by مختبرات دلتا الطبية

Share

إعداد مختبرات دلتا الطبية

شاركها مع أصدقائك

طرق تقوية الذاكرة
عند بداية موسم عودة المدارس والجامعات يزداد البحث والسؤال عن طرق تقوية الذاكرة وزيادة التركيز استعداداً للعام الدراسي الجديد من أجل تحصيل أفضل النتائج، وذلك من قبل أولياء أمور الطلاب والطلاب أنفسهم على حد سواء. في المقال التالي سنستعرض مفهوم الذاكرة وكيف يفقدها الإنسان ومخاطرها وأنواعها وطرق تقوية الذاكرة وزيادة التركيز بالإضافة للإجراءات الطبية والتحاليل المخبرية التي توضح مدى سلامة الذاكرة وقوة التركيز.

ما هي الذاكرة؟

الذاكرة بمفهمومها المطلق، هي عملية حيوية تعتمد على أخذ المعلومات التي تدور في العالم من حولنا، ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها لاحقاً عند الحاجة لها. غالباً ما تُشبه ذاكرة الإنسان بذاكرة نظام الكمبيوتر، إلا أنها في طبيعتها البشرية ليست كذلك، إذ لا يمكن لمعظم الناس تذكّر كل شيء حدث لهم، وغالباً ما يحدث تغير أو تشوه لتلك الذكريات تحت تأثير عوامل متعددة منها الزمان والمكان. الذاكرة ليست مجرد كيان واحد، فهناك أنواع مختلفة من الذاكرة مثل تعلم معنى الكلمات المنفردة والحقائق حول العالم ومهارات مثل تعلم ركوب الدراجة أو كيفية العزف على آلة موسيقية وهناك نوع معقد من الذاكرة الذي يسمح لنا باستدعاء الأحداث الشخصية أو الحلقات من ماضينا وحتى “إعادة إحيائها”.

ما هو فقدان الذاكرة؟

حالة مرضية تصيب الإنسان عندما تكون لديه مشكلات مستمرة في تذكر الأشياء التي كان يستذكرها سابقاً، وقد تكون مؤقتة أو دائمة ومن المرجح أن تحدث بعض أشكاله مع التقدم في العمر. أما عن طريقة حدوثها، فيمكن أن تحدث عندما لا تعمل مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة كما ينبغي. إلا أنه من المهم أيضاً معرفة أن الصعوبات الطفيفة في الذاكرة مثل استغراق وقت أطول لتذكر الأشياء تعتبر نموذجية مع التقدم في العمر.

ما هي أنواع فقدان الذاكرة؟

يمكن أن يكون فقدان الذاكرة حاداً ويحدث فجأة، ويمكن أيضاً أن يكون متقدماً، مما يعني أنه يحدث بشكل متكرر ويزداد سوءً بمرور الوقت.
  1. فقدان الذاكرة الحاد: يُعرف عادةً بالفقدان الفجائي، ويحدث هذا عادةً بسبب مرض مفاجئ أو إصابة أو أحداث أخرى تعطل عمليات الذاكرة.
  2. فقدان الذاكرة التدريجي: وهو الذي يحدث تدريجياً، وقد يكون في بعض الأحيان من أحد أعراض مرض تنكسي في الدماغ.

ما هي أولى علامات فقدان الذاكرة؟

من المهم أن نفهم أن فقد الذاكرة التدريجي ليس مجرد تباطؤ في التذكر، بل هو أحد أعراض الضعف الإدراكي المعتدل (MCI) ويحدث هذا عندما تكون هناك تغييرات ملحوظة في الذاكرة أو جوانب أخرى من الإدراك مثل اللغة. قد يستغرق فقد الذاكرة التدريجي الذي يصبح أكثر حدة من الاختلال المعرفي المعتدل سنوات قبل أن يصبح واضحاً، لكن في بعض الأحيان تتسارع الحالات مما يتسبب في حدوث فقدان للذاكرة على مدار عدة أشهر أو بضع سنوات.

ما هي الأسباب الأكثر شيوعاً لفقدان الذاكرة؟

يميل فقد الذاكرة الحاد (المفاجئ) والتدريجي إلى أسباب مختلفة، تشمل:
  1. تعاطي الكحول.
  2. تمدد الأوعية الدموية أو نزيف المخ.
  3. جراحة الدماغ أو الإجراءات المماثلة (خاصة العمليات الجراحية لإزالة جزء من الدماغ أو ندبه لمنع النوبات الشديدة التي لا يمكن علاجها بالأدوية).
  4. السموم البيئية مثل التسمم بأول أكسيد الكربون.
  5. علاج السرطان بما في ذلك العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
  6. إصابات الدماغ الرضية (بما في ذلك الارتجاج).
  7. السكتة الدماغية (خاصة السكتة الدماغية الإقفارية) أو أسباب أخرى لنقص تروية الدماغ أو نقص الأكسجة.
  8. هذيان.
  9. اضطرابات المزاج.
  10. الذهان.
  11. الأدوية بما في ذلك التخدير ومسكنات الألم الأفيونية والبنزوديازيبينات وغيرها (بعض الأدوية تستخدم جنباً إلى جنب مع التخدير لأنها تمنع تكوين الذاكرة أثناء الجراحة وهو أمر نادر ولكنه ممكن).
  12. صداع نصفي.
  13. استخدام العقاقير غير الطبية وبعض الأعشاب الطبية.
  14. النوبات.
  15. الالتهابات.
  16. مشاهدة الأحداث الصادمة.
أسباب فقدان الذاكرة التدريجي: يميل فقد الذاكرة التدريجي إلى الظهور بمرور الوقت بسبب الاضطرابات في نشاط الدماغ. وتشمل الحالات التي غالباً ما تسبب هذه الحالة ما يلي:
  1. مرض الألزهايمر.
  2. الاضطرابات العصبية التنكسية الأخرى مثل الخرف مع أجسام ليوي ومرض هنتنغتون والحبسة التقدمية الأولية.
  3. اضطرابات الأوعية الدموية في الدماغ.
  4. أورام الدماغ.
  5. التصلب المتعدد.

ما هي التحاليل التي يمكن إجراؤها للتحقق من قوة الذاكرة؟

  1. تحليل فيتامين د:
فيتامين د هو فيتامين مهمّ للحفاظ على صحّة العظام والأسنان كما أنّه ضروريّ لتقوية مناعة الجسم والتّقليل من الاكتئاب واضطرابات المزاج، كما له دور مهم في تقوية الذاكرة والحفاظ عليها. يمكن الحصول على فيتامين د من الطّعام والتّعرّض الكافي لأشعّة الشّمس. تبلغ المستويات الطّبيعيّة من فيتامين د بالجسم 50- 125 نانومول/ل أو 20- 50 نانوغرام/مل.
  • تحليل فيتامين ب 12:
فيتامين ب 12 هو فيتامين مهمّ لعمل الأعصاب وصحّة الجسم، وله دور في الحفاظ على صحّة العمود الفقريّ والجهاز العصبيّ المركزيّ، لذا يعد مهما للحفاظ على ذاكرة صحية وقوية عن طريق الحفاظ على صحة الأعصاب والمشابك العصبية في الدماغ. تتراوح القيمة الطّبيعيّة لفيتامين ب 12 بالجسم 200 – 900 نانوغرام/ مل.
  • تحليل فيتامين ب 9 (حمض الفوليك):
حمض الفوليك هو فيتامين يساعد الجسم على تكوين خلايا جديدة صحية وكلّ شخص يحتاج إلى حمض الفوليك لبناء وتجدّد الخلايا لذا هو مهم للحفاظ على صحة الذاكرة وقوتها. تبلغ القيمة الطّبيعيّة لحمض الفوليك في الجسم 2.7 – 17 نانوغرام/ مل.
  • تحليل المغنيسيوم:
المغنيسيوم هو أحد المعادن الضرورية للجسم، حيث يساعد في الحفاظ على صحة العظام كما أنه مهم لعمل القلب والأعصاب وإنتاج الطاقة والحفاظ على صحة الذاكرة وقوتها. القيمة الطّبيعيّة للمغنيسيوم بالدّمّ هي 1.7 – 2.3 ملغ/ دل. نود الإشارة هنا إلى أن جميع هذه التحاليل متوفرة في مختبرات دلتا الطبية، وذلك ضمن باقة تقوية الذاكرة، حيث يمكن الحصول عليها من خلال زيارة أحد فروع مختبرات دلتا في السعودية أو من خلال طلب خدمة السحب المنزلي المتوفرة مجانا.

ما هي طرق تقوية الذاكرة والحفاظ عليها؟

  1. ارتداء معدات سلامة الرأس: تُعد إصابات الرأس من أكثر أسباب الإصابات شيوعاً التي يمكن أن تسبب فقد الذاكرة لذا يمكن أن يساعد استخدام معدات السلامة في تجنب الإصابات التي تسبب تلفاً في الدماغ وفقداناً للذاكرة.
  2. إدارة الظروف الصحية: غالباَ ما يمكن التحكم في الحالات التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية والتي يمكن أن تؤدي إلى فقدان الذاكرة، كما يمكن إدارة مرض السكري النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم والصرع.
  3. إدارة حالات الصحة العقلية: يمكن علاج العديد من حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب الذي غالباً ما يستجيب على العلاج.
  4. الحفاظ على وزن صحي: يمكن تقليل خطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية التي تؤثر على العقل من خلال المحافظة على وزن صحي وممارسة الرياضة.
  5. تناول الأدوية على النحو الموصوف: تقل احتمالية فقدان الذاكرة عند تناول الأدوية تماماً كما هو موصوف.
  6. تجنب تناول الكحول: يعد الإدمان على الكحول من أشيع الأسباب التي تؤثر على الذاكرة.
ختاماً لا بد أن نعلم أن طرق تقوية الذاكرة تعتمد بالدرجة الأولى على نمط الحياة الصحي والغذاء المتوازن، لذا يجب اتباع التعليمات الصحية وممارسة الرياضة واستشارة الطبيب عند أي ملاحظة أي أعراض.

المراجع

Merck Manuals (Professional Version) | merckmanuals.com. Memory loss. Emmady PD, Schoo C, Tadi P. Major Neurocognitive Disorder (Dementia). What is memory? Trust Centre for Neuroimaging at UCL