فحص الحمل: متى يجب إجراؤه للحصول على أفضل النتائج؟

هل تفكرين في إجراء فحص الحمل للتأكد من صحة شكوككِ؟ هذه هي الخطوة الأولى، التي تساعدكِ في بدء رحلة الأمومة بكل ثقة، وتمنحكِ الوقت الكافي للاستعداد النفسي، والجسدي لهذه المرحلة الجديدة، حيث يعتمد هذا الفحص على الكشف عن هرمون الحمل، في الجسم، وهو مؤشر رئيسي على وجود الحمل، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة المعلومات المتعلقة بفحوصات الحمل التي تحتاجها المرأة الحامل، وأفضل الأوقات لإجراءها.

 ما هي التحاليل المهمة في بداية الحمل؟

بداية الحمل هي لحظة مليئة بالمشاعر، تجمع بين الفرح والترقب والتساؤلات عن المستقبل، و مع بدء هذه الرحلة الاستثنائية، تبدأ المرأة بملاحظة التغيرات الجسدية التي تشير إلى نمو حياة جديدة بداخلها، ومع هذه البداية المميزة، يصبح من الضروري الاهتمام بصحتها وصحة جنينها، وهنا تبرز أهمية إجراء الفحوصات الطبية.

وتلعب فحوصات الحمل في الشهر الأول دورًا محوريًا في الإطمئنان على حالة الأم والجنين، والكشف المبكر عن أي مشكلات صحية قد تؤثر عليهما خلال مرحلة الحمل، ومن أهم الفحوصات في بداية الحمل، ما يلي:

  • فحص فصيلة الدم

فحص الحمل هو الخطوة الأولى، التي تتخذها المرأة لتأكيد وجود الحمل، ولكنه ليس الوحيد الذي تحتاجه لضمان صحة الأم والجنين، ويُعد فحص فصيلة الدم للحامل، من أهم الفحوصات الطبية خلال هذه المرحلة، حيث يعمل على معرفة عامل ريسوس، الذي يتواجد على سطح خلايا الدم الحمراء، وهو بروتين إذا تواجد تكون فصيلة دم الأم إيجابية، وإذا لم يوجد فهي سلبية. 

والهدف من هذا الفحص هو معرفة هل يتوافق دم الأم ودم الجنين معًا، ففي هذه الحالة لا توجد أي مشكلات صحية تسبب لهم خطر، أما إذا اختلفت فيستوجب أن تتلقى الأم تطعيم ضد العامل الرايزيسي Rh، وعادة لا يتسبب عدم التوافق في مشكلات خلال الحمل الأول بل تظهر المشاكل خلال الحمل الثاني.

  • فحص تعداد الدم الكامل CBC

يُعرف هذا التحليل باسم أخر وهو (تحليل صورة الدم الكاملة)، ويُعد من أهم الفحوصات التي تجريها الحامل، حيث يعمل على تقييم مكونات الدم الأساسية: (خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية)، ويكشف عن وجود أي خلل في المعدل الطبيعي لديهما، أو انخفاض في مستوى الهيموجلوبين في الدم، والذي يُعرف بـ(فقر الدم)، حيث أن حدوث ارتفاع أو انخفاض في المعدلات الطبيعية، يُعد أمرًا يتطلب مراجعة الطبيب المختص، لمعرفة الأسباب، ومنع حدوث أي خطر للأم أو الجنين.

  • فحص البول

يُعد هذا التحليل، من ضمن متطلبات فحص الحمل في بدايته،  للكشف عن عدة أمور، مثل: (وجود عدوى في المسالك البولية، قياس مستوي البروتين والجلوكوز، وجود التهابات في الكلى، وغيرها)، ويمنع هذا التحليل من حدوث مخاطر للأم والجنين، من خلال التعرف على المشكلات الصحية مُبكرًا.

  • فحص السكر

تحتاج المرأة الحامل إلى إجراء تحليل السكر الصائم والعشوائي، للكشف عن حالة الأم، والتأكد من وجود أو خلو مرض السكر من جسدها، وعادةً ما تُعاني بعض النساء من مرض السكر خلال فترة الحمل، ويُعرف باسم (سكر الحمل)، وبنسبة كبير يكون مؤقتًا ويتختفي بعد الولادة، ويتم إجراءه في بداية الحمل، ثم معاودة إجراءه بعد 24 أسبوع من الحمل، لتقييم صحة الحامل

  • فحص الغدة الدرقية 

يُعد تحليل الغدة الدرقية، إجراء طبي لابد من القيام به ضمن فحص الحمل، ففي الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يعتمد تطور الجهاز العصبي والمخ عند الجنين، على هرمون الغدة الدرقية الذي يصل إليه عبر المشيمة، فإن متابعة هذه الغدة أمرًا ضروريًا للكشف عن حدوث أي خلل فيه. 

  • تحليل وظائف الكبد

يهدف إجراء هذا التحليل إلى حماية الأم والجنين، من حدوث مخاطر، بشأن أمراض الكبد، حيث يُمكن أن يتسبب فيروس التهاب الكبد الوبائي ب، في خطر كبير على الجنين بعد الولادة، قد يصل إلى الوفاة، لذا فأن متابعة الكبد ووظائفه أمرًا هامًا للحفاظ على سلامة الجنين.

وقد تحتاج المرأة الحامل المصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي، إلى البقاء في المستشفي، من أجل تلقي رعاية كبير أثناء الحمل، بهدف الحفاظ على سلامتها وسلامة الجنين.

هل يظهر الحمل في فحص CBC؟

لا يظهر فحص صورة الدم الكاملة الحمل، ولكن قد تُشير التغيرات الطارئة على خلايا الدم الحمراء والبيضاء إلى وجود أمر يتطلب الفحص، وعادة ما تكون علامة على بداية الحمل عند النساء اللاتي ينتظرون الحمل، وتجدر الإشارة إلى أن الهدف الرئيسي من هذا الفحص، هو تقييم حالة مكونات الدم في الجسم، والكشف عن وجود التهابات أو نقص في مستوى الهيموجلوبين في الدم (الأنيميا).

ما هي الفحوصات المطلوبة للحمل؟

يُعد فحص الحمل، خطوة الانطلاق نحو رحلة جديدة ومثيرة في حياة المرأة، ولكن التأكد من الحمل ليس كافيًا لضمان صحة الأم والجنين، بل تحتاج الحامل إلى سلسلة من الفحوصات الطبية الضرورية، التي تُعتبر بمثابة خارطة طريق لمتابعة الحمل بشكل دقيق، ويعتقد الكثيرون أن هذه الفحوصات هي إجراءات روتينية، ولكن هي أدوات تساعد على الكشف المبكر عن أي مشكلات صحية، وتوفير التدخل المناسب في الوقت المناسب، وفيما يلي سوف نتعرف على أهم الفحوصات لكل مرحلة:

فحوصات الحمل المرحلة الأولى 

تتمثل فحوصات الحمل خلال المرحلة الأولى، إجراء عدد من الاختبارات الطبية، للتأكد من صحة الأم ومعرفة إذا كانت تُعاني من مشكلات صحية، يُمكن أن تؤثر على الحمل، وقد ذكرنا أهم هذه الاختبارات مُسبقًا.

فحوصات الحمل المرحلة الثانية

  • التصوير بالموجات الصوتية (السونار): يُجرى لمتابعة تطورات الجنين ونموه، من خلال قياس حجمه ووزنه وطوله ونبضات قلبه، بالإضافة لتحديد وضعيته في الرحم.
  •  تحليل NIPT: يستخدم هذا الفحص للكشف عن الاضطرابات الوراثية في الجنين، مثل: (متلازمة داون وإدوارد، وغيرهم)، حيث يعمل على قياس كمية الحجم النووي الموجودة في دم والأم؛ فإذا كانت النتيجة مرتفعة فيدل على وجود اضرابات جينية والعكس صحيح، وعادة ما يُطلب هذا الفحص من النساء ذات 35 عامًا فأكثر. 

فحوصات الحمل المرحلة الثالثة

تتطلب المرحلة الثالثة من الحمل (الثلث الأخير)، متابعة بشكل مكثف لضمان سلامة الأم والجنين؛ وتتضمن فحوصات هذه المرحلة اختبارات مهمة؛ تهدف إلى تقييم صحة الجنين ومراقبة أي مضاعفات محتملة:

  • فحص الموجات فوق الصوتية (السونار): يُستخدم لتقييم وضع الجنين داخل الرحم، وقياس السائل الأمنيوسي.
  • اختبار عدم الإجهاد (Non-Stress Test – NST): يقيس معدل ضربات قلب الجنين؛ أثناء الحركة للتأكد من نشاطه وحيويته، ويُجرى في حالة الحمل عالي الخطورة، أو وجود أي مؤشرات غير طبيعية.
  • اختبار البروتين الجنيني ألفا (AFP).
  • فحص السكري: يستخدم لمتابعة ستويات السكر في الدم، خلال مرحلة ما قبل الولادة، ويتطلب خاصة إذا تم تشخيص سكري الحمل في مراحل سابقة.
  • تحليل العدوى البكتيرية (GBS): يُساعد على الكشف عن بكتيريا المكورات العقدية في المهبل أو المستقيم؛ مما يترتب عليه سرعة علاجها بواسطة المضادات الحيوية لمنع انتقالها للجنين.
  • تقييم ضغط الدم: يُجرى بانتظام للكشف عن أي ارتفاع، قد يكون مؤشرًا لتسمم الحمل.
  • تحليل وظائف الكبد والكلى: يُستخدم للتأكد من سلامة أعضاء الأم، خاصة في حالات ارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل.

الجدير بالذكر، تكمن أهمية هذه الفحوصات مدى جاهزية الجنين والأم للولادة والتأكد من سلامة صحتهم، كما تُساعد الأم على الاستعداد البدني والنفسي لاستقبال المولود، حيث أن المتابعة المنتظمة خلال المرحلة الثالثة من الحمل؛ تُعزز فرص الولادة الآمنة، وتوفر للأم والجنين رحلة صحية حتى يوم الولادة.

ما هو فحص hCG للحامل؟

يُعرف هذا الفحص باسم (الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمائية البشرية)، ويتم انتاجه خلال فترة الحمل فقط، في مشيمة الأم بعد انغراس البويضة المخصبة في الرحم، ويُستخدم هذا الفحص في عدد من الأمور، كما يلي: 

  • الكشف عن حدوث الحمل.
  • تحديد عمر الجنين.
  • تشخيص حالات الحمل الغير طبيعية.

كيفية إجراء فحص الحمل hCG؟

يُمكن إجراء فحص hCG للحامل، من خلال طريقتين وهما: (البول أو الدم)، فالأول يتم من خلال اختبار الحمل المنزلي، ويشترط أن يتم إجراءه صباحًا فور الاستيقاظ والثاني يتم إجراءه في المختبر، من خلال سحب عينة دم.

ويمكن إجراء فحص الحمل ، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتوافر فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بدقة وسرعة نتائجها، وفق نخبة متخصصة من الأطباء، وتوفر مختبرات دلتا، عدد من الباقات الهامة التي تُعطي نظرة عامة على الصحة، والتي تتضمن عدة فحوصات أخري، مثل: (باقة تحاليل الأم المستقبلية)، وتهدف جميع الباقات إلى تقييم الصحة العامة، والكشف عن أي اضطرابات قد تضر بالصحة، كما توفر “دلتا” خدمة السحب المنزلي مجانًا.

مصادر

اذهب إلى الأعلى