9 نصائح للحفاظ على صحة المعدة

قالوا قديماً، أن المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء، وقد اهتمت جميع المجتمعات بهذا المفهوم وحرصت على توعية الناس بمدى خطورة ما يأكلونه ما لم يلتزموا بمعايير عامة تمثل في النهاية نظاما غذائيا متوازناً. ولأن صحّة المعدة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالكثير من الأمراض التي تنتج عن التأثر بالأطعمة والأدوية والحالة النّفسيّة، سنتعرّف معاً في هذا المقال على 9 نصائح وأهم طرق الحفاظ على صحّة المعدة وطرق الوقاية من الأمراض التّي قد تصيبها.

كيف يمكن الحفاظ على صحة المعدة؟

هنالك العديد من النصائح التي يوصي بها الأطباء ومقدمو الرعاية الصحية وأخصائيو التغذية، التي تهتم بصحة معدة الإنسان بحيث تجعله يعيش براحة وسعادة إن التزم بها، نوضحها فيما يلي:

تخفيف التوتر لتخفيف مشاكل البطن:

يعاني المريض من شعور بعدم الارتياح في المعدة خلال أوقات التوتر، ذلك لأنّ القلق والتّوتّر يمكن أن يخلّا بالتّوازن الدّقيق لعمليّة الهضم. كما أن الإجهاد يؤدي عند بعض الأشخاص إلى إبطاء عمليّة الهضم، ممّا يؤدّي إلى الانتفاخ والألم والإمساك، بينما يؤدّي في حالات أخرى إلى تسريع عمليّة الهضم، ممّا يتسبّب في حدوث الإسهال وتكرار الذّهاب إلى الحمّام، وهو الأمر الذي يفقد بعض النّاس شهيّتهم تماماً. ويمكن أن يؤدّي الإجهاد أيضاً إلى تفاقم حالات الجهاز الهضميّ، مثل قرحة المعدة ومتلازمة القولون العصبي  IBS ، لذا ينصح بالتّخفيف من القلق والتّوتّر قدر المستطاع وذلك للحفاظ على صحّة المعدة والقولون.

التّوقّف عن التّدخين لمنع ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء:

أحد أبرز تأثيرات التدخين السلبية على جسم الإنسان، هي قدرته على إضعاف العضلات التّي تتحكّم في القسم السّفليّ من أنبوب جهاز الهضم، مما يسمح لحمض المعدة بالسّير في الاتّجاه الخاطئ للأعلى، وهي عمليّة تعرف باسم الارتجاع المعوي المريئيّ. يتسبّب هذا الارتجاع في ظهور أعراض الحموضة المعوية، كما يمكن أن يؤدّي إلى ظهور التقرّحات المعوية أو تفاقمها في حال وجودها من قبل، بالإضافة إلى حدوث حالات التهابيّة في الأمعاء. كما لا بد من التأكيد على أن التّدخين يعتبر عامل خطر مهم للإصابة بسرطان المعدة، لذلك لا بد من الابتعاد عنه، أو البدء بخطة إقلاع عاجلة للتخلص من إدمانه وآثاره الخطيرة. والجدير بالذكر أن هنالك علاقة بين مكونات التدخين وتأثيراته السلبية على العمليات الحيوية بالجسم ومن اهمها امتصاص الفيتامينات والمعادن واضطرابات أيضها.

اتّباع نظام غذائي صحي ومتوازن:

يشمل النظام الغذائي المتوازن عدة نصائح مهمة متعلقة بطبيعة الغذاء والتداخالات الغائية وتأثيرها على صحة المعدة والجهاز الهضمي، حيث يمكن لاتّباع بعض القواعد الأساسيّة لعادات الأكل الجيّدة توفير الوقاية من مشاكل المعدة، حيث يجب:
  • عدم تناول الطّعام بسرعة والمضغ جيّداً وببطء.
  • التّقليل من حجم حصص الطّعام  في أوقات الوجبات، حيث ينصح بتناول 4 إلى 5 وجبات صغيرة بدلاً من 3 وجبات كبيرة.
  • تناول الطّعام بانتظام وعدم تخطّي الوجبات.
  • تجنّب تناول وجبة دسمة قبل الذّهاب للنوم مباشرةً، حيث ينبغي تناول الوجبة الأخيرة قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل من الذهاب للنوم.
  • شرب كمّيّات كافية من الماء.
  • إن أفضل طريقة لتحسين صحّة الجهاز الهضميّ، هي اتّباع نظام غذائيّ يتكوّن من كمّيّة عالية من الألياف وغني بالفواكه، كما ينبغي أن يحتوي النّظام الغذائيّ اليوميّ أيضاً على الخضار والبقوليّات والحبوب الكاملة. وتأتي أهمية اتباع نظام غذائي صحي متوازن بسير عمليّة الهضم الطّبيعيّة بسلاسة، ومنع الإمساك والحفاظ على وزن ثابت، كما أنّ اتّباع نظام غذائيّ غنيّ بالألياف يساعد أيضاً في علاج حالات مثل الرّتوج أو الانسداد المعوي Diverticulosis ومتلازمة القولون العصبيّ والبواسير وقرحات وسرطانات المعدة.
  • كما يجب التّقليل من تناول الأطعمة التّي تحتوي على نسبة عالية من الدّهون والكوليسترول لأنها قد تؤدي إلى الإصابة بالإمساك علاوة على المشاكل المتعلّقة بالوزن. وبالرغم من خطورتها، إلا أنه لا بد من التنويه إلى أن الجسم بحاجة إلى بعض الأحماض الدّهنيّة الأساسيّة مثل أوميغا 3 وأوميغا 6، لذا يجب تضمين هذه الأحماض الدّهنيّة في النّظام الغذائيّ اليوميّ لمساعدة المعدة على هضم الألياف والبروتينات والمعادن الأخرى بسهولة.
  • إضافة البروبيوتيك إلى النّظام الغذائيّ: والتي تسمى بـ (الخمائر المفيدة)، وهي كائنات حيّة دّقيقة أو بكتيريا صّحّيّة موجودة بشكل طبيعيّ في الجهاز الهضمّي، حيث تساعد الجسم في الحفاظ على حالة صحّيّة، وتساهم في مواجهة آثار النّظام الغذائيّ السّيّء والمضادّات الحيويّة والتّوتّر. لذلك فإن استهلاك البروبيوتيك يوميّاً قد يؤدّي إلى تحسين قدرة امتصاص العناصر الغذائيّة والحماية من القولون العصبيّ وكذلك يقوّي جهاز المناعة. جدير بالذكر أن البروبيوتيك يمكن أن تأتي على شكل مشروبات أو زبادي قليل الدّسم.
  • تناول اللّحوم الخالية من الدّهون: حيث تعدّ البروتينات جزءً أساسيّاً من النّظام الغذائيّ اليوميّ الذّي يعمل على بناء كتل العضلات في الجسم. ولاعتبار أن قطع اللّحم الدّهنيّة تجعل عمليّة الهضم أكثر صعوبة. يجب التّأكّد من تناول اللّحوم الخالية من الدّهون مثل الدّواجن منزوعة الجلد.
  • إن الاعتدال في مكونات الأنظمة الغذائية بما يتماشى مع الاحتياج اليومي والصحي للكالوري من المصادر الغذائية كالبروتينات، والدهنيات والسكريات من أهم ما يعزز صحة المعدة والجهاز الهضمي.

فقدان الوزن الزائد للتغلّب على حموضة المعدة:

إذا كان الشّخص يعاني من زيادة الوزن أو متلازمة السمنة، فإنّ دهون البطن تضغط على المعدة مما يؤدي إلى الشعور بحرقة في المعدة. لذلك، فإن العمل على فقدان الوزن سيؤدي إلى تخفيف أعراض الجهاز الهضميّ مثل حرقة المعدة والأعراض الأخرى المرتبطة بالحموضة.

عدم شرب الكحول:

يؤدّي الإفراط في شرب الكحول إلى اضطرابات الجهاز الهضميّ المرتبطة بالحموضة. وذلك أن شرب الكحول والإسراف فيه يزيد من إنتاج الحمض في المعدة، مما يؤدي إلى التسبب بحرقة المعدة وتفاقم اضطرابات الجهاز الهضميّ الأخرى، لذا يجب تجنّب شرب الكحول لما له من أضرار خطيرة تؤثر على الجسم بأكمله.

معرفة مسببات الحساسية وتجنبها:

إن من أهم ما يؤثر على الجهاز الهضمي والمعدة هو عدم تحملها لبعض أنواع الأطعمة والمشروبات، إذ تختلف في استجابتها لذلك بإنتاج أجسام مناعية من نوع IgA أو IgG أو IgE ، لذلك فإن معرفة المسببات تعد من أهم وسائل الصحة المعوية

الالتزام بالأنشطة الرياضية:

إن ممارسة الرياضة يحسن من عمليات الأيض وتحافظ على قوام جسد صحي، كما تحسن من استجابة الأعضاء الحيوية لوظائفها بشكل سليم، وذلك بسبب تحفيز التروية الدموية، ومن أهمها المعدة والجهاز الهضمي. والجدير ذكره أن الأنشطة الرياضية تؤثر إيجاباً على زيادة معدل الكوليسترول النافع وتساعد في تحسين عمليات الأيض والحرق الداخلي من بناء وهدم حيوي.

التقليل من استخدام بعض الأدوية:

تحمل الأدوية أهمية طبية عالية، حيث يلزم استخدامها طبيا لعدة أسباب ضرورية لصحة الجسم ومن أهم هذه الأدوية؛ المسكنات والمضادات الحيوية. لذلك لا بد من التأكيد على أن الإفراط في استخدامها قد يؤثر سلبا على الصحة المعوية والتسبب بمشاكل صحية، مثل قرح واضطرابات المعدة مثل الإسهال أو الإمساك، وذلك بسبب تأثر البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، والتداخالات الغذائية الدوائية التي قد تؤدي إلى نقص امتصاص بعض المعادن والفيتامينات و الشعور بالدوار والغثيان.

أهمية الفحص الدوري والكشف عن جرثومة المعدة:

من أهم العوامل المؤثرة على الصحة المعوية هي جرثومة المعدة، حيث أن الكشف المبكر عنها يساعد في الحماية من أهم مخاطرها ومضاعفاتها التي تشمل قرح المعدة ونزيفها. بالإضافة إلى أن الفحوصات الدورية التي تكشف عن وجود الأمراض المزمنة مثل الضغط التراكمي، وداء السكري ، ودهون الدم، تحمل أهمية عالية في الحفاظ على الصحة المعوية.

هل يمكن إجراء تحاليل للتأكد من صحة المعدة في مختبرات دلتا الطبية؟

توفر مختبرات دلتا الطبية مجموعة كبيرة من التحاليل الطبية سواء كانت فردية أو على هيئة باقات، ومن ضمنها بكل تأكيد تحاليل التأكد من صحة المعدة مثل تحاليل مسببات الحساسية وعدم تحمل الطعام بمختلف أنواعها. بالإضافة لذلك، توفر مختبرات دلتا نظاما جينيا غذائيا رياضيا لتحسين جودة الحياة من مختلف الجوانب الصحية، تشمل فحوصات تتعلق بالعمليات الحيوية من بناء وهدم كالفيتامينات والمعادن بالإضافة لفحص النفس للكشف عن جرثومة المعدة. جميع تلك الفحوصات يمكن إجراؤها في أي فرع من فروع مختبرات دلتا في السعودية أو من خلال خدمة السحب المنزلي التي توفرها مختبرات دلتا مجانا، مع ضمان الحصول على أفضل وأدق النتائج.  

المراجع

How to get a healthy gut – Free Ebook How to get a healthy gut – Free Ebook

أحدث المقالات
اذهب إلى الأعلى