قياس ضغط الدم: دليلك الكامل لفهم النتائج وكيفية القراءة الصحيحة

هل تعلم أن متابعة قياس ضغط الدم بانتظام يمكن أن تنقذ حياتك؟ فارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه قد يكون علامة على مشاكل صحية خطيرة، كما أن قياسه ليس مجرد خطوة طبية، بل هو أداة ضرورية لفهم حالتك الصحية، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بقياس ضغط الدم ومعدلاته وكيفية قياسه؟.

ما هو قياس ضغط الدم الطبيعي؟

يُعد ضغط الدم عُنصرًا أساسيًا في الحفاظ على الصحة العامة، فهو يمثل القوة التي يضغط بها الدم على جدران الشرايين، أثناء تدفقه إلى مختلف أجزاء الجسم، هذا التدفق الطبيعي يضمن وصول الأكسجين والعناصر الغذائية الضرورية، إلى الأعضاء للحفاظ على وظائفها بشكل سليم.

 ويشدد الأطباء دائمًا على ضرورة متابعة قياس ضغط الدم بانتظام، للتأكد من بقاء قراءاته ضمن المعدلات الطبيعية، مما يساهم في الوقاية من المشكلات الصحية المحتملة.

كيفية قياس ضغط الدم؟

يعتمد قياس ضغط الدم على قيمتين أساسيتين، وهما: (الضغط الانقباضي والانبساطي)، حيث يُمثل النوع الأول القوة التي يُمارسها الدم على جدران الشرايين، أثناء انقباض عضلة القلب لضخ الدم، وهو (الرقم العلوي)، بينما يشير النوع الثاني إلى الضغط داخل الشرايين عندما يسترخي القلب بين النبضات، وهو (الرقم السفلي).

وبعد أن تعرفنا على قيم قياس ضغط الدم، لا بُد من معرفة طرق قياسه التي تنقسم إلى ثلاثة أقسام، وهم: 

جهاز قياس الضغط الزئبقي

يتمتع هذا الجهاز بحساسية عالية في قياس ضغط الدم، مما يجعله الوسيلة الأكثر دقة بين أجهزة القياس الأخرى، لذا فإنه الخيار المفضل في العيادات الطبية والصيدليات.

الأجهزة الإلكترونية لقياس الضغط

تُعد الأجهزة الإلكترونية بديلاً بسيطًا وسهل الاستخدام، خاصةً لكبار السن، حيث يعمل الجهاز من خلال لف سوار حول الذراع والضغط على زر التشغيل، ليعرض القياس خلال دقائق قليلة، لكن قد يُثار الشك حول دقة هذا النوع مقارنة بالجهاز الزئبقي، لذا يُفضل القيام بالآتي لضمان نتائج دقيقة:

  • قياس ضغط الدم في أوقات مختلفة من اليوم.
  • الاحتفاظ بسجل لقراءات الضغط لمتابعة أي تغييرات.

جهاز هولتر لقياس الضغط

هذا الجهاز مخصص لحالات معينة يحددها الطبيب، فهو جهاز صغير يُثبت على جسم المريض لفترة تصل إلى 24 ساعة، ليقوم بمراقبة ضغط الدم باستمرار، ويتم استخدامه عادة في الحالات التالية:

  • مراقبة ارتفاع ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من مشكلات في أعضاء الجسم.
  • تشخيص متلازمة ارتفاع الضغط؛ الناتجة عن التوتر أثناء زيارة الطبيب أو التواجد في المستشفى.
  • تقييم فعالية العلاج الدوائي في حالات مقاومة ارتفاع ضغط الدم.

كم معدل قياس ضغط الدم الطبيعي؟

ينقسم معدل قياس ضغط الدم الطبيعي، إلى عدة مراحل، وتُشير كل مرحلة فيهما إلى درجة خطورة ضغط الدم، وفيما يلي سوف نتعرف عليهما:

  • الضغط الطبيعي: تتمثل النسبة الطبيعة للضغط في أن يكون أقل من 120\ 80.

ارتفاع ضغط الدم: ينقسم إلى ثلاث مراحل وهما: 

  • مرحلة ما قبل ارتفاع الضغط: يتراوح معدل الضغط الانقباضي من 120 إلى 129، بينما  يكون الضغط الانبساطي أقل من 80.
  • المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: الضغط الانقباضي 130- 139، والضغط الانبساطي 80- 89.
  • المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم: يكون الضغط الانقباضي أكبر من أو يساوي 140، بينما يكون الضغط الانبساطي أكبر من أو يساوي 90.

الجدير بالذكر، قد يحدث ارتفاع مفاجئ في معدل ضغط الدم، حيث يصل معدل الضغط الانقباضي 180 أو أكثر، بينما يصل الضغط الانبساطي 120 أو أكثر، وتستدعي هذه الحالة الرجوع إلى الطبيب أو المستشفى بشكل فوري.

كم قياس ضغط الدم الطبيعي؟

يبحث الكثيرون عبر محركات البحث عن معدل قياس ضغط الدم الطبيعي، حيث يختلف المعدل الطبيعي وفقًا للفئة العمرية والحالة الصحية لكل شخص، ويعتقد البعض أن هُناك اختلافًا بين النساء والرجال في هذه المسألة، ولكن في الواقع أنه لا يوجد اختلاف، بل يُمكن أن تتأثر النسب بعض الشيء، ويرجع ذلك للتغيرات الهرمونية التي تمر بها خلال حياتها، وفيما يلي سوف نُجيب عن سؤال: “كم قياس ضغط الدم الطبيعي”.

  • من سن 19 إلى 24: 120\79. 
  • من 25 إلى 29: 120\80.
  • من 30 إلى 35: 122\81.
  • من 36 إلى 39: 123\82.
  • من 40 إلى 45: 124\83.
  • من 46 إلى 49: 126\84.
  • من 50 إلى 55: 129\85.
  • من 59 إلى 56: 130\ 86.
  • من 60 إلى أكثر: 134\84.

كيف أعرف أن الضغط مرتفع أو منخفض؟

يُعاني كثير من الأشخاص من مرض الضغط، سواء كان مرتفعًا أو منخفضًا، حيث أن كلاهما يتطلب استشارة الطبيب بشكل فوري، لمنع حدوث أي مضاعفات قد تضر بجميع أجهزة الجسم، لذا لا بُد من معرفة أعراض كُل منهما.

ما هي أعراض الضغط المرتفع؟

عادة ما يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى ظهور مجموعة من الأعراض التي تنبه الشخص إلى وجود مشكلة تستدعي الانتباه، وتختلف حدة هذه الأعراض من شخص لآخر، لتشتمل على ما يلي:

  • التعب والإعياء: نتيجة ضعف تدفق الدم إلى العضلات والأعضاء، مما يقلل من كفاءة الجسم.
  • الارتباك: قد يكون ناتجًا عن تأثير ارتفاع الضغط على تدفق الدم إلى الدماغ.
  • الصداع الشديد: يُعد من الأعراض الشائعة، ويشير أحيانًا إلى ارتفاع كبير وخطير في ضغط الدم.
  • نزيف الأنف: يمكن أن يحدث بسبب تمزق الأوعية الدموية الدقيقة نتيجة للضغط المرتفع.
  • القلق والتوتر: نتيجة لتأثير الضغط المرتفع على الجهاز العصبي.
  • التعرق: قد يرتبط بزيادة نشاط الجهاز العصبي بسبب ارتفاع الضغط.
  • خلل في ضربات القلب: يحدث بسبب تأثير الضغط على القلب والأوعية الدموية.
  • ألم في الصدر: قد يكون ناتجًا عن تأثير ارتفاع الضغط على تدفق الدم إلى القلب.
  • ظهور بقع دموية في العين: نتيجة لتأثير الضغط المرتفع على الأوعية الدموية الدقيقة في الشبكية.
  • احمرار الوجه: قد يشير إلى تمدد الأوعية الدموية بسبب الضغط.
  • الشعور بالدوار والدوخة: يحدث بسبب تأثير ارتفاع الضغط على تدفق الدم إلى الدماغ.
  • اضطرابات النوم: نتيجة القلق أو انقطاع النفس أثناء النوم، وهو عرض شائع لدى مرضى الضغط المرتفع.
  • اضطرابات الرؤية: قد تكون علامة على تأثر الشبكية بالضغط المرتفع.
  • ضيق التنفس: يشير إلى احتمالية تأثر الرئتين أو القلب.
  • ظهور دم في البول: قد يكون ناتجًا عن تأثير الضغط على الكلى والأوعية الدموية المرتبطة بها.

الجدير بالذكر، في حالة ظهور هذه الأعراض، يُنصح بزيارة الطبيب فورًا لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة، حيث أن تجاهل ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على القلب والكلى والدماغ.

أعراض ضغط الدم المنخفض

تظهر أعراض انخفاض ضغط الدم؛ نتيجة تأثير عوامل مختلفة مثل: (التقدم في السن، والأدوية، والجفاف)؛ مما يؤدي إلى ضعف تدفق الدم إلى الأعضاء والأنسجة، وينتج عنه هذه الأعراض التي تتطلب الانتباه والمتابعة الطبية، ومن أبرزها:

  • التعب والإعياء: يشعر العديد من الأشخاص بالإرهاق المستمر وفقدان الطاقة؛ بسبب ضعف تدفق الدم إلى العضلات والأعضاء، مما يؤثر على قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية.
  • الدوار وعدم التوازن: يحدث نتيجة نقص تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، مما يؤدي إلى شعور بالدوخة أو فقدان الاستقرار.
  • الارتباك وصعوبة التركيز: قد يواجه الشخص صعوبة في التفكير بوضوح أو التركيز نتيجة نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ.
  • الإغماء أو السقوط المفاجئ: انخفاض ضغط الدم الحاد، يمكن أن يؤدي إلى فقدان مؤقت للوعي، مما يزيد من خطر الإصابات نتيجة السقوط.
  • تورم الأطراف السفلية: ضعف الدورة الدموية قد يؤدي إلى تراكم السوائل في القدمين أو الكاحلين، مما يسبب التورم.
  • ضيق التنفس: نتيجة انخفاض تدفق الدم، يجد القلب صعوبة في تلبية احتياجات الجسم من الأكسجين، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس، خاصة أثناء الحركة أو الجهد.
  • ألم في الصدر: قد يكون علامة على نقص التروية الدموية للقلب، وهو عرض يتطلب استشارة طبية عاجلة.
  • خفقان القلب: كرد فعل لتعويض انخفاض الضغط، قد تزيد سرعة ضربات القلب، مما يشعر الشخص بخفقان قوي أو غير منتظم.

المصادر

اذهب إلى الأعلى