باقة الفحص الشامل - عروض يوم التأسيس السعودي

ماذا يكشف فحص اليوريا BUN؟: مؤشرات خطيرة لاضطراب وظائف الكلى

يُعد فحص اليوريا (البولينا)، من الفحوصات الطبية، التي لا تحظى بالاهتمام الكافي، ولكن بالرغم من ذلك، إلا أنه مؤشر هامة لصحة الكلى، فبالرغم من أنه إجراء طبي بسيط، إلا أنه يحمل في طياته أهمية كبيرة، حيث يُساعد في تقييم وظائف الكلى، والكشف المبكر عن أي اعتلال يُصيبها، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة المعلومات الخاصة بهذا الفحص، وما الفرق بينه وبين تحليل الكرياتنين وما هي النسبة الطبيعية له؟

ما هي اليوريا؟

هي مادة كيميائية ليس لها لون، تُنتج بواسطة الكبد؛ إثر تحويل مادة الأمونيا (مادة سامة ناتجة عن استقلاب البروتين)، إلى مركب أقل سمية، وهو اليوريا، حيث أنه المنتج النهائي لعملية تكسير البروتينات، عبر دورة تُعرف باسم (الأورنيثين)، وفي النهاية يتم طردها من الجسم عن طريق الكلى عبر البول.

ما هو فحص اليوريا في البول؟

تتعدد مسميات فحص اليوريا، حيث يُطلق عليه أسماء كثيرة مثل: (فحص نيتروجين اليوريا في الدم، Blood urea

 “nitrogen”BUN)، وبالرغم من كثرة المسميات، إلا أن في النهاية هو فحص يعمل على الكشف عن صحة وظائف الكلى، حيث أن ارتفاع مستوياتها يُشير إلى وجود مشكلات صحية متنوعة تمثل خطورة على الصحة العامة، كما أن انخفاض النسبة الطبيعة تُشير إلى مشكلات عديدة، لذا؛ يتطلب في كلتا الحالتين مراجعة الطبيب المختص، لمنع حدوث مضاعفات.

ويتطلب إجراء فحص اليوريا، بعد ظهور عدة أعراض، تدل على وجود خلل في وظائف الكلى والجسم الأساسية، ومن أبرز هذه الأعراض:

التاريخ العائلي

يُعد التاريخ العائلي لأمراض الكلى مؤشرًا مهمًا، يُساعد في تقدير خطر الإصابة بمشاكل الكلى، فإذا كان لديك أفراد من العائلة، مثل: (الوالدين أو الأجداد)، يعانون من أمراض كلوية أو حالات مرتبطة، مثل: (السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب)، فقد يكون لديك ميل وراثي لضعف وظائف الكلى.

ويُساعد معرفة هذا التاريخ، الأطباء في تحديد الحاجة إلى فحوصات مبكرة، ومتابعة دقيقة؛ مما يُساهم في الكشف المبكر، عن أي علامات تُشير إلى تدهور وظائف الكلى. 

مرض السكري

يعد مرض السكري من أكثر الأسباب شيوعًا، للإصابة بأمراض الكلى المزمنة، ويُعرف تأثيره على الكلى باسم (اعتلال الكلية السكري)؛ حيث يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى؛ مما يُقلل من قدرتها على تصفية الفضلات بشكل فعال.

ارتفاع ضغط الدم 

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم عاملًا رئيسيًا في تدهور وظائف الكلى، حيث يؤدي إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية الدقيقة داخل الكلى؛ مما قد يسبب تلفها التدريجي، فعندما تتضرر الأوعية الدموية في الكلى، تنخفض قدرتها على التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة؛  مما يؤدي إلى تفاقم ارتفاع ضغط الدم.

أمراض القلب 

ترتبط أمراض القلب والكلى ارتباطًا وثيقًا، حيث تؤثر صحة القلب بشكل مباشر على كفاءة الكلى، والعكس صحيح، ويمكن أن تؤدي أمراض القلب إلى ضعف ضخ الدم؛ مما يقلل من تدفق الدم إلى الكلى، وبالتالي يقلل من قدرتها على تصفية الفضلات، كما أن اضطرابات القلب يُمكن أن تتسبب في احتباس السوائل والصوديوم؛ مما يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم وتلف الكلى.

كم نسبة اليوريا الخطيرة؟

تُعد نسبة فحص اليوريا خطيرة، عندما تتجاوز المعدل الطبيعي، وتعتمد نتيجة هذا الفحص على عدة عوامل، من أبرزها: (حالة المريض العامة، وقد يختلف المعدل الطبيعي، من مختبر إلى أخر، نظرًا لاختلاف أجهزة الفحص المستخدمة، وفيما يلي سوف نوضح هذه المعدلات:

  • ‏النساء: تتراوح القيمة الطبيعية بين (6 إلى 21) ملجم/ ديسيلتر. 
  • ‏الرجال: تتراوح القيمة الطبيعية بين (8 إلى 24) ملجم/ ديسيلتر.
  • الأطفال حتى 17 عامًا: تتراوح القيمة الطبيعية بين (7 إلى 20) ملجم/ ديسيلتر. 

يُذكر أنه؛ في حالة تخطي نسبة اليوريا أكبر من 24، فُشير هذا إلى مشكلة في الكلى، وللتأكد منها يُنصح بإجراء فحص الكرياتنين، بالإضافة لفحص صورة الدم الكاملة للحصول على صورة كاملة بشأن وظائف الكلى، وحركة الدم في الجسم. 

ما هي أعراض ارتفاع اليوريا في الدم؟

عادةً ما يطلب الأطباء من المرضى، إجراء فحص اليوريا، عندما تصل أمراض الكلى إلى مراحلها المتقدمة، وتبدأ وظائف الكلى في التدهور بشكل ملحوظ؛ مما يترتب عليه تراكم السموم، والسوائل في الجسم، وتتمثل أعراض التدهور فيما يلي:

  • تكرار الرغبة في التبول: يظهر هذا العرض؛ بسبب فقدان الكلى قدرتها على تركيز البول؛ مما يؤدي إلى زيادة إنتاج البول، خاصةً أثناء الليل.
  • بول رغوي: يشير إلى وجود بروتين (الألبومين) في البول؛ وهو علامة على ضعف وظيفة الكلى، في الحفاظ على البروتينات داخل الجسم.
  • ظهور دم في البول: قد يكون علامة على تلف الكبيبات الكلوية (الوحدات المسؤولة عن تنقية الدم)؛ مما يسمح لخلايا الدم بالتسرب إلى البول.
  • الشعور بالتعب والإرهاق: يحدث نتيجة تراكم السموم في الدم؛ مما يؤدي إلى فقر الدم، وضعف عام في الجسم.
  • فقدان الشهية: بسبب ارتفاع مستويات السموم والمواد الكيميائية في الدم؛ مما يؤثر على الشهية، ويسبب الغثيان أحيانًا.
  • التورم (الوذمة): يحدث عندما لا تتمكن الكلى من التخلص من السوائل الزائدة والصوديوم؛ مما يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، خاصة في الأطراف مثل: (اليدين، والقدمين، والكاحلين).
  • الشعور بالغثيان: يؤثر تراكم اليوريا، والمواد السامة في الدم، على الجهاز الهضمي؛ مما يؤدي إلى شعور بالغثيان، وعدم الراحة، وقد يتسبب في الرغبة المتزايدة في التقيؤ.
  • الصعوبة في التركيز:  تأثير السموم على الجهاز العصبي المركزي؛ يؤدي إلى اضطرابات في وظائف الدماغ؛ مما يجعل الشخص  يُعاني من التشوش في التركيز.
  • الشعور ببعض الحكة: تراكم الفضلات قد يؤدي إلى تهيج الجلد وجفافه؛ مما ينتج عنه شعور بالحكة المزعجة، ويُعتقد أن هذه الحالة ناتجة عن تأثير السموم على البشرة؛ مما يجعلها أقل قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة.

وتُعد هذه الأعراض مؤشرًا خطيرًا على وجود خلل في وظائف الكلى؛ مما يستدعي متابعة طبية فورية، لتقييم الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد مستوى اليوريا، والعلاجات المناسبة لتخفيف الأعراض، بالإضافة إلى التعرف على الاسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الجفاف: عند قلة السوائل، يقل حجم البلازما في الدم؛ مما يؤدي إلى تركيز مستويات اليوريا بشكل أكبر، كما أن الجفاف يقلل من كفاءة الكلى في ترشيح الفضلات؛ مما يسهم في ارتفاع BUN.
  • الحروق: في حالات الحروق الكبيرة، يحدث فقدان مفرط للسوائل والبروتينات؛ مما يؤدي إلى اضطراب في التوازن المائي والكهربي بالجسم؛ مما يزيد من تراكم الفضلات مثل: (اليوريا)، بالإضافة إلى استجابة الجسم الالتهابية، التي قد تؤدي إلى زيادة إنتاجها.
  • بعض الأدوية: قد تتسبب بعض الأدوية في التأثير على وظائف الكلى؛ مما يُساهم في رفع مستوى اليوريا، مثل: (بعض أدوية ضغط الدم، أو مثبطات جهاز المناعة)، التي قد تؤثر على الترشيح الكلوي.
  • نظام غذائي غني بالبروتين: عندما يتناول الشخص كميات كبيرة من البروتين، يزيد الجسم من استقلابه وتحويله إلى اليوريا كمنتج نهائي لعملية تفكيك البروتينات.

ما الفرق بين فحص اليوريا والكرياتنين؟

كلاهما يُستخدم لتقييم وظائف الكلى، ولكن يُعد الكرياتنين الأداة الاكثر دقة، في تقييم أداء الكلى الفعلي، وعادةً ما يتم استخدامهما سويًا للمساعدة في الكشف عن الأسباب المختلفة لاضطرابات الكلى، وفيما يلي سوف نوضح الفرق بينهما: 

فحص اليوريا

يعمل على قياس مستوى اليوريا في الدم، وهي مادة ناتجة عن استقلاب البروتين وتُنتَج في الكبد، ويتم التخلص من اليوريا عبر الكلى، ولذلك يُستخدم هذا التحليل لتقييم كفاءة عمل الكلى.

فحص الكرياتنين

 يقيس مستوى الكرياتنين في الدم، وهو منتج ثانوي طبيعي ناتج عن تحلل الكرياتين الموجود في العضلات، والذي يتم التخلص منه عن طريق الكلى بشكل ثابت نسبيًا؛ مما يجعله مؤشرًا أكثر تحديدًا واستقرارًا لوظائف الكلى، وعادةً ما يُستخدم هذا التحليل لتقدير معدل الترشيح الكلوي (GFR).

كيف يتم إجراء فحص اليوريا ؟

  • يتم إجراء هذا الفحص من خلال سحب عينة من الدم.
  • لا يتطلب الصيام قبل إجرائه.
  • عادة ما تظهر النتيجة بعد يوم بحد أقصى.

ويمكن إجراء فحص اليوريا، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتوافر فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بدقة وسرعة نتائجها، وفق نخبة متخصصة من الأطباء، وتوفر مختبرات دلتا، عدد من الباقات الهامة التي تتضمن هذا الفحص وفحوصات أخرى، لتُعطي نظرة عامة على الصحة، مثل: (باقة vip الشاملة، باقة دلتا ماكس، باقة وظائف الكلى)، وتهدف جميع الباقات إلى تقييم الصحة العامة، والكشف عن أي اضطرابات قد تضر بالصحة، كما توفر “دلتا” خدمة السحب المنزلي مجانًا.

المصادر

اذهب إلى الأعلى