سرطان القولون: أعراض وأسباب وطرق تشخيصية جديدة ومبكرة

سرطان القولون هو من أنواع السرطانات التي تبدأ في الأمعاء الغليظة، ويشكل تهديد صحي كبير نتيجة لانتشاره وتأثيره على الجهاز الهضمي، حيث يبدأ هذا السرطان عندما تنمو خلايا غير طبيعية في بطانة القولون أو المستقيم بشكل غير مسيطر عليه، مما يؤدي إلى تكوين أورام قد تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، ويرتبط هذا السرطان بعوامل متعددة مثل النظام الغذائي الغني بالدهون وقلة النشاط البدني والعوامل الوراثية، وتظهر الأعراض في مراحل مبكرة مثل تغير في عادة التبرز، ونزيف من المستقيم، وألم في البطن، لكنها قد تكون غير واضحة عند البعض، والتشخيص المبكر يزيد فرص العلاج والنجاة، لذا تعتبر الفحوصات الدورية للكشف المبكر ضرورية، وخاصة عند الأشخاص الأكثر عرضة.

سرطان القولون 

يبدأ في القولون وهو جزء من الأمعاء الغليظة الذي يساعد على نقل الطعام المهضوم إلى المستقيم للخروج من الجسم، وينشأ هذا النوع من السرطان عادة من سلائل صغيرة أو أورام في البطانة الداخلية للقولون، حيث يقوم الأطباء بإجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن هذه السلائل قبل أن تتطور إلى أورام سرطانية.

إذا لم يكتشف أو يعالج هذا السرطان في مراحله المبكرة، فقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم ويصبح أكثر خطورة، ومع التقدم في الفحوصات والعلاجات انخفضت معدلات الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل ملحوظ، وجدار القولون يتكون من عدة طبقات رئيسية تبدأ بالغشاء المخاطي، وهو الطبقة الداخلية التي تبطن القولون وتنتج المخاط والسوائل اللازمة لتليين الفضلات.

جدول المحتويات

أنواع سرطان القولون 

أنواعه متعددة وتعتمد في تصنيفها على نوع الخلايا التي ينشأ منها السرطان، وأكثر الأنواع شيوعًا هو سرطان الخلايا الغدية الذي يبدأ في الغشاء المخاطي للقولون، وأبرز الأنواع هي:

سرطان القولون الغدي

هو النوع الأكثر شيوعًا منه، حيث ينشأ في الخلايا الغدية التي تبطن السطح الداخلي للقولون أو المستقيم، وينقسم هذا النوع إلى فرعين رئيسين النوع المخاطي الذي يتميز بكمية كبيرة من المخاط، والنوع حلقي الخلايا الذي يعد نادر ولكنه أكثر عدوانية.

سرطان القولون والمستقيم

تنشأ هذه الأورام في الخلايا العصبية الصماء الموجودة في الجهاز الهضمي، وتتميز بنموها البطيء في معظم الأحيان، لكن بعض هذه الأورام قد تنتقل إلى الكبد أو أعضاء أخرى بالجسم، مما يجعلها أكثر خطورة.

أورام النسيج الضام في الجهاز الهضمي

تمثل هذه الأورام نوع من الساركوما التي تصيب الأنسجة الرخوة في الجهاز الهضمي، وقد تنشأ في أي مكان بالجهاز الهضمي لكنها نادرة في القولون، وتشمل أيضاً أورام الأوعية الدموية أو الأنسجة الضامة المحيطة.

الورم اللمفاوي

الليمفوما هي نوع من السرطانات التي تصيب الجهاز المناعي، وتبدأ غالبًا في العقد اللمفاوية، ويمكن أن تظهر في القولون وتؤثر على وظيفته، وتختلف في طبيعتها عن سرطانات القولون الغدية.

سرطان القولون والقولون العصبي

يصيب هذا النوع نسبة صغيرة من المرضى نتيجة طفرات جينية تنتقل من الآباء إلى الأبناء، ويتم فحص الأشخاص المعرضين لخطر عالي لتحديد وجود هذه الطفرات الجينية.

سرطان القولون أعراضه

قد يكون اكتشافه صعب بسبب الأعراض الطفيفة أو عدم ظهور أي أعراض في المراحل المبكرة، وعندما تبدأ الأعراض بالظهور، قد يكون السرطان قد تقدم إلى مراحل متقدمة، مما يصعب علاجه، وأبرز الأعراض:

أعراض سرطان القولون في بدايته

إذا كنت مصاب بهذا السرطان والمستقيم في المرحلة صفر أو الأولى، فقد لا تلاحظ أي أعراض في البداية، ومع تقدم المرض قد تظهر بعض علامات الإنذار المبكر، ومنها:

  • تغيرات في عادات الأمعاء تشمل الإمساك أو الإسهال المستمر، أو براز رفيع يشبه قلم الرصاص مع شعور بالحاجة المستمرة للإخراج حتى بعد استخدام الحمام.
  • قد تلاحظ وجود دم في المرحاض أو على ورق التواليت، وقد يكون لونه أحمر فاتح أو داكن أحيانًا، ما يدل على حدوث نزيف داخلي.
  • يشعر المريض بتقلصات أو غازات أو ألم شديد في منطقة البطن، وقد تختلف شدتها وأوقاتها لكنها عادة ما تستمر لفترات متكررة.
  • حدوث فقدان وزن ملحوظ دون سبب واضح، إذ يعكس تأثير السرطان على الجسم وفقدان الشهية والطاقة.

أعراض سرطان القولون في مراحله الأخيرة

النوع المتقدم منه المتقدم قد يسبب أعراض شديدة وواضحة تختلف عن المراحل المبكرة للمرض، وهذه الأعراض تشير إلى تقدم الحالة وضرورة التدخل الطبي العاجل، ومنها:

  • انسداد جزئي في القولون، مما يجعل من الصعب إفراغ الأمعاء بالكامل، فيشعر المريض بالامتلاء والانتفاخ المستمرين.
  • التعب والإرهاق الشديد من علامات فقر الدم، الذي قد ينجم عن النزيف الداخلي المزمن الناجم عن السرطان، مما يقلل كمية الأكسجين التي تصل إلى الأنسجة.
  • تظهر نوبات متكررة من القيء دون سبب واضح، وغالبًا ما يكون نتيجة انسداد في الأمعاء أو تأثر الجهاز الهضمي بالورم.

أعراض سرطان القولون عند النساء

لا تختلف أعراضه عند النساء عن الأعراض التي تظهر على المرضي من الرجال في مراحله الأولي أو المتاخرة  وعند النساء قد يكون صعب اكتشافه مبكرًا بسبب تشابه أعراضه مع اضطرابات صحية أخرى، ومع ذلك تظهر مجموعة من الأعراض التي قد تشير إلى وجود هذا المرض، وخاصة إذا استمرت لفترة طويلة.

الفرق بين أعراض سرطان القولون وأعراض القولون العصبي

الفرق بينه وبين القولون العصبي يظهران ببعض الأعراض المتشابهة مثل ألم البطن وتغيرات في حركة الأمعاء، لكن هناك فروقات مهمة تساعد في التمييز بينهما، والتي منها:

أعراض القولون العصبي

تتضمن ألم وتقلصات متقطعة في البطن غالبًا ما تتحسن بعد التبرز، وانتفاخ وغازات، وتناوب بين الإمساك والإسهال، حيث تظهر الأعراض عادة نتيجة للتوتر أو تناول أطعمة معينة، ويصاحبها وجود مخاط أبيض في البراز، لا يتسبب القولون العصبي بفقدان الوزن أو نزيف في البراز، ولا تظهر الفحوص تغييرات عضوية في الأمعاء.

أعراض سرطان القولون

تبدأ الأعراض بألم مستمر وتغيرات دائمة في حركة الأمعاء كالإمساك أو الإسهال لمدة طويلة، وترافقها علامات تحذيرية مثل وجود دم في البراز (غالبًا داكن أو أحمر)، وتضييق حجم البراز، ونزيف المستقيم، وتعب عام، وفقدان وزن غير مبرر، وهذه الأعراض تتفاقم مع الوقت وتحتاج إلى فحوص طبية مثل تنظير القولون لتأكيد التشخيص.

مراحل سرطان القولون

تمر مراحله بتسلسل يعكس مدى تقدم وانتشار المرض في الجسم، ويحدد ذلك خطة العلاج ونجاحه، وتبدأ هذه المراحل من المرحلة صفر، حيث يقتصر السرطان على الطبقة الداخلية للقولون، وتتصاعد حتى المرحلة الرابعة، التي يكون فيها السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى:

ما هي المراحل المبكرة لسرطان القولون؟

سرطان الأمعاء الغليظة في المرحلة الأولى يعني أن الورم انتشر خارج البطانة الداخلية للقولون إلى الطبقة العضلية لكن بقي محصوراً داخل جدار القولون ولم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى، حيث تعتبر الغدد الليمفاوية جزءًا من الجهاز المناعي، وتعمل كمرشحات تساعد في محاربة العدوى وانتشار الأمراض، وفي هذه المرحلة، يكون التشخيص مبكرًا نسبيًا، مما يزيد من فرص نجاح العلاج.

سرطان القولون المرحلة الثانية

يمتد سرطان الأمعاء الغليظة في المرحلة الثانية عبر الطبقة العضلية الخارجية السميكة للقولون، وقد يصل إلى الأنسجة أو الأعضاء القريبة المحيطة به، ومع ذلك، لا ينتشر السرطان في هذه المرحلة إلى الغدد الليمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم، مما يجعل فرص العلاج أكثر نجاح مقارنة بالمراحل المتقدمة، وتنقسم هذه المرحلة إلى مراحل فرعية حسب مدى امتداد الورم، وتتطلب علاج دقيق يشمل الجراحة أحيانًا والعلاج الكيميائي والوقائي.

ما هي المرحلة الأخيرة لسرطان القولون؟

في المرحلة الرابعة من هذا النوع من الأورام، ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم خارج القولون، مثل الكبد أو الرئتين، وهو ما يسمى بالسرطان النقيلي، وفي هذه المرحلة المتقدمة، قد تكون الخلايا السرطانية قد وصلت أيضًا إلى العقد الليمفاوية، مما يزيد من تعقيد المرض، وانتشار السرطان إلى أعضاء بعيدة يجعل العلاج أكثر تحدي ويحتاج إلى استراتيجيات علاجية متقدمة.

سرطان القولون تحليل

يعد تنظير القولون الفحص الأكثر شيوعًا وفعالية للكشف عن أورام القولون، حيث يمكن للطبيب رؤية بطانة القولون بأكملها وإزالة أي سلائل غير طبيعية قد تتحول إلى سرطان، وهناك العديد من التحاليل منها:

  • اختبار المناعة الكيميائية في البراز (FIT) يكشف هذا الاختبار عن وجود دم مخفي في البراز، وهو دم لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ما يساعد في اكتشاف وجود مشاكل محتملة في القولون.
  • اختبار الدم الخفي في البراز القائم على غاياك (gFOBT) يشابه اختبار FIT في وظيفة الكشف عن الدم المخفي في البراز، ويستخدم كأداة فحص مبكرة.
  • اختبار الحمض النووي في البراز يركز على البحث عن علامات الطفرات الجينية المنتشرة في الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى وجود دم في البراز.
  • عند التعرض إلى سرطان القولون تنظير القولون السيني المرن يستخدم لفحص الجزء السفلي من القولون والمستقيم عبر منظار مرن، وهو أقل شمولية من تنظير القولون الكامل لكنه مفيد في بعض الحالات.
  • تنظير القولون الافتراضي هو فحص باستخدام الأشعة السينية لبحث السلائل والأورام والقرح من دون الحاجة إلى إدخال منظار داخل القولون، ويعد خيارًا غير جراحي للكشف المبدئي.

سرطان القولون حميد ام خبيث

أورام القولون هو ورم خبيث، مما يعني أن الخلايا تنمو بشكل غير طبيعي وسريع ويمكن أن تغزو الأنسجة المجاورة وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الدم أو الجهاز اللمفاوي، وبالمقابل الأورام الحميدة في القولون تنمو ببطء ولا تنتشر إلى أجزاء أخرى، وغالبًا ما تكون محصورة في مكانها ولا تشكل تهديد مباشر للحياة، ورغم ذلك بعض الأورام الحميدة قد تتحول إلى سرطانات خبيثة إذا لم تراقب وتعالج، لذلك الكشف المبكر والمتابعة الطبية ضروريان لمنع هذا التحول.

أسباب مرض سرطان القولون

مرض أورام القولون ينتج عن مجموعة من الأسباب والعوامل التي ترفع من احتمال الإصابة به، ومنها:

  • تزيد احتمالية الإصابة به مع التقدم في السن، حيث يشكل الأشخاص فوق 50 عام أغلبية الحالات.
  • وجود أقارب مصابين به أو وجود سلائل أو أورام حميدة في القولون يزيد من خطر الإصابة.
  • بعض المتلازمات الوراثية مثل متلازمة لينش والسلائل الورمية الغدية العائلية تزيد من احتمالية الإصابة به.
  • النظام الغذائي الغني بالدهون خاصة اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة مع قلة الألياف والنشاط البدني يزيد من المخاطر.
  • الإصابة بمرض السكري، والسمنة، والتدخين، وشرب الكحوليات تلعب دور في تعزيز خطر الإصابة.
  • العلاج الإشعاعي للبطن أو الحوض لعلاج سرطانات سابقة قد يزيد من احتمالية الإصابة به.

براز سرطان القولون

يعد تغير شكل البراز من العلامات المهمة التي قد تشير إلى الإصابة بأورام القولون، حيث يمكن أن يظهر البراز رقيق أو على شكل أقلام طويلة، ونتيجة لتضيق القولون بسبب الورم، كما قد يظهر البراز على شكل كريات أو حصوات صغيرة بسبب الانسداد، وقد يتضمن مخاط أو دم، حيث يكون الدم أحمر فاتح أو غامق، ما يدل على نزيف داخلي، وهذه التغيرات في البراز قد تصاحبها أعراض أخرى مثل الإمساك أو الإسهال المستمر، والشعور بعدم اكتمال التبرز.

تشخيص سرطان القولون

أذا كنت تحتاج إلى تشخيصه لابد أن تطلب الخدمة من مختبرات دلتا الطبية التي تحظى بمكانة كبيرة في هذا المجال، وتوفر العديد من الباقات التشخيصية بأسعار إقتصادية ومنها:

باقة مؤشرات الاورام السرطانية ( للأنثى)

تهدف باقات الأورام السرطانية إلى توفير مؤشر دقيق لدلالات ورمية معينة قد تدل على وجود أورام محتملة في الجسم، حيث تقدم هذه الباقات فحوصات متخصصة تتناسب مع احتياجات كل من الرجال والنساء، مما يسهل الكشف المبكر والمتابعة الدقيقة.

تعد هذه الباقات خطوة مهمة لكل شخص يسعى للاطمئنان على صحته والكشف عن أي علامات غير طبيعية في الوقت المناسب، مما يعزز فرص التشخيص المبكر والعلاج الفعال للأورام السرطانية، وتشمل هذه التحاليل:

  • صورة عامة للدم
  • مؤشر سرطان المبيض و الرحم (CA 125)
  • مؤشر سرطان الكبد (AFP)
  • مؤشر سرطان الثدي (CA 15-3)
  • مؤشر سرطان المعدة والبنكرياس (CA 19-9)
  • مؤشر سررطان القولون (CEA)

باقة مؤشرات الاورام السرطانية ( للذكر )

تهدف باقات الأورام السرطانية مثل سرطان القولون إلى تقديم مؤشرات دقيقة من مجموعة من الواسمات الورمية التي ترصد وجود أورام محتملة في الجسم، وتوفر هذه الباقات فحوصات متخصصة تلبي احتياجات الرجال، مما يجعلها أداة مهمة للكشف المبكر والوقاية.

تعتبر هذه الفحوصات خطوة أساسية لكل من يرغب في الاطمئنان على صحته والتأكد من عدم وجود علامات غير طبيعية تستدعي التدخل الطبي السريع، وتشمل هذه التحاليل:

  • صورة عامة للدم
  • مؤشر سرطان الكبد
  • مؤشر سرطان البروستات
  • مؤشر سرطان الخصية
  • مؤشر سرطان المعدة والبنكرياس
  • مؤشر سررطان القولون

سرطان القولون له علاج

علاجه يعتمد بشكل رئيسي على الجراحة والعلاج الكيميائي، مع اختلاف النوع والطريقة وفقًا لمرحلة المرض وحالة المريض، وأبرز أنواع العلاج:

الجراحة

تعد خطوة أساسية للعلاج وتستخدم لاستئصال الجزء المصاب من القولون بالإضافة إلى العقد الليمفاوية القريبة، وتختلف طرق الجراحة بين الجراحة المفتوحة والتنظير الداخلي والجراحة الروبوتية، وكلها تهدف إلى إزالة الورم مع تقليل المخاطر وتعزيز التعافي، وفي المراحل المتقدمة التي يصعب إزالة الورم فيها، وتجرى جراحات لتخفيف الأعراض مثل إزالة الانسدادات أو تحويل مسار الأمعاء.

العلاج الكيميائي

يستخدم بعد الجراحة خاصة في حالات انتشار السرطان أو وجود خطر عودة المرض، حيث تستهدف أدوية العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية وتمنع نموها وانقسامها، ومن الآثار الجانبية الشائعة تساقط الشعر وتقرحات الفم والغثيان، لكن يمكن إدارة أعراض سرطان القولون بدعم طبي مناسب، ويساهم العلاج الكيميائي في تحسين فرص الشفاء وزيادة فترة البقاء على قيد الحياة.

معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان

تظهر بيانات المعهد الوطني للسرطان أن نحو 65% من مرضى هذا النوع من السرطان والمستقيم يعيشون لمدة خمس سنوات بعد التشخيص، وهو ما يعرف بمعدل البقاء على قيد الحياة، وتختلف هذه المعدلات تبعًا لمرحلة السرطان عند التشخيص، حيث أن الانتشار إلى الأنسجة القريبة أو الغدد الليمفاوية يؤثر بشكل كبير على فرص النجاة.

إذا وصل السرطان إلى أعضاء أو غدد بعيدة، ينخفض معدل البقاء إلى نسب أقل كثيرًا، حيث يعتمد معدل البقاء على قيد الحياة على بيانات تجارب مجموعات كبيرة من المرضى، ويجب التحدث مع الطبيب لفهم الحالة الخاصة بكل شخص وتوقعاته الفردية.

حالات شفيت من سرطان القولون المنتشر

تظهر الحالات التي شفيت منه المنتشر أن فرص الشفاء ممكنة بالرغم من تحديات المرض في مراحله المتقدمة، والتطورات الحديثة في العلاجات الجراحية والكيميائية والمناعية ساهمت في إطالة حياة العديد من المرضى وتحسين جودتها.

يعتبر الكشف المبكر والالتزام بالخطة العلاجية عامل حاسم في تحقيق نتائج ناجحة، حيث يمكن أن يؤدي إلى تقلص حجم الورم أو اختفائه تمامًا في بعض الحالات، ومع ذلك تختلف فرص الشفاء بشكل كبير حسب درجة انتشار المرض ومدى استجابة الجسم للعلاج، مما يستدعي متابعة مستمرة وتقييم دقيق للحالة من قبل الفريق الطبي المختص.

نسبة الشفاء من سرطان القولون المنتشر في الكبد

 نسبة الشفاء منه المنتشر في الكبد تتفاوت بشكل كبير وتعتمد على عوامل متعددة مثل حجم الورم، وعدد النقائل، والاستجابة للعلاج، ووفقًا لبيانات حديثة تتراوح معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بين 45% و65% عند الخضوع للجراحة المصحوبة بالعلاج الكيميائي.

يعزز العلاج التكاملي بما في ذلك جراحة إزالة الأورام والعلاجات التداخلية والعلاج الكيميائي، وفرص الشفاء ويزيد من مدة حياة المرضى، ومع ذلك تبقى هذه المرحلة من السرطان تحدي طبي كبير.

ما هي أعراض سرطان القولون المنتشر؟

هذا النوع من السرطانات هو مرحلة متقدمة من المرض تتسم بانتقال الخلايا السرطانية من القولون إلى أعضاء أخرى مثل الكبد أو الرئتين، وتظهر أعراض مختلفة تعتمد على موقع انتشار السرطان، وتشمل آلامًا في البطن خاصة الجانب الأيمن، وشعور مستمر بالتعب والإرهاق، وفقدان غير مبرر للوزن والشهية، بالإضافة إلى تغيرات ملحوظة في حركة الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال المستمر، وظهور الدم في البراز، كما قد يصاحب المرض انتفاخ بالبطن، وغثيان، وقيء، وحكة في الجلد في حالة انتشار المرض للكبد، وهذه الأعراض تتفاقم مع تقدم الحالة، ما يستدعي مراجعة الطبيب فورًا للفحص والتشخيص المبكر.​

شكل سرطان القولون

المرض الخبيث في القولون يظهر بشكل أورام مختلفة تتنوع حسب نوع الخلايا التي نشأ منها، والأكثر شيوعًا هو النوع الغدي الذي يبدأ في الغشاء المخاطي المبطن للقولون، وهذه الأورام قد تكون على شكل كتل مرتفعة أو تقرحات داخل جدار القولون، وتتفاوت في الحجم والشكل.

بعض الأنواع النادرة تأخذ أشكال مميزة مثل سرطان الخلايا الصغيرة أو الساركوما، وفي الحالات المتقدمة قد تنتشر الأورام إلى الأنسجة المحيطة والأعضاء الأخرى مما يؤدي إلى تغييرات واضحة في حجم وشكل القولون، والكشف المبكر يساعد في تحديد شكل الورم بدقة لاختيار العلاج المناسب.

أعراض سرطان القولون في المراحل المختلفة

تختلف أعراض الحالة السرطانية في الأمعاء حسب المراحل التي يمر بها المرض، وفي البداية قد تظهر تغييرات في حركة الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال المستمر، بالإضافة إلى آلام وتقلصات في البطن غير مفسرة مع شعور بعدم تفريغ الأمعاء بالكامل.

مع تقدم المرض قد يلاحظ وجود دم في البراز، وفقدان وزن غير مبرر، وإرهاق مستمر، وفي المراحل المتقدمة ينتشر السرطان إلى أعضاء أخرى مثل الكبد أو الرئتين، مسببا أعراض مثل اليرقان، وألم في البطن، وضيق في التنفس، وتورم في الأطراف، والشعور بالشبع السريع بعد تناول الطعام. 

الوقاية من سرطان القولون

يمكن الحد من خطر الإصابة به عبر إدارة عوامل الخطر المختلفة، رغم أنه لا يمكن منع المرض تمامًا، وتعد العادات الصحية والفحوص الدورية من أهم الوسائل للوقاية والكشف المبكر، وأبرز طرق الوقاية:

  • التدخين يزيد من خطر الإصابة به، لذا ننصح بالإقلاع عن التدخين والتحدث مع مقدمي الرعاية الصحية حول برامج الإقلاع المتاحة.
  • استهلاك المشروبات الكحولية يجب أن يكون معتدل، حيث يزيد الشرب المفرط من خطر الإصابة به.
  • الوزن الزائد والسمنة مرتبطان بزيادة خطر الإصابة، لذلك الحفاظ على وزن مناسب من خلال الغذاء والرياضة مهم جدًا.
  • إضافة الفواكه والخضروات إلى النظام الغذائي وتقليل اللحوم الحمراء والمعالجة والدهون يساعد في تقليل خطر السرطان، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن شرب القهوة قد يقلل من هذا الخطر.
  • سرطان القولون قد يكون وراثيًا، لذا من المهم إبلاغ الطبيب إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض أو السلائل المتقدمة في العائلة.
  • استشارة الطبيب عن مواعيد الفحوصات وخاصة إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة في القولون أو لديك تاريخ عائلي يستدعي بدء الفحص مبكرًا، تفيد في الكشف المبكر ومنع تطور المرض.

اسئلة شائعة

ما هي أعراض ورم القولون الحميد؟

غالبًا لا تظهر أعراض واضحة في حالات ورم القولون الحميد الصغيرة، لكن قد تشمل النزيف من المستقيم، وتغير لون البراز، وتغيرات في عادات الأمعاء، وألم في البطن، وفقر الدم الناتج عن النزيف المزمن.

هل السونار يكشف سرطان القولون؟

السونار (الموجات فوق الصوتية) ليس فحص دقيق للكشف المبكر عنه، لكنه يمكن أن يساعد في اكتشاف بعض المضاعفات مثل انتشاره إلى الكبد، ولكن التشخيص النهائي يحتاج إلى فحوص أخرى مثل تنظير القولون.

هل سرطان القولون مميت؟

سرطان الأمعاء الغليظة قد يكون مميت إذا لم يشخص ويعالج مبكرًا، وسرعة اكتشافه تلعب دور كبير في فرص النجاة، حيث يزداد خطر الوفاة مع تقدم المرض وانتشاره لأعضاء أخرى.

هل يمكن الشفاء من سرطان القولون نهائيًا؟

نعم، يمكن الشفاء من سرطان الأمعاء الغليظة خاصة عند اكتشافه في مراحل مبكرة وعلاجه بشكل مناسب، حيث تعتمد فرص الشفاء على مرحلة المرض وحالة المريض، والتزامه بالعلاج والمتابعة الطبية.

ما هي علامات وجود سرطان القولون؟

تشمل العلامات وجود دم في البراز، وتغيرات مستمرة في العادات المعوية، ألم مزمن في البطن، وفقدان الوزن غير المبرر، وشعور بالتعب المستمر وفقر دم، وانتفاخ أو قيء متكرر يستدعي استشارة الطبيب فورًا.

المصادر

Colon cancer

Colon cancer

Colon cancer

Colon cancer

Colon cancer

Colon cancer

Colon cancer

Colon cancer

اذهب إلى الأعلى