علاج قرحة المعدة : حلول طبية وطبيعية للتخلص من الألم نهائيًا
تُعد قرحة المعدة من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا، حيث يُعاني منها الكثيرون حول العالم، بمختلف الفئات العمرية، وقد يؤدي إهمالها أو عدم علاجها بشكل صحيح، إلى مضاعفات خطيرة، ولكن لا داعي للقلق، فهناك العديد من الطرق الفعالة لعلاجها، والوقاية منها، وفيما يلي سنتعرف على أسبابها وطرق علاجها، وعلاقتها بنوع الجنين.
أسباب حرقة المعدة
يُطلق على حرقة المعدة اسم (حموضة المعدة)، فهي حالة مرضية، ناتجة عن زيادة إفراز المعدة للاحماض الهاضمة؛ مما يتسبب في ارتدادها إلى الصدر، فيما يُعرف باسم (ارتجاع المريء)، وهناك عدة عوامل تتسبب في زيادة معدل الإصابة بحرقة المعدة، وهي:
- إرتخاء العضلة العاصرة السفلية للمريء: تعمل هذه العضلة كصمام يمنع رجوع الأحماض من المعدة إلى المريء
- تناول الأطعمة الدهنية: تتسبب في زيادة الضغط على المعدة، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الأحماض المسئولة عن هضم الطعام، لمحاولة التخلص من هذا الضغط، كما أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من التوابل تؤدي إلى زيادة حرقة المعدة.
- الإفراط في تناول الكافيين: حيث يتسبب في تهيج المعدة.
- تناول المشروبات والأطعمة الحمضية: مثل: (البرتقال، والليمون، والتوت، والتمر هندي، وغيرهم)، يتسببوا في تهيج المعدة والمريء.
- عدم تناول الادوية العلاجية: يتسبب عدم الانتظام في تناول أدوية الحموضة، من زيادة الشعور بالحرقة.
- السكريات: تتسبب في حدوث ضغط على المعدة؛ مما ينتج عنها زيادة الأحماض.
- التدخين والمشروبات الكحلية.
- التوتر.
- ارتداء الأحزمة الضيقة.
- السمنة.
حرقة المعدة عند الحامل وجنس الجنين
تُعاني كثير من الحوامل، من حرقة المعدة، بنسبة تتراوح بين ربع إلى نصف عددهن، وعادةً ما تبدأ أعراض الحموضة، خلال الأشهر الأولى أو الثانية من الحمل، و قد تستمر حتى نهايته، وقد تختلف شدة الأعراض، حيث أنها قد تكون خفيفة، وقد تكون حادة، كما أن مدة استمرارها تختلف بين سيدة لأخرى، فقد تستمر لمدة طويلة، وقد تكون متقطعة.
وهناك عدد من الاعتقادات السائد بين النساء، أن سبب حرقة المعدة، هو كثافة شعر الجنين؛ مما يتسبب في هذه الشعور، والبعض الأخر يعتقد أن الشعور بالحرقة يدل على جنس الجنين، ولكن جميعهم يُعد خرافات، وليس له أي أساس من الصحة.
ويُمكن الكشف عن جنس الجنين، من خلال إجراء عدد من الفحوصات الطبية، مثل: (السونار)، أو من خلال إجراء تحليل Nipt، الذي يعمل على فحص أجزاء الحمض النووي الجيني للجنين، والموجودة في دم الأم خلال الحمل، فإذا تم الكشف عن تسلسل هذا الحمض لكروموسوم Y، فيدل ذلك على أن الجنين (ذكر)، وإذا لم يتم الكشف عنه، يكون الجنين أنثى.
الجدير بالذكر، يُمكن إجراء هذا التحليل، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتوافر فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بدقة وسرعة نتائجها، وفق نخبة متخصصة من الأطباء، كما توفر “دلتا”، عدد من الباقات الهامة التي تتضمن هذا الفحص وفحوصات أخرى، لتُعطي نظرة عامة على صحتك وصحة الجنين، مثل: (باقة الفحص الاستطلاعي NIPT، فحص DGFT، وباقة صحة المرأة)، وتهدف جميع الباقات إلى تقييم الصحة العامة، والكشف عن أي اضطرابات قد تضر بالصحة، كما يُمكن إجراء التحليل في المنزل، من خلال خدمة السحب المنزلي، التي توفرها “دلتا” مجانًا.
علاج حرقة المعدة بالبيت
يتصدر علاج حرقة المعدة، محركات البحث المختلفة، فإذا كنت تعاني منه وترغب في تخفيف الأعراض في البيت فهناك العديد من الحلول الفعالة، التي يمكن أن تساعدك دون الحاجة إلى أدوية، مثل:
تعديل وضعية النوم
- ارفع رأسك أثناء النوم ،باستخدام وسادة إضافية، لمنع ارتجاع الأحماض.
- نم على الجانب الأيسر لتقليل الضغط على المعدة، وتحسين عملية الهضم.
تغيير العادات الغذائية
يمكن للالتزام ببعض العادات الصحية، بالإضافة إلى تجنب بعض الأطعمة، أن يساعد بشكل كبير في التخفيف من حدة حرقة المعدة، ومن بين هذه العادات الفعالة:
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من الاعتماد على ثلاث وجبات كبيرة، حيث يقلل ذلك من الضغط الواقع على المعدة؛ مما يساعد في تقليل فرص ارتجاع الأحماض.
- الانتظار قبل النوم، لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد تناول الطعام؛ مما يقلل من احتمالية ارتداد أحماض المعدة عند الاستلقاء.
- مضغ الطعام ببطء وبشكل صحيح؛ مما يُسهل عملية الهضم ويقلل من العبء على المعدة، وبالتالي يحدّ من ارتجاع الأحماض الهاضمة إلى المريء
- الإقلاع عن التدخين، حيث يؤدي التدخين إلى إضعاف العضلة العاصرة للمريء؛ مما يسمح بعودة الأحماض إلى المريء، وزيادة شدة الأعراض.
- الحفاظ على وزن صحي، حيث يساهم الوزن الزائد في زيادة الضغط على المعدة؛ مما يدفع الأحماض إلى المريء، لذا فإن فقدان الوزن قد يكون وسيلة فعالة للحد من الأعراض.
علاج حرقة المعدة طبيعيًا
تتعدد سُبل علاج حرقة المعدة طبيعيًا، فبالرفم من ذلك التعدد، إلا أنها تظل خيارًا آمنًا وفعالًا للحد من الأعراض، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، حيث يُمكن للعدد من الأطعمة والمشروبات أن تُساعد في ذلك، كما في التالي:
- الموز
يُعد من الفواكه الغنية بالمغنيسيوم والبوتاسيوم، وهما عنصران مهمان، للحفاظ على توازن أحماض المعدة، كما يعمل الموز على تكوين طبقة واقية في جدار المعدة؛ مما يقلل من الشعور بالحرقان.
-
الزبادي
يحتوي الزبادي على البروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة، تساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتقليل حموضة المعدة، كما أن قوامه الكريمي يعمل على تهدئة بطانة المعدة وتقليل التهيج.
- الخيار
الخيار من الخضروات الغنية بالماء والألياف؛ مما يُساعد على ترطيب جدار المعدة، وتقليل الحموضة، كما أنه خفيف على الجهاز الهضمي وسهل الهضم.
- البطاطا والبطاطس
كلاهما يعتبر من الأطعمة القلوية؛ التي تُساعد على معادلة أحماض المعدة، كما أن تناول البطاطا المشوية أو المسلوقة، يمكن أن يهدئ بطانة المعدة، ويخفف الشعور بالحرقان.
- الخضروات الورقية
مثل: (الخس، الجرجير، السبانخ، وغيرهم)، هما أطعمة غنية بالألياف والماء؛ مما يساعد في تحسين عملية الهضم، وتقليل حموضة المعدة، كما أنها تحتوي على معادن تحافظ على توازن درجة الحموضة في الجسم.
- الحليب قليل الدسم ومنتجاته
يُساعد في علاج قرحة المعدة، نظرًا لأنه مصدرًا غنيًا بالكالسيوم، مما يساعد في تحييد أحماض المعدة، والحفاظ على توازنها، كما أن تناوله قد يساهم في تهدئة بطانة المعدة، وتقليل الشعور بالحرقة.
- البابونج
يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات والمهدئة؛ مما يجعله مشروبًا مثاليًا للتخفيف من حموضة المعدة، والحد من التهيج الناتج عن زيادة الأحماض، كما أنه يساعد في تهدئة الجهاز الهضمي، وتعزيز الاسترخاء.
- النعناع
يُعرف بقدرته الفعالة على تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي، وتهدئة المعدة، كما يُمكن أن يساعد في تقليل التقلصات، وتحسين عملية الهضم؛ لذا يُعد خيارًا جيدًا لمن يعانون من الحموضة الخفيفة.