كل ما تحتاج معرفته عن أعراض الهربس الفموي والتناسلي

قد يتساءل البعض عن أعراض الهربس وكيفية التعرف عليها، ولكن في الحقيقة أن الهربس يُسبب أعراضًا واضحة تظهر في شكل تقرحات أو بثور مؤلمة على الجلد، وقد تظهر في مناطق أخرى من الجسم، ومعرفة هذه الأعراض قد يساعد على اتخاذ الإجراءات المناسبة بسرعة؛ مما يحد من مضاعفات الإصابة، ويساعد في الوقاية من انتقال العدوى.

وفي هذا المقال سوف تُقدم مختبرات دلتا الطبية، دليل شامل لكافة المعلومات التي تحتاج إلى معرفتها بدءًا من التعرف على ماهية المرض، وصولًا إلى طرق العلاج والوقاية.

جدول المحتويات

ما هو الهربس؟

قبل أن نتعرف على أعراض الهربس بنوعيه، لابد من أن نتعرف على فسيولوجية هذا المرض المعدي، الذي يُعد من الفيروسات الشائعة التي تهاجم الجلد والأغشية المخاطية، وتتسبب في ظهور تقرحات مؤلمة، ويُمكن أن يُصاب بها أي شخص، فهي غير مرتبطة بفئة عمرية معينة.

أنواع الهربس

ينقسم فيروس الهربس إلى عدة أنواع، قد تتشابه طرق العدوى والأعراض وتختلف مناطق الإصابة لكل نوع، لذا فأن معرفة هذه الأنواع تساعد على فهم طبيعة المرض، وطرق انتقاله، وأساليب التعامل معه، و فيما يلي سوف نتعرف على أبرز أنواع الهربس التي تصيب الإنسان:

فيروس الهربس البسيط (HSV)

يُعد فيروس الهربس البسيط أحد أبرز أنوع هذا المرض، حيث يظهر على منطقة الفم والشفاه، في شكل بثور أو قرح حول الشفتين والفم، وعادةً ما يتم الإصابه به من خلال التلامس المباشر، مثل: (التقبيل أو استخدام أدوات شخصية مشتركة مثل “فرشاة الأسنان”)، كما يمكن أن ينتقل أيضًا من خلال رذاذ العطس أو السعال.

فيروس الهربس التناسلي (HSV-2)

هو النوع الثاني من فيروس الهربس، لكنه يُصيب الأعضاء التناسلية عند كلا الجنسين، ويظهر في شكل بثور بيضاء ممتلئة بسوائل تكون في شكل تقرحات مؤلمة، على منطقة الفرج والمستقيم.

الهربس النطاقي

هو أحد أنواع مرض الهربس، يحدث نتيجة الإصابة بفيروس الحماق النطاقي، وهو نفس الفيروس الذي يتسبب في الإصابة بمرض الجدري المائي، وعادةً ما يكون غير نشط في الأنسجة العصبية من الحبل الشوكي والدماغ، إلا أنه قد ينشط بعد عدة سنوات، ويظهر بشكل فيروس الهربس النطاقي.

ويُصاب به نسبة كبيرة من البالغين، تُقدر بنحو 20%، ولكن لحسن الحظ، عادةً ما يُصاب به الإنسان مرة واحدة في العمر، ويسهل التعرف عليه وتمييزه من خلال مظهره، حيث يتميز بظهور تقرحات تُشبه الحُوَيْصِلات على طول العصب الموجود في العُقْدة التي يتواجد الفيروس فيها مثل: (الجلد، والوجه، والغشاء المُخاطي في العين، والقرنية، وطبلة الأذن وغيرها).

ما هي أعراض الهربس؟

كما ذكرنا من قبل أن هذ المرض ينقسم إلى عدة أنواع؛ مما يعني أن لكل نوعه أعراضه التي تُميزه عن غيره، وفيما يلي سوف نتعرف على أعراض كل نوع بشكل أكثر تفصيلاً:

أعراض الهربس الفموي

تتشابه أعراض الهربس الفموي مع الأعراض الشائعة للإنفلونزا، وفيما يلي سوف نتعرف عليها:

الإعياء والتعب العام: تُعد هذه الأعراض الأكثر شيوعًا لفيروس الهربس الفموي، حيث يعمل الفيروس على إضعاف الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى انخفاض طاقة الجسم وظهور علامات الإرهاق الجسدي.
ارتفاع درجة الحرارة: يتسبب الهربس الفموي في رفع درجة حرارة الجسم، ويعد الحمى أحد الردود المناعية التي تنشأ عن مواجهة الجسم للعدوى، ويعكس محاولة الجسم للتخلص من الفيروس.
فقدان الشهية: يشعر المصابون بمرض الهربس عادةً بفقدان الشهية، خاصةً عندما تكون القرح في الفم، مما يجعل الأكل غير مريح، ويمكن أن تتفاقم هذه المشكلة مع وجود حمى وألم عام.
تضخم الغدد الليمفاوية: تعد الغدد الليمفاوية جزءًا من جهاز المناعة، وعندما يصاب الشخص بعدوى الهربس الفموي، تبدأ هذه الغدد في التضخم كاستجابة مناعية لمحاربة الفيروس، ما يؤدي إلى الشعور بالضغط والألم في منطقة الرقبة والفك.
الصداع: يُعتبر الصداع من الأعراض الشائعة المصاحبة لمرض الهربس، ويظهر نتيجةً لتفاعل الجسم مع الفيروس والتهاب الأعصاب المحيطة بمكان الإصابة، وهو ما يزيد من شعور المريض بعدم الراحة.

اعراض الهربس التناسلي

عادةً ما تكون أعراض مرض الهربس التناسلي مؤلمة ومزعجة، ويُمكن أن تختلف من شخص لآخر حسب شدة العدوى، وغالبًا ما تبدأ بعد يومين حتى 12 يومًا من التعرض للفيروس، وفيما يلي أبرز الأعراض الشائعة:

الشعور بألم وحكة حول الأعضاء التناسلية: يحدث الألم والحكة في المناطق التناسلية؛ بسبب وجود التهاب ونشاط الفيروس في هذه المناطق، وقد يبدأ الشعور بالحكة والحرقة كأول علامة على بدء النشاط الفيروسي.
ظهور بثور صغيرة على شكل قرح حول الأعضاء التناسلية: تتشكل البثور المليئة بسائل شفاف على الجلد حول المنطقة التناسلية، وتتحول إلى قرح مفتوحة مع مرور الوقت، وتعتبر هذه البثور من أهم سمات الهربس التناسلي، وتتسبب في الشعور بألم عند لمسها أو احتكاك الملابس بها.
الشعور بألم أثناء التبول: يمكن أن يسبب فيروس الهربس تهيجًا في المناطق القريبة من مجرى البول، مما يجعل التبول مؤلمًا، وهذا الألم ينجم عن تهيج الأنسجة المصابة عند ملامستها للبول.
ظهور إفرازات غير معتادة عند كلا الجنسين: من الأعراض التي قد تظهر لدى المصابين بالهربس التناسلي هو خروج إفرازات غير طبيعية من المهبل أو القضيب.

الجدير بالذكر، يُمكن أن ينتقل الهربس إلى أماكن أخرى من الجسم إذا تم لمس المنطقة المصابة ثم لمس أجزاء أخرى، لذا يتطلب هذا النوع متابعة طبية مستمرة خاصة في الحالات النشطة، كما يُنصح بتجنب التلامس المباشر مع الآخرين أثناء ظهور القرح والبثور، ومن أبرز الأماكن التي يُمكن أن ينتقل لها المرض:

عنق الرحم والمهبل: قد يصاب عنق الرحم أو المهبل، ما يؤدي إلى ألم أو نزيف بسيط.
القضيب وكيس الصفن: يمكن أن يظهر الفيروس كبثور أو قروح في هذه المناطق عند الرجال.
فتحة الشرج: قد ينتقل الهربس إلى هذه المنطقة، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من نوبات نشطة.
الفم: قد ينتقل الفيروس إلى منطقة الفم؛ بسبب التلامس المباشر مع القرح.
الأرداف والفخذين: قد تظهر بثور أو قروح في هذه المناطق القريبة من الأعضاء التناسلية.

كيفية تشخيص الهربس الفموي والتناسلي؟

عادةً ما يتم التعرف على فيروس الهربس سواء كان فموي أو تناسلي من خلال الفحص السريري؛ الذي يُحدد العلاجات الدوائية الفعالة ومرحلة الفيروس، ولكن في بعض الحالات قد يطلب الطبيب المختص إجراء عدد من الفحوصات المخبرية التي تعمل على قياس مستوى الأجسام المضادة للفيروس في الدم، والتي تتمثل في الآتي:

تحليل الهربس

يُجرى تحليل الهربس لقياس نسبة الأجسام المادة، والتي عادةً ما ترتفع مستوياتها بعد مرور نحو أسبوع من الإصابة، وتبلغ ذروتها بعد شهر، لذا فإن نتيجة التحليل السلبية للأجسام المضادة لا تنفي عادةً الإصابة بالهربس، وفيما يلي سوف نتعرف نتائج التحليل:

مضادات الجلوبولين المناعي IgM سلبية وIgG سلبية: تشير هذه النتيجة إلى عدم الإصابة بالفيروس مطلقًا، وللتأكد من صحة النتيجة يوصى بإعادة الفحص بعد حوالي أسبوعين.
مضادات الجلوبولين المناعي IgM سلبية وIgG إيجابية: تدل هذه النتيجة على أن الإصابة بالفيروس قد حدثت في الماضي، ولكن بدون نشاط مرضي حالي.
مضادات الجلوبولين المناعي IgM إيجابية وIgG سلبية: تشير إلى إصابة حديثة بالفيروس، وقد يكون هناك احتمال لظهور المرض النشط لاحقًا.
مضادات الجلوبولين المناعي IgM وIgG إيجابية: يُشير ذلك إلى إصابة حدثت إما مؤخرًا، أو في الماضي، مع احتمال ظهور المرض النشط في وقت لاحق.

الجدير بالذكر؛ يُمكن إجراء تحليل الهربس من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تُعد من أفضل وأدق المختبرات في المملكة، بفضل ثقة اكثر من مليون عميل بها، ويرجع ذلك إلى خبراتها الطويلة في مجال الفحوصات المخبرية؛ بالإضافة إلى توفيرها إمكانية السحب المنزلي المجاني للعينات من هُنا.

وتُتيح مُختبرات دلتا عدد من الباقات الصحية، التي تشمل هذه التحاليل وتحاليل أخرى، مثل: (باقة الأمراض المعدية، باقة الفحص الشامل، وغيرها)، ولمزيد من المعلومات عن الباقات يُمكنكم الضغط هُنا.

وتوفر مختبرات دلتا، إمكانية إرسال رسالة بالاستشارة الطبية التي تحتاجونها، عبر موقعها الإلكتروني، وسيقوم أحد الأطباء المختصين بالرد عليها بكل دقة واحترافية في أسرع وقت خلال ساعات الدوام التي تبدأ من الساعة 6 صباحًا وحتى 11 مساءًا فيما عدا يوم الجمعة، حيث تختلف مواعيد الدوام لتبدأ من الساعة ١ مساءً وحتى ١٠ مساءً، وذلك بهدف مراعاة احتياجات العملاء وتوفير المرونة لهم في الحجز والزيارة.

علاج الهربس

يتطلب علاج الهربس الفموي والتناسلي مزيجًا من العناية الذاتية والأدوية لتقليل الأعراض والتعافي بشكل سريع، ويسبب هذا الفيروس ظهور بثور مؤلمة حول الفم، أو تقرحات في منطقة الفرج والمستقيم، والتي يمكن أن تكون مزعجة، وتستمر لفترة إذا لم تُعالج بالشكل الصحيح، وفيما يلي نستعرض أبرز سُبل العلاج الفعالة لعلاج الهربس:

مضادات الفيروسات مثل: (ال ڤالتريكس).
تناول مسكنات الألم مثل: (بنادول وبروفين).
غسل اليدين بالماء والصابون بعد ملامسة الجلد المصاب بالعدوى.
الجلوس في حمامات دافئة في حالة الإصابة بالتقرحات التناسلية.
تجنب الملابس الضيقة وبالذات الملابس الداخلية.
الابتعاد عن الاتصال الجنسي لحين زوال الأعراض.
استخدام المخدر الموضعي لتقليل الألم عند التبول مثل: (ال زايلوكين).

طرق الوقاية من فيروس الهربس

بعد أن تعرفنا على كافة المعلومات الخاصة بهذا المرض المعدي، حان وقت التعرف على طرق الوقاية من الإصابة به والتي تكون على النحو التالي:

الوقاية من الهربس الفموي

تجنّب مشاركة الأدوات الشخصية: مثل: (فرشاة الأسنان، المناشف، أو أدوات الطعام) مع أشخاص مصابين.
الامتناع عن التقبيل أثناء وجود تقرحات ظاهرة لدى الشخص الآخر.
تجنب لمس القرح أو البثور ثم لمس الفم أو العينين دون غسل اليدين.
تعزيز المناعة بالغذاء الصحي والراحة؛ لأن ضعف المناعة قد يُعيد تنشيط الفيروس إذا كان كامنًا.