كل ما تحتاج أن تعرفه عن هرمون النمو، وهل له أضرار؟

هرمون النمو يُعرف أيضًا باسم (هرمون السوماتوتروبين، أو هرمون النمو البشري) وهو عبارة عن بروتين تفرزه الغدة النخامية بكميات صغيرة بجانب مجموعة من الهرمونات الأخرى المتخصصة، وهو مسؤول عن نمو العظام وبناء العضلات، ومن خلال الأسطر التالية سوف نقدم لك كافة التفاصيل حول هذا الهرمون.

ما هو هرمون النمو؟ 

يساعد هرمون السوماتوتروبين على النمو حيث يؤثر على كلًا من (طول العظام، نمو الغضاريف، وبناء العضلات) وذلك من خلال:

  • التأثير بشكل مباشر على نهايات العظام وتحفيز نموها.
  • إرسال إشارات للكبد تُحفزه على إنتاج مادة تُسمى عامل النمو التي تُشبه الأنسولين (IGF-1)، حيث أن هذه المادة بالإضافة إلى مواد أخرى لهم دور فعال في بناء ونمو العظام.

يُحدد هرمون السوماتوتروبين طول الإنسان، طول العظام، وقوة العضلات لذلك؛ من يُعاني نقصًا منه سوف تظهر عليه عدة علامات مثل: انخفاض كثافة العظام، وأيضًا نقص كتلة العضلات، وزيادة كمية الدهون المتراكمة حول الخصر.

هرمون النمو للاطفال​

يُعد هرمون السوماتوتروبين ضروريًا للنمو الطبيعي للأطفال، حيث ترتفع معدلاته في الدم خلال مرحلة الطفولة ثم تقل تدريجيًا عند البلوغ؛ لذا فإن حدوث أي خلل في إفرازه يُؤثر على نمو الأطفال بالسلب وتتمثل الاضطرابات في الآتي:

زيادة إفراز هرمون النمو عند الأطفال

  • تفرز الغدة النخامية كمية كبيرة من هرمون السوماتوتروبين بسبب حدوث خلل هرموني أو وجود أورام حميدة في الغدة.
  • عند زيادة الهرمون يعاني الطفل من تضخمًا في الأطراف بسبب النمو الزائد للغضاريف والعضلات والأنسجة تحت الجلد وبالتالي تظهر عليه أعراض مثل (فك بارز، أنف عريض، وأطراف كبيرة).

نقص إفراز هرمون النمو عند الأطفال

  • بينما يحدث نقص في كمية الهرمون بسبب: تلف منطقة تحت المهاد أو الغدة النخامية أثناء فترة نمو الجنين، أو في فترة ما بعد الولادة، أو بسبب حدوث طفرات في الجينات.
  • في هذه الحالة يصاب الطفل بالقزامة وقصر القامة.

وعادة ما ينصح الأطباء الأطفال الذين يُعانون من القزامة أو تباطؤ النمو بإجراء تحليل لقياس مستويات الهرمون الطبيعية لديهم، وذلك قبل وصف أي دواء لحالتهم. 

متى يفرز هرمون النمو​؟

  • قد أثبتت الدراسات العلمية أن إفراز الهرمون يكون على شكل نبضات طوال اليوم، ولكنها تصل إلى ذروتها خلال الفترة الأولى من النوم مساءً، لذلك فإن السهر أو النوم المتقطع يثبط من إفراز هرمون السوماتوتروبين. 
  • ولهذا؛ قد ثبُت أن النوم الليلي يُعد محفزًا قويًا لإفراز هذا الهرمون، كما أن نمط الإفراز له علاقة وثيقة بعمق النوم ومساره.

القيم الطبيعية لهرمون النمو

تختلف القيمة الطبيعية لهذا الهرمون حسب العمر والجنس تبعًا للآتي:

  • القيمة الطبيعية للهرمون في الرجل البالغ 5 إلى 3 نانوجرام/مل
  • القيمة الطبيعية للهرمون في الأنثى البالغة 5 إلى 8 نانوجرام/مل
  • كما ترتفع مستوياته تدريجيًا أثناء الطفولة، وتصل إلى ذروتها في فترة طفرة النمو وحتى البلوغ

تحليل هرمون النمو​

هو اختبار يُبين في أغلب الأحيان قدرة الجسم على إنتاج هرمون السوماتوتروبين، ويُظهر إذا كان نقص الهرمون هو السبب في تباطؤ النمو.

ويستغرق ذلك الاختبار من 2-5 ساعات، كما يجب قبل إجرائه القيام بعدة أمور هامة كي تكون النتيجة دقيقة مثل:

  • الصيام قبل التحليل بمدة تتراوح بين 10-12 ساعة، لأن تناول الطعام قد يُؤدي إلى تغيير في النتائج.
  • التوقف عن تناول بعض الأدوية لأنها قد تُؤثر على دقة الاختبار، فاستشر طبيبك بشأن تلك المسألة.

ثم بعد ذلك التوجه إلى سحب عينة الدم من الوريد في الصباح الباكر، ثم إعطاء الشخص دواء عن طريق الوريد يعمل على تحفيز الغدة النخامية على إفراز هرمون السوماتوتروبين، ثم بعد ذلك أخذ عدة عينات خلال الساعات القادمة.

لا تقلق بشأن الألم الناتج عن وخز الإبرة فإن الأخصائي يستخدم القسطرة الوريدية بدلًا من وخز الإبر المتكرر.

هرمون النمو لزيادة الطول​

إن هرمون السوماتوتروبين هو الهرمون المسؤول عن النمو البدني للجسم، وأيضًا مسؤول عن تنفيذ العديد من العمليات الفسيولوجية داخل الجسم، ومن أهم الفوائد ما يلي:

  • بناء واصلاح الأنسجة والعضلات والمحافظة عليها.
  •  يُسهم هذا الهرمون في نمو الجسم والتمثيل الغذائي.
  • كما أن له دور هام في المحافظة على أنسجة المخ وأعضاء الجسم المختلفة.
  • يُسهم أيضًا في تفتيت الدهون في الجسم وتحويلها إلى طاقة.
  • لها دور لا مثيل له في بناء كثافة العظام.
  • ويُمكن استخدامه كمكمل غذائي طبيعي في حالة نقص هرمونات النمو الطبيعية أو اضطرابات الجسم.

وفي الأساس يعمل هرمون السوماتوتروبين على تنشيط المستقبلات لإرسال إشارات بدء النمو للخلايا، وبالتالي إرسال إشارات بدء زيادة طول الجسم، ونمو العظم.

كيف ازيد هرمون النمو​؟

يُوجد عدة طرق تُسهم في زيادة هرمون السوماتوتروبين طبيعيًا وتتمثل في:

ضبط مستوى السكر في الدم

أشارت الأبحاث أن ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم يُؤدي إلى خفض نسبة هرمون السوماتوتروبين.

تناول وجبات غنية بالجلوتامين

وجد الأطباء أن تناول جرعة 2 ملغ فقط من هذا الحمض الأميني يُمكن أن يُعزز مستويات هرمون النمو البشري مؤقتًا بنسبة تصل إلى 78%، وينطبق ذلك على الأرجينين أيضًا.

تنظيم الوجبات الغذائية

تنظيم مواعيد الوجبات بحيث أن يكون هناك من ساعتين إلى ثلاثة قبل النوم، لتجنب خفض نسبة الهرمون نتيجة زيادة الأنسولين بعد تناول الأكل.

تحسين النوم

إذ ترتفع مستويات الهرمون وتنخفض بناءً على نمط النوم.

ممارسة التمارين الرياضية 

أثبتت الدراسات أن لها دور في زيادة هرمون السوماتوتروبين.

ابر هرمون النمو​

عندما تكون مستويات هرمونات النمو قليلة في الجسم فإن الشخص قد يحتاج إلى حقن هرمون السوماتوتروبين البشري، وتُعد تلك الطريقة هي أكثر العلاجات شيوعًا لدى الأطفال والبالغين، كما تتحدد الجرعة بناءً على شدة النقص.

ابر هرمون النمو للاطفال​

  • كلما استخدمت الإبر مبكرًا، كلما زاد نمو الطفل بما يُقارب مستوى نموه الطبيعي، حيث يُمكن أن يزيد مستوى النمو خلال الثلاث سنوات الأولى من استخدام إبر الهرمون بمقدار 4 بوصات أو أكثر. 
  • ويكون الهدف من استخدام ابر هرمون النمو هو استعادة الجسم للطاقة وتعزيز التمثيل الغذائي، وتحسين كثافة العظام وكتلة العضلات وأيضًا التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

اضرار هرمون النمو​

على الرغم من أن إبر هرمون السوماتوتروبين يتحملها كثير من الأشخاص دون حدوث أي أضرار إلا أنه قد ينتج عن استخدامها عدة آثار جانبية مثل:

  • الصداع.
  • تورم في القدمين أو اليدين.
  • مشكلات في المفاصل والعضلات.

ويلزم عند ظهور أي أعراض جانبية التوجه إلى الطبيب المعالج، كما أن استخدام حقن هرمون النمو البشري ممنوعة في الحالات التالية:

  • السرطان.
  • الأمراض الخطيرة.
  • مشكلات في التنفس.
  • الإصابة بأمراض القلب. 

الخلاصة

هرمون النمو أو ما يُعرف باسم هرمون السوماتوتروبين هو عبارة عن بروتين تفرزه الغدة النخامية.

وقد ثبُت أن النوم الليلي يُعد منبهًا قويًا لإفرازه، كما أن نمط الإفراز له علاقة وثيقة بعمق النوم ومساره. 

كما يُمكن زيادة نسبته طبيعيًا من خلال: (ضبط مستوى السكر، ممارسة التمارين الرياضية، تنظيم مواعيد الوجبات الغذائية، وتناول الجلوتامين).

المصادر

اذهب إلى الأعلى