فحص حمية الكيتو: كيف يساعدك في تحقيق وزن مثالي؟

يُعد فحص حمية الكيتو خطوتك الأولى، لفهم فعالية هذا النظام الغذائي الشهير، فهو نظام يتطلب دقة واهتمامًا بالتفاصيل، لتحقيق النتائج المرجوة، فهذا الفحص يُساعدك على ضبط مسارك الغذائي، ومعرفة مدى نتيجة هذا المسار، للوصول إلى الحالة المثالية من الكيتوزيس، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الفحص وما قبل إتباع الكيتو.

ما هو نظام حمية الكيتو؟

هو نظام غذائي (Ketogenic Diet) يعتمد على تقليل الكربوهيدرات إلى مستويات منخفضة جدًا، بحيث لا تتجاوز 50 جرامًا يوميًا، واستبدالها بزيادة في استهلاك الدهون والبروتينات، وتهدف هذه الحمية إلى إدخال الجسم في حالة استقلابية، تُعرف باسم: (الكيتوزية أو الحالة الكيتونية)، وهي حالة تجعل الجسم أكثر كفاءة، في استخدام الدهون كمصدر أساسي للطاقة، بدلاً من الجلوكوز.

وأثناء الكيتوزية، يقوم الكبد بتحويل الدهون إلى مركبات، تُسمى (الكيتونات)، والتي تُعتبر مصدرًا بديلًا للطاقة، خاصة للدماغ، فهذا النظام الغذائي لا يُساهم فقط في تعزيز قدرة الجسم على حرق الدهون، ولكنه يؤدي أيضًا إلى تحسين مستويات السكر في الدم، وتقليل إفراز الأنسولين؛ مما يجعله مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل التمثيل الغذائي أو السكري، كما أنه يُحقق فوائد صحية أخرى، مثل: (دعم وظائف الدماغ، وتحسين مستويات الطاقة).

وقبل البدء في اتباع هذا النظام الغذائي، يُوصى بإجراء فحص حمية الكيتو، لتقييم مدى ملاءمة النظام الغذائي لحالتك الصحية، حيث يُساعد هذا الفحص في قياس عدد من الفيتامينات والمعادن، والأحماض وغيرهم في الجسم. 

نظام الكيتو

يتسأل الكثيرون عن فحص حمية الكيتو، وما هي الخطوة الأولى في الكيتو، ولكن قبل الإجابة على هذه الأسئلة، لابد من التعرف على أنواع نظام الكيتو، والتي تنقسم إلى أربعة أنواع، وهما كما يلي:

  • نظام الكيتو القياسي

يُعد هذا النظام الأكثر شيوعًا، بين الأشخاص، حيث يتكون عادةً من توزيع غذائي محدد، يشمل نحو 75% من الدهون، و20% من البروتين، و5% فقط من الكربوهيدرات؛ مما يجعله مثاليًا لتحفيز الجسم على الدخول في الحالة الكيتونية والاستفادة من فوائدها.

  • نظام الكيتو الدوري

يشتهر هذا النظام بشكل كبير بين الرياضيين، حيث يعتمد على مدة معينة لتناول النشويات بشكل عالي، على سبيل المثال: (بعد 5 أيام من حمية الكيتو، يعقبهم يومين ذو نشويات عالية). 

  • نظام الكيتو الهادف

يُمكن للأشخاص خلال هذا النظام، تناول النشويات، قبل موعد ممارسة الرياضة فقط، وعادةً ما يُكون النظام المفضل لدي الرياضيين.

  • نظام الكيتو عالي البروتين

يتشابه هذا النظام مع نظام الكيتو القياسي، حيث يتضمن هذا النظام على مستوى عالي من البروتين، ليكون على النحو التالي: (60% دهون، و35% بروتين، و5% نشويات).

كيف أبدأ نظام الكيتو؟

إذا كنت تفكر في اتباع نظام الكيتو، لتحقيق أهدافك الصحية أو لإنقاص الوزن، فقد تتساءل: كيف أبدأ في هذا النظام الغذائي؟، فإن الخطوة الأولى، التي لا بد منها هي إجراء فحص حمية الكيتو، للتأكد من أن جسمك مستعد لتحمل التغييرات الغذائية، التي يعتمدها هذا النظام.

فحمية الكيتو ليست مجرد تقليل للكربوهيدرات، بل هي نمط حياة يتطلب تخطيطًا دقيقًا، ومعرفة عميقة بحالتك الصحية، من خلال فهم احتياجات جسمك، والتحقق من المؤشرات الحيوية، مثل: (مستويات السكر والكيتونات)، ويمكنك البدء في بناء خطة غذائية متوازنة ومناسبة، كما يلي:

  • تقليل استهلاك النشويات والسكريات: يعتبر خفض أو الامتناع عن تناول الكربوهيدرات والسكريات، من الأسس الرئيسية لنظام الكيتو، حيث يُساعد هذا الإجراء على إدخال الجسم في الحالة الكيتونية، حيث يبدأ في استخدام الدهون، كمصدر أساسي للطاقة بدلاً من الكربوهيدرات.
  • الحد من الدهون غير الصحية: يجب تجنب استهلاك الدهون المجهزة، وغير الصحية، مثل: (الزيوت النباتية المهدرجة وغيرهم)، حيث إن هذه الدهون تؤثر سلبًا على الصحة، وتعيق تحقيق أهداف نظام الكيتو الغذائي.
  • التركيز على البروتينات والدهون الصحية: تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، مثل: (اللحوم، والأسماك الدهنية، والأفوكادو، والمكسرات)، يُعتبر ضروريًا لتوفير الطاقة، والمواد الغذائية التي يحتاجها الجسم في نظام الكيتو.
  • تناول الطعام حتى الشبع: نظام الكيتو لا يعتمد على عدد السعرات الحرارية، بل يُشجّع الشخص على تناول الطعام حتى الشعور بالشبع، خاصة في الأيام الأولى من اتباع الحمية، لتجنب الشعور بالجوع المفرط أو الحرمان.
  • استخدام المكملات الغذائية: يمكن استخدام مكملات مثل: (الكيتونات الخارجية لرفع مستويات الكيتون)، و(الكرياتين لتحسين الأداء والصحة العامة)، و(بروتين مصل اللبن لتلبية احتياجات الجسم من البروتين).
  • تناول الكافيين لتحفيز الطاقة: يساعد الكافيين في زيادة مستويات الطاقة، وتعزيز الأداء البدني خلال اتباع النظام الكيتوني.
  • الالتزام بالنظام لفترات طويلة: لتحقيق أفضل النتائج، يُنصح بالالتزام بنظام الكيتو لفترات ممتدة، حيث يُمكن تناول السكريات في مناسبات نادرة فقط، بعد مرور ثلاثة أشهر من بدء النظام، على أن يتم استئناف الحمية بعد ذلك مباشرة.
  • ضبط تناول البروتين: يُوصى بتناول البروتين بنسبة معتدلة لا تتجاوز 35% من إجمالي السعرات اليومية، حيث يمكن للإفراط في البروتين أن يعيق فقدان الدهون؛ ويؤدي إلى فقدان العضلات.
  • استشارة الطبيب عند اتباع الكيتو: يجب أن يتم اتباع نظام الكيتو تحت إشراف طبي، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل: (السكري، أو القلب، أو ارتفاع ضغط الدم)، كما يُنصح بالانتقال التدريجي إلى النظام، أو الخروج منه لتجنب أي آثار جانبية.
  • فوائد زيت جوز الهند: تناول زيت جوز الهند، يُعزز من إنتاج الكيتونات في الجسم، ويُسهّل استخدامها كمصدر للطاقة؛ مما يساعد في تسريع دخول الجسم في الحالة الكيتونية.
  • ممارسة الرياضة بشكل معتدل: يُنصح بأداء تمارين رياضية خفيفة إلى معتدلة الشدة، خاصة في الأسابيع الأولى من الحمية، حتى يتكيف الجسم مع استخدام الدهون كمصدر للطاقة.

فحص ما قبل الكيتو؟

يُعد فحص حمية الكيتو خطوة أساسية، تُمهِّد الطريق لاتباع هذا النظام الغذائي المميز، بطريقة صحية وآمنة، ويهدف هذا الفحص، الذي يتم قبل البدء في النظام الغذائي وأثناء اتباعه، إلى مراقبة التغيرات التي تحدث في جسمك نتيجة تقليل الكربوهيدرات، وزيادة الدهون؛ مما يُساعد في تقييم مدى استعداد جسمك لتحمل هذه التغيرات، لذا فأن أهمية هذه الفحص تكمن في ضمان أن حمية الكيتو تحقق أهدافك دون الإضرار بصحتك، وفيما يلي سوف نتعرف على أهم الفحوصات المطلوب إجراؤها قبل الكيتو

  1. فحص فيتامين ب12
    يهدف هذا الفحص إلى قياس مستوى فيتامين ب12 في الدم، وهو فيتامين أساسي لوظائف الجهاز العصبي، وتكوين خلايا الدم الحمراء، ونقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤثر على طاقتك، وأدائك العام خلال اتباع الكيتو.
  2. فحص مخزون الحديد
    يفحص هذا التحليل مخزون الحديد في الجسم، وهو عنصر مهم لمنع فقر الدم وضمان نقل الأكسجين بكفاءة، فإنخفاض مخزون الحديد؛ قد يؤدي إلى التعب والإرهاق؛ مما قد يعيق قدرتك على الالتزام بالنظام.
  3. فحص الغدة الدرقية (TSH)
    يُقيّم هذا التحليل نشاط الغدة الدرقية، حيث أن اضطرابات الغدة يمكن أن تؤثر على عملية الأيض، فإذا كانت هناك مشكلة في أداء الغدة، فقد يكون من الصعب تحقيق النتائج المرجوة من نظام الكيتو.
  4. فحص حمض الفوليك
    يلعب حمض الفوليك دورًا مهمًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء، ودعم صحة الجهاز العصبي، وانخفاض مستوياته قد يتسبب في الإرهاق والضعف.
  5. فحص فيتامين د
    فيتامين د ضروري لصحة العظام، والجهاز المناعي، وتُشير نتائجه إذا كنت بحاجة إلى مكملات أم لا، وذلك لضمان استقرار مستوياته خلال فترة اتباع نظام الكيتو.
  6. تحليل السكر التراكمي (HbA1c)
    يحدد هذا الفحص متوسط مستويات السكر في الدم، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث يُساعد في تقييم خطر الإصابة بمشكلات صحية عند اتباع نظام الكيتو، خاصةً إذا كنت تعاني من مقاومة الأنسولين أو السكري.

يُذكر أن؛ الاطمئنان على مستويات هذه العناصر الأساسية في جسمك،  يضمن لك أن تبدأ نظام الكيتو بشكل صحي وآمن؛ مما يُقلل من المخاطر المحتملة ويساعدك على تحقيق أهدافك بفعالية، كما أن استشارة الطبيب بناءً على نتائج الفحوصات السابقة، تُعد خطوة حاسمة لضبط النظام الغذائي، بما يناسب احتياجاتك الصحية.

ما هو فحص الكيتو؟

يتطلب إجراء فحص حمية الكيتو، خلال الإلتزام بالنظام الغذائي، للإطمئنان على الصحة العامة، والكشف عن أي مشكلات صحية، ويُمكن إجراؤه من خلال أخذ عينة (دم، أو بول)، على حسب شروط كل تحليل، ويتمثل فحص الكيتو فيما يلي:

  • انزيم الكبد ALT
  • انزيم الكبد AST
  • انزيم الكبد GGT
  •  اليوريا
  •  تحليل حمض اليوريك
  •  تحليل الكرياتينين
  • وظيفة الكلية eGFR
  • المغنيسيوم
  • الصوديوم
  •  البوتاسيوم
  • الكالسيوم
  • الكلورايد
  •  الدهون الثلاثية
  • الكوليسترول الضار LDL
  • الكوليسترول النافع HDL
  • الكوليسترول منخفض الكثافة جداً VLDL
  • تحليل التعداد الكامل للدم
  • الحديد
  • السكر العشوائي

الجدير بالذكر، يمكن إجراء فحص حمية الكيتو، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتوافر فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بدقة وسرعة نتائجها، وفق نخبة متخصصة من الأطباء، وتوفر مختبرات دلتا، عدد من الباقات الهامة التي تتضمن هذا الفحص وفحوصات أخرى، لتُعطي نظرة عامة على الصحة، مثل: (باقة مراقبة الكيتو، باقة قبل الكيتو)، وتهدف جميع الباقات إلى تقييم الصحة العامة، والكشف عن أي اضطرابات قد تضر بالصحة، كما توفر “دلتا” خدمة السحب المنزلي مجانًا.

 كيف أعرف ان جسمي دخل بالكيتو؟

يُعد هذا السؤال من أكثر الاسئلة الشائعة بين الأشخاص الذين بدأو في نظام الكيتو، حيث يتصدر هذا السؤال محركات البحث، وفي الحقيقة أن هناك عدة علامات تدل على ذلك مثل: 

  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
  • استقرار مستويات السكر.
  • زيادة معدل التعرق والتبول.

مصادر

اذهب إلى الأعلى