كم يستغرق علاج سرطان الثدي؟ تعرف على المدة المتوقعة لكل مرحلة

بعد تشخيص الإصابة بورم في الثدي، تبدأ تساؤلات المريضات وذويهم: كم يستغرق علاج سرطان الثدي؟ فالحقيقة أنه ليس مجرد تساؤل عن الوقت، بل أنه بحث عن الأمل في عودة الحياة إلى طبيعتها بدون الفحوصات الطبية والعلاجات القوية.

ورغم اختلاف المدة من حالة إلى آخرى، إلا أن فرص الشفاء أصبحت أكثر توفرًا عن السنوات الماضية، وذلك بفضل استحداث تقنية علاجية فائقة الدقة والجودة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على مدة الشفاء المتوقعة حسب كل مرحلة ونوع لسرطان الثدي، إلى جانب معلومات هامة آخرى.

ما هي العوامل التي تحدد مدة علاج سرطان الثدي؟

قبل أن نُجيب عن السؤال الذي يشغل أذهان الكثير من النساء: كم يستغرق علاج سرطان الثدي؟ لابد أولاً من أن نُشير إلى أن هُناك عدة عوامل تتحكم في تحديد مدة الشفاء من سرطان الثدي، والتي تتمثل في الآتي:

  • مرحلة الورم: فكلما تم اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي مُبكرًا خلال مراحله الأولى، كانت مدة العلاج أقل.
  • نوع الورم: يُقسم سرطان الثدي من الناحية البيولوجية إلى ثلاثة أنواع: (هرموني، ثلاثي سالب، HER2 إيجابي).
  • الخطة العلاجية: تشمل: (الجراحة فقط، الجراحة مع علاج كيميائي، العلاج الإشعاعي، الهرموني)، وكل نوع من الأنواع السابقة تختلف مدة الشفاء بواسطته.
  • مدى استجابة الجسم للعلاج: تتعدد طرق علاج سرطان الثدي لكي تتناسب مع كل حالة، فهُناك حالات تستجيب للعلاج الكيميائي وحالات أخرى لا تستجيب مما يتطلب استخدم طريقة أخرى للعلاج وهكذا.
  • العمر والحالة الصحية العامة للمريضة: كلما كانت المرأة تتمتع بحالة صحية عامة أفضل، كلما كان من السهل استجابتها لوسيلة العلاج المُناسبة.
  • الدعم النفسي والالتزام بالخطة العلاجية: يلعب التحفيز المعنوي دورًا كبيرًا في تعزيز استجابة الجسم للعلاج المستخدم، كما أن الالتزام ومتابعة الطبيب بشكل مستمر يُساعد في التماثل إلى الشفاء سريعًا.

مما يعني أن الإجابة على سؤال: كم يستغرق علاج سرطان الثدي؟ لا تتوقف فقط على المدة الزمنية، بل أن هُناك مجموعة من العوامل تؤثر على طول أو قصر فترة العلاج.

 كم يستغرق علاج سرطان الثدي؟ من حيث المرحلة

تختلف مدة علاج سرطان الثدي بشكل كبير من مريضة إلى أخرى، فكل مرحلة من مراحل المرض تحتاج إلى خطة علاجية محددة تتناسب مع حجم الورم ومدى انتشاره واستجابة الجسم للعلاج، وفيما يلي نتعرف على كل مرحلة ومدة العلاج المتوقعة لها:

المرحلة صفر (Stage 0):

  • حجم الورم: صغير جدًا ومحصور داخل القنوات أو الغدد اللبنية.
  • العقد اللمفاوية: غير مصابة بالسرطان.
  • الانتشار: يقتصر على أنسجة الثدي فقط، دون أي انتشار خارجي.
  • معدل النجاة خلال خمس سنوات: يقارب 100% نتيجة سهولة الاستجابة للعلاج.
  • مدة العلاج المتوقعة: تتراوح بين شهر إلى 4 أشهر فقط، وتشمل إزالة الورم فقط دون الثدي عبر الجراحة، ثم تلقي العلاج الإشعاعي للتأكد من موت جميع الخلايا السرطانية.

وفي هذه المرحلة، يُمكننا القول إن الإجابة عن سؤال: كم يستغرق علاج سرطان الثدي؟ تُعد مبشرة للغاية، إذ تكون فترة التعافي قصيرة وفرص الشفاء شبه كاملة.

المرحلة الأولى (Stage I):

  • حجم الورم: أقل من 2 سم.
  • العقد اللمفاوية: غير مصابة أو بها خلايا محدودة جدًا.
  • الانتشار: يظل الورم محصورًا داخل الثدي.
  • معدل النجاة خلال خمس سنوات: حوالي 98% عند الالتزام بالعلاج والمتابعة المنتظمة.
  • مدة العلاج المتوقعة: تمتد من شهر إلى 6 أشهر، وتشمل الجراحة لاستئصال الورم، يليها علاج إشعاعي أو هرموني حسب نوع الورم.

الجدير بالذكر أن  في هذه المرحلة، العلاج يكون بسيطًا نسبيًا، وفرص الشفاء شبه مؤكدة إذا تم الالتزام بالخطة العلاجية المقررة.

المرحلة الثانية (Stage II):

  • حجم الورم: يتراوح بين 2 و5 سم.
  • العقد اللمفاوية: تظهر عليها علامات الإصابة بالسرطان.
  • الانتشار: ما زال الورم داخل منطقة الثدي ولم ينتقل إلى أعضاء أخرى.
  • معدل النجاة خلال خمس سنوات: يصل إلى نحو 87%.
  • مدة العلاج المتوقعة: تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر، وتشمل الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي.

الإجابة على سؤال “كم يستغرق علاج سرطان الثدي؟” في هذه المرحلة تعتمد بشكل كبير على نوع الورم، ومدى استجابة الجسم للعلاج الكيميائي.

المرحلة الثالثة (Stage III):

  • حجم الورم: يتجاوز 5 سم في الغالب.
  • العقد اللمفاوية: مُصابة بالسرطان، وقد يمتد الورم إلى الجلد أو عضلات الصدر.
  • الانتشار: يظل الورم ضمن نطاق الثدي والمنطقة المحيطة به.
  • معدل النجاة خلال خمس سنوات: حوالي 61%.
  • مدة العلاج المتوقعة: تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا.، نظرًا لاعتمادها على مزيج من العلاجات، مثل: العلاج الكيميائي قبل الجراحة، ثم الجراحة، يليه العلاج الإشعاعي والهرموني.

 تُعد هذه المرحلة من أكثر المراحل التي تتطلب صبرًا والتزامًا بالعلاج، إذ تعتمد مدة الشفاء على مدى استجابة الجسم وسرعة السيطرة على الورم.

المرحلة الرابعة (Stage IV):

  • حجم الورم: قد يختلف من حالة لأخرى.
  • العقد اللمفاوية: مصابة بالسرطان.
  • الانتشار: ينتشر الورم خارج منطقة الثدي إلى أعضاء أخرى مثل: (العظام أو الكبد أو الرئتين).
  • معدل النجاة خلال خمس سنوات: يقارب 20%.
  • مدة العلاج المتوقعة: قد تمتد إلى عدة سنوات، إذ يتحول العلاج في هذه المرحلة إلى خطة طويلة الأمد تهدف إلى السيطرة على الأعراض وإبطاء انتشار الورم وتحسين جودة الحياة.

ورغم أن هذه المرحلة تُعد الأكثر تقدمًا، إلا أن التطور في العلاجات الموجهة والمناعية ساهم في إطالة أعمار كثير من المريضات وتحسين حالتهن الصحية بشكل ملحوظ.

 كم يستغرق علاج سرطان الثدي؟ من حيث نوع العلاج

قد يبدو التساؤل حول كم يستغرق علاج سرطان الثدي وفقًا لنوع العلاج؟ بسيطًا، لكنه في الحقيقة من أكثر الأسئلة التي تُثير قلق المريضات بعد التشخيص، فمدة العلاج لا ترتبط بزمن محدد بقدر ما تتوقف على نوع الورم، ومدى استجابة الجسم، ونوع العلاج الذي يوصي به الطبيب.

فالعلاج قد يستمر لأسابيع في بعض الحالات، بينما يمتد لعدة أشهر أو حتى سنوات في حالات أخرى، وفيما يلي توضح مختبرات دلتا الطبية المدة المتوقعة لكل نوع علاج، ولكن لابد من الإشارة أنها ليست ثابتة:

  • العلاج الكيماوي: تتراوح مدته من 3 إلى 6 أشهر.
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم في الفترة من 3 إلى 6 أسابيع، وقد يزيد أو يقل.
  • العلاج الهرموني: من 5 إلى 10 سنوات

ما هي علامات الشفاء من سرطان الثدي؟

بعد أن أجبنا على أهم الاسئلة التي تراود أذهان النساء سواء المرضى أو ذويهم، يبقى من الضروري التعرف على علامات الشفاء التي تدل على نجاح الخطة العلاجية.

  • تحسن نتائج الفحوصات والتحاليل: مع مرور الوقت، تبدأ نتائج الأشعة والتحاليل الدورية في إظهار تحسن واضح، خاصةً عندما تخلو من أي خلايا سرطانية أو إشارات لنشاط غير طبيعي، وهو ما يُطمئن المريضة والطبيب بأن العلاج يسير في الاتجاه الصحيح.
  • استقرار الحالة الصحية تدريجيًا: تُلاحظ المريضة مع الوقت أن جسدها بدأ يستعيد نشاطه الطبيعي، وتقل الأعراض الجانبية الناتجة عن العلاج الكيميائي أو الإشعاعي مثل: (التعب أو تساقط الشعر)، لتعود تدريجيًا لحياتها اليومية بطاقة أفضل.
  • تحسن الحالة النفسية والمزاج العام: التحسن لا يقتصر على الجسد فقط، فالشعور الداخلي بالراحة والقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية دون خوف، من أبرز دلائل التعافي الحقيقي، إذ يبدأ الخوف بالتراجع لتحل محله الطمأنينة والثقة بالمستقبل.
  • عودة الوزن والجهاز المناعي إلى توازنهما: عندما يبدأ الجسم في استعادة توازنه، ويستقر الوزن، وتتحسن الشهية والنوم، فهذه كلها علامات على أن الجهاز المناعي يعمل بكفاءة وأن الجسم في طريقه للتعافي الكامل.
  • زيارات المتابعة الطبية: عندما تتحول مواعيد الطبيب إلى مراجعات دورية بسيطة دون الحاجة إلى تدخلات علاجية جديدة، فهذه إشارة قوية إلى أن مرحلة العلاج المكثف انتهت، وأن المريضة تسير بثبات نحو الشفاء التام.

دور مختبرات دلتا الطبية في علاج سرطان الثدي

تلعب مختبرات دلتا الطبية دورًا كبيرًا في رحلة علاج سرطان الثدي، حيث أنها توفر مجموعة من الفحوصات المخبرية، التي تُساعد في تقييم المؤشرات الحيوية في الجسم، إلى جانب التعرف على مستويات دلالات الأورام في الجسم هل انخفضت نسبتها أم تزال مرتفعة.

وتوفر خدمة السحب المنزلي المجاني، حتى توفر الجهد على المريضة، كما أنه يُمكن الحصول على النتائج إلكترونيًا دون الحاجة إلى الرجوع إلى الفرع، بالإضافة إلى أنها تُقدم خدمة الاستشارات الطبية المجانية، حيث يُمكن التحدث مع فريقنا الطبي عبر الجوال أو عن طريق تطبيق الواتساب على الرقم (920022723)

ومن أهم الباقات الصحية التي تقدمها مختبرات دلتا لعملائها:

  • باقة الصحة الشاملة.
  • باقة مؤشرات ودلالات الأورام.
  • باقة صحة المرأة.

ويُمكنكم الاطلاع على المزيد من الباقات أو حجزها، من خلال الضغط هنا

في الختام؛ تذكّري دائمًا أن رحلة علاج سرطان الثدي ليست نهاية الطريق، بل بداية جديدة نحو حياة أكثر صحة ووعيًا، فصحتكِ تستحق كل هذا الاهتمام. 

المصادر

كم تستغرق مدة علاج سرطان الثدي؟

Breast cancer treatment timeline

كم يستغرق علاج سرطان الثدي؟

اذهب إلى الأعلى