Categories: الأمراض

by مختبرات دلتا الطبية

Share

Categories: الأمراض

إعداد مختبرات دلتا الطبية

شاركها مع أصدقائك

أعراض الذبحة الصدرية وأسبابها وعلاجها التي إن لم تعالج مباشرة قد تؤدي إلى الوفاة

تحدث الذبحة الصدرية عنما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من القلب أو يكون أقل بكثير من الطبيعي مما يسبب إصابة أو وفاة ذلك الجزء من عضلة القلب.

لأهمية وخطورة هذه الحالة الصحية، سنوضح في المقال التالي أعراض الذبحة الصدرية، وأسبابها وعلاجها ونجيب على العديد من الأسئلة المتعلقة بها.

ما هي الذبحة الصدرية؟

يعد احتشاء عضلة القلب (المعروف عادةً بالذبحة الصدرية) حالة خطيرة للغاية تحدث بسبب نقص تدفق الدم إلى عضلة القلب.

يمكن أن يحدث نقص تدفق الدم بسبب العديد من العوامل المختلفة ولكنه عادةً ما يرتبط بانسداد واحد أو أكثر من شرايين القلب، حيث أن نقص تدفق الدم سيسب موت تدريجي لعضلة القلب.

إذا لم يتم استعادة تدفق الدم بسرعة يمكن أن تسبب الذبحة الصدرية تلفاَ دائماَ في القلب والوفاة.

كيف تبدو الذبحة الصدرية؟

عندما تحدث ذبحة صدرية يتوقف تدفق الدم إلى جزء من القلب أو يكون أقل بكثير من الطبيعي مما يسبب إصابة أو وفاة ذلك الجزء من عضلة القلب.

عندما لا يتمكن جزء من القلب من ضخ الدم لأنه يموت بسبب نقص تدفق الدم فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل تسلسل الضخ للقلب بأكمله وهذا يقلل أو حتى يوقف تدفق الدم إلى بقية الجسم الأمر الذي يمكن أن يكون مميتاً إذا لم يتم تصحيحه بسرعة.

ما هي أعراض الذبحة الصدرية ؟

يمكن أن يكون للنوبات القلبية عدد من الأعراض بعضها أكثر شيوعاَ من غيرها، كما أنه من المرجح أن يكون لدى الرجال أعراض مختلفة عن النساء.

تشمل أعراض الذبحة الصدرية التي يصفها الأشخاص في أغلب الأحيان ما يلي:

  1. ألم في الصدر:

يمكن أن يكون هذا خفيفاً ويشبه الشعور بعدم الراحة أو الثقل أو يمكن أن يكون شديداً ويشبه الألم الساحق.

قد يبدأ في الصدر وينتشر إلى مناطق أخرى مثل الذراع الأيسر (أو كلا الذراعين) أو الكتف أو الرقبة أو الفك أو الظهر أو للأسفل باتجاه الخاصرة.

  1. ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس.
  2. تعب شديد.
  3. مشكلة في النوم (الأرق).
  4. الغثيان أو عدم الراحة في المعدة، غالباً ما يمكن الخلط بين النوبات القلبية وعسر الهضم أو حرقة المعدة.
  5. خفقان القلب.
  6. القلق أو الشعور بـ “الموت الوشيك”.
  7. التعرق.
  8. الشعور بالدوار أو الإغماء.

أعراض الذبحة الصدرية عند النساء:

أظهرت الأبحاث الطبية في السنوات الأخيرة أن النساء أقل عرضة للإصابة بألم في الصدر أو عدم الراحة الذي يشبه عسر الهضم وهم أكثر عرضة للإصابة بضيق التنفس والتعب والأرق الذي يبدأ قبل الأزمة القلبية، كما أنهن يعانين من الغثيان والقيء أو ألم في الظهر أو الكتفين أو الرقبة أو الذراعين أو البطن.

أسباب الذبحة الصدرية

تحدث الغالبية العظمى من النوبات القلبية بسبب انسداد أحد الأوعية الدموية التي تغذي القلب، يحدث هذا غالباً بسبب الترسبات الدهنية وهي مادة لزجة يمكن أن تتراكم على الأجزاء الداخلية من الشرايين ويسمى هذا التراكم بتصلب الشرايين.

في بعض الأحيان يمكن أن تتمزق رواسب اللويحة داخل الشرايين التاجية (القلب) ويمكن أن تستعصي جلطة دموية في المكان وتسبب حدوث التمزق وإذا كانت الجلطة تسد الشريان فقد يؤدي ذلك إلى حرمان عضلة القلب من الدم ويسبب ذبحة صدرية.

من الممكن حدوث النوبات القلبية بدون انسداد لكن هذا نادر ويمثل حوالي 5٪ فقط من جميع النوبات، حيث يمكن أن يحدث هذا النوع من النوبات القلبية للأسباب التالية:

  1. تشنج الشريان التاجي.
  2. التمزقات في الشرايين التاجية.
  3. الانسداد الذي جاء من مكان آخر في الجسم: جلطة دموية أو فقاعة هواء (انسداد) في الشريان التاجي.
  4. اضطرابات الأملاح والتوازن الحمضي القلوي في الجسم.
  5. اضطرابات الأكل مع مرور الوقت يمكن أن تؤدي إلى تلف القلب وتؤدي في النهاية إلى ذبحة صدرية.
  6. اعتلال عضلة القلب الإجهادي.
  7. الشرايين التاجية الشاذة (عيب خلقي في القلب حيث تكون الشرايين التاجية في مواضع مختلفة عن الوضع الطبيعي في الجسم ويؤدي ضغط هذه الشرايين إلى ذبحة صدرية).

 

يمكنك القراءة أيضا عن الجلطة وأشكالها من هنا

من هو الأكثر عرضة لخطر الإصابة بذبحة صدرية؟

هناك عدة عوامل رئيسية تؤثر على خطر الإصابة بذبحة صدرية، لسوء الحظ بعض عوامل خطر الإصابة لا يمكن التحكم فيها:

  1. العمر والجنس: يزداد خطر الإصابة مع التقدم في السن. ,كذلك يختلف بين الرجال والنساء الوقت الذي يبدأ فيه خطر الإصابة بذبحة صدرية، حيث بالنسبة للذكور يزداد خطر الإصابة بالنوبات القلبية عند سن 45 عاماً وبالنسبة للإناث يزداد خطر الإصابة عند سن 50 عاماً أو بعد انقطاع الطمث.
  2. التاريخ العائلي لأمراض القلب: إذا كان لدى الشخص أحد الوالدين أو الأشقاء لديهم تاريخ من أمراض القلب أو النوبات القلبية – خاصةً في سن أصغر – فإن خطر الإصابة أكبر.
  3. نمط الحياة: مثل التدخين وقلة النشاط البدني وشرب الكثير من الكحول وتعاطي المخدرات.
  4. حالات صحية معينة: بعض الحالات الصحية تضع ضغطاً على القلب وتزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وهذا يشمل مرض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول واضطرابات الأكل أو تاريخ من تسمم الحمل.

تشخيص الذبحات الصدرية

عادةً ما يقوم مقدمو الرعاية الصحية بتشخيص النوبات القلبية في غرفة الطوارئ، يجب على أي شخص يعاني من أعراض الأزمة القلبية أن يخضع لفحص جسدي بما في ذلك فحص النبض ومستويات الأكسجين في الدم وضغط الدم والاستماع إلى أصوات القلب والرئة.

سيقوم مقدم الرعاية الصحية بتشخيص الأزمة القلبية باستخدام ما يلي:

  1. التاريخ والأعراض: سوف يسأل مقدم الخدمة عن الأعراض التي حدثت أثناء النوبة.
  2. اختبارات الدم: أثناء الذبحة الصدرية يؤدي تلف خلايا عضلة القلب دائماً إلى ظهور علامة كيميائية وهي ارتفاع التروبونين القلبي في مجرى الدم، تعد اختبارات الدم التي تبحث عن تلك العلامة من بين الطرق الأكثر موثوقية لتشخيص الأزمة القلبية.
  3. مخطط القلب (EKG أو ECG): يعد هذا أحد الاختبارات الأولى التي يتم إجراؤها في غرفة الطوارئ.
  4. مخطط التراساوند القلب: باستخدام الموجات فوق الصوتية لإنشاء صورة للقلب من الداخل والخارج.
  5. تصوير الأوعية الدموية: يُظهر هذا الاختبار المناطق التي يكون فيها تدفق الدم قليلاً أو معدوماً.
  6. التصوير المقطعي المحوسب للقلب (CT): يؤدي هذا إلى إنشاء فحص مفصل للغاية للقلب.
  7. التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب: يستخدم هذا الاختبار مجالاً مغناطيسياً قوياً ومعالجة حاسوبية لإنشاء صورة للقلب.
  8. فحوصات القلب النووية: على غرار تصوير الأوعية تستخدم هذه الفحوصات صبغة مشعة يتم حقنها في الدم، ما يميزها عن تصوير الأوعية الدموية هو استخدام أساليب محسنة بالكمبيوتر مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).

علاج الذبحة الصدرية

علاج الذبحة الصدرية يعني استعادة تدفق الدم إلى عضلة القلب المصابة في أسرع وقت ممكن، يمكن أن يحدث هذا بعدة طرق بدءاً من الأدوية وحتى الجراحة.

غالبًا ما يتلقى الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التنفس أو الذين يعانون من انخفاض مستويات الأكسجين في الدم أكسجيناً إضافياً إلى جانب علاجات النوبات القلبية الأخرى.

تشمل الأدوية التي يمكن استخدامها:

  1. الأدوية المضادة للتخثر: وتشمل الأدوية المميعة للدم.
  2. النتروجليسرين: يخفف هذا الدواء من آلام الصدر ويؤدي إلى اتساع الأوعية الدموية حتى يتمكن الدم من المرور بسهولة أكبر.
  3. الأدوية الحالة للتخثر: يستخدم مقدمو الخدمة هذه الأدوية فقط خلال الـ 12 ساعة الأولى بعد الإصابة بذبحة صدرية.
  4. الأدوية المضادة لاضطراب نظم القلب: يمكن أن تتسبب النوبات القلبية في كثير من الأحيان في حدوث خلل في إيقاع ضربات القلب الطبيعي الذي يسمى عدم انتظام ضربات القلب، والذي يمكن أن يهدد الحياة.
  5. أدوية الألم: إن مسكنات الألم الأكثر شيوعاً التي يتم إعطاؤها أثناء رعاية النوبات القلبية هي المورفين مما يساعد في تخفيف آلام الصدر.

ما هو تدخل الشريان باستخدام القسطرة في التاجي عن طريق الجلد؟

يقوم مقدمو الخدمة باستعادة الدورة الدموية في عضلة القلب المصابة من خلال إجراء يسمى التدخل التاجي عن طريق الجلد (PCI).

يعد PCI أداة حاسمة في استعادة تدفق الدم وكلما حدث ذلك مبكراً زادت فرصة الحصول على نتيجة جيدة.

يتضمن PCI غالباً وضع دعامة في موقع الانسداد للمساعدة في إبقاء الشريان مفتوحاً حتى لا يحدث انسداد آخر في نفس المكان.

الوقاية من الذبحة الصدرية

بشكل عام هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها والتي قد تمنع الإصابة بذبحة صدرية. ومع ذلك فإن بعض العوامل الخارجة عن الإرادة – وخاصةً التاريخ العائلي – يمكن أن تؤدي إلى ذبحة صدرية على الرغم من اتباع إجراءات الوقاية.

طرق تقليل خطر الإصابة بذبحة صدرية

على الرغم من وجود العديد من عوامل الخطر التي لا يمكن التحكم فيها إلا أن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تقليل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية، وتشمل هذه:

  1. القيام بفحوصات روتينية.
  2. الإقلاع عن التدخين.
  3. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  4. تناول نظام غذائي صحي.
  5. الحفاظ على وزن صحي.
  6. التقليل من التوتر.
  7. تناول الأدوية الموصوفة.

 

 

المراجع:

American Heart Association. Heart attack symptoms in women

Centers for Disease Control. Heart attack symptoms, risk, and recovery

U.S. National Heart, Lung, and Blood Institute. What is a Heart Attack?