تشخيص سرطان الثدي: أهم الفحوصات الحديثة وتوقيت إجراؤها

هل تعتقد أن تشخيص سرطان الثدي وإجراء الفحوصات الطبية هو نهاية الطريق؟ في الحقيقة؛ يُعد التشخيص بداية مرحلة جديدة نحو العلاج والشفاء، وليس نهايتها كما يظن البعض.

فكل فحص تقومين به، يُقرب الطبيب خطوة نحو فهم الحالة بدقة، مما يُساعده على وضع خطة علاجية مُناسبة؛ وبالتالي تزداد فرص الشفاء من سرطان الثدي الذي يُعد مرض العصر.

ولأن الوعي هو أول طرق الوقاية والشفاء، حرصت مختبرات دلتا الطبية على أن يكون هذا المقال دليلكِ الشامل حول طرق تشخيص سرطان الثدي الحديثة، ومتى يجب إجراء الفحوصات وما الذي تعنيه نتائجها؟ وغيرها من معلومات هامة. 

ما هو تشخيص سرطان الثدي؟

يُعرف تشخيص سرطان الثدي بأنه مجموعة من الفحوصات الطبية، التي يوصى بإجراها الطبيب المختص؛ بهدف الكشف عن سبب ظهور كتلة في الثدي، والتي يُصاحبها مجموعة من التغييرات في مظهر الثدي.

وتنقسم وسائل التشخيص إلى ثلاث فئات رئيسية تشمل: (الفحوصات التصويرية، والتحاليل المخبرية، والخزعة)، ويؤدي كل منها دورًا محوريًا في تحديد طبيعة الورم ومرحلته بدقة، وسوف نتعرف في الفقرات التالية على كل نوع منها بشكلٍ مفصل.

متى يتطلب تشخيص سرطان الثدي؟

يوصى بإجراء الفحوصات التشخيصية لسرطان الثدي، في حالتين وهما:

  • ظهور أعراض سرطان الثدي: 

  • ظهور كتلة صلبة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط: وتُعد هذه العلامة من أكثر العلامات شيوعًا، وغالبًا ما يتم اكتشافها بشكل مفاجئ، وتزداد في الحجم مع مرور الوقت
  • تغيّر في شكل أو حجم الثدي: قد تلاحظين وجود اختلاف واضح بين الثديين، أو تغير في مظهر أحدهما نتيجة نمو الورم داخل الأنسجة الداخلية.
  • تغيرات في سطح الجلد: قد يظهر جلد الثدي في شكل مجعد يُشبه قشر البرتقال، وأحيانًا يُصاحبه احمرار أو تورم طفيف، وهو ما قد يدل على تأثر الأنسجة بالورم.
  • تغيرات في الحلمة: قد تلاحظين أن الحلمة أصبحت جافة أو متشققة، كما أنها قد تنقلب إلى الداخل بدلًا من بروزها الطبيعي.
  • إفرازات غير طبيعية من الحلمة: قد تكون شفافة أو مائلة إلى اللون الدموي.
  • تغير في ملمس الثدي: يصبح جلد الثدي في بعض الأحيان أكثر سُمكًا أو خشونة من المعتاد، ما قد يشير إلى تغيرات داخلية تحتاج إلى تقييم الطبيب المختص.
  • امتلاك عوامل تزيد من خطر الإصابة:

على الرغم من أنه يُمكن الإصابة بسرطان الثدي لدى جميع النساء، بمختلف الفئات العمرية، إلا أن هُناك فئات يزداد لديها خطر الإصابة وتتمثل في الآتي:

  • العمر: تزداد احتمالية الإصابة تدريجيًا مع التقدم في العمر، خاصةً لدى النساء بعد سن 50 عامًا.
  • التاريخ العائلي: إذا كان لدى أحد الأقارب من الدرجة الأولى مثل: (الأم أو الأخت)، تاريخ مرضي لسرطان الثدي؛ فإن ذلك يرفع من احتمالية الإصابة.
  • العوامل الوراثية: ما يقارب من 10 إلى 15٪ من الحالات يُصابون بالسرطان نتيجة عن طفرات جينية موروثة مثل: (BRCA1 وBRCA2)، لذا يُنصح بإجراء الفحص الجيني لتقييم مستوى الخطورة.
  • التدخين وتناول الكحول: كلاهما يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي.
  • السمنة: تزيد من خطر سرطان الثدي خاصةً بعد انقطاع الحيض، حيث أن زيادة الوزن تؤدي إلى رفع مستويات الهرمونات في الجسم، وتُحفز نمو الخلايا السرطانية.
  • العلاج الهرموني البديل (HRT): الاستخدام المطول للعلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث؛ قد يؤدي إلى زيادة طفيفة في خطر الإصابة.

أهم الفحوصات المستخدمة في تشخيص سرطان الثدي

مع تعدد أدوات تشخيص سرطان الثدي قد تتساءلين: أيهما أفضل وأدق؟ وفي الحقيقة لابد أن نؤكد على أن كل نوع من أنواع الفحوصات التي سوف نتعرف عليها فيما بعد يُستخدم لغرض معين وفي النهاية جميعهم يكون الصورة الكلية عن حقيقة الإصابة بالسرطان.

وفيما يلي توضح مختبرات دلتا الطبية أهمية ودور كل فحص من الفحوصات التشخيصية للسرطان:

التحاليل المخبرية لسرطان الثدي

تُستخدم التحاليل الطبية كإجراء طبي أولى، يبحث عن وجود مؤشرات لسرطان الثدي داخل الجسم، وتتعدد أنواع هذه التحاليل، ولكن من أبرز أنواع التحاليل التي تكشف عن ذلك، ما يلي:

  • اختبارات مستقبلات الهرمونات: تُستخدم هذه الاختبارات لمعرفة ما إذا كانت خلايا الورم تعتمد على الهرمونات مثل: (الإستروجين و البروجستيرون) في نموها؛ مما يساعد الطبيب في تحديد نوع العلاج المناسب.
  • اختبار HER2: يهدف إلى الكشف عن زيادة بروتين HER2 في خلايا الثدي، إذ يشير ارتفاع مستواه إلى نوع من السرطان، يميل إلى النمو بسرعة أكبر ويتطلب خطة علاجية خاصة.

2. الفحوصات التصويرية للثدي

تُعد الفحوصات التصويرية من أكثر أدوات التشخيص دقة في تقييم صحة الثدي، إذ تُمكن الطبيب من التقاط مجموعة من الصور التفصيلية للأنسجة الداخلية؛ مما يُساعد على تحديد طبيعة أي كتلة أو تغير في بنية الثدي، ومعرفة ما إذا كانت حميدة أم خبيثة، ومن أشهر هذه الفحوصات ما يلي:

  • تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموجرام)

يُعتبر تصوير الثدي بالأشعة السينية والمعروف باسم أشعة الماموجرام، هو الفحص الأكثر شيوعًا واعتمادًا في تشخيص سرطان الثدي، ويوصى بإجرائه بشكل دوري بعد سن الأربعين.

يعتمد هذا الفحص على الأشعة السينية لإنتاج صور ثنائية أو ثلاثية الأبعاد؛ توضح تركيب أنسجة الثدي بدقة عالية؛ وهو ما يُساعد في اكتشاف التكلسات الدقيقة، أو الكتل الصغيرة غير المحسوسة، والتي قد تُعد من العلامات المُبكرة للأورام الخبيثة.

ويلعب الماموجرام دورًا مزدوجًا، إذ يُستخدم للكشف المبكر عن الأورام من جهة، والمساعدة في تشخيص الحالات المشتبه بها من جهة أخرى، ما يمنح الطبيب رؤية أوضح لوضع خطة علاجية وتشخيصية مناسبة.

  • الموجات فوق الصوتية (السونار)

تُعرف أشعة الموجات فوق الصوتية بأنها إجراءً آمنًا وغير مؤلم، يُساعد الطبيب في تحديد موقع الورم وقياس أبعاده بدقة، كما يُساهم في التفرقة بين الكتل الصلبة، والأكياس المملوءة بالسوائل.

وغالبًا ما تتساءل النساء الآن: أيهما أفضل الماموجرام أم الموجات فوق الصوتية؟ وفي الحقيقة، لكل منهما دوره الخاص كالآتي:

  • الماموجرام: الفحص الأساسي المعتمد للكشف عن سرطان الثدي.
  • الموجات فوق الصوتية: هو فحص تكميلي يُجرى في بعض الحالات، التي تتمثل في الآتي:
    • عندما تكون أنسجة الثدي كثيفة؛ مما يُصعب من وضوح الصورة في الماموجرام.
    • أو عند الحاجة لتقييم نوع الكتلة التي ظهرت في الأشعة السينية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي

يُوصي الطبيب بهذا الفحص عادةً كخطوة إضافية لتأكيد التشخيص، خاصةً في الحالات التي تكون نتائج الفحوصات الأخرى غير حاسمة، ويعتمد الرنين المغناطيسي على موجات مغناطيسية وصبغة خاصة تُظهر تفاصيل دقيقة للغاية للأنسجة الداخلية؛ مما يُساعد في:

  • الكشف عن الأورام الصغيرة جدًا، التي قد لا تظهر في الفحوصات الأخرى.
  • تقييم مدى انتشار الورم داخل أنسجة الثدي، أو انتقاله إلى الثدي الآخر.

3. الخزعة

تُعد الخزعة هي الخطوة الأخيرة في رحلة تشخيص أورام الثدي، إذ يلجأ إليها الطبيب بعد ظهور مؤشرات تستدعي  التأكد من طبيعة الورم، إلى جانب نتائج الفحوصات التصويرية والمخبرية التي تدل على وجود ورم.

في هذا الفحص، يقوم الطبيب بسحب عينة صغيرة من النسيج المشتبه به داخل الثدي، ثم تُرسل هذه العينة إلى المختبر لتحليلها تحت المجهر، وتهدف الخزعة إلى تحديد ما إذا كانت الخلايا الموجودة حميدة لا تشكل خطرًا، أم خبيثة تحتاج إلى تدخل علاجي دقيق.

هل نتائج فحوصات سرطان الثدي دقيقة دائمًا؟

تحتمل جميع أنواع الفحوصات الطبية سواء كانت تختص بسرطان الثدي أو غيره نسبة من الخطأ، ولكن في حالة الاشتباه في ذلك يقوم الطبيب بطلب إجراء المزيد من الفحوصات حتى تتضح له صورة المشكلة المرضية بشكل كامل، يستطيع من خلاله وضع خطة العلاج.

دور مختبرات دلتا الطبية في تشخيص سرطان الثدي بدقة

مُنذُ تأسيس مختبرات دلتا الطبية عام 1997، وهي حرصت على وضع صحة المواطنين في المملكة سواء المُقيمين أو المغتربين في أولويات عملها، لذا، اهتمت بتوفير جميع أنواع التحاليل الطبية التي تُساعد في تشخيص جميع أنواع الأمراض، بما فيها أنواع السرطان المختلفة مثل سرطان الثدي.

وقامت بتصميم باقة صحية شاملة، لكِ تلبي احتياجات جميع المرضى، كما قامت بإتاحة خدمة السحب المنزلي للعينات لتوفير جهد ووقت المرضى، إلى جانب إمكانية إرسال الاستشارات الطبية المختلفة على مدار 24 ساعة، وسوف يقوم الفريق الطبي بالرد عليها في أسرع وقت.

ولأن صحة المواطن هي انعكاس لصحة الوطن، تحرص مختبرات دلتا على أن تكون جزءًا فاعلًا في الحفاظ على سلامة المجتمع السعودي، ولمزيد من التفاصيل يُمكنكم التواصل مع خدمة العملاء عبر الجوال أو تطبيق الواتساب على الرقم التالي: 

  • رقم خدمة عملاء مختبرات دلتا 920022723.
  • الاطلاع على فروع المختبر يُمكنكم الضغط هنا.
  •  طلب خدمة السحب المنزلي مجانًا من هنا.
  • يُمكنكم الاطلاع على  باقة دلتا الصحية و حجزها، من خلال الضغط هنا.

في الختام؛ تؤكد مختبرات دلتا الطبية أن التشخيص السليم لسرطان الثدي، هو مفتاحك نحو استرداد الصحة، فلا تترددي في إجراءه، ولا تستسلمي للمخاوف، وتذكري دائمًا أن كل دقيقة بعد التشخيص تقربكِ للشفاء.

المصادر

سرطان الثدي.

Breast cancer

اذهب إلى الأعلى