باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

تكيس الكلى ، أعراضه وأسبابه وعلاجه

تُعتبر حالة تكيس الكلى من الأمراض، التي تُصيب عددًا كبيرًا من الناس، حيث تتباين بين أكياس بسيطة لا تستدعي القلق، وأخرى معقدة قد تضعف وظائف الكلى بشكل ظاهر.

كما أن فهم طبيعة هذه الحالة، وما ينجم عنها من أسباب وأعراض، يُعدّ أمرًا حيويًا للتشخيص المبكر والإدارة الفعّالة، لذا، يُقدّم هذا المقال دليلاً شاملاً يُسلط الضوء على كل ما ينبغي معرفته حول أكياس الكلى، ابتداءً من الأسباب المحتملة، مرورًا بالعلامات التحذيرية، وانتهاءً بأحدث الاستراتيجيات في التشخيص والعلاج.

ما هو مرض تكيس الكلى؟

مرض التكيسات الكلوية (Polycystic Kidney Disease – PKD)، هو اضطراب وراثي يتميز بتكوّن العديد من الأكياس المملوءة بالسوائل على الكلى، وتختلف طبيعة هذا المرض عن الأكياس الكلوية البسيطة، التي غالبًا ما تكون غير ضارة.

يُعد PKD نوعًا خطيرًا من أمراض الكلى المزمنة، حيث يمكن لهذه الأكياس أن تتسبب في تضخم الكلى وإعاقة قدرتها على تصفية الفضلات من الدم بشكل فعال، مما قد يؤدي في النهاية إلى الفشل الكلوي.

أنواع أكياس الكلى

هناك نوعان رئيسيان من هذا المرض:

  1. مرض تكيس الكلى السائد ADPKD: هو الشكل الأكثر شيوعًا لمرضى تكيسات الكلى، عادةً ما يُشخص ADPKD في مرحلة البلوغ بين سن 30 و50 عامًا، ولكن قد يحدث أيضًا مرحلة الطفولة المبكرة أو المراهقة.
  2. مرض تكيس الكلى المتنحي (ARPKD): هو شكل نادر من داء تكيسات الكلى، ويسمى أيضًا PKD الطفلي، يسبب نموًا غير طبيعي للكلى في الرحم، أو بعد الولادة بفترة قصيرة.

أسباب تكيسات الكلى

تسبب الطفرات الجينية مرض تكيس الكلى، وفي معظم الحالات ينقل الآباء هذا الاضطراب إلى أطفالهم، لذلك  يعتبر مرض PKD وراثيًا، لكن في بعض الأحيان قد تتحور الجينات، أو تتغير بشكل عشوائي.

كما يمكن للأشخاص من جميع الأعمار والأجناس والأعراق أن يصابوا بمرض PKD، كذلك، يُعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة مقارنة بالنساء، ويُظهر حوالي نصف الأفراد، الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عامًا وجود تكيس بسيط واحد أو أكثر في كليتيهم، ومع مرور الزمن، قد تزداد أحجام هذه التكيسات بشكل ملحوظ، وقد يتضاعف حجمها خلال فترة عشر سنوات.

أعراض تكيسات الكلى

عادةً ما تكون الأكياس الكلوية البسيطة خافية عن الأنظار، فلا تُظهر أي أعراض تذكر، وغالبًا ما يُفاجأ الطبيب باكتشافها أثناء إجراء فحوصات، مثل الموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) لأغراض أخرى.

وفي حال ظهرت بعض الأعراض، فقد تتنوع بين:

  • قد تشعر بألم أو انزعاج في جانبك، أو ظهرك أو أعلى البطن، عندما يحدث تضخم يؤدي إلى ضغط على الأعضاء المحيطة. 
  • قد تلاحظ ظهور الحمى والقشعريرة، أو غيرها من العلامات التي تشير إلى وجود عدوى.
  • يمكن أن يحدث انسداد في تدفق الدم، أو البول عبر الكلى، لكن هذا يعد نادرًا.
  • كما قد تضعف وظائف الكلى في بعض الحالات النادرة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • قد يظهر الدم في البول.

أعراض تكيس الكلى المتنحي (ARPKD)

تشمل العلامات التي تشير إلى احتمال إصابة الجنين، أو المولود الجديد بـ ADPKD ما يلي:

  1. تضخم الكلى.
  2. فشل النمو (صغر الحجم أو انخفاض الوزن عند الولادة).
  3. انخفاض مستوى السائل الأمنيوسي، مما قد يعني أن الطفل لا ينتج كمية كافية من البول في الرحم.

ما هي مضاعفات مرض تكيس الكلى؟

يتساءل الكثير من الناس؛ هل الكيس على الكلية خطير؟ في الحقيقة يمكن أن يسبب PKD مضاعفات صحية خطيرة للبالغين والأطفال. ومن أبرز المضاعفات لدى البالغين، ما يلي:

  1. تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
  2. اضطرابات في القولون.
  3. مشاكل في صمامات القلب.
  4. ارتفاع ضغط الدم.
  5. فشل كلوي.
  6. حصى الكلى.
  7. تكيسات الكبد وتكيسات البنكرياس.
  8. تسمم الحمل (ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل).
  9. التهابات المسالك البولية (UTIs).

قد يكون لدى الأطفال:

  1. مشاكل في التنفس، بسبب عدم نمو الرئتين.
  2. ارتفاع ضغط الدم.
  3. فشل كلوي.
  4. مشاكل في الكبد.

طرق تشخيص مرض تكيس الكلى

يُعتبر مرض تكيسات الكلى (PKD) من الأمراض، التي تتطلب تشخيصًا دقيقًا من قبل أطباء مختصين في أمراض الكلى (أخصائي أمراض الكلى)، ويعتمد هذا التشخيص على مجموعة من الفحوصات المتعددة، التي تهدف إلى الكشف عن الحالة بشكل شامل. تشمل هذه الفحوصات:

  1. اختبارات التصوير: تُستخدم هذه التقنيات لفحص الشكل والحجم الدقيق للكليتين، وكشف وجود الأكياس. ومن بين الاختبارات الأكثر شيوعًا:
  • الموجات فوق الصوتية للكلى: يُعَد هذا الاختبار هو الأول في التقييم، حيث يتميز بأنه غير جراحي وسهل الأداء، كما يمكن استخدامه حتى قبل الولادة لتشخيص ARPKD.
  • الأشعة المقطعية (CT Scan): تمنح صورًا تفصيلية دقيقة للكليتين والأكياس.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُقدم صورًا عالية الدقة، ويُستعمل في حالات محددة، أو لتقييم المضاعفات المرتبطة بالمرض.
  1. التحاليل الجينية: قد يقترح الطبيب إجراء التحاليل الجينية، يتضمن تحليل عينة من الدم أو اللعاب، وذلك للكشف عن الطفرات الجينية المعروفة بارتباطها بمرض PKD.
  • كما يسهم هذا الاختبار في تأكيد التشخيص، خصوصًا في الحالات، التي لا تتضح فيها نتائج التصوير، أو لتحديد نوع مرض PKD، سواء كان سائدًا أم متنحيًا.
  1. تحاليل وظائف الكلى: لتقييم تأثير مرض PKD على أداء الكلى، يجري تحاليل للدم تهدف إلى قياس مستويات بعض المواد، التي تُفترض أن تُخلص منها الكلى بشكل طبيعي. تشمل هذه التحاليل:
  • الكرياتينين (Creatinine): يُعتبر ارتفاع مستوى الكرياتينين في الدم دلالة على تدهور وظائف الكلى.
  • نيتروجين اليوريا في الدم (Blood Urea Nitrogen – BUN): يُعتبر أيضًا بمثابة مؤشر على كفاءة وظائف الكلى.
  • معدل الترشيح الكبيبي (Glomerular Filtration Rate – GFR): يُمثل تقديرًا لكمية الدم، التي تصفيها الكلى في الدقيقة، ويُعد من المؤشرات الأساسية لوظائف الكلى.
  • الشوارد (Electrolytes): تضم الصوديوم، والبوتاسيوم، والفوسفور، والكالسيوم، والكلوريد، والماغنيسيوم، وقد تتأثر مستويات هذه الشوارد بشكل كبير جراء اختلال وظائف الكلى.

علاج مرض تكيس الكلى

تشمل العلاجات الأكثر شيوعًا لـ PKD ما يلي:

  1. إدارة ضغط الدم: يساعد مقدم الخدمة المريض على إدارة ضغط الدم من خلال الأدوية والنظام الغذائي، وممارسة الرياضة، إن الحفاظ على ضغط الدم ضمن نطاق آمن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  2. دعم التنفس: قد يحتاج الرضع الذين يعانون مشاكل في التنفس إلى تهوية ميكانيكية.
  3. غسيل الكلى: إذا كان المريض يعاني الفشل الكلوي فقد يحتاج إلى غسيل الكلى (إجراء لتنظيف الدم)، يستخدم غسيل الكلى آلة لتصفية الدم خارج الجسم.
  4. علاج النمو: قد يحتاج الأطفال الذين يعانون نقص الوزن، أو تراجع في النمو إلى المساعدة للنمو، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بالعلاج الغذائي، أو هرمون النمو البشري.
  5. زراعة الكلى: قد يحتاج المريض إلى زراعة الكلى إذا تطور ADPKD إلى الفشل الكلوي في المرحلة النهائية، وهي عملية جراحية لاستبدال الكلية المريضة بكلية سليمة من متبرع آخر.
  6. إدارة الألم: يمكن للطب إدارة الألم الناجم عن الالتهابات، أو حصوات الكلى أو انفجار الخراجات، يجب أن يوافق مقدم الرعاية الصحية على أي أدوية مسكنة للألم يتناولها المريض، لأن بعض الأدوية يمكن أن تجعل قصور الكلى أسوأ.

كيف يمكن التعايش مع وجود كيس على الكلى ؟

على الرغم من عدم إمكانية منع ظهور أكياس الكلى بشكل مباشر، إلا أن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يساهم بصورة كبيرة في إبطاء تقدم المرض، وتقليل فرص حدوث المضاعفات، مثل الفشل الكلوي. تشمل استراتيجيات الحفاظ على الصحة والتعايش مع المرض ما يلي:

  • الالتزام بنظام غذائي متوازن: يجب التركيز على تناول الأطعمة المنخفضة في الصوديوم والدهون المشبعة، وزيادة استهلاك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وفي بعض الحالات، قد ينصح الطبيب بتقليل كمية البروتين.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام: يساعد النشاط البدني المعتدل على الحفاظ على وزن صحي، وتقليل ضغط الدم، وتعزيز الصحة العامة.
  • الحفاظ على وزن صحي: إذا كنت تعاني الوزن الزائد أو السمنة، فإن فقدان الكيلوجرامات الزائدة يمكن أن يخفف الضغط على الكليتين، ويحسن صحتك بشكل عام.
  • إدارة ضغط الدم: من الضروري التحكم في ضغط الدم المرتفع لحماية الكليتين، والوقاية من المضاعفات القلبية والوعائية.
  • الإقلاع عن التدخين: التدخين يضر بالأوعية الدموية، وقد يزيد مشاكل الكلى.
  • تقليل التوتر: يؤثر التوتر المزمن سلبًا على الصحة العامة، لذلك، حاول ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل واليوغا أو الانخراط في هوايات تحبها.
  • المتابعة الطبية المنتظمة: من المهم زيارة طبيب الكلى بشكل دوري لمتابعة الحالة، وإجراء الفحوصات اللازمة واتباع النصائح العلاجية.
  • شرب كمية كافية من الماء: يساعد شرب الماء بكميات كافية في الحفاظ على وظائف الكلى، وقد يقلل من خطر تكون حصوات الكلى.

هل تتوفر تحاليل تكيس الكلى في مختبرات دلتا الطبية؟

نعم، إذ تقدم مختبرات دلتا الطبية مجموعة متنوعة من تحاليل وظائف الكلى وتحليل الجينات الوراثية، بالإضافة إلى العديد من الفحوصات الطبية المتاحة إما باقات أو كتحاليل منفردة.

تسعى مختبرات دلتا في السعودية إلى تقديم أعلى مستوى من خدمات التحاليل الطبية، مع التزامها بتوفير أفضل النتائج وأكثرها دقة، ويتم ذلك من خلال:

  • استخدام أحدث التقنيات الطبية.
  • توظيف كوادر متخصصة.
  • الالتزام الصارم بالمعايير الدولية في مجال الفحوصات المخبرية، سواء في فروعها المنتشرة في المملكة، أو من خلال خدمة السحب المنزلي المجانية.

المراجع

اذهب إلى الأعلى