باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

ما هو هرمون البرولاكتين؟ أهم وظائفه وأسبابه وأعراض اضطرابه

يُعد هرمون البرولاكتين، أحد الهرمونات الأساسية التي تفرزها الغدة النخامية، والذي يتحكم في في العديد من الوظائف الحيوية لدى النساء، كما تتواجد منه نسبة قليلة عند الرجال، ويؤدي اضطراب مستوياته إلى حدوث مشكلات صحية متعددة، عند كلا الجنسين، وفيما يلي سوف نتعرف بشكل دقيق عن وظيفة هذا الهرمون وأسباب وأعراض اختلاله.

وظيفة هرمون البرولاكتين

يُعرف البرولاكتين باسم “هرمون الحليب”، وتأتي هذه التسمية، نظرًا لدوره الأساسي في تحفيز إنتاج الحليب، عند النساء؛ إلا أن أهميته لا تقتصر على ذلك فقط، بل تمتد إلى وظائف أخرى، حيث يؤدي أدوارًا مختلفة لدى كلا الجنسيين، مثل: 

أهمية البرولاكتين عند النساء

  • تحفيز إنتاج الحليب

مع بلوغ الأنثى، تنمو أنسجة الثدي وتستمر في التغير، ويكون أبرزها خلال الحمل، حيث يستعد الجسم لإنتاج الحليب، ويلعب هرمون البرولاكتين، دورًا أساسيًا، بالتعاون مع هرمونات أخرى، مثل: (الأستروجين والبروجستيرون، وغيرهم)، في توسيع الغدد الثديية، وتهيئتها لإنتاج الحليب.

  1. تثبيت الحمل

 يساعد هرمون الحليب في تعزيز نشاط الجسم الأصفر؛ مما يُساهم في إفراز هرمون البروجسترون، وهو أساسي لتثبيت الحمل.

  1. تحفيز نمو وتطور الجنين

يلعب البرولاكتين دورًا بارزًا في تكوين الجنين، حيث يتشابه مع هرمون النمو، نظرًا لقيامه بتطوير ونمو الدماغ وتنظيم الجهاز المناعي لدى الجنين.

أهمية البرولاكتين عند الرجال

يلعب هرمون الحليب دورًا مهمً، داخل جسم الرجل، حيث ان مستوياته الطبيعة تُعد مُحفزًا لإنتاج هرمون التستوستيرون “هرمون الذكورة”، والحيوانات المنوية.

هرمون البرولاكتين عند النساء

يتواجد هرمون الحليب في جسم المرأة، بنسب متفاوتة وفقًا للمرحلة التي تمر بها، حيث ترتفع مستوياته بشكل طبيعي، أثناء فترة الحمل لدعم عملية الرضاعة، ومع ذلك، فإن ارتفاعه في أوقات أخرى، قد يشير إلى مشكلات صحية، مثل:

  • ورم برولاكتيني: وهي أمراض حميدة تتواجد في الغدة النخامية؛ مما يترتب عليها زيادة إفراز البرولاكتين.
  • إصابة الثديين: مثل: (سرطان الثدي، وجود خراج أو جرح، وغيرها)، قد يتسبب في ارتفاع معدلات الهرمون.
  • الأدوية العلاجية: قد تتسبب بعض الأدوية مثل: (الاكتئاب، ارتفاع ضغط الدم، وغيرها) في هذه زيادة هرمون الحليب.
  • فقدان الشهية: يؤثر عدم تناول الأطعمة والمشروبات الضرورية للجسم، على عملية التمثيل الغذائي؛ مما  يقفد الجسم الفيتامينات والمعادن.
  • تليف الكبد.
  • أمراض الكلى.

وعادة ما يُصاحب هذه الأسباب ظهور عدد من الأعراض المزعجة، والتي تحتاج إلى استشارة الطبيب المختص، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، لتحديد سُبل العلاج الفعالة، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • ضعف الرؤية أو تشوش البصر.
  • نوبات صداع مفاجئة ومتكررة.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية، مصحوبًا بهبات ساخنة.
  • إفرازات حليبية من الثدي لدى غير المرضعات أو الفتيات غير المتزوجات.
  • ظهور حب الشباب بكثرة.
  • جفاف المهبل؛ مما يسبب ألمًا أثناء الجماع.
  • زيادة نمو الشعر في الوجه والجسم.

انخفاض هرمون الحليب عند النساء

يُعد من أبرز أعراض انخفاض هرمون البرولاكتين، هو نقصان إنتاج الحليب لدى الأم المرضعة، ويُعتبر ذلك مؤشرًا على وجود خلل في وظائف الغدة النخامية، لكنه يُعد من الحالات النادرة، ومن أبرز أسبابه:

  • قصور الغدة النخامية.
  • متلازمة شيهان.

هرمون البرولاكتين عند الرجال

يُفرز هرمون الحليب (البرولاكتين) بشكل طبيعي في جسم الرجل، ولكن بنسب بسيطة، إلا أن مستوياته قد ترتفع نتيجة لعدة أسباب، مثل:

ويُمكن أن تتسبب بعض الأدوية العلاجية، في ارتفاع هرمون البرولاكتين، ومن أبرز هذه الأدوية:

  • حاصرات مستقبلات الدوبامين.
  • مضادات القيء مثل: (الدومبيريدون).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
  • الفينيتوين (Phenytoin).
  • بعض أدوية ضغط الدم.

وتؤدي هذه الأسباب إلى ظهور عدد من الأعراض المزعجة، نتيجة ارتفاع الهرمون بشكل غير طبيعي؛ مما يتطلب استشارة الطبيب المختص، وفيما يلي نتعرف على أعراض ارتفاع هرمون البرولاكتين عند الذكور:

  • انخفاض الرغبة الجنسية: نظرًا لوجود علاقة غير مباشرة، بين البرولاكتين وهرمون التستوستيرون المسؤول عن الدافع الجنسي.
  • ضعف الانتصاب: حيث يؤدي ارتفاع البرولاكتين إلى خلل في التوازن الهرموني؛ مما قد يؤثر على القدرة الجنسية.
  • تضخم الثدي أو الشعور بألم فيه: نتيجة زيادة هرمون الحليب؛ مما قد يؤدي إلى تغيرات في أنسجة الثدي.
  • إفراز الحليب من الثدي (حالة نادرة جدًا): قد تحدث هذه الظاهرة في حالات ارتفاع البرولاكتين بشكل كبير.
  • الصداع المستمر: خاصةً إذا كان السبب وراء ارتفاع البرولاكتين ورم في الغدة النخامية.
  • اضطرابات في الرؤية: بسبب الضغط الذي قد يسببه الورم البرولاكتيني على العصب البصري.
  • تغيرات في المزاج والصحة العقلية: مثل: (الشعور بالاكتئاب أو التوتر) نتيجة الخلل الهرموني.

متى يجب إجراء تحليل هرمون الحليب؟ وما دلالاته؟

يُعد تحليل البرولاكتين، أداة تشخيصية هامة، لتقييم العديد من الحالات الصحية المتعلقة بالهرمونات، حيث يساعد في الكشف عن المشكلات المرتبطة بالغدة النخامية والوظائف التناسلية، ومن ثم المساهمة في وضع خطة علاجية اكثر فاعلية، ومن أهم الأسباب التي تستدعي إجراء هذا التحليل، ما يلي:

  • تقييم أسباب العقم: يساعد في تحديد ما إذا كان اضطراب مستويات البرولاكتين، يؤثر على القدرة على الإنجاب لدى الرجال والنساء.
  • تشخيص اضطرابات الدورة الشهرية: يُستخدم عند النساء اللاتي يعانين من عدم انتظام الحيض أو انقطاعه بدون سبب واضح.
  • الكشف عن أورام الغدة النخامية (الورم البرولاكتيني): حيث قد تكون زيادة البرولاكتين ناتجًا عن وجود ورم في الغدة النخامية يؤثر على إفراز الهرمونات.
  • تحديد أسباب مشكلات الرضاعة أو إفراز الحليب غير الطبيعي: مثل: (قلة إنتاج الحليب بعد الولادة، أو خروج إفرازات حليبية من الثدي لدى النساء غير المرضعات أو الرجال).
  • تشخيص أسباب ضعف الانتصاب عند الرجال: حيث يمكن أن يؤثر ارتفاع البرولاكتين على مستويات هرمون التستوستيرون، مما يسبب مشكلات في الأداء الجنسي.

الجدير بالذكر، يمكن إجراء هذا التحليل، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتوافر فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بدقة وسرعة نتائجها، وفق نخبة متخصصة من الأطباء، وتوفر “دلتا”، عدد من الباقات التي تعطي نظرة عامة على الصحة، مثل: (باقة الفحص الشامل ، باقة VIP الشاملة، و باقة صحة الرجل، وصحة المرأة، وباقة دلتا ماكس)، وتهدف جميع الباقات إلى الكشف عن أي اضطرابات قد تضر بالصحة، كما توفر “دلتا” خدمة السحب المنزلي مجانًا.

نسبة هرمون البرولاكتين الطبيعي

تتباين نسبة هرمون الحليب بين الرجال والنساء، كما تزيد عند الحوامل، وفيما يلي سوف نتعرف على هذه النسب:

  • النسبة الطبيعة لهرمون البرولاكتين عند الحوامل: تتراوح النسبة الطبيعية 34 إلى 386 نانوجرام/مليلتر.
  • النسبة الطبيعة عند النساء: يجب أن تكون النسبة أقل من 25 نانوجرام/ مليلتر.
  • النسبة الطبيعية عند الرجال: يجب أن تكون النسبة أقل من 15 نانوجرام/ مليلتر.

الجدير بالذكر، قد تختلف هذه المعدلات تبعًا لكل مختبر، ويرجع هذا الاختلاف بسبب (تنوع أجهزة الفحص المستخدمة، والنوع، والحالة الصحية).

المصادر

اذهب إلى الأعلى