعد أن تعرفنا على ماهية وأسباب تأخر الحمل، يظل من الضروري التعرف على طرق تشخيص هذه المشكلة، للتعرف على سبب حدوثها ودلالتها الطبية، وتنقسم طرق التشخيص إلى الآتي:

  • الاستماع للتاريخ الطبي للزوجين

أول خطوة في تشخيص تأخر الحمل هي أن الطبيب يستمع للزوجين، للتعرف على التاريخ الطبي لكلاهما، ونمط حياتهم، ومدة المحاولة لحدوث الحمل، بالإضافة إلى أي أعراض أو مشكلات صحية سابقة قد تكون مرتبطة بالخصوبة.

  • التحاليل الطبية

تأتي الخطوة الثانية في التشخيص هي أن يوصي الطبيب المختص بضرورة إجراء مجموعة من التحاليل الطبية لكل من الزوج والزوجة، لتقييم مستوى الهرمونات المسئولة عن الحمل، والتي تتمثل في الآتي:

  • هرمون الاستراديول.
  • الغدة الدرقية TSH.
  • هرمون الحليب.
  • الهرمون المنبه FSH.
  • الهرمون الملوتن LH.
  • مخزون المبيض.
  • تحليل البول.
  • مقاومة الانسولين.
  • تحليل السائل المنوي.
  • التستوستيرون الكلي.
  • الهرمونات المرتبطة بالجلوبيولين.
  •  التستوستيرون الحر.

الفحوصات التصويرية

في بعض الأحيان قد يطلب الطبيب المختص إجراء المزيد من الفحوصات التشخيصية مثل الأشعة التصويرية، للحصول على تشخيص دقيق لأسباب تأخر الحمل، والتي تشمل الآتي:

  • الموجات الصوتية على الرحم.
  • سونار الرحم.

هل تتوفر تحاليل تأخر الحمل في مختبرات دلتا الطبية؟

(نعم) تتوفر التحاليل التشخيصية لتأخر الحمل،  داخل جميع فروع مختبرات دلتا الطبية، التي يبلغ عددها 55 فرع في جميع أنحاء المملكة، ويُمكن إجراؤه من خلال طلب خدمة السحب المنزلي مجانًا من هنا.

ويُمكن أختيار التحليل المرغوب في إجراؤه بشكل منفرد، أو من خلال إجراؤه ضمن باقة صحة الرجل أو باقة صحة المرأة، والتي تضم 8 فحوصات، وللتعرف على محتوياتها برجاء الضغط هنا.

ولمزيد من التفاصيل، يُمكنكم التواصل مع خدمة العملاء من خلال الرقم التالي: ( 920022723)، عبر الجوال أو تطبيق الواتس اب. 

وقد تتساءل عن ما هو سعر تحاليل تأخر الحمل؟ والجواب هو أن تكلفة التحليل تختلف بناءًا على نوع الفحص الذي يتم إجراؤه، كما أن مختبرات دلتا الطبية، تحرص دائمًا على تقديم مجموعة من الخصومات على جميع الفحوصات الطبية، لذا، قم بالتواصل مع خدمة العملاء لإمدادك بالسعر الحالي.

أسئلة شائعة عن تأخر الحمل

يُثير تأخر الحمل مجموعة من المخاوف والتساؤلات، التي تراود أذهان كلا الزوجين وأسرهم، لذا حرصت مختبرات دلتا الطبية على جمع أبرز هذه الأسئلة والإجابة عنها فيما يلي من قبل فريقنا الطبي:

هل يُمكن علاج تأخر الحمل؟

(نعم)، يُمكن علاج صعوبة الإنجاب، من خلال التعرف أولا على سبب حدوثه، ومن ثم وضع خطة علاجية تُعزز من فرص حدوث الحمل لكلا الزوجين.

ما علاقة إزالة اللولب بتأخر الحمل؟

عادةً لا يؤثر إزالة اللولب على الخصوبة، وتتمكّن معظم السيدات من الحمل مباشرة بعد نزعه، لكن في بعض الحالات قد يتأخر الحمل قليلًا؛ نتيجة وجود التهابات أو تغيّرات في بطانة الرحم حدثت أثناء فترة استخدام اللولب.

ما أسباب تأخر الحمل بعد الإجهاض؟

قد يتأخر الحمل بعد الإجهاض لأسباب مختلفة، منها عدم انتظام الدورة الشهرية لفترة قصيرة، أو وجود التهابات رحمية، أو بقايا أنسجة من الحمل السابق، وفي بعض الأحيان يكون السبب نفسي نتيجة القلق والتوتر.

ويُنصح بعدم محاولة الحمل بعد الإجهاض إلا بعد مرور فترة يحددها الطبيب عادةً من 3 إلى 6 أشهر، حتى تعود الهرمونات إلى طبيعتها ويتمكن الرحم من الاستعداد للحمل الجديد بأمان.

في الختام؛ أسباب تأخر الحمل لا يعني انعدامه، بل هو حالة طبية تحتاج إلى تقييم شامل من قبل الطبيب المختص لتحديد السبب بدقة ووضع الخطة العلاجية المناسبة، حيث أن التشخيص المبكر يسهم في رفع فرص الإنجاب بشكل كبير؛ فسارعوا إلى استشارة الطبية لتعزيز إمكانية الحمل.

المصادر

تأخر الحمل | Delay conception

اسباب تأخر الإنجاب عند الرجل والمرأة

اذهب إلى الأعلى