في اليوم الثاني عشر من الشهر الثالث تحتفل السعودية باليوم العالمي للرعاية الصحية المنزلية، لكن هل تعرف ماذا يعني هذا اليوم؟ وما الخدمات التّي تقدّمها السعودية للرعاية الصحية المنزلية؟ وما الفئات المستفادة من الرعاية الصحية المنزلية؟
فيما يلي سنقدم لك توضيحا لكل ما سبق.
هنالك أربعة أنواع لهذه الرعاية، حيث تقسم لرعاية صحية أوّليّة وثانويّة وثالثيّة ورباعية، دعونا نتعرّف على كلّ نوع منها:
الرعاية الصحية الأولية:
تشير الرعاية الأولية إلى الخدمات الأولية التّي يوفّرها مقدمو الرعاية الطبية كنقطة أولى للاستشارة لجميع المرضى داخل أماكن الرعاية.
غالباً ما يكون هذا عمل الطّبيب العامّ أو طبيب الأسرة أو أخصائيّ العلاج الطّبيعيّ، لكن وفي بعض المجتمعات قد يلجأ المريض أوّلاً للصيدلانيّ أو الممرّض قبل التّوجّه لعيادة الطّبيب أو مركز الرعاية الطبي.
تغطّي هذه الرعاية شريحة كبيرة من المرضى بمختلف الأعمار، كما توفّر خدمات للمرضى الذّين يسعون للوقاية من الأمراض والحفاظ على صحّتهم، و كذلك المرضى الذّين يعانون من أمراض مزمنة، وبالتّالي يجب أن يمتلك ممارس الرعاية الأولية معرفة واسعة في العديد من المجالات.
يفضّل معظم المرضى عادةً استشارة نفس الطّبيب للفحوصات الرّوتينيّة والرّعاية الوقائيّة، وفي كلّ مرة يحتاجون فيها إلى استشارة أولية حول مشكلة صحية جديدة يعودون لنفس الطّبيب الذّي بدؤوا معه.
أما عن الأمراض التي يتم علاجها عادة في مراكز الرعاية الأولية، فتشمل الأمراض المزمنة الشّائعة مثل ارتفاع ضغط الدّمّ و داء السكري والرّبو ومرض الانسداد الرّئويّ المزمن والتهاب المفاصل وآلام الظّهر والاكتئاب والقلق، كما تشمل خدمات أخرى للأمّ والطّفل وتنظيم الأسرة.
الرعاية الصحية الثانوية:
تشمل الرعاية الثانوية العلاج الضّروريّ لفترة قصيرة من الوقت لمرض قصير أو حادّ ولكنّه خطير. غالباً ما تكون حالات إسعافيّة قد تأتي للمشافي، لذا فقد تشمل أيضاً عمليّات الولادة وتقديم العناية المشدّدة.
يعمل المعالجون الفيزيائيّون والنفّسيّون ومعالجو النّطق وأخصائيّو التغذية أيضاً في الرعاية الثانوية، إذ يمكن أن يتوجّه المريض إليهم مباشرةً أو قد يتمّ تحويله من قبل طبيب آخر.
الرعاية الصحية الثالثية:
هي رعاية صحية تخصّصيّة، تقدّم عادة لمرضى المشافي والمحالين من قبل أخصّائيّ رعاية الصحة الأولية أو الثانوية.
من أمثلة المستفيدين من خدمات الرعاية الثالثية المتخصّصة؛ مرضى السّرطان وجراحة الأعصاب وجراحة القلب والجراحة التّجميليّة ومرضى الحروق الشّديدة والتّداخلات الجراحيّة.
الرعاية الصحية الرباعية:
يستخدم مصطلح الرعاية الرباعية كامتداد للرعاية الثالثية في إشارة إلى المستويات المتقدّمة من الطّبّ التّي تتميّز بدرجة عالية من التّخصّص ولا يتمّ الوصول إليها على نطاق واسع في جميع المشافي.
كما يجدر الإشارة إلى أن الطب التجريبي يعد إلى جانب بعض أنواع الإجراءات التّشخيصيّة أو الجراحيّة غير الشّائعة رعاية صحية رباعية.
ما هي خدمات الرعاية الصحية المنزلية؟
يتم توفير العديد من خدمات الرعاية الطبية خارج المرافق الصّحّيّة، وتشمل العديد من التدخلات مثل مراقبة سلامة الأغذية وإعطاء الإبر والتّبديل على الجروح وتعقيمها وباقي الخدمات التّمريضيّة التّي قد تتوفّر بالمنزل، وعلاج اضطرابات تعاطي المخدّرات.
كما يتمّ توفير خدمات الرعاية للمرضى مثل تركيب القثاطر البوليّة والوريديّة وسحب عيّنات الدّمّ وإعطاء الأدوية بالإبر عبر الأوردة أو العضل.
ما هي تحديات الرعاية الصحية المنزلية؟
يشكّل مريض قرح الفراش (الخشكريشا) تحدّياً كبيراً لمقدّمي الرعاية الصحية، فهو يحتاج لعناية فائقة وتنضير مكان القرح جيّداً مع التّغطية بالمضادات الحيوية المناسبة مع التّقليب المستمرّ للمريض.
كما يمكن أن تساعد خدمات إعادة التّأهيل في عودة المريض لاستقلاليّته بعد فقدان الأطراف أو فقدان الوظيفة، وقد يشمل الأطراف الصّناعيّة أو تقويم العظام أو الكراسي المتحرّكة.
بالإضافة لكل ما سبق، تعدّ السّمنة لدى الأطفال مصدر قلق للقائمين على برامج الرعاية الصحية، ومن أجل إيجاد حلول ناجعة، غالباً ما يضع مقدّمو الخدمات الصّحّيّة برامج توعوية في المدارس تهدف إلى تثقيف الأطفال حول عادات الأكل الصّحّيّ وممارسة الرّياضة.
ختاماً، لا بد من التأكيد على أهمية رفع الوعي الصحي وضرورة التكافل المجتمعي مع المرضى الذين يحتاجون لشتى أنواع الرعاية الطبية ومساندتهم طبيا وجسديا ونفسيا، حتى نضمن صحة مجتمعنا بالكامل.
حقوق الصور في المقال
12